العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > زهرة المدائن

زهرة المدائن مدن فلسطينية - تاريخ القدس - تراث فلسطين - شهداء فلسطين - الفلكلور الفلسطيني - أغاني فلسطينية - أخبار العالم - أخبار السياسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24-03-03, 11:57 PM   #1

المهاجر
عضوية متميزة

رقم العضوية : 119
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 305
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ المهاجر
إسرائيل الحاضر الأقوى في الحرب على العراق


تقود الولايات المتحدة حرباً مدمرة على العراق دون تفويض من الأمم المتحدة، والتي تخلو من أي دعم سوى من ظلها أو إذا شئت الآباء الأوائل، بريطانيا، يمكننا تبيان الحقيقة الدامغة بأن "إسرائيل" كانت ولا تزال المبادرة، بل إذا شئت الركيزة الأساسية في إثارة الغبار الساخن حول العراق وما يمتلكه من أسلحة للدمار الشامل؛ بالإضافة إلى ديمومة التذكير بالأخطار الذي يمثلها العراق على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وليس سراً إذا ما قلنا بأن "إسرائيل" منذ وقت مبكر، أي منذ العام 1981 لجأت إلى إثارة مخاوف الغرب من تنامي القدرات العسكرية العراقية إن كانت هذه القدرات تقليدية أو غير تقليدية، وقد فتحت لهذا الموضوع الكثير من مراكز الدراسات الوهمية، لتثير صخب الغرب حول هذا الموضوع، باعتبار أن هذا الوضع يؤثر على مصالح الغرب بعامة والولايات المتحدة بشكل خاص، لما تحمله هذه المنطقة من أهمية استثنائية لإمدادات الطاقة التي لا يمكن للولايات المتحدة الاستغناء عنها. بل أبعد من ذلك، فقد أسست لهذا الغرض علاوة على مراكز البحوث، أقساماً تجسسية الهدف منها رصد كل حركة لأي تطور في هذا المضمار لديمومة إثارة حفيظة الغرب، أعني الولايات المتحدة وامتداداتها العضوية في أوروبا، كما أسلفنا، قبيل قصف المفاعل النووي العراقي الذي سمي بمفاعل «تموز» والذي كان لا يزال في طور البناء والتجهيز في تلك الحقبة بمساعدة فرنسية.

بعيداً عن العودة إلى الماضي، فقد دأبت "إسرائيل" كسابق عهدها، قبيل اندلاع أزمة العام 2002 بالبدء بإثارة الضجيج الأمني والإعلامي الهادفة لتحريض الولايات المتحدة، وقد ظهر هذا الأمر بشكل واضح وجلي، فيما سمي باللقاء الدولي للحوار الاستراتيجي الأميركي - الإسرائيلي الذي عقد في فبراير، والذي أكد فيه الوفد الإسرائيلي لنظيره الأميركي أن "إسرائيل" إذا تعرضت للهجوم من جانب العراق فسوف ترد بقوة، بينما اكتفى الطرف الأميركي ليس بالموافقة بل ولاذ بالصمت، وكأن صاحب القرار بخصوص العراق "إسرائيل" أولاً، وهذا ما عبر عنه مؤخراً بعض أعضاء الكونغرس الأميركي الذين قالوا بأن الولايات المتحدة ترضخ لشروط "إسرائيل" واللوبي اليهودي الأميركي في حربها ضد العراق.

ومن الملفت للنظر، أن "إسرائيل" رغم كل الإشاعات التي أثارتها حول العراق كانت كلها كاذبة ليس لديها أية دلائل، فقد بدأت التلفيقات تتضح أكثر عندما تقررت لحظة الهجوم على العراق، من خلال التصريحات التي أدلى بها مؤخراً بنيامين بن اليعازر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تعرف عن الأسلحة والوسائل الكيماوية والبيولوجية الموجودة لدى العراق. وأضاف: أنا لا أستطيع أن أقول ماذا يوجد لديهم.

