العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > نفحات إيمانية

نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-03-07, 01:05 AM   #91
 
الصورة الرمزية منار الزهور

منار الزهور
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 5393
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 6,919
عدد النقاط : 113

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ منار الزهور
رد: تفسير القران الكريم


عطاك الله الف الف عافية


توقيع : منار الزهور
[align=center]مركز تحميل زهرة الشرق[/align]





زهرة الشرق
zahrah.com

منار الزهور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-07, 10:44 PM   #92
 
الصورة الرمزية همس الإحساس

همس الإحساس
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 5808
تاريخ التسجيل : Nov 2006
عدد المشاركات : 357
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ همس الإحساس
رد: تفسير القران الكريم


بارك الله فيكم انتي والأخ وائل رجب جعبه الله في ميزان حسناتكم


همس الإحساس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-07, 04:00 PM   #93
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


السلام عليكم
الله يعافيكي يا منووووووووووور
تسلميلي يا رب
تحياتي


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-07, 04:02 PM   #94
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


السلام عليكم
همس الاحساس حبوبتي الله يبارك فيكي عني وعن وائل
تسلميلي يا رب
تحياتي


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-07, 10:47 PM   #95
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


السلام عليكم ورحمة الله

فلنكمل سوية مشوارنا باذن الله

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم


آية 134



( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما
كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون
)التفسير : 134 - ثم ما لكم - أيها
اليهود - والجدل فى هؤلاء! فأولئك قوم
قد مضوا لسبيلهم، ثم لهم - وحدهم - ما
كسبوا فى حياتهم، فلن تسألوا عن
أعمالهم، ولن يفيدكم شىء منها، ولن
يكون لكم إلا ما كسبتم أنتم من أعمال.



آية 135



( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا
قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من
المشركين )التفسير : 135 - ولكنهم لا
ينفكون يمعنون فى لجاجهم، ويزعم كل فريق
منهم أن ملته هى الملة المثلى، فيقول
لكم اليهود: كونوا يهودًا تهتدوا إلى
الطريق القويم، ويقول النصارى: كونوا
نصارى تهتدوا إلى الحق المستقيم، فلتردوا
عليهم بأننا لا نتبع هذه الملة ولا تلك،
لأن كلتيهما قد حُرِّفَتْ وخرجت عن أصولها
الصحيحة، ومازجها الشرك، وبعدت عن
ملة إبراهيم، وإنما نتبع الإسلام الذى
أحيا ملة إبراهيم نقية طاهرة.



آية 136



( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما
أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق
ويعقوب والأسباط وما أوتى موسى وعيسى
وما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين
أحد منهم ونحن له مسلمون )التفسير :
136 - قولوا لهم: آمنا بالله وما أنزل
إلينا فى القرآن، وآمنا كذلك بما أنزل
إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب
وبنيه الأسباط، وبالتوراة التى أنزلها
الله على موسى غير محرَّفة، والإنجيل الذى
أنزله الله على عيسى غير محرَّف، وبما أوتى
جميع النبيين من ربهم، لا نفرق بين أحد
منهم - فنكفر ببعضهم ونؤمن ببعض -
ونحن فى هذا كله مذعنون لأمر الله.

آية 137



( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد
اهتدوا وإن تولوا فإنما هم فى شقاق
فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم
)التفسير : 137 - فإن آمنوا إيمانًا
مطابقًا لإيمانكم فقد اهتدوا، وإن تمادوا
فى عنادهم وإعراضهم فإنما هم فى نزاع
مستمر وخلاف معكم، وسيكفيك الله أمرهم -
يا أيها النبى - ويريحك من لجاجهم
وشقاقهم، فهو السميع لما يقولون،
العليم بما عليه صدورهم.


آية 138


( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له
عابدون )التفسير : 138 - قولوا لهم: إن
الله قد هدانا بهدايته، وأرشدنا إلى
حجته، ومن أحسن من الله هداية وحُجة،
وأننا لا نخضع إلا لله، ولا نتبع إلا ما
هدانا وأرشدنا إليه.

آية 139



( قل أتحاجوننا فى الله وهو ربنا وربكم
ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له
مخلصون )التفسير : 139 - قولوا لهم:
أتجادلوننا فى الله زاعمين أنه لا يصطفى
أنبياء إلا منكم! وهو ربكم ورب كل شئ،
لا يختص به قوم دون قوم، يصيب برحمته من
يشاء، ويجزى كل قوم بأعمالهم، غير ناظر
إلى أنسابهم ولا أحسابهم، وقد هدانا
الطريق المستقيم فى أعمالنا، ورزقنا
صفة الإخلاص له.


آية 140



( أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل
وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو
نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم
ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله
بغافل عما تعملون )التفسير : 140 -
قولوا لهم: أتجادلوننا فى إبراهيم
وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وأبنائه
الأسباط زاعمين أنهم كانوا يهودا أو
نصارى مثلكم؟، مع أنه ما أنزلت
التوراة والإنجيل اللذان قامت عليهما
اليهودية والنصرانية إلا من بعد هؤلاء،
وقد أخبرنا الله بذلك، أفأنتم أعلم أم
الله؟، بل إن الله قد أخبركم أنتم بذلك فى
أسفاركم، فلا تكتموا الحق المدوَّن فى
أسفاركم هذه، ومن أظلم ممن كتم حقيقة
يعلمها من كتابه وسيجازيكم الله على ما
تلجون فيه من باطل، فليس الله بغافل
عما تعملون (1). -----(1) تعاقب
القوانين الوضعية فى مختلف الدول على
شهادة الزور، وهى قول غير الحق ويعاقب
عليها القرآن أيضًا، ولكن هذه الآية
تجعل مجرد كتمان الشهادة إثمًا وظلمًا،
وهى جريمة ليس لها حد أى عقوبة معينة فى
الشريعة الإسلامية، والعقاب عليها متروك
لولى الأمر فهى داخلة فى باب التعزير.


آية 141



( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما
كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون
)التفسير : 141 - ثم ما لكم أيها
اليهود والنصارى والجدل فى هؤلاء؟
فأولئك قوم قد مضوا لسبيلهم، لهم ما
كسبوا فى حياتهم، ولن تُسألوا عن أعمالهم
ولن يفيدكم شئ منها، ولن يكون لكم إلا
ما كسبتم أنتم من أعمال.



صدق الله العظيم


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-07, 11:16 PM   #96
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم





آية 142



( سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن
قبلتهم التى كانوا عليها قل لله المشرق
والمغرب يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم
)التفسير : 142 - إن ضعاف العقول
الذين أضلتهم أهواؤهم عن التفكر
والتدبر من اليهود والمشركين والمنافقين
سينكرون على المؤمنين تحوَّلهم من قبلة بيت
المقدس التى كانوا يصلّون متجهين إليها
إلى قبلة أخرى وهى الكعبة، فقل لهم
أيها النبى: إن الجهات كلها لله، لا فضل
لجهة على أخرى بذاتها، بل الله هو الذى
يختار منها ما يشاء ليكون قبلة للصلاة،
وهو يهدى بمشيئته كل أمة من الأمم إلى
طريق قويم يختاره لها ويخصها به، وقد
جاءت الرسالة المحمدية فنسخت ما قبلها
من الرسالات، وصارت القبلة الحقة هى الكعبة (1). -----(1) كان تحويل القبلة
من بيت المقدس إلى مكة على رأس نحو سبعة
عشر شهرًا من هجرة النبى صلى الله عليه
وسلم إلى المدينة.


