حول الخطر الصهيوني

حول الخطر الصهيوني

موسى تحسين

بدأ الرئيس الأمريكي باراك اوباما، عهده الرئاسي بعد إن كانت السياسات الهوجاء لسلفه بوش الإبن قد خلقت في العالم الإسلامي أمواجا متعاظمة من الحقد و الكراهية و الإستهجان للوجود الأمريكي و توجهاته في المنطقه و النابعة أساسا من الأصول الدينية المسيحية الإنجيلية للمحافظين الجدد و التي دخلت عصر الإستعمار الجديد و (نظرية الإمبراطورية الأمريكية العظمى ) من خلال التحالف الصليبي الصهيوني الذي يرسم خارطة الشرق الأوسط الجديد على أساس الهيمنة المطلقة و السيادة الكاملة للدولة العبرية عسكريا و سياسيا و اقتصاديا في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

دشن الرئيس أوباما عهده باتخاذ خطوات استهدفت تحسين و تلطيف الصورة الأمريكية في العالم الإسلامي كان من جملتها الزيارة التي قام بها برفقة وزيرة خارجيته السيدة كلينتون اوالصقر العسكري حسب ما تدعيه لنفسها الى بعض البلدان الإسلامية... مصر بادارتها السابقة و فيها الأزهر الشريف و من ثم الحجازومحوريتها الاسلامية و فيها السعوديون الأكثر وفاء للإدارة الأمريكية.

حاول الرئيس الأمريكي في هذه الزيارات، عرض صورة مختلفه عن العلاقات الأمريكية - الإسلامية تختلف عن فوضويات الرئيس بوش و صليبياته بهدف تغيير الوجه العدواني الأمريكي المكروه لدى المسلمين، وهي اساسا حصيلة التهالك الأمريكي على دعم العدوان الإسرائيلي و تجاوزاته بشكل لا محدود.

و بغض النظر عن مدى اصالَة هذا التوجه الإيجابي للعلاقات الأمريكية -الإسلامية فإن الرئيس اوباما قد تعرض في الداخل الأمريكي الى حملة شرسه من قبل اللوبي الصهيوني و كذلك من رموز التيار الصليبي الصهيوني والمحافظين الجدد تناولته بالغمز و اللمز من خلال عنصره الإفريقي تارة و من خلال نسبه الذي يحمل اسم الحسين تارة أخرى، و قد دأبت وسائل الضغط على رسم صورة الرئيس الأمريكي الأفريقي الأصل بعقاله العربي لتحشر هذا الرئيس في زاوية البراءة والإستغفار لرد شبهات معاداة السامية عن نفسه يشفعها الإنصياع المهين لإرادة اللوبي الصهيوني و الإعتراف بأن مستوى هذا الإنصياع و الدعم قد بلغ في عهده الى مستوى لم يبلغه رئيس أمريكي سابق.

و قد خبرت و تمرست الحركة الصهيونية (القبض) على مثل هذه (الأتاوات)، و مازالت تخنق أنفاس الغربيين في الرأي والسياسة والتاريخ في الإملاءات الصهيونية لحكاية المحرقة و الأخطار الدائمة التي تهدد إسرائيل حسب زعم الكيان العدواني التوسعي الذي يمتهن يوميا الإرهاب والقمع والحصار الدمار.

الحصيلة الأولية للتهافت الأمريكي حيال المشاريع الصهيونية و تحت ضغط التحالف الصهيوني المسيحي ( الأ‌نجليكاني‌) يمكن الإشارة اليها باختصار:

1ـ تشكيل الجبهة الرسمية المعلنة الإسرائيلية - الأمريكية لحرب إيران الرافضة للهيمنة الإسرائيلية على منطقة الشرق الأوسط.

2ـ الرضوخ الكامل للتوجهات الاسرائيلية في مفاوضات السلام المتوقفة مع الجناح الفلسطيني المفاوض والوقوف مع الكيان الصهيوني بوجه اية خطوات دفاعية.

3ـ البدء بتنفيذ المرحلة الجديدة لرسم الشرق الأوسط الجديد على أسس مبدأ الفوضى الخلاقة. و قد بدأت هذه المرحلة بفصل الجنوب السوداني عن السودان و تحويلها الى قاعدة إسرائيلية ثابته.

