العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الأسرية }{}< > حواء وآدم

حواء وآدم الحياة الزوجية - العلاقات الرومانسية للمتزوجين - فن الحب في العلاقات الزوجية - نصائح للسعادة بين المتزوجين - نصائح للمقبلين على الزواج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30-03-15, 06:56 AM   #46
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع



[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

8 فوائد تربوية في المطعم
الاثنين 30 مارس 2015 - الأنباء

في يوم الإجازة ذهبت مع العائلة إلى المطعم لتناول وجبة الغداء، وقد سرني ما شاهدته من أن كل عائلة مجتمعة على طاولة واحدة في يوم الإجازة، ولكن السلبية التي لاحظتها أن الطاولات أغلبها إما صامتة لا حديث بين أفراد العائلة، أو كل واحد منهم مشغول بهاتفه إما لاعبا أو متواصلا مع الآخرين، وإذا سمعت صوتا عاليا من إحدى الطاولات فيكون من أجل توبيخ أو لوم طفل على خطأ ارتكبه.
إن الجلوس حول مائدة الطعام فرصة تربوية ذهبية لمن أحسن استغلالها، ومن خلالها نستطيع أن نغرس كثيرا من القيم والمفاهيم التربوية، وأذكر أن أبا اشتكى لي من ابنه المراهق فسألته: أين تذهب مع عائلتك يوم الإجازة؟ فأجاب بأنه يذهب كل سبت معهم لتناول وجبة الغداء بالمطعم، فاقترحت عليه طرح مشكلة ابنه على الغداء ليناقشها الجميع ولكن بطريقة ذكية وغير مباشرة، فاستغرب من الفكرة في البداية، ولكنه بعدما جربها اتصل بي فرحا بنجاح التجربة وانتهاء المشكلة، وقد جمعت في هذا المقال ثمانية برامج وفوائد يمكننا عملها على طاولة الطعام فتحول طاولة الطعام إلى مدرسة تربوية.

أولا: جلسة المطعم فرصة لتعليم الأبناء كيفية اتخاذ القرار، لأننا نعطيهم قائمة الطعام فيحتارون في اتخاذ القرار فتكون لنا فرصة تربوية لتعليمهم كيفية اتخاذ القرار المناسب، ولا مانع من مساعدتهم في البداية حتى يتعلموا مهارة القراءة والاختيار والتفاضل بين ما يشتهون.

ثانيا: جلسة المطعم نستطيع أن نستغلها في غرس قيمة التعاون بين الإخوان، من خلال المشاركة في وجبة واحدة أو كل واحد منهم يعطي للآخر جزءا من وجبته، وكذلك يتعلمون فيها خلق الإيثار، وخاصة عندما لا تبقى إلا قطعة واحدة من البطاطا مثلا، فمن يأخذها؟ ومن يضحي للآخر؟

ثالثا: جلسة المطعم نستطيع أن نحيي فيها آداب الطعام، والتذكير بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وماذا كان يفعل قبل الطعام وأثناءه وبعده، والتركيز على مفهوم عدم الشبع وامتلاء المعدة، وأن يأكل الطفل الوجبة بنظام «ثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه».

رابعا: الحوار على الأكل، وهو من أهم الوسائل التربوية، فلو كانت الوجبة سمكا فنتحدث حول السمك، مثل أنواع الأسماك وكيفية تكاثرها، ونذكر قصة يونس عليه السلام والحوت، أو قصة موسى عليه السلام والسمكة، وإذا كان الوالدان لا يعرفان القصص فمن الممكن ان يكلفا أحد الابناء بالبحث في غوغل بالهاتف الذكي، ويقرأ لهم المعلومات بصوت عال ليستفيد الجميع منها، وكذلك نفعل مع الدجاج واللحم والمعكرونة، وغيرها من أنواع الطعام، وقد عملتها أنا شخصيا أكثر من مرة وكانت النتائج رائعة.

خامسا: جلسة المطعم فرصة لطرح المشاكل العائلية التي واجهت الوالدين خلال الاسبوع أو واجهت الأبناء في المدرسة أو في علاقاتهم مع أصدقائهم، وعرض جميع الحلول حول المشكلة وإبداء الرأي فيها.

سادسا: جلسة المطعم نستطيع أن نعلم فيها الأبناء الترتيب والتنظيم والنظافة وقوانين السلامة من خلال كيفية تعاملهم مع الملعقة والسكين والصحون والمناديل، وتوجيههم نحو تذوق الطعام وحسن المضغ وليس بلعه فقط، وتعليم الأبناء كيفية التعامل مع من يخدمهم ويساعدهم.