آية 143



( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا
شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم
شهيدا وما جعلنا القبلة التى كنت
عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن
ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا
على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع
إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم
)التفسير : 143 - ولهذه المشيئة هديناكم
إلى الطريق الأقوم، وجعلناكم أمة عدولاً
خيارًا بما وفقناكم إليه من الدين
الصحيح والعمل الصالح لتكونوا مقررى
الحق بالنسبة للشرائع السابقة، وليكون
الرسول مهيمنًا عليكم، يسددكم بإرشاده فى حياته، وبنهجه وسنته بعد وفاته.
وأما عن قبلة بيت المقدس التى شرعناها
لك حينًا من الدهر، فإنما جعلناها
امتحانًا للمسلمين ليتميز من يذعن
فيقبلها عن طواعية، ومن يغلب عليه
هوى تعصبه العربى لتراث إبراهيم فيعصى
أمر الله ويضل عن سواء السبيل. ولقد
كان الأمر بالتوجه إلى بيت المقدس من
الأمور الشاقة إلا على من وفقه الله
بهدايته، وكان امتثال هذا الأمر من
أركان الإيمان، فمن استقبل بيت المقدس
عند الأمر باستقباله - إيمانًا منه
وطاعة - فلن يضيع عليه ثواب إيمانه
وطاعته.


آية 144



( قد نرى تقلب وجهك فى السماء فلنولينك
قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد
الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم
شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون
أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما
يعملون )التفسير : 144 - ولقد رأينا
كيف كنت تتطلع إلى السماء عسى أن ينزل
الوحى بتغيير قبلة بيت المقدس إلى
الكعبة التى تحبها لأنها قبلة إبراهيم أبى
الأنبياء، وأبى اليهود والعرب، وبها مقام
إبراهيم، فهى - لهذا - القبلة الجامعة
وإن كانت تخالف قبلة اليهود، فها نحن
أولاء نؤتيك سؤلك فاستقبل فى صلاتك
المسجد الحرام، واستقبلوه كذلك أيها
المؤمنون فى أى مكان تكونون، وإن أهل
الكتاب الذين ينكرون عليكم التحول عن
قبلة بيت المقدس قد عرفوا فى كتبهم
أنكم أهل الكعبة، وعلموا أن أمر الله
جار على تخصيص كل شريعة بقبلة، وأن
هذا هو الحق من ربهم، ولكنهم يريدون
فتنتكم وتشكيككم فى دينكم، والله ليس
غافلا عنهم وهو يجزيهم بما يعملون.



آية 145



( ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل
آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع
قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض
ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك
من العلم إنك إذا لمن الظالمين )التفسير
: 145 - وما كان إنكار أهل الكتاب
عليكم لشبهة تزيلها الحُجة، بل هو
إنكار عناد ومكابرة فلئن جئتهم -
أيها الرسول - بكل حُجة قطعية على أن
قبلتك هى الحق ما تبعوا قبلتك، وإذا
كان اليهود منهم يطمعون فى رجوعك إلى
قبلتهم ويعلِّقون إسلامهم على ذلك فقد
خاب رجاؤهم وما أنت بتابع قبلتهم،
وأهل الكتاب أنفسهم يتمسك كل فريق
منهم بقبلته: فلا النصارى يتبعون قبلة
اليهود ولا اليهود يتبعون قبلة
النصارى، وكل فريق يعتقد أن الآخر ليس
على حق، فاثبت على قبلتك ولا تتبع
أهواءهم، فمن اتبع أهواءهم - بعد
العلم ببطلانها والعلم بأن ما عليه هو
الحق - فهو من الظالمين الراسخين فى الظلم.


آية 146


( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما
يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم
ليكتمون الحق وهم يعلمون )التفسير :
146 - وإن أهل الكتاب ليعلمون أن
التحول إلى قبلة البيت الحرام بمكة هو
الحق، ويسلِّمون أنك النبى المنعوت فى
كتبهم بنعوت من جملتها أنه يصلى إلى
الكعبة، ومعرفتهم نُبُوَّتك وقبلتك
كمعرفتهم أبناءهم فى الوضوح والجلاء،
ولكن بعضهم يخفون هذا الحق على علم
اتباعًا لهواهم، وتعصبًا باطلا لملتهم
حفاظًا على سلطانهم، ويحاولون تضليلكم.


آية 147



( الحق من ربك فلا تكونن من الممترين
)التفسير : 147 - وإنما الحق هو ما صدر
لك من الله تعالى لا ما يضلِّل به أهل
الكتاب، فكونوا على يقين منه، ولا
تكونوا من أهل الشك والتردد، ومن ذلك
الحقِّ أمرُ تحول القبلة إلى البيت الحرام
فامضوا عليه ولا تبالوا بالمعارضين.


آية 148



( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات
أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله
على كل شىء قدير )التفسير : 148 - إن
هذه القبلة التى حولناك إليها هى
قبلتك وقبلة أمتك، وكذلك لكل أمة
قبلة تتجه إليها فى صلاتها حسب شريعتها
السابقة، وليس فى ذلك شىء من التفاضل،
وإنما التفاضل فى فعل الطاعات وعمل
الخيرات، فسارعوا إلى الخيرات وتنافسوا
فيها، وسيحاسبكم الله على ذلك، فإنه
سيجمعكم يوم القيامة من أى موضع
كنتم، ولن يفلت منه أحد، وبيده كل شئ
بما فى ذلك الإماتة والإحياء والبعث
والنشور.


آية 149



( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد
الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل
عما تعملون )التفسير : 149 - فَاسْتقْبل
يا محمد ومن اتبعك المسجد الحرام فى صلاتك
من كل مكان كنت فيه، سواء أكان ذلك فى
حال إقامتك أم فى حال سفرك وخروجك من
مكان إقامتك، وإن هذا لهو الحق الموافق
لحكمة ربك الرفيق بك، فاحرص عليه أنت
وأمَّتك، فإن الله سيجازيكم أحسن الجزاء،
والله عالم علمًا لا يخفى عليه شئ من عملكم.



