|
نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات |
|
أدوات الموضوع |
23-10-10, 07:40 PM | #1 | ||
العضوية البرونزية
رقم العضوية : 5663
تاريخ التسجيل : Nov 2006
عدد المشاركات : 404
عدد النقاط : 10
|
حقوق اليتيم على المسلمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من هو اليتيم؟!!! وما حقوقه على المسلمين ؟؟! اليتيم : هو من فقد أبويه أو أحدهما و هو صغير دون سن البلوغ . والإسلام دين شامل أعطى كل إنسان حقه اللائق به بما يناسب حاله في حال الضعف والقوة والشباب والهرم ، و نظراً لما يتركه اليتم من أثر نفسي واجتماعي في حق اليتيم يجعله يشعر بالضعف والمسكنة حفظ الإسلام لليتيم حقه و رفع من شأنه . و أمر برعايته و حفظه . و رتب على ذلك الأجر والثواب العظيم ، فكان سبباً من أسباب دخول الجنة . كما قال الرسول ( ص ) : " أنا و كافل اليتيم في الجنة كهاتين ، و أشار بالسبابة والوسطى " . فكفالة اليتيم من أفضل القرب و أعظمها أجراً . و من هنا حث الإسلام على رعايته و معاملته بالحسنى ، ليعيش حياة كريمة ، و يكون له دوره الفاعل في المجتمع ، و نهى عن احتقاره أو إهانته كما قال تعالى : [ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ] . و هذا توجيه إلهي لحق اليتيم كيلا يشعر بالنقص والدونية عن غيره من أفراد المجتمع ، فينعكس أثر ذلك على أخلاقه و سلوكه . و من تتبع كتاب الله ـ عزَّ و جلَّ ـ و ما ورد فيه من الآيات الدالة على رعاية اليتيم و حفظ حقه في الحياة وجد أن كلمة ( يتيم ) وردت في كتاب الله في ( 32 ) آية كلها تحث على حفظ اليتيم و رعاية شؤونه و حفظ ماله . و يمكن إجمال حق اليتيم في الإسلام في ( درء المفاسد عنه و جلب المصالح له ) ، و قد قرن الله تعالى في كتابه الإحسان لليتيم بالإحسان للوالدين و ذي القربى في آية واحدة في سورة البقرة و هي الآية ( 83 ) قال تعالى : " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ". و جاء النهي عن قهر اليتيم كما في في سورة ( الضحى ) قال تعالى : "أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ..."آية6 " فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ.........."آية 9 . قال ابن كثير في تفسيره ( فلا تقهر اليتيم أي : لا تذله و تنهره و تهنه ، و لكن أحسن إليه بلطف و كن له كالأب الرحيم ) . و من حقوق الأيتام في الإسلام : حفظ أموالهم ، والحذر من أكلها بالباطل فذلك من أكبر الكبائر كما جاء في قول الله تعالى : [ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَ سَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ] . و قوله تعالى : [ وَ لاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ] . و قد عد الرسول ( ص ) أكل مال اليتيم من السبع الموبقات . و نظراً لعظم حق اليتيم في الإسلام فإن الولاية عليه لا تكون إلا في حق من يجد في نفسه القدرة على القيام بحقه ، فقد أرشد النبي ( ص ) أبا ذر رضي الله عنه بقوله : " يا أبا ذر إني أراك ضعيفاً ، و إني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين و لا تولين مال يتيم" . و من رعاية الإسلام لأموال اليتامى الحث على استثمارها و تنميتها ، فقد روى أبو داود في سننه في باب الزكاة قول النبي ( ص ) : " من ولي مال يتيم فليتجر به ، و لا يتركه حتى تأكله الصدقة " . فعلى كل مسلم ولي مال يتيم أن يتق الله فيه و يعمل على تنميته والمتاجرة به ، و هذا من الإحسان إليه . و كفالة اليتيم عمل من أعمال البر ، فخير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم و في الحديث : " من عال ثلاثة من الأيتام كان كمن قام ليله و صام نهاره ... " . و من الآثار الحميدة لرعاية الأيتام صلاح القلوب و شفاؤها من الأسقام فقد روي أن رجلاً شكا إلى النبي ( ص ) قسوة في قلبه فقال له : " امسح رأس يتيم و أطعم المساكين " . كما أن كفالة اليتيم في الإسلام مما عليه العمل زمن الصحابة رضي الله عنهم و كل للتنافس في عمل الخير كما حصل لأبي بكر الصديق ، و رافع بن خديج و نعيم بن هزال ، و قدامة بن مضعون ، و أبي سعيد الخدري . رضي الله عنهم أجمعين . و كل حق كفله الإسلام للإنسان فهو حق لليتيم كحق الحياة ، و حق النسب ، و حق الرضاعة ، و حق النفقة ، و حق الولاية على النفس والمال . و ذلك بتأديبه و تربيته و توجيهه ، و إرشاده ، و حفظ ماله حتى يبلغ و يتبين رشده ، و يصبح قادراً على الاعتماد على نفسه و رعاية شؤونه . و ولي اليتيم مسؤول أمام الله ـ عزَّ و جلَّ ـ عن هذه الرعاية لقول النبي ( ص ) : " كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته " والله سائل يوم القيامة كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع . و حفظ اليتيم و كفالته أمانة ، و قد أمر الله بحفظ الأمانة والقيام بحقها تجاه أصحابها كما قال تعالى : [ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ] . واليتيم أحق بالرعاية والحفظ من غيره ، فإذا كان الإسلام قد حفظ للإنسان حقوقه كاملة فذلك في حق اليتيم آكد لضعفه و حاجته . و رعاية اليتيم تستحق الرحمة والعطف والشفقة . و ذلك من أخلاق المسلمين ففي الحديث " ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا " و قدوتنا في ذلك محمد ( ص ) فكان عليه الصلاة والسلام يحب المساكين ، و يمسح على رؤوسهم و يلاطفهم في الحديث ، و يقضي حاجتهم و يواسيهم ، و كذلك كان صحابته من بعده ، بل ذلك من التواضع الذي حث الإسلام عليه و رغب فيه ، كيف لا . و كافل اليتيم رفيق المصطفى ( ص ) في الجنة . واليتيم طفل اليوم و رجل المستقبل. |
||
25-10-10, 12:29 PM | #2 | ||
عضوية متميزة
رقم العضوية : 12499
تاريخ التسجيل : Apr 2009
عدد المشاركات : 339
عدد النقاط : 10
|
رد: حقوق اليتيم على المسلمين
جزاك الله خيرا
|
||
27-10-10, 01:37 AM | #3 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197
|
رد: حقوق اليتيم على المسلمين
زادك الله علما على علما
ورزقنا وايك حب جميع خلقه من ضعفاء الدخل ووفقنا لمد يد العون على حسب المستطاع |
||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المسلمين , اليتيم , حقوق |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شواهد من التاريخ على الإحسان إلى غير المسلمين | حياة | شخصيات وحكايات | 5 | 04-08-09 01:00 PM |
(عرض مختصر لمذابح المسلمين | faucon | واحة الزهـرة | 2 | 29-07-09 09:17 PM |
العدوان على المسلمين فى تركستان الشرقية | faucon | واحة الزهـرة | 2 | 29-07-09 09:09 PM |
وحدة المسلمين.. حلم مستحيل أم مستقبل حاصل؟! | hedaya | واحة الزهـرة | 4 | 20-07-09 09:42 AM |
هيئة علماء المسلمين والمواقف المشرفة | سلام العبيدى | حدائق بابل | 8 | 16-10-08 06:33 PM |
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)