4ـ يبدو ان العراق قد بات ثاني محطات التوجه الأمريكي الإسرائيلي في تقسيم المنطقة الى كانتونات هزيلة متصارعة وفي هذا السياق لن يكون غريبا أن تترك الولايات المتحده و بعد سنوات الإحتلال و الإدارة الفعلية، العراق اسيرا للتجاذبات والتناقضات التي صيغت بخبث و دهاء بعيدا عن الشعارات التي طرحها الإحتلال في الديمقراطية و الإصلاح. إن الإحصاءات المليونية للأرامل و اليتامي و المعوقين العراقيين‌، ابّان هذه المرحلة و ما تلتها من فورات طائفية تجعل من العراق ميدانا ماثلا للأخطار.

5ـ تركيع و إذلال الكيانات العميلة في بعض البلدان الإسلامية و التوجه الى أسلمة النزاعات الإستعمارية الإسلامية وتوظيف الأموال النفطية لشعب الحجاز و من خلال النظام السعودي لخلق الفتن و الحروب الطائفية في البلدان الإسلامية ...الترويج لنظرية الخطر الشيعي الإيراني بديلا عن العدوان الإسرائيلي الذي يزحف بدأب نحو إكتمال مشاريعه التوسعية.

6ـ التوجه الى محاصرة قوى الممانعة و المقاومة و الرافضة للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية في تحالف مشين بين الكيان الصهيوني و حاميتها الأمريكية و بين المحور الأمريكي العربي بأنظمتها الخانعة و تكتلاته الصنيعة. وقد شهدت المنطقة اصطفافات مماثلة في مطلع القرن الماضي أدت الى ضياع فلسطين و تشريد الشعب الفلسطيني و تقسيم البلدان عندما زحفت دول الإستعمار الغربي للقضاء‌على الدولة العثمانية و ابتلاع المنطقة و ثوراتها عندما اندفع البريطانيون بقيادة الجنرال اللمبي ولورنس لاحتلال البلدان الاسلامية مع تمهيد اولي لمد جسور التعاون بين السعوديين و الشريف حسين (الجحفل العربي السيار) و العصابات الصهيونية الوافدة بغزارة الى أرض الشام و فلسطين ضمن المخطط الصهيوني لبناء دولة إسرائيل.

- - - - - - - - - - - - - -

يا قوم الحرب على الابواب . والعراق لها مستعد


الأحد 18 ربيع الثاني 1433

يا قوم الحرب على الابواب .


محمد حسين يونس





الولايات المتحدة ،اسرائيل،أوروبا، دول الخليج يمهدون أرض المعركة الكبرى القادمة.. و الصين و روسيا تنتظر... ان ال ( ابوكاليبس او نهاية العالم ) يوم أن تسقط سوريا و تبدأ الحرب ضد ايران ،
و أنتم لاهون، لا يهمكم الا زى النسوان( الغربان)و اطلاق لحي الشيب و الشبان . وهم يخدون أعصاب الناسفي أذاعاتهم أم بي سي واذاعات اللهو العبريه الموجهه من جه وخلق صراعات في العراق وفلسطين ومصر وليبيا من جهه أخرى