أما بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الأسبق، فرأى قبل نحو شهرين من تسلمه لحقيبة الخارجية أن الولايات المتحدة حزمت أمرها لجهة ضرب العراق، وأن الرئيس الأميركي اتخذ قراره لإدراكه خطر امتلاك أي جزء من شبكة الإرهاب العالمية سلاحاً نووياً. وإنه على "إسرائيل" أن تدعم هذا الإدراك ليس فقط لأن العراق يهددنا إنما لأنه يهددنا جميعاً، (الإسرائيليين والأميركيين).

بالمقابل، فإن "إسرائيل" تدرك بأن العراق لا يهدد "إسرائيل" ولا يمتلك حتى أية أسلحة نووية، هذا ما أكده رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية الجنرال (أهارون فوكش) أنه ليس بحوزة العراق أسلحة نووية. وأن العراق لم يعد يشكل خطراً وجودياً على "إسرائيل". وذلك في سياق اجتماع لمجلس الوزراء المصغر، الذي عقد لمناقشة التقرير السنوي للاستخبارات العسكرية ملخصه - حسب قول العميد (يوسي كوفر فيسر) رئيس وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات - أن الصدام مع الفلسطينيين سيتواصل. وأن العراق وإيران وليبيا كعناصر تشكل خطراً استراتيجياً عالمياً.

وهو التقرير الذي أشار أيضاً إلى أن الهجوم الأميركي على العراق سيغدو القضية المركزية في الشرق الأوسط في العام 2003 وستكون له آثار بعيدة على المنطقة بأسرها.ومن نافلة القول، إن من أبرز الخطوات التنسيقية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" التي سبقت مهاجمة العراق قيام رئيس جهاز الموساد (مائير دغان) بمهمة سرية إلى واشنطن لبحث مسألة إشراك "إسرائيل" في ضرب العراق، وتبادل المعلومات ربما في ذلك اشتراك قوات خاصة إسرائيلية، وطائرات سلاح الجو الإسرائيلي وضباط ارتباط إسرائيلي في قيادة الأركان الأميركية - البريطانية المشتركة.

كما سمحت "إسرائيل" للولايات المتحدة بإدخال كميات كبيرة من الوسائل القتالية إلى القواعد العسكرية الإسرائيلية لضرب العراق والتعاون الاستراتيجي بين الطرفين، حيث تقدم "إسرائيل" بموجبه مساعدات لوجستية ومعلومات استخبارية، وفي هذا الجانب نقل عن الرئيس الأميركي قوله: أنا لا أعتمد على العرب، أنا أعتمد فقط على دول صديقة مثل "إسرائيل" وبريطانيا.

وفي هذا الإطار عين رئيس الحكومة شارون مستشار الأمن القومي (افرايم هاليفي) ممثلاً له في تنسيق النشاطات بشأن الموضوع العراقي ومنها اتصالات أجرتها "إسرائيل" مع أميركا طرحت فيها ضرورة أن يحتل الأميركيون وفي بداية العملية منطقة جنوب العراق إتش2 وبذلك تخفض إمكانية أن يطلق صدام من هناك صواريخ باتجاه "إسرائيل". كما عينت واشنطن مساعد رئيس قادة الأركان المشتركة الجنرال (جيمس ميتزغر) ليكون حلقة اتصال بوزارة الدفاع الإسرائيلية طوال مدة الهجوم العسكري الأميركي على العراق.

