العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > حدائق بابل

حدائق بابل تاريخ العراق - التراث العراقي - الفلكلور الشعبي العراقي - اللاجئين العراقيين - صور الحرب العراقية - مدن عراقية - السياسة العراقيـة كل يوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 23-04-10, 04:17 AM   #1
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مشاركة أزدهار التربيه والتعليم كيف كان في العراق


ازدهار التربية والتعليم في ظل نظام البعث وثورة 17-30 تمو�� الخالدة
الجزء الأول
الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس - أكاد��مي عراقي، والأستاذ الدكتور إياد عبد الله - أكاديمي عراقي
توطئة
تطرح عملية التشويه المنظمة التي تعرضت لها التجربة الوطنية العراقية 1968- 2003 جملة إشكالات سياسية وأخلاقية ليس فقط في كونها عملية تبشيع مقننة لتزوير التاريخ لان ضرورات التبشيع هذه قد اقتضت انقضاضا شرسا من الاحتلال وأدواته المحلية والإقليمية لإغراق انجازات الشعب العراقي ودولته الوطنية في بحر من ظلمات لا قرار له. لقد قامت القوات الغازية ومجاميع إقليمية مرافقة لها بتدمير المصانع العراقية العملاقة وإزالتها من على وجه الأرض ونقلت وأحرقت معظم دوائر الدولة ودمرت المستشفيات بما فيها الأجهزة الطبية الحديثة ودمرت محطات الماء والكهرباء تدميرا كاملا. ويمكن حصر أهم الأضرار التي لحقت بقطاع التربية والتعليم نتيجـة الحصار والغـزو بأهـم مظاهرها بما يأتي:
أولاً: تدمير (2751) بناية من بنايات المدارس الابتدائية والثانوية والثانويات المهنية وفقا لإحصائيات حكومة الاحتلال.
ثانياً: تدمير واحراق تجهيزات ه��ه المدارس من قرطاسية وكراسي وسبورات ومكتبات ومختبرات علمية (فيزياء، كيمياء، بايولوجي) ومختبرات حاسوب ومختبرات لغة بكل أجهزتها الحديثة.
ثالثا: سرقة أكثر من (2400) مدرسة بكل محتوياتها وتجهيزاتها العلمية المشار إليها أعلاه من قبل العصابات المجرمة التي ادخلها المحتل من جهة الشرق. (5)
رابعا: استخدام العديد من أبنية المدارس والمعاهد والكليات والجامعات كمقرات للمعتدين والقيادات العسكرية الغازية وكذلك مقرات للأحزاب الطائفية والمليشيات وخاصة خلال عام الغزو وعامي 2004 و2005..
خامسا: نهب الأجهزة العملية وأجهزة الحاسوب ومخازن الكليات والمعاهد المختلفة ونقلها إلى إيران مع المصانع ومراكز البحوث النووية العراقية.
سادساً: شمول مئات الآلاف من المعلمين والمدرسين وأساتذة الجامعات بقانون اجتثاث البعث وتطبيقه اعتباراً من شهر مارس 2003 الأم�� الذي حرم قطاع التربية والتعليم من كوادره الأساسية ذوي الخبرة والمراس التربوي من الكادر التدريسي والإداري.
سابعاً: سيطرة الأحزاب الطائفية والعرقية ومليشياتها على مقدرات المدارس و��لمعاهد والجامعات لأغراض سياسية صرفة وخلق فوضى عارمة أغرقت العملية التربوية والتعليمية بعد أن حولتها إلى مراكز للكسب والانتشار والتعريف بكياناتها الدخيلة.
ثامناً: تدهور مستوى التعليم عموماً بعد أن كان باعتراف المنظمات الدولية واحدا من بين أفضل النظم في المنطقة كلها وأكفأها وأعظمها مخرجات.
المبحث الأول: جوانب من النظرية والتطبيق