اولا : مرحلة تجهيز أرض المعركة كما تمت :
1-اعلان الرحيل من العراق ثم مغادرة القوات المسلحه الامريكية ( التي كانت معرضة لانتقام صواريخ العدو) .. مع ترك عدد من الخبراء الذين زرعتهم المخابرات لضمان استمرار ولاء و طاعة الحكام الجدد (الشيعه و السنه و ما بين بين ) في حراسة ابار بترول الجنوب و الشمال .
2- قيام هبات شعبيه في ميدان المعركة المنتظرة ، مصر ،تونس ،ليبيا ،سوريا مع( تأمين مدخل البحر الاحمر) في اليمن وهي المناطق التي سمح فيها بحراك ضد الحكام الغير مناسبين للمرحله (بسبب عدم قبول الشارع لهم ) وترك نظامي الاردن و لبنان علي حالهما لقدرتهما علي ضبط الايقاع دون عنف.
3- اخماد اى مد ي في الخليج ،فصل جنوب السودان الذى يمتلك النفط عن شماله الذى يمتلك الشريعه الاسلامية الغراء . . و تدخل الناتو في ليبيا لحسم الصراع لصالح الحلف و مستثمريه .. و ذلك لتأمين استمرار تدفق بترول المنطقة خلال المعركة. 4- بروز الدور التركي كواجهه مقبوله لاسلام عصرى في مواجهه مع اسلام ملالي ايران .. و قيام حكام تركيا بالتفاوض ( بدعم من امريكا و اوروبا) مع التنظيم الاخواني العالمي الذى يعرض نفسه كبديل للحكومات القوميه الفاسدة .. ثم السماح له باعتلاء موجة الات و السيطرة علي مقاليد الحكم في دول المنطقة . 5- تجميع واطلاق زبانية( الوهابية) السعوديه من اماكن نفيها او سجنها و تحويلها الي فزاعه تمهد لقبول خطاب الاخوان الاقل تخلفا و تعصبا و رجعية .. علي اساس اضفاء مسحة تنوع ديموقراطي و انهاك العناصر الديموقراطيه و الليبراليه في معارك فرعيه سخيفه مثل عدم تعليم اللغه الانجليزيه ، فرض النقاب ، اطلاق لحية الضباط ، عدم جلوس المرأه امام الكومبيوتر دون محرم . 6- التعجيل بتسليم البلاد لسلطه مدنيه (عميله) تشبه تلك التي تم تجريبها في العراق بحيث يُضّمن طاعتها و في نفس الوقت شعبيتها و سيطرتها علي الجماهير بامتلاك لغة المخاطبه التي يستحسن أن تتضم لهجة ذات نبرة وهابية عالية لضمان عدم معارضتها للهجوم الاسرائيلي علي ايران . 7- تأمين مصر كدولة محورية أثناء الصراع و ذلك بالتهديد بوقف المساعدات العسكرية و المدنيه و توريد الحبوب لتدجين القيادة الحاليه و المستقبلية مع اظهار عدم الرضاء بالنشاط شبه العسكرى للمليشيات الدينيه بشبه جزيرة سيناء . 8- الاعلان عن انشاء خط سكة حديد استراتيجي باسرائيل يربط البحر الاحمر بالابيض بتمويل قطرىسعودى كبديل مناسب لتعطل محتمل لقناة السويس بسبب ضربها او احتلالها بواسطة مليشيات ايرانيه شيعيه . 9- الضغط علي سوريا و حزب الله اللبناني من جميع الاطراف المحيطه بهما بما في ذلك تركيا لابعادهما عن ايران و تأمين عدم انطلاق الصواريخ المنخفضة من أرضهما لاسرائيل . مع تسليم المشكله الفلسطينيه الي مصر ( جماعة الاخوان ) لضمان خروج حماس و منظمة التحرير من المشاركه في المعركه الي جانب ايران . 10- نشر مظله الصواريخ المضادة للصواريخ فوق سماء اسرائيل مع تزويدها بطائرات ألاكثر تقدما و الاحدث في ترسانة القوات المسلحة الامريكية . 11- ضم قوات الاحتلال التي خرجت من العراق الي أضخم قاعدة أمريكية للاسلحة النوويه في العالم و المقامه بقطر و جعلها في وضع الاستعداد. 12- التفاوض مع تنظيم القاعدة و طلبان في افغانستان بوساطه سعوديه خليجيه لتأمين ظهر باكستان اثناء اندلاع القتال 13- خلق مشاكل قانونيه للبرنامج النووى الايراني ثم فرض عقوبات متتاليه في الشدة للتمهيد بضربة عسكريه متفق عليها و مجازة بواسطة مجلس الامن .
و هكذا أصبحت المنطقة في وضع تأميني يسمح بخوض معركة فاصلة لاحتلال كل مصادر البترول الشرق أوسطي و منع ايران من تحقيق الهدف ذاته .
ثانيا : الملامح النهائية لتجهيز أرض المعركة :
1- بعد أن تصبح دول الربيع العربي محكومه بدساتير ترضي بها الجماهير المناديه (( اسلامية اسلامية )) و حكام يمتلكون أغلبية برلمانية و روؤساء تحولت قبلتهم الجديدة الي ( البيت الابيض ) يحجون اليه.. عندما تخمد المعركة في سوريا و يستلمها الاخوان لضمها الي عقد اللاليء الاسلامية .. و يتصالح الخصمان الفلسطينيان ..
2- يصبح من الضرورى تأمين حدود منطقة العمليات في اسرائيل .. من الجنوب ان لم تسيطر الحكومه الجديدة علي الوضع الامني في سيناء سيتم احتلالها حتي المضايق و ترك قناة السويس تعمل كأفضل الحلول