آية 150



( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد
الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره
لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين
ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشونى ولأتم نعمتى
عليكم ولعلكم تهتدون )التفسير : 150 -
والتزم أمر الله فى القبلة واحرص عليه
أنت وأمتك، فاجعل وجهك فى ناحية المسجد
الحرام من كل مكان خرجت إليه فى
أسفارك، واستقبلوه حيثما كنتم من
أقطار الأرض مسافرين أو مقيمين، لينقطع
ما يحاجّكم به المخالفون ويجادلونكم به،
وإذا لم تمتثلوا لأمر هذا التحويل
فسيقول اليهود: كيف يصلى محمد إلى بيت
المقدس والنبى المنعوت فى كتبنا من
أوصافه التحول إلى الكعبة؟ وسيقول
المشركون العرب كيف يدعى ملة إبراهيم
ويخالف قبلته؟ على أن الظالمين الزائغين
عن الحق من الجانبين لن ينقطع جدالهم
وضلالهم، بل سيقولون: ما تحوَّل إلى الكعبة
إلا مَيْلا إلى دين قومه وحبًا لبلده، فلا
تبالوا بهم فإن مطاعنهم لا تضركم،
وَاخْشَوْنِ فلا تخالفوا أمرى، وقد أردنا
بهذا الأمر أن نتم النعمة عليكم وأن تكون هذه القبلة التى وجهناكم إليها
أدعى إلى ثباتكم على الهداية والتوفيق.

آية 151



( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو
عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب
والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون
)التفسير : 151 - وإن توجيهكم إلى
المسجد الحرام لهو بإرسالنا فيكم رسولا
منكم يتلو عليكم آيات من إتمام نعمتنا
عليكم كما أتممنا عليكم النعمة -
القرآن - ويطهر نفوسكم عمليا من دنس
الشرك وسيئ الأخلاق والعادات ويكملكم
علميًا بمعارف القرآن والعلوم النافعة
ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون، فقد
كنتم فى جاهلية جهلاء وضلالة عمياء.



صدق الله العظيم



توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-07, 12:02 AM   #97
 
الصورة الرمزية منار الزهور

منار الزهور
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 5393
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 6,919
عدد النقاط : 113

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ منار الزهور
رد: تفسير القران الكريم


تسلمي لموووووي
جزاكي الله الف الف خير


توقيع : منار الزهور
[align=center]مركز تحميل زهرة الشرق[/align]





زهرة الشرق
zahrah.com

منار الزهور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-07, 10:40 PM   #98

هاوي
جيل الرواد

رقم العضوية : 367
تاريخ التسجيل : Sep 2002
عدد المشاركات : 3,888
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هاوي
رد: تفسير القران الكريم


جزاكم الله ألف خير وأشكر مواصلة الموضوع .
لاحرمتم الأجر .


توقيع : هاوي
[align=center]هــ وي ـــا[/align]



zahrah.com

هاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-07, 10:53 AM   #99
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منار الزهور مشاهدة المشاركة
تسلمي لموووووي
جزاكي الله الف الف خير

السلام عليكم

الله يسلمك حبيبتي منار




توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-07, 10:55 AM   #100
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاوي مشاهدة المشاركة
جزاكم الله ألف خير وأشكر مواصلة الموضوع .
لاحرمتم الأجر
.

السلام عليكم

شكرا اخي هاوي




توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-07, 11:04 AM   #101
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

آية 152


( فاذكرونى أذكركم واشكروا لى ولا تكفرون )التفسير : 152 - فاذكرونى - أيها المؤمنون - بالطاعة
أذكركم بالثواب، واشكروا لى ما أسبغت عليكم من النعم ولا تجحدوا هذه النعم بعصيان ما أمرتكم به.


آية 153


( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )التفسير : 153 - واستعينوا - أيها
المؤمنون - فى كل ما تأتون وما تذرون بالصبر على الأمور الشاقة والصلاة التى هى أمّ العبادات، إن الله
بقدرته القاهرة مع الصابرين فهو وليهم وناصرهم.

آية 154


( ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون )التفسير : 154 - ولن يؤدى الصبر إلا
إلى الخير والسعادة فى الدارين، فلا تقعدوا عن الجهاد فى سبيل الله، ولا ترهبوا الموت فيه، فمن مات فى
الجهاد فليس بميت بل هو حى حياة عالية وإن كان الأحياء لا يحسون بها.


آية 155


( ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )التفسير :
155 - والصبر درع المؤمن وسلاحه الذى يتغلب به على الشدائد والمشاق، وسيصادفكم كثير من الشدائد
فسنمتحنكم بكثير من خوف الأعداء والجوع وقلة الزاد والنقص فى الأموال والأنفس والثمرات، ولن يعصمكم
فى هذا الامتحان القاسى إلا الصبر، فبشر - يا أيها النبى - (الصابرين) بالقلب وباللسان.


آية 156


( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )التفسير : 156 - الذين إذا نزل بهم ما يؤلمهم
يؤمنون أن الخير والشر من الله، وأن الأمر كله لله فيقولون: إنّا مِلْكٌ لله - تعالى - وراجعون إليه، فليس لنا من
أمرنا شىء، وله الشكر على العطاء وعلينا الصبر عند البلاء، وعنده المثوبة والجزاء.


آية 157


( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )التفسير : 157 - فهؤلاء الصابرون المؤمنون
بالله لهم البشارة الحسنة بغفران الله وإحسانه، وهم المهتدون إلى طريق الخير والرشاد.



آية 158


( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج
البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف
بهما ومن تطوع خيرا فإن
الله شاكر عليم )التفسير : 158 - وكما أن
الله رفع شأن الكعبة بجعلها قبلة الصلاة،
رفع أمر الجبلين اللذين
يُشَارِفانِهَا وهما " الصفا " " والمروة "
فجعلهما من مناسك الحج، فيجب بعد
الطواف السعى بينهما سبع مرات،
وقد كان منكم من يرى فى ذلك حرجًا لأنه
من عمل الجاهلية، ولكن الحق أنه من
معالم الإسلام، فلا حرج على
من ينوى الحج أو العمرة أن يسعى بين
هذين الجبلين، وليأت المؤمن من الخير ما
استطاع فإن الله عليم بعمله
ومثيبه عليه.





آية 159


( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من
البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس
فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم
اللاعنون )التفسير : 159 - وأولئك
الذين أنكروا عليكم أمر دينكم
فريقان: فريق من أهل الكتاب الذين
يعرفون الحق ويخفونه على علم وعناد،
وفريق المشركين الذين عميت قلوبهم عن
الحق، فاتخذوا أربابًا من دون الله، فأهل
الكتاب الذين عرفوا براهين صدقك تبينوا الحق فى دينك ثم أخفوا هذه الدلائل
وكتموها عن الناس، أولئك يصب الله
عليهم غضبه ويبعدهم عن رحمته، ويدعو
عليهم الداعون من الملائكة ومؤمنى
الثقلين بالطرد من رحمة الله.





توقيع : مس لاجئة





التعديل الأخير تم بواسطة مس لاجئة ; 19-04-07 الساعة 11:11 AM
مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-07, 11:22 AM   #102
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 160


( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم )التفسير : 160 - ولا يستثنى من أهل
الكتاب إلا من تاب وأحسن فرجع عن الكتمان، وتدارك أمره بإظهار ما كان يخفيه من وصف الرسول والإسلام،
فإن الله يتقبل توبته ويمحو ذنبه، فهو الذى يقبل التوبة من عباده رأفة منه ورحمة.