سابعا: جلسة المطعم نستطيع أن نعلم الأبناء فيها مفاهيم التربية المالية، وكيفية تحقيق طلباتهم وفق ميزانية مالية محددة وذلك من خلال مقارنة الأسعار مع الطلبات وحسابها، ثم محاولة الموازنة بين الطلب والميزانية التقديرية.

ثامنا: جلسة المطعم فرصة لتعليم الأبناء كيفية التعامل مع الطعام الزائد، وتغليفه وأخذه معهم للتصدق به على الفقراء والمحتاجين.

إن جلسة المطعم يقابلها ثمن مالي يدفع فلابد من استثمارها أحسن استثمار، فالمال الذي ندفعه في المطعم ليس للطعام والخدمة فقط، بل ويشمل ذلك الفوائد التربوية التي يتعلمها الأبناء من خلال الجلسة العائلية، وفي الختام لا ننسى أن نبين لهم أن الطعام ليس هدفنا في الحياة وإنما هو وسيلة للعيش، ولكن الهدف الأساسي هو إعمار الأرض، وعبادة الله تعالى، ونتمنى لكم وجبة عائلية هنية.

drjasem@


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-15, 05:58 AM   #47
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع


[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

5 علامات لاكتشاف علاقة غير صحية
الاثنين 13 أبريل 2015 - الأنباء


كرر أمامي أكثر من مرة «أن صديقي هذا لا فائدة منه»، ثم بدأ يشرح معاناته من أجل تغيير طبعه، ومثل هذا الموقف يتكرر كل يوم بين صديقين أو زوجين أو بين والد وولده، فالتغيير بالقوة والضغط على الآخر من أجل تغيير طبعه أو سلوك سيئ عنده يعتبر علامة من علامات العلاقة غير الصحية، فإذا أردنا أن نغير سلوكا عند صديق أو زوج فعلينا أن نمارس معه لعبة «شد وأرخي» وليس لعبة «شد وأقطع»، فهناك فرق كبير بين (حب التغيير) و«القناعة بالتغيير» و«الرغبة في التغيير»، فإذن نحن لدينا 3 مراحل، الأولى الحب والثانية القناعة والثالثة الرغبة، فليس كل محب للتغير مقتنعا بأن يتغير، وليس كل مقتنع بالتغيير لديه الرغبة في أن يتغير، فلهذا عملية تغير السلوك أو الطبع عملية ليست سهلة، وفيها كثير من الأمثال مثل (بوطبيع ما يغير طبعه) أو (المرء على ما اعتاد عليه)، وعلى الرغم من صعوبة الأمر إلا أننا نقول إن الطبع يتغير لو قرر صاحب الطبع تغيير طبعه فكم من شخص يدرك أن ما يقوم به خطأ، ولو حاورناه بالخطأ لعبر عن حبه وأمنيته بالتغيير، إلا أنه ليست لديه القناعة بالتغيير، وحتى ننجح في تغيير هذه الحالة لابد من أن ننقلها من الحب إلى القناعة من خلال وسيلتين: إما الحوار أو مشاهدة تجربة أمامه تغيرت وشعرت بالسعادة والفائدة بعد التغيير.
وقد يكون الشخص «محبا للتغيير ولديه القناعة بالتغيير» ولكنه لا يشعر بأن لديه «الرغبة بالتغيير»، فهذا نحتاج حتى نشجعه ونحمسه أن نقدم له نماذج كانت مثله ثم تغيرت وذاقت حلاوة التغيير فتزيده حماسا للتغيير، مع الصبر عليه والاستمرار في تحريك الرغبة عنده.

