بوحٌ الأنثى..

(1)

كلما رنَّ من هاتفي نغمة اتصال
تسارع النبضُ ..
حبيبي هنا..يطلبُ صوتي؟
أم كان هاتفي هو الباحثُ عن صوته ..؟
تأتيني : ألو
فأضيعُ في كومةٍ من اشتياق
أتلعثمْ ،،أتناثر،،أتبخر
زجاجةُ عطر مسكوب على كفِّ حبيب !
ألو /
هلا حبيبي
وحشتني!
يبخلُ بـ رد على لوعةِ الوحشة..
و يضيّعُ الشوق...
و هكذا..لعبته معي كل حالة : ألو
و ماأزال..أشتاق لــــ ألو حبيبي !

(2)
مسافرٌ في عروقي كـ دمي
أشربهُ خمراً كل اشتياق
أتلذذُ بلمحِ خياله من وراء ألفِ بقاعٍ بالأرض
ذلك الساكنُ بشرقِ الأرض
وأنا العاشقةٌ بأقصى غربها المجنون
على رصيفٍ من لوعتي
وحنيني
يباغتني بسفر !!
و يرحل كـ عاشقٍ للألم
فقط لـ ألمي " للتنويه" !!

(3)
بحرٌ من عشقٍ عينيه..
آهٍ كم تأسرني عيناه !
أبحرٌ فيهما كل لقاء..
كل اتصال
كل خِصام
كل ابتسامةِ رضا
أصرخٌ / انجدني أهلكني هواك !!
يضحك كـ اليمِّ الغاشم

و يقول : لكِ مني كل مزيد
أغرقي فالهوى محيطٌ لا حياةَ إلا بالغرقِ بأعماقه

(4)


في كل مرّة أبحث عنك ولا أجدك
أتعرى من فرحي!
وأصبحُ شجرةً يسكنها الخريفُ بكلِ الفصول
لا يبقى مني إلا التمسّك بأرضك
والإصرار عليك!
في كلِ مرّة يدقُ فيها قلبي قبل هاتفي بحثاً عنك
ولا تجيب!
أتعرى من نفسي !!
أصارعُ الرغبة بالرهبة
و تختار أنت أن تبقى بعيداً
وما يزال هاتفكَ يرن !
**
أكلُ عاشقةٍ هي مثلي؟
يسرقها الحبُّ من يومها..
من أمسها
ولا ترى إلا غدها الموعود بـ حبيبها !!
عصفورةٌ أنا أحلقُ بسماء حبّك كل لحظة
كل نبضة
كل لمحة بصر
عصفورةٌ أنا أمدُّ ذراعي لأحضنك وأنت المدى
أنت السماء
أنت الضوء الذي يمهدُ لي طريق الغد
أكلُ عاشقةٍ هي مثلي ؟؟
وأنا المجنونةُ فيك !!

شكرا لكي ليال السامر

(5)


غيابك والموت !
كيفَ لشجرٍ أن يحيا بدون جذور؟
وأنت جذوري بهذه الحياة !
غيابكَ حين يأتي يقتلعُ مني غصنَ عمر..
تكررُ الغياب ..
فأفقدُ كل لحظة أوراقاً و غصون..
ولا يبقى بعد غيابك
إلا الجذع !
و جذوري فيك..
لا تقتلني بهذا الغياب !!
**
لمَ الفراشُ يعشقُ اللهب؟
واللهبُ لا يمنح العشقِ إلا الاحتراق !؟
أهو عشقُ الضوء كما ضوءك!!
وها أنا أحترقُ كل يوم بهواك
فراشةٌ من ماء أنا
أشتعلُ وأنطفئ كل يوم
فراشةٌ من عشقٍ وجنون
وأنت مركزي الذي أدور حوله..

ألا يكفيني كل هذا الاحتراق !
لـ ترحمني بـــ وصل !

(6)
أترى هذا البحر؟
والميناء؟
وكل الصيّادين هنا وهناك..
و سنّارة تصيد سمكة..!!
أترى هذا الجسر والحالمين..
وبعضَ أوهام العاشقين..
وحلم بلقاء..
ولقاء
وثرثرة وسواس..!!
و شك..و عطر أنثى!!
أهناك من أنثى غيري؟
وأنا الأنثى ؟؟
أترى هذا الغروب ؟
والطيور الراحلة للمبيت..
أنا بكلِ هذا وذاك
أنا المدُّ ،، أنا الجزرُ ،، أنا الحلم الغافي على الشاطئ..
أنا أحلام الصيادين..
وأمنياتُ العاشقين..
أنا الحضور و الغياب..
وأنتَ الحياةُ لكل ِ هذا وذاك!

(7)
ولأني كـ الأطفال لا أجيد أن أخبئ شيئاً بقلبي !
يفضحني حبّك .....
يشدّني كلُ اسمٍ هو يشبه اسمك
يسرقُ نظري كل وجهٍ يحملُ ملامحك
يشغلني أي خبر يتناول شيء يخصّك
عملك / مكتبك/ عائلتك /اهتماماتك ..
كل ما يخصّك أصبح يخصّني!!
أمامكَ أنا طفلة ..
لا تعرف لـ السر ظلمات !
حبّكَ سرٌ فاضح.......
وقلبي مفتوحٌ لكلِ قارئ
بضاعتي مشاعري وجنوني
وهي تُقرأُ بـ لمعة عينيَّ

أنا دكّانٌ بضاعته الحب وأبوابهُ مشرعة

للأجزاء بقية

ليال السامر

اقف احتراماً لنص ينبض بالحياة .. هناك انسان داخل النص هي ليست كلمات شكلة من الحروف التي اعتدناها ..

لمَ الفراشُ يعشقُ اللهب؟
واللهبُ لا يمنح العشقِ إلا الاحتراق !؟
أهو عشقُ الضوء كما ضوءك!!
وها أنا أحترقُ كل يوم بهواك
فراشةٌ من ماء أنا
أشتعلُ وأنطفئ كل يوم
فراشةٌ من عشقٍ وجنون
وأنت مركزي الذي أدور حوله..

ألا يكفيني كل هذا الاحتراق !
لـ ترحمني بـــ وصل !

احقاً نحن كالفراش .. ام اننا نشبه انفسنا .. ويقتفي اثرنا الفراش .. فراشة من ماء انتِ .. فلا داعي للقلق ستكون الفراشة محور يدور حوله هو .. فمن الماء كل شي حي ..

ليال السامر .. استمتعت كثيرا بجزء من النص وفي انتظار الآف المعاني .. بالاجزاء الباقية


عمليات المسرع