آية 161


( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )التفسير : 161 - أما الذين
استمروا على الكفر، وماتوا على ذلك دون توبة ولا ندم، فجزاؤهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

آية 162


( خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون )التفسير : 162 - وسيستمرون فى هذه اللعنة وفى النار
لا يخفف عنهم العذاب، ولن يمهلوا أو يؤخروا، ولو طلبوا الإمهال والتأخير لن يجابوا إليه.



آية 163


( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم )التفسير : 163 - إن إلهكم الذى ينفرد بالعبودية واحد، فلا
إله غيره، ولا سلطان لسواه، ثم هو قد اتصف بالرحمة فهو رحيم بعباده فى إنشائهم وتكوينهم.



آية 164

( إن فى خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التى تجرى فى البحر بما ينفع الناس وما أنزل
الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر
بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون )التفسير : 164 - وقد أقام الله سبحانه وتعالى دلائل وآيات لكل ذى
عقل على وجوده وألوهيته، ومن ذلك السموات التى ترونها تسير فيها الكواكب بانتظام دون تزاحم ولا صدام
تبعث الحرارة والنور لهذا العالم، والأرض وما فيها من البر والبحر، وتعاقب الليل والنهار وما فى ذلك من
المنافع، وما يجرى فى البحر من السفن تحمل الناس والمتاع، ولا يسيِّرها إلا الله، فهو الذى يرسل الرياح التى
يسير بها المطر ينزل فيحيى الحيوان ويسقى الأرض والنبات، والرياح وهبوبها فى مهابها المختلفة، والسحاب
المعلق بين السماء والأرض، فهل هذه الأشياء كلها بهذا الاتقان والإحكام من تلقاء نفسها أم هى صنع العليم
القدير؟ (1). ----------(1) سبقت هذه الآية ما قرره العلم من أن الكون المرئى يعج بأجرام سماوية،
وتوجه الآية نظر الإنسان إلى ما فى الوجود من حقائق علمية ينطوى تحتها خلق أجرام السماء المتباينة والنظم
التى تحكمها والأفلاك التى تسير فيها، وكذلك دوران الأرض حول محورها مما يسبب تتابع الليل والنهار. ثم
تشير الآية إلى المواصلات المائية على الأرض، وإلى الماء الذى ينزل من السماء فى دورات متتابعة تبدأ بتبخر
ماء البحر ثم تكاثفه ثم هطوله وهو ما يسبب الحياة على الأرض، وكذلك تشير الآية إلى الرياح ودورانها، وأن
الدارس لهذه الحقائق لابد أن يلمس قدرة الله تعالى.


آية 165


( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ
يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب )التفسير : 165 - ومع هذه الدلائل الواضحة اتخذ
بعض الناس ممن ضلّت عقولهم أربابًا غير الله يطيعونهم ويعبدونهم كعبادة الله ويجعلونهم مثل الله، والمؤمن
يسلم القيادة لله وحده وطاعته له لا تنقطع، أما هم فإن ولاءهم لآلهتهم يتزلزل عند النوائب فيلجأون إلى الله
سبحانه، وهؤلاء الذين ظلموا أنفسهم لو عاينوا ما سينالهم من العذاب يوم الجزاء حين ينكشف ملك الله وتكون
الطاعة له وحده، لانتهوا عن جرمهم وأقلعوا عن إثمهم.


آية 166


( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب )التفسير : 166 - فى ذلك اليوم
يرجو الأتباعُ أن ينجيهم رؤساؤهم من الضلال فيتنكرون لهم ويتبرَّأون منهم ويقولون: ما دعوناكم لطاعتنا فى
معصية ربكم، وإنما هو هواكم وسوء تصرفكم، وتنقطع بينهم الصلات والمودات التى كانت بينهم فى الدنيا،
ويصير بعضهم لبعض عدوًا.



آية 167

( وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم
بخارجين من النار )التفسير : 167 - وهنا يتبين الأتباع أنهم كانوا فى ضلال حين اتبعوا رؤساءهم فى الباطل
ويتمنون أن يعودوا إلى الدنيا فيتنكروا لرؤسائهم كما تبرأوا منهم فى هذا اليوم، وتبدو لهم أعمالهم السيئة فتكون
حسرات عليهم ويندمون، وقد ألقى بهم فى النار فلا يبرحونها.




آية 168


( يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين )التفسير :
168 - يا أيها الناس كُلوا مما خلق الله فى الأرض من الحلال الذى لم ينزل تحريمه، المستطاب الذى تستسيغه
النفوس، ولا تسيروا وراء الشيطان الذى يزيِّن لكم أكل الحرام أو تحريم الحلال، فقد علمتم عداوة الشيطان، وبان
قبيح ما يأمركم به.




آية 169

( إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )التفسير : 169 - وإنما يزين لكم الشيطان ما
هو سيئ فى ذاته، ويضركم فى عافيتكم وما يقبح فعله، وتسيرون بسببه وراء الظنون والأوهام، فتنسبون إلى الله
من التحريم والتحليل ما لم يأت دليل عليه من العلم اليقين.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-07, 11:42 AM   #103
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 170


( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون
)التفسير : 170 - وقد اعتاد الضالون عن سبيل الهدى أن يتمسكوا بما توارثوا عن آبائهم فى العقيدة والعمل،
وإذا دعوا إلى ما جاء من هدى الله قالوا: لا نعدل عما وجدنا عليه آباءنا، ومن أكبر الجهل ترجيح اتباع طاعة
الآباء على إطاعة الله واتباع هداه، فكيف إذا كان آباؤهم لا يعقلون شيئًا من الدين ولا يستنيرون بنور الهداية
والإيمان؟




آية 171


( ومثل الذين كفروا كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون )التفسير :
171 - وإن مثل من يدعو أولئك الكافرين الجاحدين إلى الحق والهدى فلا يستجيبون له ولا يفقهون ما يدعوهم
إليه كمثل راعى الغنم يناجيها، فلا تفقه منه شيئًا ولا يقرع سمعها إلا الصوت ولا تعى غيره، فهم كذلك عن
الحق صُمّ الآذان، عُمْى البصائر، خُرْس الألسنة، لا ينطقون بخير، ولا يصدرون عن عقل.




آية 172


( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون )التفسير : 172 - لقد أبحنا
للناس كل حلال (1) خلقناه لهم فى الأرض، ونهيناهم أن يتبعوا خطوات الشيطان، فإنْ فعلوا اهتدوا، وإن أبوا
فإنا نخص المؤمنين بهدايتنا ونبيِّن الحلال والحرام، فيا أيها الذين آمنوا أبيح لكم أن تأكلوا من لذيذ الطعام الطيب
غير الخبيث، فاشكروا الله على ما أولاكم من نعمة التمكين من الطيبات وإباحتها، ومن نعمة الطاعة والامتثال
لأمره لتتم عبادتكم. -----(1) سبق القرآن الكريم الطب الحديث بتحريم الميتة لأن ما يموت بشيخوخة أو
مرض يكون موته بسبب مواد سامة ضارة تصل إلى من يأكله، وفوق ذلك فإن الميت بالاختناق، أو المرض
ينحبس فيه الدم، وفيه مواد ضارة كثيرة يشتمل عليها العرق والبول، والخنزير ينقل الأمراض الخطيرة مثل
التنيا، كما أنه الحيوان الوحيد الذى يصاب بالتركينا التى تصيب آكله إذا أكله.