3- و لعل تصريحات الخالة كلينتون عن قلقها من الوضع الامني( في سيناء) بعد الزلزال السياسي الذى تواجهه مصر و انهم يراقبون الموقف لاتخاذ قرار حول المعونة ( بمعني انهاء العمل باتفاقية كامب دافيد ) هو نقط البدايه و الاشارة الخضراء لاسرائيل لاقصاء المتطرفين الدينيين عن حدودها الجنوبية و هو نفس الامر مع الغربية غزة و الشمالية جنوب لبنان ..
4- فاذا لم تستطع الاتصالات الدبلوماسيه التي يقوم بها الاخوان و الاتراك من تأمين الحدود فان حرب سريعه لاحتلال المنطقتين ستقوم بها اسرائيل قبل بداية المعركة مع ايران أما هضبة الجولان فلن تكون اساس لاى تفاوض مع النظام الجديد حتي تنتهي الحرب الاساسية .
و هكذا فان امام استكمال اعداد المنطقة للحرب شهورا قد تستهلك ربيع و صيف هذا العام لتكون الارض بكاملها في انتظار معركة ضاريه جويه في الخريف و برية في الشتاء .
ثالثا السيناريو المحتمل للمعارك : 1- الولايات المتحدة الامريكيه لا تشعل حروبها الحديثة الا تحت مظلة الامم المتحدة و موافقة روسيا و الصين و لذلك فهي تنسج بصبر الشباك القانونية حول ايران مستغلة عنف الخطاب السياسي و الديني( لحشد الجماهير) في اثبات خطورة و عدوانية النظام... وهو نفس الاسلوب الذى اتبع لضرب عبد الناصر و صدام حسين و القذافي ..
أى الوصول بالعالم لدرجة قناعه بان ملالي ايران شياطين مجسدة خطر علي البشرية و يجب التخلص منهم ..
2- مليارات الخليج سوف تلعب دورا محوريا في هذه المرحله...( كما حدث في المرحلة السابقة ) سواء كنفقات الدعاية و الاعلام أو برشوة العناصر المترددة من قيادات المنطقة خصوصا رجال حماس و المنتفضين السوريين و حزب الله اللبناني . 3- استفزاز حكام ايران و دفعهم للاعتداء علي دولة من دول الخليج أو اسرائيل.. سيكون نقطه البداية لمعركه طويلة بالصواريخ المنطلقة من افغانستان و اسرائيل و قطر ثم من حاملات الطائرات و القاذفات الاستراتيجيه . 4- المعركة مع القوات الايرانية لن تستغرق وقتا طويلا فكل شبر مرصود منذ فترة طويلة أيام حربهم مع صدام و تجاورهم للقوات الامريكية بالعراق و المفاجأة ستشل ردودد أفعال ايرانية مؤثرة .. و لكن الذى سيطيل من زمن المعركه هي قوات الطابور الخامس مليشيات الشيعة في جنوب العراق و الجنوب اللبناني و امارات الخليج و كلها مدربه في ايران علي التفجيرات و الاغتيالات و الهجمات الانتحارية و هو ما تعتمد عليه ايران اليوم في سيناريو حرب مضاد يشمل مصالح امريكا في كل انحاء العالم .
5- بمعني ان المنطقه بكاملها معرضة لحرب اهليه طويلة المدى خصوصا لو فشلت انظمة الحكم الاخواني في استيعاب غضب الجماهير أو قهرها . 6- حسابات المعسكر الغربي الطامع في السيطرة علي منابع البترول قائمة علي فرضية بسيطه ان دول المنطقة لا تصنع الاسلحة ، قطع الغيار ، الذخائر و هو ما يجعلها غير قادرة علي خوض معركة طويلة .. الا اذا امدتها الصين او روسيا بالسلاح.. و هو امر وارد اذا لم يكن لهما نصيب من الكعكة و قد يؤدى الي تفجر حرب اوسع يتبادل فيها الخصوم اطلاق صواريخ عابرة للقارات محملة برؤوس ذرية apocalypse.
7- الانتفاضة الاسلاميه في مواجهة الحرب ضد ايران أصبحت بعد الربيع العربي شكلية و شبه معدومة... فالحكام الجدد يعرفون بدقة من الذى سمح لهم بالتحكم في بيت المال و من الذى اضاء الانوار الخضراء و جعل قيادات الجيش تفسح لهم الطريق و من الذى بيده شل قدراتهم و قوتهم و اعادتهم الي خيامهم و مراعيهم و حرمانهم من الدولارات و اليورو و العربات الهمر و افلام البورنو .. لكن الشعوب التي ستدفع الثمن قتلي و جرحي و دمار للمنشأت و الثروة .. جوع و انقطاع عن العالم المتقدم .. ستثور ثورتها الحقيقية لوقف التأمر ضدها و استعادة ارادة فقدت يوم أن تخلف بنا قادتنا القوميون العسكر الاسلامجيه . يا قوم الحرب علي الابواب ونحن نلهو في معارك فرعية.. و تربية اللحيه فرض ام سنة و أين ستذهب الاموال التي يتم التبرع بها قسرا .. و هل ستلحق بأموال معونة الشتاء أم بالتبرعات لمسلمي البوسنة و الهرسك التي لم يستلموها .. أم ستبني بها القصور كمقرات لحزب الجماعه الذى دائما ما أنسي اسمه لانه غير متوافق مع تاريخهم الاغبر .