وقد أكدت هذه القضايا مجتمعة صحيفة الـ«واشنطن بوست» الأميركية، بأن قوات كوماندوس إسرائيلية عملت أخيراً بشكل سري في غرب العراق تمهيداً للهجوم الأميركي هناك. بحسب هذه الصحيفة أرسلت "إسرائيل" خلال الصيف المنصرم قوات خاصة إلى منطقة مجموعة مطار سلاح الجو العراقي القريبة من الحدود العراقية - الأردنية. وكان هدفها اكتشاف إذا ما كان العراق يحتفظ بالإضافة على منصات صواريخ «اسكود» بطائرات من دون طيار ذات قدرة على حمل أسلحة كيميائية وبيولوجية. ناهيك عن المراكز التجسسية شبه الثابتة المتواجدة في شمال العراق، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الطواقم الأمنية - العسكرية الأميركية، بحيث شكلت غرف عمليات فرعية تعتبر الجسر الواصل إلى وسط العراق مع الهجوم البري، أي الممول لكل المعلومات الأرضية الاستكشافية لحركة المدرعات والمشاة.

ختاماً يمكننا الزعم بأن "إسرائيل" لم تكن بعيدة عن التحضير للعدوان على العراق بل كانت ولا تزال تشكل حجر الرحى في هذه العملية، وأن الكثير من قواتها اندمجت بقوات تحالف العدوان على العراق وأن الكثير من أطقم طياريها يقومون بذات المهمات التي تقوم بها الأطقم الأميركية والبريطانية. وقد يكون من أهم الأسباب وراء ذلك الحماس الإسرائيلي المنقطع النظير، وجهة النظر الإسرائيلية القائلة بأن ضعضعة الوضع القائم تشكل فرصة ذهبية ثمينة لحل كل مشكلات "إسرائيل" الخارجية من جهة، وتقلص مطالب الفلسطينيين الشرعية لدرجة يمكن اختزالها إسرائيلياً إلى أبعد مدى ممكن، أي تطبيق رؤية شارون لحل القضية الفلسطينية من جهة أخرى.



بقلم: عبد الكريم محمد


صحيفة البيان الإماراتية 23/3/20003


توقيع : المهاجر
العين بعد فراقها الوطن
............ لا ساكنا ألفت ولا سكنا


" لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم،
لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم"


كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفع ... ترمى بحجر فتعطي أحسن الثمر

المهاجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-03, 07:29 PM   #2
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة

ختاماً يمكننا الزعم بأن "إسرائيل" لم تكن بعيدة عن التحضير للعدوان على العراق بل كانت ولا تزال تشكل حجر الرحى في هذه العملية، وأن الكثير من قواتها اندمجت بقوات تحالف العدوان على العراق وأن الكثير من أطقم طياريها يقومون بذات المهمات التي تقوم بها الأطقم الأميركية والبريطانية. وقد يكون من أهم الأسباب وراء ذلك الحماس الإسرائيلي المنقطع النظير، وجهة النظر الإسرائيلية القائلة بأن ضعضعة الوضع القائم تشكل فرصة ذهبية ثمينة لحل كل مشكلات "إسرائيل" الخارجية من جهة، وتقلص مطالب الفلسطينيين الشرعية لدرجة يمكن اختزالها إسرائيلياً إلى أبعد مدى ممكن، أي تطبيق رؤية شارون لحل القضية الفلسطينية من جهة أخرى.


مقال رائع وفيه من الحقيقه الكثير

لك


حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-03, 10:24 AM   #3

فتوون
عضوية متميزة

رقم العضوية : 26
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 302
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ فتوون

أخوي المهاجر


بارك الله فيك على المقال الرائع المنقول


جزاك ربي خير الجزاء





توقيع : فتوون
الى متى ستبقى بعيد . . .

فتوون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-04-03, 11:20 AM   #4
 
الصورة الرمزية الجـــنرال

الجـــنرال
خطوات واثقة

رقم العضوية : 620
تاريخ التسجيل : Jan 2003
عدد المشاركات : 139
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الجـــنرال

أخي الكريم المهاجر


موضوع متميز فعلا وكل ماجاء فيه حقيقي 100%

وللأسف لازلنا نتفرج على العراق وهو يُذبح


للمهاجر


توقيع : الجـــنرال
ففي العصافير جبن وهي طائرة
وفي الصقور شموخ وهي تحتضر

الجـــنرال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)