آية 173


( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن
الله غفور رحيم )التفسير : 173 - وليس المحرم ما زعمه المشركون وما زعمه اليهود، وإنما المحرم عليكم
- أيها المؤمنون - الميتة التى لم تذبح من الحيوان، ومن الدم المسفوح ومثله فى التحريم لحم الخنزير، وما ذكر
على ذبحه اسم غير الله من الوثن ونحوه، على أن من اضطر (1) إلى تناول شئ من هذه المحظورات لجوعٍ لا
يجد ما يدفعه غيرها أو لإكراه على أكله فلا بأس عليه، وليتجنب سبيل الجاهلية من طلب هذه المحرمات
والرغبة فيها ولا يتجاوز ما يسد الجوع. -----(1) حال الاضطرار تسوغ ما يحرم لأن الموت المؤكد أشد
من الضرر المحتمل، ولأن الجائع تتنبه أجهزة هضمه فيتغلب على المواد الضارة، ولذا لا يصح للمضطر أن
يتجاوز حالة الضرورة.



آية 174


( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون فى بطونهم إلا النار ولا
يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم )التفسير : 174 - هذا وقد كان من العالِمين بما أنزل الله فريقٌ يُخفى بَعْضَ الوحى لقاء عَرَضٍ من أعراض الدنيا، فإن اليهود كتموا كثيرًا مما جاء فى التوراة من نعت
الرسول خشيةَ أن يُسْلِم أهل ملتهم فيزول أمرهم وتضيع مكاسبهم ولذيذ مطاعمهم، وأن مطاعمهم من هذا السبيل
لهى كالنار يأكلونها، لأنها ستقودهم إلى النار، وسيعرض الله عنهم يوم القيامة، ولا يطهرهم من دنسهم، وأمامهم
عذاب شديد موجع.



آية 175


( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة فما أصبرهم على النار )التفسير : 175 - وأولئك هم
الآثمون الذين اختاروا الضلالة على الهدى فاستحقوا العذاب فى الآخرة بدل الغفران، فكانوا كمن يشترى الباطل
بالحق، وما فيه ضلال بما فيه هداية، وإن حالهم لتدعو إلى العجب، إذ يصبرون على موجبات العذاب
ويستطيبون ما يؤدى بهم إليه.



آية 176


( ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا فى الكتاب لفى شقاق بعيد )التفسير : 176 - ولقد استوجبوا
ما قدر لهم من الجزاء لكفرهم بكتاب الله الذى أنزله بالحق والصدق، ولقد اختلفوا فيه اختلافًا كبيرًا، دفع إليه
حب الجدل ومجانبة الحق والانقياد للهوى، فحرفوه وأفسدوه وفسروه بغير معانيه.


آية 177


( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب
والنبيين وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة
وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك
هم المتقون )التفسير : 177 - لقد أكثر الناسُ الكلام فى أمر القبلة كأنها هى وحدها الخير، وليس هذا هو
الحق، فليس استقبال جهة معينة فى المشرق أو المغرب هو قوام الدين وجماع الخير، ولكن ملاك الخير عدة
أمور بعضها من أركان العقيدة الصحيحة، وبعضها من أمهات الفضائل والعبادات، فالأول هو: الإيمان بالله
ويوم البعث والنشور والحساب وما يتبعه يوم القيامة، والإيمان بالملائكة وبالكتب المنزلة على الأنبياء وبالأنبياء
أنفسهم. والثانى هو: بذل المال عن رغبة وطيب نفس للفقراء من الأقارب واليتامى، ولمن اشتدت حاجتهم
وفاقتهم من الناس، وللمسافرين الذين انقطع بهم الطريق فلا يجدون ما يبلغهم مقصدهم، وللسائلين الذين ألجأتهم
الحاجة إلى السؤال، ولغرض عتق الأرقاء وتحرير رقابهم من الرق: والثالث: المحافظة على الصلاة. والرابع:
إخراج الزكاة المفروضة. والخامس: الوفاء بالعهد فى النفس والمال. والسادس: الصبر على الأذى ينزل
بالنفس أو المال، أو وقت مجاهدة العدو فى مواطن الحروب فالذين يجمعون هذه العقائد والأعمال الخيرة هم
الذين صَدَقوا فى إيمانهم، وهم الذين اتقوا الكفر والرذائل وتجنبوها.



آية 178


( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص فى القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفى له من
أخيه شىء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم
)التفسير : 178 - ومن الشرائع التى فرضناها على المؤمنين أحكام القتل العمد، فقد فرضنا عليكم القصاصَ
بسبب القتل، ولا تأخذوا بظلم أهل الجاهلية (1) الذين كانوا يقتلون الحر غير القاتل بالعبد، والذكر الذى لم يقتل
بالأنثى، والرئيس غير القاتل بالمرءوس القاتل دون مجازاة القاتل نفسه، فالحر القاتل يقتل بالحر المقتول، وكذلك
العبد بالعبد والأنثى بالأنثى، فأساس القصاص هو دفع الاعتداء فى القتل بقتل القاتل للتشفى ومنع البغى، فإن
سَمَت نفوس أهل الدم ودفعوا بالتى هى أحسن فآثروا العفو عن إخوانهم وجب لهم دية قتيلهم، وعلى أولياء الدم
اتباع هذا الحكم بالتسامح دون إجهاد للقاتل أو تعنيف، وعلى القاتل أداء الدين دون مماطلة أو بخس، وفى حكم
القتل الذى فرضناه على هذا الوجه تخفيف على المؤمنين بالنسبة إلى حكم التوراة الذى يوجب فى القتل
القصاص. -----(1) كان العرب فى الجاهلية لا يسوُّون بين الأشراف والضعفاء، فإذا قتل زعيم لا يكتفى
بقاتله بل قد يترك القاتل ليقتص من زعيم قبيلة القاتل، فالدماء عندهم ليست متساوية والنفوس ليست واحدة، وما
كان الإسلام ليسمح بهذا بل شرع القصاص، فالنفس بالنفس فمن قتل يقتل. فالحر أيا كان يقتل بالحر والعبد يقتل
بالعبد والأنثى تقتل بالأنثى فهذا موجب المساواة فى الدماء ليس هناك دم أزرق شريف ودم غير شريف. وقد
يفهم بالإشارة أن العبد لا يقتل بالحر أو الحر لا يقتل بالعبد ولكن صريح العبارة فى آية أخرى وفى أحاديث
نبوية تفيد أن القصاص فيه النفس بالنفس، وهى شريعة خالدة كانت فى التوراة والإنجيل والقرآن فقد قال تعالى:
{ وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس } راجع سورة المائدة. والنبى يقول: " المسلمون تتكافأ دماؤهم " ويقول:
" النفس بالنفس ". ويلاحظ أن الإسلام فى القصاص للقتلى نظر إلى أمر لم ينظر إليه القانونيون، وهو أنه جعل
القصاص حقّا لأولياء الدم شفاء لغيظ نفوسهم ومنعًا لإهدار دم برىء، ولذلك كان لهم حق العفو أو القصاص،
ولم يمنع ولى الأمر من أن يقتل تعزيرًا إذا رأى فى ذلك مصلحة. ولم ينظر الإسلام إلى البواعث لأن القاتل
ظالم مهما تكن البواعث، وقد أدى النظر فى البواعث إلى الرأفة بالجانى وإهمال المجنى عليه مما أدى إلى عادة
الأخذ بالثأر وتسلسل جرائم القتل، لأنه لم يشف أولياء الدم، وإن هذه النظرية الإسلامية تدرس الآن فى الجامعات
الأوروبية. كما فيه رحمة بهم بالنسبة إلى الذين يدعون إلى العفو من غير تعرض للقاتل، فمن جاوز هذا الحكم
بعد ذلك فله عذاب أليم فى الدنيا والآخرة.