لم يكن اهتمام حزب البعث العربي الاشتراكي ونظامه الوطني العروبي بالعملية التربوية والتعليمية مرت��طا بقيادته للنظام كمهمة سياسية مرتبطة بزمن معين بل ان هذا الاهتمام مقر ومنصوص عليه في دستور الحزب حيث أن العملية التربوية هي الطريق الأساسي لبناء جيل عربي جديد قادر من خلال العلم والمعرفة على عبور حواجز التخلف والنكوص وعلى ذلك نص دستور الحزب عام 1947 على ضرورة خلق جيل جديد مؤمن بوح��ة أمته وخلود رسالتها اخذ بالتفكير العلمي طليق من قيود الخرافات والتقاليد الرجعية مشبع بروح التفاؤل والنضال مع مواطنيه في سبيل تحقيق الانقلاب العربي الشامل وتقدم الإنسانية (8).
وقد كان المحور التربوي حاضراً في العديد من مؤتمرات الحزب القومية والقطرية ففي المؤتمر القومي السادس مثلا يؤكد الحزب على (أن نهضة الأمة وتحقيق أهدافها لا تكون إلا بتربية المواطن تربية اشتراكية وعلمية تعتقه من كافة الأطر والتقاليد الاجتماعية الموروثة والمتأخرة، لكي يمكن خلق إنسان عربي جديد بعقل علمي متفتح، ويتمتع بأخلاق اشتراكية جديدة، ويؤمن بقيم جماعية) (7).
وقد خاض الرئيس الشهيد صدام حسين نضالا واسعا وعميقا في إطار نظرية العمل البعثية في مرحلة الحكم القومي ��لبعثي العروبي المسلم للعراق مستنداً على مبادئ عامة وأساسية أطلقها في مقولته الشهيرة (إن النظريات الفرعية كنظرية التربية إنما تنطلق من قاعدة فلسفية خاصة ونظرية أعم متصلة بالواقع الاجتماعي والاقتصادي ). (9)
أن من بين أهم المرتكزات الفكرية والفلسفية للنهضة التربوية وعلى ضوء منطلقات الفكر القومي البعثي هي المبدأ القومي- ال��طني ومبدأ الشمولية حيث ترى الفلسفة البعثية بشمولية النظرة إلى الإنسان كوجود وكصلة بالخالق سبحانه وتعالى وان التربية الصحيحة تتأسس على نحو متوازي ومتكامل قادرة على ربط الصلة بين متطلبات الروح من جهة والجسد من جهة أخرى وبين العمل الدنيوي والعمل المتجه لضمان الآخرة أما مبدأ التكا��ل فانه قد وضع كمبدأ فلسفي للتربية ويراد منه تجذير الصلة بين تنمية القدرات جميعها العلمية والوجدانية والجسدية والفكرية وفقا لقناعات راسخة في أن إهمال أو تبني جانب واحد من هذه الجوانب سيؤدي إلى عملية تربوية مشوهه وقاصرة. من بين مضامين مبدأ التكامل هو أن تهيئ الفرص المتساوية أمام ��بناء الشعب ليستخدم الجميع إمكانياته وطاقاته بما يؤمن البناء المتكامل للشخصية. ويأتي مبدأ التوازن، ويقصد به التوازن والتفاعل بين القيم وأن��اط هذا التوازن ومن بين مفردات هذا المبدأ التي أكد عليها الشهيد صدام حسين رحمه الله التوازن بين الحقوق والواجبات وبين قيم العمل الجماعي والأداء والمبادرات الفردية، وبين الجانب الروحي والجانب المادي، والملكية الفردية والملكية العامة، وما بين الوطني والقومي والإنساني، وما بين القانون والديمقراطية، والجماهير والقيادة والتوازن أيضاً ما بين الخصوصية الوطنية والخصوصية الإنسانية. وطرح صدام حسين رحمه الله أيضاً المبدأ الإنساني الذي يؤكد على ضرورة اشتقاق نظرية تربوية تنطلق من خصائصنا وبيئتنا الوطنية والقومية وأهم مرتكزاتها وما تستند إليه هو اعتبار الإ��سان قيمه عليا وهدف سام.(2)
ويمكن تحديد اله��ف الشامل للنظام التربوي على وفق المبادئ أعلاه:
بناء أجيال مؤمنة بالله وبالرسالات السماوية وخاتمتها الإسلام الحنيف، مخلصة للوطن تؤمن وتعمل على ترسيخ وحدته وحماية وتعزيز سيادته، مح��ه لشعبها ومجاهده في سبيل إسعاده وتماسكه ومخلصة للامه العربية وتأريخها الحضاري ودورها الإنساني، متمثلة في ذاتية ثقافتها القومية وأهدافها في الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية مدركة للتحديات المعاصرة المتمثلة بالتجزئة والصهيونية والامبريالية والتخلف، قادرة على مواجهتها معتم��ة التعلم الذاتي وأخذه بالتطورات العلمية ومعتبرة الإنسان قيمة عليا.