وقد يكون الشخص لديه الرغبة في التغيير ولكنه يقول ليس وقته الآن، ويريد أن يستمتع بالسلوك الخاطئ الذي يمارسه ويترك التغيير لوقت آخر، ففي هذه الحالة لا نستطيع تغييره لأنه تجاوز مرحلة الحب والقناعة والرغبة ووقف عند القرار، فالقرار بيده ولا نملك نحن أن نتخذ القرار عنه، وإنما كل ما نستطيع فعله أن نجعله يعجل اتخاذ القرار. وعلى كل حال فنحن مأمورون ببيان الخطأ في الطبع أو السلوك ولسنا مأمورين بتحقيق النتائج (وما على الرسول إلا البلاغ) ولعل هذه من رحمة الله بنا، حتى لا نتحمل وزر غيرنا، فهذه هي العلامة الأولى من علامات العلاقة غير الصحية وهي الضغط من أجل التغيير، أما العلامة الثانية فهي في عدم وجود الأمان مع الطرف الآخر، فعندما تنشأ صداقة أو علاقة قائمة على التهديد أو فقدان الثقة ففي هذه الحالة يشعر الطرفان بعدم الأمان وتكون العلاقة غير صحية، والعلامة الثالثة الشعور بالقلق عند الاختلاف، ففي كثير من الناس طبعه عند الاختلاف المقاطعة أو الابتعاد أو التحدث عن الصديق بطريقة سلبية فهذا يهدد صحة العلاقة، وأما الرابعة فهي التبرير الدائم للأفعال حتى لو كثر الخطأ وصار الخطأ مقصودا، فالتبرير الدائم يجعل الطرف الآخر يتمادى ولا يحسب أي حساب للآخر وهي علاقة غير صحية، أما الخامسة والأخيرة وهي الإساءة والعنف اللفظي والجسدي، وهذه أكبر ما يساهم في إنهاء العلاقة لو استمر العنف فيها سواء كان لفظيا أو جسديا، فمن الصعب الاستمرار في علاقة يشعر الشخص فيها أنه مهان أو يتم تحقيره وعدم احترامه، فهذه 5 علامات غير صحية في العلاقات الاجتماعية.

أما العلامات الصحية فهي 5 كذلك وأولاها حسن الاستماع للطرف الآخر، وثانيتها عدم الانتقاد الجارح، وثالثتها احترام الحدود وإعطاء المسافة بين الصديقين أو الطرفين، والرابعة الاحتفال مع بعض عند تحقيق الإنجازات والنجاحات، وخامستها المشاركة مع بعضهم البعض في الاهتمامات مثل التسوق والمشي ولعب الرياضة والقراءة وحضور البرامج التدريبية وشراء الحاجات.

فهذه هي العلامات العشر في العلاقات الاجتماعية، خمس منها غير صحية وخمس أخرى صحية والله الموفق الخبير الاجتماعي والتربوي.


drjasem@



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-15, 07:40 AM   #48
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع



[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

قال: إن الخمر ليس حراما
الثلاثاء 29 سبتمبر 2015 - الأنباء

دار حوار بيني وبين رجل في جلسة خاصة، فقلت له: أنا أعرفك منذ زمن بعيد، وأعرف أنك تشرب الخمر منذ أكثر من أربعين سنة، فهل ما زلت مستمرا؟ قال: نعم.

قلت: ألم تفكر يوما في تركه؟ قال: لا لأن الخمر ليس حراما! فالله لم يحرم الخمر «بلفظ حرام» في القرآن، وانما قال (فاجتنبوه)، فقلت له: وهل حرم الله الكذب في القرآن «بلفظ حرام»؟ فاستغرب من سؤالي، وقال لي: لا أعرف! فقلت له: يمكنك البحث في «جوجل» الآن، فإنك ستكتشف أن القرآن لم يذكر كلمة «حرام» عن الكذب على الرغم من حرمته بالكتاب والسنة، فهل يعني ذلك أن الكذب حلالا؟!

فقال لي مستغربا: لا شك أن الكذب حرام، ومن يقول إن الكذب حلالا فليس بعاقل، فقلت له: وهل يقول عاقل إن الخمر حلال؟ علما بأن لفظ «الاجتناب» أعظم من لفظ «الحرام»، فعندما أقول لك «حرام شربه»، فهذا يعني أنه يسمح لك بالجلوس مع من يشربه وأن تمسك الخمر بيدك، ولكن عندما أقول لك «اجتنبه»، فمعنى ذلك ابتعد عنه ولا تقترب منه أو مع من يجلس لشربه، فرد عليّ قائلا: ولكنى أعرف كثيرا من الأبحاث الطبية تفيد بأن شرب الكحول بكميات متوسطة هو أفضل من الامتناع عن شربه، وكذلك أفضل من الإفراط فيه.

فقلت له: إذن ما تفسيرك لمنع قيادة السيارات في القوانين الغربية لمن يتناول المسكرات! وما تعليقك لأكثر الجرائم حدوثا في الغرب بسبب تناول الخمر والمسكرات.

وبدأت أردد عليه كثيرا من الشواهد، وهو يسمعني، ثم قال لي: ولكني أنا مختلف عنهم عندما أتناول الخمر، قلت له: الأفضل لك أن تقول أنا مخالف لأمر الله عندما أشرب الخمر، ولا تقل إن الله لم يحرمه، كما أن الله ذكر أن فيه منافع، ولكن مضاره وإثمه أكثر كما قال تعالى (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما).