آية 179


( ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون )التفسير : 179 - وإن رحمة الله بكم لعظيمة فى فرض
القصاص عليكم، فبفضل القصاص عليكم تتحقق للمجتمع حياة آمنة سليمة. وذلك أن من يهم بالقتل إذا علم أن
فى ذلك هلاك نفسه لم ينفذ ما هَمَّ به، وفى ذلك حياته وحياة من هَمَّ بقتله، وإذا قتل الرئيس بالمرءوس وغير
المذنب بالمذنب، كما هو شأن الجاهلية كان ذلك مثارًا للفتن واختلال النظام والأمن. فلْيتدبر أولو العقول مزية
القصاص فإن ذلك يحملهم على إدراك لطف الله بهم إلى سبيل التقوى وامتثال أوامر الله سبحانه.


صدق الله العظيم


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-07, 10:15 PM   #104
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

آية 180


( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين )التفسير :
180 - وكما شرع الله القصاص لصلاح الأمة وحفظ المجتمع، كذلك شرع الله شريعة فيها صلاح الأسرة وحفظ
كيانها وهى شريعة الوصية، فعلى من ظهرت أمامه أمارات الموت وعلم أنه ميت لا محالة، وكان ذا مال يعتد به أن
يجعل من ماله نصيبًا لمن يدرك من والديه وأقاربه - الأقربين غير الوارثين - وليراع فى ذلك ما يحسن ويقبل فى
عرف العقلاء فلا يعطى الغنى ويدع الفقير، بل يؤثر ذوى الحاجة ولا يسوى إلا بين المتساوين فى الفاقة، وكان ذلك
الفرض حقًا واجبًا على من آثر التقوى واتبع أوامر الدين.



آية 181


( فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم )التفسير : 181 - وإذا صدرت الوصية عن
الموصى كانت حقًا واجبًا لا يجوز تغييره ولا تبديله، إلا إذا كانت الوصية مجافية للعدل، فمن بدّل هذا الحق فغيَّر
الوصية العادلة القويمة بعد ما علم هذا الحكم وثبت عنده فقد ارتكب ذنبًا عظيمًا ينال عقابه، وقد برئ الموصى من
تبعته، ولا يظن أحد أن يفعل ذلك ولا يجازى عليه، فإن الله سميع عليم لا تخفى عليه خافية.



آية 182


( فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم )التفسير : 182 - أما إذا كانت
الوصية زائغة عن العدل وعن الصراط القويم الذى بَيَّنَّاه بأن حَرَم الموصِى الفقيرَ وأعطى الغنى، أو ترك الأقربين
وراعى الفقراء غير الوارثين الأجانب، فسعى ساع فى سبيل الخير وأصلح بين الموصى إليهم ليرد الوصية إلى
الصواب، فلا إثم عليه فيما يحدثه من تغيير الوصية وتبديلها على هذا الوجه، ولا يؤاخذه الله على ذلك، فإن الله غفور
رحيم.



آية 183


( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )التفسير : 183 - وكما شرع الله
لكم القصاص والوصية لصلاح مجتمعكم، والحفاظ على أسركم، شرع الله كذلك فريضة الصيام تهذيبًا لنفوسكم، وتقويمًا
لشهواتكم، وتفضيلا لكم على الحيوان الأعجم الذى ينقاد لغرائزه وشهواته، وكان فرض الصيام (1) عليكم مثل ما
فرض على من سبقكم من الأمم فلا يشق عليكم أمره. لأنه فرض على الناس جميعًا، وكان وجوب الصيام والقيام به،
لتتربى فيكم روح التقوى، ويقوى وجدانكم، وتتهذب نفوسكم. -----(1) علاوة على فوائد الصيام الروحية
والتهذيبية، فقد أثبت الطب الحديث أن للصيام فوائد طبية عدة فهو يفيد فى علاج كثير من الأمراض كضغط الدم
المرتفع وتصلب الشرايين والبول السكرى، ويصلح الجهاز الهضمى وهبوط القلب والتهاب المفاصل ويعطى الجسم
والأنسجة فرصة للراحة والتخلص من كثير من الفضلات الضارة بالجسم كما أنه وقاية من كثير من الأمراض
المختلفة.



آية 184


( أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن
تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون )التفسير : 184 - وفرض الله عليكم الصيام فى أيام
معدودة قليلة لو شاء سبحانه لأطال مدته ولكنه لم يطلها، ولم يكلفكم فى الصوم ما لا تطيقون، فمن كان مريضًا مرضًا
يضر معه الصوم، أو كان فى سفر، فله أن يفطر ويقضى الصوم بعد برئه من المرض أو رجوعه من السفر، أما غير
المريض والمسافر ممن لا يستطيع الصوم إلا بمشقة لعذر دائم كشيخوخة ومرض لا يرجى برؤه فله الفطر حينئذٍ،
وعليه أن يطعم مسكينًا لا يجد قوت يومه، ومن صام متطوعًا زيادة على الفرض فهو خير له، لأن الصيام خير دائمًا
لمن يعلم حقائق العبادات.



آية 185


( شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان
مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما
هداكم ولعلكم تشكرون )التفسير : 185 - وهذه الأيام هى شهر رمضان الجليل القدر عند الله، لقد أنزل فيه القرآن
يهدى جميع الناس إلى الرشد ببيِّاناته الواضحة الموصلة إلى الخير، والفاصلة بين الحق والباطل على مَرِّ العصور
والأجيال، فمن أدرك هذا الشهر سليمًا غير مريض، مقيمًا غير مسافر فعليه صومه، ومن كان مريضًا مرضًا يضر معه
الصوم أو كان فى سفر فله أن يفطر وعليه قضاء صيام ما أفطره من أيام الصوم، فإن الله لا يريد أن يَشُقَّ عليكم فى
التكاليف وإنما يريد لكم اليسر، وقد بين لكم شهر الصوم وهداكم إليه لتكملوا عدة الأيام التى تصومونها وتكبروا الله
على هدايته إياكم وحسن توفيقه.