إن الأهداف التربوية العامة المنبثقة من الهدف الشامل يمكن حصرها بما يأتي:
الهدف الإنساني، الهدف الوطني، الهدف القومي، الهدف الأخلاقي، الهدف الديمقرا��ي، وهدف العدالة الاجتماعية والاشتراكية، الهدف العلمي، والهدف الثقافي، هدف العمل، هدف القوة والاقتدار، هدف الجهاد والبناء، هدف الأصالة وا��تجديد، هدف التربية المستمرة، هدف التربية للحياة،
وتضمن التقرير الصادر عن المؤتمر القطري الثامن للحزب المنعقد عام (1974) التاكيد على ضرورة تعديل المناهج الدراسية بما يتلاءم والأهداف والغايات والفلسفة التربوية الوطنية - القومية (إن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد إعداد مناهج دراسية جديدة بدءًا من رياض الأطفال ووصولاً إلى الت��ليم العالي الجامعي، مناهج موضوعة في ضوء مبادئ الحزب والثورة القومية والاشتراكية والديمقراطية..... ويستدعى ذلك التصفية الجذرية والشاملة ��لأفكار والاتجاهات الرجعية والبرجوازية والليبرالية الموجودة في منهج التعليم وأجهزته) (6).
وفي تأكيد آخر على أهمية المناهج يقول الرئيس الشهيد صدام حسين مهندس نظرية العمل البعثية (عل��نا أن نؤكد في مناهجنا التربوية وفي كل فرع منها بحسب اختصاصه، نقطة أساسية أخرى هي أن الإنسان الذي يعد هو الهدف في تطوير المجتمع الذي نسعى الى تطويره يجب أن يكون قوة فاعلة مؤثرة في مجتمعه وفي وطنه ) (10).
ويؤكد على خصائص البناء الإنساني (ليس المهم أن نعد ونصوغ المناهج في إطارها العام وإنما يجب أن نحدد الوسائل الصحيحة الفعالة المتطورة والواعية لتطبيق تلك المناهج،وهذا هو احد جوانب فن العمل الثوري لتغيير المجتمعات على نمط خاص ومتقدم ) (9).
توزع الاهتمام بالمناهج بين تحديد الفلسفة التربوية والأهداف ��لمتوخاة من المناهج الجديدة والتي تعتمد على فلسفة المجتمع واتجاهاته التنموية والأخلاقية والسياسية على أن يتم بناء المناهج وفق منهجية علمية يبتدئ من موجهات الفلسفة التربوية ويترجم هذه الموجهات والمحددات إلى أهداف تربوية عامة تنبثق منها أهداف تربوية خاصة لكل مرحلة من مراحل التعليم ومن ثم إلى أهداف المواد الدراسية كمفردات ومحتوى وكتب دراسية وأنشطة وفعاليات )(3).
ونص الدستور العراقي المؤقت الصادر عام 1970 على أن الدولة العراقية تكفل حق وحرية التربية والتعليم وبجميع المستويات الدراسية الابتدائية والثانوية والجامعية ولجميع العراقيين دون النظر إلى انتمائهم العرقي أو الديني أو المذهبي. التعليم ال��بتدائي إلزامي لمن هم في سن السادسة من العمر، وحيث أن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر الأمية احد عوامل التخلف وإعاقة التنمية الوطنية والقو��ية لذلك وضع الحزب هدف محو الأمية كواحد من أوليات الفعل الثوري وواجبات دولة البعث وتنفيذاً لهذه الأهداف والمنطلقات الفكرية والنظرية أصدرت قيادة دولة البعث القوانين التربوية التي توفر أرضيات التنمية البشرية في هذا القطاع الحاسم في تغيير الإنسان وبناءه بناءاً وطنياً وقومياً فضلاً 11 - UNESCO and Education in Iraq،Fact Sheet - 28 March 2003 .
12 - Situation Analysis of Education in Iraq 2003، UNESCO April.