ثم حاول تغيير الموضوع، فقال: هل تعرف أن هناك مواقع بالإنترنت تنظم لك حياتك وتخبرك بتاريخ وفاتك من خلال بعض الأسئلة التي تطرحها عليك وأنت تجيب عنها، ثم تقترح عليك نظاما غذائيا وصحيا يطيل عمرك، قلت له: وهل عملت هذا الاختبار؟ قال: نعم، قلت: وما موعد وفاتك حسب إفادة الموقع؟ قال: عند بلوغي ثلاثة وسبعين عاما يعني بعد خمس سنين من اليوم، قلت: وهل نصحك الموقع الإلكتروني بشرب الخمر؟ قال: نعم، ولكن اشترط عليّ الشرب القليل، فقلت: وهل هذا الموقع جهة طبية معترف بها؟! فضحك وقال: لا، وإنما هو موقع تجاري، فقلت: وهل تصدق موقع تجاري تدفع له المال ليخبرك عن موعد وفاتك؟ فسكت، فقلت له: ولماذا حدد لك الشرب القليل للخمر مادام أنه ليس ضارا؟! فسكت، ثم بادرته بسؤال: لو دخلت عليك ابنتك وهي في حالة سكر، فهل هذا مقبول عندك؟ فسكت، ثم بادرته قائلا: الأفضل لك أن تقول أنا أشتهي شرب الخمر ولا تقل إن الله لم يحرمه، حتى لا تبرر فعلك دينيا، وإنما تنسب الخطأ لنفسك، فيكفي أن الخمر من أوصافه أنه (أم الخبائث) وأنه (رجس) وأنه (من عمل الشيطان)، كما قال تعالى (يأيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون).

وانتهى الحوار ثم رجعت الى البيت، وفتحت الإنترنت وبدأت أقرأ وأبحث لأتاكد من صحة كلامه، هل فعلا شرب القليل من الخمر صحي؟ واكتشفت أن المعلومة التي ذكرها صحيحة في الثلاثين السنة الماضية، ولكن في الفترة القريبة الماضية اكتشف الطب خلاف ما كان يعتقده، ودعوت له بالهداية، وأن يرزقه الله الابتعاد عن الرجس الذي هو من عمل الشيطان.

drjasem@


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-15, 08:47 AM   #49
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: بقلم - جاسم المطوع




[BIMG]http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/templates/globaltemplate/492_3.jpg[/BIMG]

9 أساليب تعلم ابنك تحمل المسؤولية
الاثنين 23 نوفمبر 2015 - الأنباء



لعل البعض يستغرب عندما يعلم أن أصل المشاكل التربوية في عدم تربية الأبناء على تحمل المسؤولية، ولو حلل المربي أو دقق لعلم صحة ما نقوله، فأي شكوى من شتم الأبناء أو عنفهم أو تكاسلهم عن الصلاة يرجع لسبب عدم تحملهم للمسؤولية، فعندما يتحمل الطفل مسؤولية نفسه وإخوانه وأهله والمجتمع فإنه سيكون مبادرا ومعينا وكريما ومستقيما، وعندما يلغي أي اعتبار للناس أو للمجتمع أو للخالق فإنه يتصرف بطريقة أنانية وسلبية لأنه لا يهمه إلا نفسه فلا يتحمل أي مسؤولية.
وبالمناسبة فإن كثيرا من المربين يخطئ في الوقت الذي يربي فيه الطفل على تحمل المسؤولية، فبعضهم يبدأ من عمر سبع سنوات وبعضهم يبدأ من سن المراهقة والصواب أن يبدأ من عمر ثلاث سنوات، فهذا هو العمر المناسب لتعلم تحمل المسؤولية لأنه سن التعويد والتدريب للطفل، فلو علمناه حمل حذائه ووضعه في مكان مخصص فإنه سيتحمل مسؤولية حذائه كل يوم، ولو علمناه ترتيب غرفته فإنه سيتحمل مسؤوليتها كذلك، وبعض الآباء يظنون أن من محبتهم لأبنائهم أنهم يتحملون كل مسؤولياتهم ولا يعلمون أنهم بهذا التصرف يفسدونهم ولا يربونهم، فإني أعرف أما استمرت في مذاكرة ابنتها حتى المرحلة الجامعية وتسهر أحيانا لعمل واجباتها وهي نائمة، وأعرف أبا أولاده أطول منه وما زال يحمل لهم حقيبتهم المدرسية كل صباح، وقصصا كثيرة يعبر بها الوالدان عن حبهم بطريقة خاطئة تفسد الأبناء وتميت عندهم روح تحمل المسؤولية.