يا قوم لقد غرر بكم يوم صور لكم أن هؤلاء القتله الارهابيون خريجي السجون و المعتقلات سوف يقيمون عدلا أو يديرون دولة حديثة انهم ديكور الفصل الاول من المسرحيه الذى سيرفع بمجرد القضاء علي ملالي ايران و خضوع المنطقة لحكم امريكي استعمارى استغلالي يدير سواقي الزيت ..

يومها لن يكون هناك مبررا لوجود شيوخ الخليج و وهابيهم .. و ستنقطع الدولارات عن المشايخ المتخلفين فكريا و حضاريا ليسرح كل منهم ببضاعة تخالف شرع الله كما يتصورة.. و ستستطيع الشعوب ان تعرف عدوها من صديقها لتبدأ رحله جديدة مع الكفاح الوطني في سبيل تحقيق دولة مدنية تبعد الدين عن السياسة و تؤمن بمثل انسانيه عليا تتصل بحريه و قيمة البشر .. حلم سيصبح علي من ينجو من

apocalypse أن يسعي في سبيل تحقيقة ..

آخر الديناصورات الغادرة

من كان في قلبه شك على غدر هذا الديناصور فلينظر ويشاهد بنفسه هذا الفلم الذي أذاعته قناة العربية, ثم يحكم بنفسه على مدى تدني الفكر التعسفي إلى المستوى الذي تمخض عن طرد آلاف القطريين المسالمين, وتجريدهم من حقوقهم, ومصادرة أملاكهم المنقولة وغير المنقولة, في حين لاذت قناة الجزيرة بالصمت المطبق وتكتمت على الخبر الفاجعة,
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين الصابرين.
http://s1130.vuclip.com/4e/bd/4ebd50...GJepin22F9FDB0

كاظم فنجان الحمامي
اختار عمر المختار الشهادة بمخالب الديناصور السفاح (غراسياني), فقاتل الغزاة بكبرياء الأبطال, ودافع عن دينه وعرضه ووطنه ببسالة وشهامة, حتى جاء اليوم الذي وقف فيه في قاعة المحكمة مرفوع الرأس, ثابت الجنان, وعبثا حاول القاضي أن يثني عزيمته, ويغريه بالعفو العام, مقابل أن يكتب بخط يده بضعة كلمات يلتمس فيها العطف والرحمة من الجلاد الايطالي, ويبدي فيها فروض الولاء والطاعة, ويتأسف له ويذعن لإرادته, فرد عليه الأسد الشيخ بهذه العبارة الخالدة:
((أن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله, لا يمكن أن تكتب كلمة باطل))
كان عمر المختار رحمه الله أنموذجا رائعا من نماذج العز والشرف والإباء والتضحية والإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد, في حين انقلبت الصورة هذه الأيام, وظهر علينا مراهق تسلق سدة الحكم في غلطة من غلطات التاريخ. غدر بأبيه الأمير العجوز, سلب منه الحكم والصولجان, طرده خارج البلاد شر طردة, استولى على عرشه, صادر حقوقه كلها في انقلاب تلفزيوني على قناة الأكشن السياسي, ثم طمس ذكره في الدنيا قبل الآخرة, واختار الوقوف مع الغزاة في حروبهم التوسعية المفتعلة ضد العواصم العربية كلها من دون استثناء. .