________________________________________


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-10, 04:19 AM   #2
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: أزدهار التربيه والتعليم كيف كان في العراق


تابع منقول

عن تحقيق النهضة العلمية وهي:
أ - قانون إلزامية التعليم لمن يبلغ السادسة من العمر من العراقيين اذ تشير تقارير اليونسكو إلى أن نسبة الالتحاق والتسجيل في المرحلة الابتدائية بلغت 100%.(11)
ب - قانون مجانية التعل��م ابتداء من رياض الأطفال وصولاً إلى الدراسات الجامعية الأولية والعليا.
ج - قانون محو الأمية للعراقيين من عمر15-45 سنه إذ تشير تقارير (اليونسكو) و(الأمم المتحدة) إلى انخفاض الأمية في العراق من 71% إلى 10%، علما أن الحكومة العراقية قد كرمت من قبل منظمة (اليونسكو) بخمسة جوائز تقديرية على هذا الانجاز التاريخي. (12)
وتم تنفيذ هذه القوانين في كل أنحاء العراق ومن خلال رسم خطط للتنفيذ كلفت بها عدة وزارات في طليعتها وزارة التربية ومن بين أهم تدابير التنفيذ التي تم اعتمادها:
* صياغة أهداف تربوية عامة تستند إلى تعاليم ديننا الحنيف ومبادئ حزب البعث ومن بين أبرز هذه الأهداف بناء جيل مؤمن ومحب للوطن والأمة العربية.
* تطوير المناهج الدراسية وقد كلفت بها لجنة عليا لتطوير المناهج ضمت كبار الخبراء التربويين والأكاديميين في الجامعات العراقية ��رئاسة الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله لإعطائها الأهمية الاستثنائية القصوى والصلاحيات الكاملة الضرورية لانجاز مهامها.وقد رسمت اللجنة ال��طر الستراتيجية العامة لتطوير المنهج والوسائل التعليمية.
* وضع خطط ميدانية لتطوير الكادر التربوي والتعليمي كما ونوعا.
* توفير مستلزمات النمو النوعي المستهدف مثل الكتب المنهجية والقرطاسية والمختبرات التخصصية (فيزياء، كيمي��ء، بايولوجي، حاسوب، لغة) والأجهزة العلمية والمواد الكيمياوية ووسائل الإيضاح التعليمية المختلفة لمقررات العلوم.
* رافق كل ذلك رفع المستوى المعاشي والاجتماعي لكادر العملية التعليمية حيث تشير تقارير (اليونسكو) إلى أن راتب المعلم قد وصل ما بين 500 إلى 1000 دولار شهريا.( 12)
المبحث الثاني: التطور الكمي والنوعي لرياض الأطفال في العراق (1968-2003)
تضم رياض الأطفال، الفئة العمرية (4-5) سنوات من العمر وقد شهد قطاع رياض الأطفال تطورا كميا ونوعيا عبر سنوات ��كم البعث والشهيد الراحل صدام حسين معبرا عن إرادة قوية في نقل المجتمع إلى مسارات التقدم والتحضر حيث أن هذا القطاع يرتبط عمليا بأنماط معيشية ��سلوكية واقتصادية هامة. ونظرة متفحصة لجدول عدد الأطفال والمعلمين والمدارس عبر هذه الحقبة يوضح مدى التطور والاهتمام الذي حصل في هذا القطاع.