ولهذا فإن هناك تسعة أساليب جمعتها لو اتبعها المربي لساهم في تربية أبنائه على تحمل المسؤولية وهي: الاول، أن يوزع مسؤوليات البيت على أبنائه ولو كانوا صغارا فيعطي كل واحد منهم مسؤولية حسب عمره، والثاني أن يستخدم التأديب في حالة ترك الابن القيام بمسؤولياته مع إعطائه الثقة والدعم للاستمرار في تحمل المسؤولية، والثالث إذا تأخر الابن في تنفيذ المهمة الخاصة به فلا يبادر المربي الى إنجازها حتى لا يتعود الابن على إلقاء مسؤولية مهامه على والديه، والرابع لو أعطاك ابنك وعدا بإنجاز عمل معين ولكنك شعرت أن العمل أكبر من طاقته وقدراته ففي هذه الحالة يمكنك التدخل لمساعدته مع استمراره في أداء المهمة، والخامس أن تطلق عليه أوصافا من باب التشجيع فتسميه مثلا «المهندس الصغير» أو «المنجز السريع» أو «المساعد الإداري» أو إذا كان كبيرا تطلق عليه وصف «ولي العهد في البيت»، وهكذا حتى يتحمس في تحمل المسؤولية، والسادس تدريبه على تحمل المسؤولية الاجتماعية في المجتمع بالمشاركة بأنشطة وبرامج مع فرق شبابية في حملة لتنظيف الشواطئ أو حملة للتقليل من التدخين أو حملة لبر الوالدين أو حملة عدم الإسراف بالماء والكهرباء وهكذا، والسابع إذا كلفت ابنك بمسؤولية تكون واثقا من أن يؤديها وتشجعه بالكلام بأنه قادر على إنجاز المهمة، والثامن متابعة الابن بأداء الصلاة لوقتها فالتزامه بهذه المهمة يعني أنه تحمل مسؤولية أداء التكليف الرباني، والتاسع تعليم الطفل لو رأى خطأ بالمدرسة أو في المجتمع أو في السوق أن يبادر بالنصيحة أو ابداء الملاحظة إما بتأييد السلوك لو كان حسنا أو محاولة تغييره لو كان منكرا وهو ما نسمية نحن بـ «التربية الاحتسابية» يعني أن يكون آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر.

ففوائد تحمل المسؤولية كثيرة وأساليبها متنوعة ولكن أهم ما فيها أن نجعل الطفل يعتمد على نفسه ويتحمل مسؤولية قراراته، فلو أخطأ يصحح خطأه، ولو حقق إنجازا يفرح بإنجازه، فلا يعتمد على الآخرين في يومياته ولا يلقي باللوم على الآخرين وهو ما نسميه بمرض «الإسقاط» فيسقط تقصيره على الآخرين ويكونوا شماعة له، وقد مرت علي حالات كثيرة في فشل الزواج بسبب عدم تحمل مسؤولية الزوج أو الزوجة لمهام الأسرة، وعند البحث عن السبب اكتشف أن عدم تربيتهم على تحمل المسؤولية من صغرهم هو السبب في فشل الزواج، فلو عملنا بمنهج «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» وبمنهج (ولا تزر وازرة وزر أخرى) لكانت تربيتنا ناجحة.
drjasem@


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-16, 05:04 PM   #50

WillWon
عضوية جديدة

رقم العضوية : 17310
تاريخ التسجيل : Jul 2013
عدد المشاركات : 29
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ WillWon
رد: بقلم - جاسم المطوع


مشكور على الموضوع الجميل


WillWon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-16, 05:07 PM   #51

WillWon
عضوية جديدة

رقم العضوية : 17310
تاريخ التسجيل : Jul 2013
عدد المشاركات : 29
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ WillWon
رد: بقلم - جاسم المطوع


مشكورررررررررررررررررر


WillWon غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
اليوم , السعادة , بالآخرين، , بدأت , تستطيع , بفحص , صغيرة , علامات , علاقتك , فكرت

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حازم صلاح أبو اسماعيل روشان محمد شخصيات وحكايات 3 22-09-13 12:49 AM
المطوع يقترب من الشباب السعودي حبىالزهرة الترفيه والرياضة والفروسية 0 09-06-12 05:55 AM
حالياً - حالياً موجود نونو القمر المواضيع المكررة والمخالفة 6 12-09-03 03:21 PM
طائر الزهرة يختفي فجأة الصقر الجريح المواضيع المكررة والمخالفة 11 12-06-03 01:14 PM
لوس كلاريتا يروق لها عرض العم حازم لوس كلاريتا الترفيه والرياضة والفروسية 3 15-07-02 02:58 AM


الساعة الآن 02:23 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)