آية 186


( وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون )التفسير :
186 - وإنى مطلع على العباد، عليم بما يأتون وما يذرون، فإذا سألك- يا محمد- عبادى قائلين: هل الله قريب منا
بحيث يعلم ما نخفى وما نعلن وما نترك؟ فقل لهم: إنى أقرب إليهم مما يظنون، ودليل ذلك أن دعوة الداعى تصل فى
حينها، وأنا الذى أجيبها فى حينها كذلك، وإذا كنت استجبت لها فليستجيبوا هم لى بالإيمان والطاعة فإن ذلك سبيل
إرشادهم وسدادهم.


آية 187

( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم
وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود
من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله
آياته للناس لعلهم يتقون )التفسير : 187 - أحَلَّ الله لكم ليلة الصوم إتيان نسائكم لاختلاطكم بهن واختلاطهن بكم فى
النهار والمبيت، ولعسر ابتعادكم عنهن وتخفيفًا عليكم. وقد علم الله أنكم كنتم تنقصون حظ نفوسكم وتظلمونها، فتحرمون
عليها إتيان النساء فى ليل رمضان فتاب عليكم من الغلو وعفا عنكم، والآن وقد تبين لكم حِلُّ ذلك فلا تتحرجوا من
مباشرتهن، وتمتعوا بما أباحه الله لكم وكلوا واشربوا فى ليل رمضان حتى يظهر لكم نور الفجر، متميزًا من ظلام
الليل، كما يتميز الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وإذا ظهر ذلك فصوموا وأتموا الصيام إلى غروب الشمس. وإذا
كان الصيام من العبادات التى يجب التفرغ لها والتجرد فيها من شهوات النفس ومقاربة النساء فى نهار الصوم، فكذلك
عبادة الاعتكاف فى المساجد وملازمتها توجب الخلوَّ لها وعدم التمتع بالنساء ما دام المرء ملتزمًا بها. وما شرع الله
لكم فى الصوم والاعتكاف حدود وضعها الله لكم فحافظوا عليها ولا تقربوها لتتجاوزوا أوامرها، وقد أوسع الله فى
بيانها للناس على هذا النحو ليتقوها ويتجنبوا تبعاتها.



آية 188


( ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون )التفسير :
188 - وقد حرَّم الله عليكم أكل مال غيركم دون وجه من الحق دائمًا، فلا يستحل أحدكم مال غيره إلا بوجه من
الوجوه التى شرعها الله كالميراث والهبة والعقد الصحيح المبيح للملك ( 1)، وقد ينازع أحدكم أخاه فى المال وهو
مبطل، ويرفع أمره إلى الحاكم أو القاضى ليحكم له وينتزع من أخيه ماله بشهادة باطلة أو بينة كاذبة، أو رشوة
خبيثة، فبئس ما يفعل وما يجرُّ على نفسه من سوء الجزاء. -----(1) هذه الآية الكريمة إشارة إلى جريمة الرشوة،
وهى أخطر الجرائم التى تودى بالأمم. وفى نص الآية جميع الأركان لتلك الجريمة من راشٍ صاحب حاجة، ومرتشٍ
وهو أحد الحكام ذوى السلطان يبيع سلطانه الوظيفى ليعطى الراشى ما ليس له به حق، أو يعطل على صاحب الحق
حقه لمصلحة الراشى.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-07, 10:36 PM   #105
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 189

( يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا
البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون )التفسير : 189 - ويسألك قوم عن الهلال (1) يبدو دقيقًا مثل الخيط ثم
يزيد حتى يكتمل ويستوى، ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدأ، ولا يكون على حالة واحدة كالشمس. فما وراء هذا
التغير، حتى صار فى كل شهر هلال وصارت هناك أهلة؟. فقل لهم: إن لتكرار هذه الأهلة واختلاف نموها حِكَمًا
ومصالح دينية ودنيوية، فهى أمارات تحدد أوقات المعاملات فى معاشكم، وتعيِّن أوقات الحج الذى هو من أركان دينكم،
ولو استقر الهلال على حاله كالشمس ما استقام لكم توقيت معاشكم وحجكم، وليس جهلكم بحكمة اختلاف الهلال مدعاة
للشك فى حكمة الخالق، وليس من البر أن تأتوا البيوت من ظهورها، متميزين بذلك عن الناس، ولكن البر هو تقوى
القلوب وإخلاصها وأن تأتوا البيوت من أبوابها كما يأتى كل الناس، وأن تطلبوا الحق والدليل المستقيم، فاطلبوا رضا
الله، واتقوا عذابه، وارجوا بذلك فَلاَحَكُمْ وفوزكم ونجاتكم من عذاب النار. -----(1) إن القمر يعكس ضوء الشمس
نحو الأرض من أجزاء سطحه المرئية والمضيئة فتظهر الأهلة، فإذا كان القمر فى ( الاقتران ) أى بين الشمس
والأرض فهو فى المحاق ويبدأ ميلاد الهلال الجديد لجميع سكان الأرض، وإذا كان فى الاستقبال أى الجهة المقابلة
للشمس بالنسبة للأرض يظهر بدرًا ثم يأخذ فى التناقص حتى الاقتران الثانى وتتم الدورة الاقترانية أى الشهر العربى
فى مدى 5309ر29 يومًا وعلى ذلك فإنه يمكن تعيين التاريخ العربى من ساعة الهلال وشدة إضاءته، فإذا شوهد
الهلال خطًا رفيعًا عند الأفق الغربى وغرب بعد الغروب ببضع دقائق تمكن الرؤية بعد هذا الغروب، وتثبت بداية
الشهر ويتيسر تعيين التاريخ من هذا الشهر للناس. ودورة القمر هى التى علمت الناس حساب الشهور ومنها شهر
الحج وبدايته.