جدول رقم (1) رياض الأطفال
عدد الأطفال عدد المعلمين عدد المدارس
العام الدراسي إنا�� – ذكـر - مجموع إناث - ذكر - مجموع
67/1968م
79/1980م
89/1990م
2000/2001م 6837 – 8716 – 15553
33156 – 37262 – 70418
41917 – 46003 – 87920
73274 505 – 505
3079 – 3079
5010 - 5010
5027 128
358
643
631
المصدر:
(1) الإحصائيات الأساسية للتربية في العراق لل��نوات (1920-1990)، وزارة التربية، بغداد، 1990.
(2) Situation Analysis of Education in Iraq 2003، UNESCO، Paris، April 2003
يشير الجدول الخاص برياض الأطفال أعلاه إلى عدد الأطفال المسجلين في عام (1968) حيث كان (15553) طفلا فقط في كافة محافظات العراق موزعين على (128) روضه فقط ويقوم برعايتهم (505) معلمه أي بواقع (30) طفل لكل معلمة في حين قفز عدد الأطفال المسجلين في عام 1980 إلى 70418 أي أن بنسبة نمو كلي تزيد على 450% كما ارتفع عدد المدارس المشيدة لرياض الأطفال خلال عشر سنوات من 128 مدرسه إلى 358 مدرسه عام 1980 أي بنسبة نمو قدرها 280% كما ارتفع عدد المعلمات إلى 3079 معلمة عام 1980 أي بنسبة نمو قدرها 600% وإذا ما أخذنا إحصائيات عام 1990 نلاحظ ارتف��ع عدد الأطفال المسجلين إلى 87920 طفلا وارتفاع عدد المعلمات إلى 5010 معلمة وعدد المدارس المشيد كرياض أطفال إلى 643 مدرسة وتلك الأرقام تعطينا تصورا واضحا عن نسبة التطور والنمو في أعداد الأطفال المسجلين حيث بلغت 560% مقارنه مع عام 1968 و نسبة نمو عدد المدارس المشيدة كرياض أطفال بلغت 500% مقارنه مع عام الأساس 1968 ونسبة نمو عدد المعلمات بلغ 990% مقارنه مع عام 1968 وهي تؤشر خط سير متصاعد ومعبر عن اهتمام دائم وعن تنفيذ خطة محكمة. وتجدر الإ��ارة هنا إلى أن الإحصائيات المدرجة هنا لم تتطرق إلى نشاط القطاع الخاص بل اهتمت فقط بالقطاع العام للدولة العراقية. وان مؤشرات النمو الهائل ف�� ميدان رياض الأطفال يستدل منه أيضا على انتعاش هائل في مستوى المعيشة للفرد العراقي وفي دخول الأسرة العراقية عموما والنساء بشكل خاص بشكل فاعل في عملية التنمية البشرية العملاقة. ومن الضروري أن نشير أيضا بان رياض الأطفال قد شملت بنظام التغذية المدرسية المجانية مع توفير كافة المستلز��ات الأساسية من لعب أطفال وقرطاسية وغيرها.
المبحث الثالث: التطور الكمي والنوعي في التعليم الابتدائي