فكان الله في عون الأمة التي يتآمر عليها هذا الديناصور الغادر الذي ماانفك يتحين الفرص لتدمير أشقائه العرب من حكام الأقطار المجاورة له, فالذي يغدر بابيه يسهل عليه الغدر بأخيه ؟؟, والانكى من ذلك انه كتب اسمه بالحروف العبرانية التوراتية على بوابة أحدث المستوطنات الصهيونية, وتبرع وحده بدفع تكاليف المستوطنة, التي تعد من أجمل المستوطنات وأكبرها في عموم الأرض العربية المحتلة, ومن لا يصدق هذا الكلام يراجع الروابط التالية ليرى بنفسه مشاهد الافتتاح والحفل المقام لهذه الغاية ؟؟. .
http://www.youtube.com/watch?v=H2X-7W7XII8
http://www.youtube.com/watch?v=C2-5swyk7V8
http://www.youtube.com/watch?v=2rurwlWRSYY
من كان يصدق أن يأتي علينا زمان يتخاذل فيه حاكم عربي إلى هذا الحد, فيبني في بلاده أكبر القواعد الجوية الحربية للبنتاغون, ويمنحهم من الامتيازات والمزايا والعطايا ما لم يمنحه لأي بلد عربي, حتى صارت مدرجات تلك القواعد الجوية هي الأطول في جميع مطارات الشرق الأوسط, فزاد طولها على 4500 مترا, وارتفعت حظائرها فوق الأرض كقمم الجبال, وباتت تضم آلاف المقاتلات والقاصفات, التي انطلقت من هذا المكان بالذات لتدك حصون بغداد والمدن العراقية الأخرى؟, فلا خير في الزمان الذي يتآمر فيه علينا متذبذب, اختار التمسح بأذيال حكام تل أبيب, وصار رفيقهم النجيب, وصديقهم الحبيب القريب, أحاط نفسه بفريق منتخب من وعّاظ السلاطين, ومعهم جوقة من المضللين ؟, يتباهى دائما بمؤسساته الإعلامية التحريضية, التي لعبت دورا كارثيا في إذكاء نيران الفتنة الطائفية بين المسلمين, وتمادت في الإساءة إلى شعوب المنطقة وحكامها ومنظماتها, فتبا لمن يتآمر علينا. ألا تبا له ولأسياده وحاشيته. .
تميز بكراهيته للعرب, انفرد بصلافته, حرص كل الحرص على صداقته المتينة مع تل أبيب, تعاطف مع شباب اليهود, شملهم برعايته, سمح لهم بالالتحاق في جامعات عاصمته, كان سخيا معهم إلى الحد الذي تبرع فيه بتسديد نفقات دراستهم وإقامتهم وتنقلاتهم من جيبه. .

لا شك إنكم تعرفونه جيدا, وربما تعرفون عنه الكثير من الأسرار والألغاز, لكن المثير للقلق والباعث على الخيبة انه صار هو الذي يقود حملات تمزيق الشعوب العربية, وهو الذي يتحين الفرص لضرب سوريا, وتقسيم ليبيا, وتهميش السعودية, و(تفليش) اليمن, وهو المحرض الرئيس في هذه الفوضى العارمة, التي تفجرت في البلدان العربية وحدها من دون غيرها من أقطار السماوات والأرض, وهو الذي يعد العدة لتفجير أكبر الحروب الكارثية في حوض الخليج العربي بين إيران والكيانات العربية الآمنة المطمئنة, وسيقحم العرب في حروب بركانية تحرق الأخضر واليابس. .

نحن يا جماعة الخير نعيش أبشع فصول المأساة, فالذي يحدث أمامنا اليوم لا يصدقه العقل, خصوصا بعد أن صار هذا الحاكم, هو الذي يضع النظريات الثورية, وهو الذي يطلق المواعظ السياسية, وهو الذي يشرح للقادة العرب أصول الحكم الديمقراطي, وهو الذي يرعى الانتفاضات العربية من مراكش إلى سد مأرب. .
والله يستر من الجايات. . .



Regards,