آية 190

( وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين )التفسير : 190 - ومن تقوى الله تحمل
المشاق فى طاعته، وأشد المشاق على النفس هو قتال أعداء الله (1) ولكن إذا اعتدى عليكم فقاتلوا المعتدين، وقد أذن
لكم برد اعتداءاتهم، ولكن لا تعتدوا بمبادأتهم أو بقتل من لا يقاتل ولا رأى له فى القتال فإن الله لا يحب المعتدين.
-----(1) اُتّهم الإسلام بأنه قام بحد السيف وهذه الآية واحدة من الآيات القرآنية الكثيرة التى تدحض هذا الزعم،
وهى تتضمن أمرًا صريحًا للمسلمين بأن لا يبدأوا بقتال حتى يقاتلهم الغير، وسلوك هذا السبيل اعتداء مكروه من الله
لأنه لا يحب المعتدين، وهذه الآية ثانى آية نزل بها الوحى من آيات القتال: الأولى آية 39 من سورة الحج وهى {
أُذن للذين يقاتَلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير }. وموجز الدليل على ذلك أن الله سبحانه وتعالى رسم
لرسوله طريق الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يجادل أهل الكتاب بالتى هى أحسن. ثم أمره أن
يدعو الناس إلى الإيمان عن طريق العقل بالنظر إلى بديع صنعه فى خلقه، وظل الرسول يدعو بالحسنى ثلاثة عشر
عامًا قضاها فى مكة لم يشرع فيها سيفًا ولم يرق دمًا ولم يرد على ما ألحقه الكفار به وبأتباعه من أذى بل أمرهم
بالهجرة إلى الحبشة فرارًا بدينهم، ثم نابذت قريش بنى هاشم وبنى عبد المطلب وهم خاصة أهل رسول الله وأنذروهم
بالخروج من مكة أو يسلمون محمدًا إليهم ليقتلوه، فلما أبوا ذلك قاموا بأهم أعمال الحرب إذ حاصروهم فى شعب بنى
هاشم بمكة وكتبوا بذلك معاهدة علقوها فى جوف الكعبة تعاهدوا فيها بألا يبيعوهم ولا يبتاعوا منهم ولا يزوجوهم ولا
يتزوجوا منهم. وامتد الحصار ثلاث سنوات اشتد فيها الكرب على المسلمين حتى أكلوا الحشائش الجافة وكادوا يهلكون جوعًا. وهناك أذن الرسول لهم لآن يتسللوا ليلا فيهاجروا فرادى إلى الحبشة مرة ثانية، ولما سمعوا أن
الرسول اعتزم الهجرة إلى المدينة تآمروا على قتله بواسطة جماعة تمثل مختلف القبائل بحيث يتفرق دمه فى القبائل.
ولما أفلت من المؤامرة تتبعوه فنصره الله وأعمى أعينهم عن مكان الغار فازدادوا حنقًا واشتدوا بالأذى على اتباعه
فتبعوه ارسالا إلى المدينة تاركين خلفهم أموالهم وديارهم وذراريهم. فلما استقر المسلمون بالمدينة كانت حالة الحرب
التى أعلنتها قريش منذ الحصار قائمة وظل كل فريق بعد الهجرة يترصد طريق الآخر ويستمع أخباره. فترصد
المسلمون قافلة أبى سفيان فأصرت قريش رغم عدم المساس بالقافلة على أن تخرج بقضها وقضيضها لتقضى على
الإسلام والمسلمين بالمدينة. فكان لابد للمسلمين من رد الاعتداء، وهنالك أذن الله لهم بالقتال فنزلت أولى آيات القتال
{ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير } الآيات 39، 40، 41 من سورة الحج وهى
صريحة فى أن الترخيص بالقتال جاء معللا بأن الكفار يقاتلونهم ظلمًا وبغيًا. ثم وصف الله المسلمين بأنهم الذين
أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله. وقبل أن يبرح المشركون ميدان القتال بعد هزيمتهم ببدر نادى
كبيرهم ( الحرب يا محمد سجال وموعدنا العام القابل فى أُحد ) فكان ذلك استمرارًا لحالة الحرب المعلنة من جانب
قريش ودفاعا من جانب المسلمين. وجاءوا بجيش جرار إلى أُحد وهى على بعد ستة أميال من المدينة وبهذا كانت
غزوة أُحد اعتداء من قريش ودفاعًا من جانب المسلمين. وكذلك الشأن فى موقعة الخندق حيث أشرف جيش الكفار وبقية الأحزاب على مساكن المدينة فاضطر المسلمون إلى حفر خندق حولها واستمرت الحروب بين طرفيها اعتداء من
قريش ودفاعًا من المسلمين. ولما استتب الأمر للإسلام فى الجزيرة العربية أرسل الرسول رسله إلى الملوك والأمراء
فى أنحاء المعمورة يدعوهم إلى الإسلام فمزق كسرى كتاب الرسول وأرسل من يأتى برأس محمد، وبذلك أعلنت
الفرس الحرب ضد المسلمين فخاضوها حربًا دفاعية فتح الله بها ملك كسرى وأتباعه من ملوك العرب " المناذرة ".
أما شرحبيل بن عمرو الغسانى أمير الغساسنة فى الشام الذين كانوا يتبعون دولة الروم فقد قتل حامل كتاب رسول الله
وهو فى طريقه إلى هرقل، ثم قتل المسلمين الذين أسلموا من رعاياه وعبأ جيشًا لقتال دولة الإسلام فى الجزيرة
العربية فدافع المسلمون عن أنفسهم وأورثهم الله ملك دولة الروم الشرقية. وهكذا لم يشرع الإسلام سيفًا إلا ردًا على
اعتداء أو تأمينًا للدعوة الإسلامية، وصدق الله إذ يقول: { لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى } سورة البقرة
آية 256.



آية 191


( واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى
يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين )التفسير : 191 - واقتلوا أولئك الذين بدأوكم بالقتال حيث
وجدتموهم، وأخرجوكم من مكة وطنكم الذى حملوكم على الخروج منه، ولا تتحرجوا من ذلك فقد فعلوا ما هو أشد
من القتل فى المسجد الحرام إذ حاولوا فتنة المؤمنين عن دينهم بالتعذيب فى مكة حتى فروا بدينهم من وطنهم، ولكن
للمسجد الحرام حرمته فلا تنتهكوها إلا إذا انتهكوها هم بقتالكم فيه، فإن قاتلوكم فاقتلوهم وأنتم الغالبون بفضل الله،
وكذلك جزاء الكافرين يفعل بهم ما يفعلونه بغيرهم.



آية 192


( فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم )التفسير : 192 - فإن رجعوا عن الكفر ودخلوا فى طاعة الإسلام، فإن الإسلام
يجبُّ ما قبله، والله يغفر لهم ما سلف من كفرهم بفضل منه ورحمة.



آية 193


( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين )التفسير : 193 - وقاتلوا
هؤلاء الذين حاولوا قتلكم وصدكم عن دينكم بالإيذاء والتعذيب، حتى تستأصل جذور الفتنة ويخلص الدين لله. فإن
انتهوا عن كفرهم فقد نجوا أنفسهم وخلصوا من العقاب، فلا ينبغى الاعتداء عليهم حينئذٍ وإنما العدوان على من ظلم
نفسه وأوبقها (1) بالمعاصى وتجاوز العدل فى القول والفعل. -----(1)أوبقها: أهلكها.



آية 194


( الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله
واعلموا أن الله مع المتقين )التفسير : 194 - فإذا اعتدوا عليكم فى الشهر الحرام فلا تقعدوا عن قتالهم فيه فإنه
حرام عليهم، كما هو حرام عليكم، وإذا انتهكوا حرمته عندكم فقابلوا ذلك بالدفاع عن أنفسكم فيه، وفى الحرمات
والمقدسات شرع القصاص والمعاملة بالمثل فمن اعتدى عليكم فى مقدساتكم فادفعوا هذا العدوان بمثله واتقوا الله فلا
تسرفوا فى المجازاة والقصاص، واعلموا أن الله ناصر المتقين.



آية 195


( وأنفقوا فى سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )التفسير : 195 - جهاد الكفار
يكون ببذل النفس كما يكون ببذل المال، فأنفقوا فى الإعداد للقتال، واعلموا أن قتال هؤلاء قتال فى سبيل الله، فلا
تقعدوا عنه، وابذلوا الأموال فيه فإنكم إن تقاعدتم وبخلتم ركبكم العدو وأذلكم فكأنما ألقيتم أنفسكم بأيديكم إلى الهلاك،
فافعلوا ما يجب عليكم بإحسان وإتقان، فإن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يحسنه.


صدق الله العظيم






توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)