تشمل الدراسة الابتدائية التلاميذ من عم�� 6 إلى 12 عام وتشتمل على ستة مستويات دراسية من الأول إلى السادس. هذا القطاع مهم جدا في حلقات العملية التربوية كونه يمثل حلقة التعليم الأساسي. وقد شهد في زمن الحكم الوطني البعثي ما يمكن أن يوصف بأنه ثورة حقيقية وليس مجرد تطور نمطي، خاصة بعد تطبيق قانون التعليم الإلزامي الذي فرض على كل عائلة عراقية قانونيا تسجيل أبنائها وبناتها حين بلوغهم السادسة من العمر في المدارس الابتدائية، ونظم بلوائح وتعليمات توزيع الطلبة وسبل متابعة العوائل كإجراءات ملزمة لتنفيذ القانون.كما ان قانون مجانية التعليم قد شجع أولياء أمور التلاميذ على تسجيل أبناءهم في المدارس الابتدائية ��عد أن أزاحت الثورة بهذا القانون حملا ماديا ثقيلا عن كاهل العوائل العراقية والذي قاد إلى أعداد هائلة من الطلبة وفرض تطورا مصاحبا وجوهريا في ��ستلزمات العملية التربوية، وخاصة في شقها المتعلق بالكادر البشري وإعداده علميا وتربويا عبر افتتاح العشرات من معاهد المعلمين والدورات الترب��ية المتخصصة لخريجي الجامعات والمعاهد العليا وترافق ذلك أيضا مع جهد إداري وإنفاق مالي هائل لتوفير الكتب المنهجية والقرطاسية.
يشير تقرير اليونسكو (12) في صفحة 15 الى جدول صغير في حجمه ��ير انه هائل المعاني والدلالات حيث يشير إلى اعداد الطلبة والمعلمين والمدارس في عام 2000-2001 رغم ظروف الحصار الجائر والهجمة الأمريكية الصهيونية البغيضة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
جدول رقم (2) نسب النمو في التعليم الابتدائي في عام 2000-2001م
عدد التلاميذ عدد المعلمين عدد المدارس
اناث نسبة مئوية ذكور نسبة مئوية المجموع
1776212 44% 2255134 56% 4031346 190650 11709
المصدر: Situation Analysis of Education in Iraq 2003، UNESCO،Paris ، April 2003
وقد أشار تقرير اليونسكو بوضوح إلى أن نسبة ال��سجيل في الدراسة الابتدائية بدأ يتصاعد خصوصا بعد تطبيق قانون إلزامية التعليم وقانون مجانية التعليم حيث بلغ عدد التلاميذ المسجلين في هذه المرحلة 4013346 عام 2000 – 2001 حيث تراوحت نسبة التسجيل بين 102-103% نزولا من 108% عام 90-1991 بسبب الحصار الإجرامي والعقوبات التي لم يشهد تاريخ العالم كله مثيل�� لها.
إن تحليل الجدول رقم (3) أدناه سيبين ب��ضوح أن إعداد الطلبة قد قفز من 990718 تلميذ إلى 2609182 تلميذ وتلميذه عام 1980 أي أن نسبة النمو الإجمالية هي 250% وقفز العدد مجددا إلى 3238283 عام 1990 وبنسبة نمو إجمالية 326% ثم وصولا إلى 4031346 تلميذ و تلميذة عام 2000-2001 محققا نسبة نمو قدرها 400%.
جدول رقم(3) المرحلة الابتدائية
عدد الطلاب عدد المعلمين عدد المدارس
العام الدراسي إناث ذكور مجموع
67/ 1968م
79/1980 م
89/ 1990م
2000/2001م
292398 698320 990718
1174449 1434693 22609182
1433641 1804642 3238283
4031346
45201
92603
138729
190650
4907
11324
11320
11709
المصدر: (1) الإحصائيات الأساسية للتربية في العراق للسنوات (1920-1990)، وزارة التربية، بغداد، 1990.
(2) Situation Analysis of Education in Iraq 2003، UNESCO، Paris، April 2003
لقد صاحب هذه القفزة الكمية والنوعية في أعداد الطلبة قفزة ثانية في أعداد المعلمين المؤهلين علميا وتربويا لتعليم هذا العدد الهائل من الطلبة وقد بلغت نسبة النمو في أعداد المعلمين بين 1968 و1980 ما مقداره 200% ثم حصلت قفزة كبيرة أخرى عام 1990 حيث وصل عدد المعلمين والمعلمات إلى 138729 معلم ومعلمة ثم إلى 190650 معلم ومعلمة عام 2000-2001 مسجلا نسبة نمو 300 % عن عام 1980.
إن استيعاب هذه الأعداد الهائلة من الطلبة سنويا وخ��ال فترة حكم حزب البعث العربي الاشتراكي كان يتطلب إنشاء وتشييد مدارس جديدة مضافا إلى المدارس القديمة التي ورثتها الدولة عام 1968 والبالغ ع��دها 4907 إذ وصل عدد المدارس الابتدائية إلى 11709 عام 2000-2001 أي أن عدد المدارس الابتدائية المشيدة للفترة من 1968 ولغاية 2001 بلغ 6802 مدرسة ابتدائية بكامل مرافقها وخدماتها الصحية وأثاثها المدرسي.
وبالعودة إلى جدول رقم (3) وبعد الاطلاع على أعداد الطلاب والمعلمين يمكن الاستنتاج أن نسبة الطلاب إلى المعلمين هي 28 طالب لكل معلم في عام 1980/ 1981 و 25 طالب لكل معلم في عام 1991 و21 طالب لكل معلم في عام 2000 وهذه الأرقام تؤكد نوعية التعليم في العراق واهتمام القيادة به وتوفير الأعداد اللازمة من المعلمين وصولا إلى التعليم النموذجي الهادف لأطفال العراق لان معيار نسبة تلميذ لكل معلم هو من المعايير المفصلية في تقرير درجة التطور ال��ربوي والتعليمي. كما يشير التقرير أيضا إلى أن حجم الصف الدراسي يتراوح بين 30 – 40 طالب وقد يصل إلى 50 طالب في المناطق المزدحمة سكانيا.
المصادر:
1- الإحصائيات الأساسية للتربية في العراق للسنوات (1920-1990)، وزارة التربية، بغداد،1990م.
2- الجعفري، ماهر اسماعيل: الفلسفة والأهداف والسياسة التعليمية في العراق / محاضرات في دورة القيادات الوسطى، وزارة التربية، بغداد، نيسان 2001م.
3- الأهداف التربوية في القطر العراقي، ط 1، وزارة التربية، بغداد، 1986م.
4- تطور التربية، التقرير الوطني حول العراق، مركز الب��وث والدراسات التربوية، وزارة التربية، بغداد 2001م.
5- تطور التربية، التقرير الوطني حول العراق، مركز البحوث والدراسات التربوية، وزارة التربية، بغداد 2004م.
6- حزب البعث العربي الاشتراكي: التقرير السياسي للمؤتمر القومي العاشر ل��حزب، بغداد 1977م.
7- حزب البعث العربي الاشتراكي: بعض المنطلقات النظرية التي أقرها المؤتمر القومي السادس، بغداد 1970م.
8- حزب البعث العربي الاشتراكي: نضال البعث، ط3، المؤتمرات القومية، دار الطليعة، بيروت، 1976م.
9- صدام حسين: الثورة والتربية الوطنية، دار الحرية، بغداد، 1977م.
10- صدام حسين : حديث في الاجتماع التأسيسي لاتحاد مجالس البحث العلمي في 28 / 5 / 1975م، بغداد 1975م.


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-10, 01:51 PM   #3
 
الصورة الرمزية سلام العبيدى

سلام العبيدى
مشرف حدائق بابل

رقم العضوية : 5500
تاريخ التسجيل : Oct 2006
عدد المشاركات : 4,600
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلام العبيدى
رد: أزدهار التربيه والتعليم كيف كان في العراق


[align=center]اخي العزيز حسين الحمداني

ما الت اليه العمليه التربيويه في الوقت الحاضر تحزن الجميع حيث
سيطرة الاحزاب على الجامعات والكليات والمعاهد فهذه الجامعه لحزب
الدعوه وتلك لحزب الفضيله والخلافات مستمره على من يتراسها وهنا
نقرا على التعليم السلام

تحيتي[/align]


توقيع : سلام العبيدى
زهرة الشرق
zahrah.com

سلام العبيدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-10, 01:31 AM   #4
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: أزدهار التربيه والتعليم كيف كان في العراق


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلام العبيدى مشاهدة المشاركة
[align=center]اخي العزيز حسين الحمداني

ما الت اليه العمليه التربيويه في الوقت الحاضر تحزن الجميع حيث
سيطرة الاحزاب على الجامعات والكليات والمعاهد فهذه الجامعه لحزب
الدعوه وتلك لحزب الفضيله والخلافات مستمره على من يتراسها وهنا
نقرا على التعليم السلام

تحيتي[/align]

تحيه لآخي الكريم
سلام وأنا هنا اوثق عملا وأعمالا لايعرفها الكثير من الأخوة والتي لم تقدمها حتى الحكومات العربيه
واليوم نمر بالمهزله
نشعر ونعرف وكل هذا ومن المخزي السير هكذا ولكن كلنا ندعوا ونعمل لصلاح الأحوال
شكرا لردكم ومتابعتكم الكريمه


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-11, 04:58 PM   #5
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: أزدهار التربيه والتعليم كيف كان في العراق


شكرا للعراق


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-14, 03:34 PM   #6
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: أزدهار التربيه والتعليم كيف كان في العراق



631
المصدر:
(1) الإحصائيات الأساسية للتربية في العراق لل��نوات (1920-1990)، وزارة التربية، بغداد، 1990.
(2) Situation Analysis of Education in Iraq 2003، UNESCO، Paris، April 2003
يشير الجدول الخاص برياض الأطفال أعلاه إلى عدد الأطفال المسجلين في عام (1968) حيث كان (15553) طفلا فقط في كافة محافظات العراق موزعين على (128) روضه فقط ويقوم برعايتهم (505) معلمه أي بواقع (30) طفل لكل معلمة في حين قفز عدد الأطفال المسجلين في عام 1980 إلى 70418 أي أن بنسبة نمو كلي تزيد على 450% كما ارتفع عدد المدارس المشيدة لرياض الأطفال خلال عشر سنوات من 128 مدرسه إلى 358 مدرسه عام 1980 أي بنسبة نمو قدرها 280% كما ارتفع عدد المعلمات إلى 3079 معلمة عام 1980 أي بنسبة نمو قدرها 600% وإذا ما أخذنا إحصائيات عام 1990 نلاحظ ارتف��ع عدد الأطفال المسجلين إلى 87920 طفلا وارتفاع عدد المعلمات إلى 5010 معلمة وعدد المدارس المشيد كرياض أطفال إلى 643 مدرسة وتلك الأرقام تعطينا تصورا واضحا عن نسبة التطور والنمو في أعداد الأطفال المسجلين حيث بلغت 560% مقارنه مع عام 1968 و نسبة نمو عدد المدارس المشيدة كرياض أطفال بلغت 500% مقارنه مع عام الأساس 1968 ونسبة نمو عدد المعلمات بلغ 990% مقارنه مع عام 1968 وهي تؤشر خط سير متصاعد ومعبر عن اهتمام دائم وعن تنفيذ خطة محكمة. وتجدر الإ��ارة هنا إلى أن الإحصائيات المدرجة هنا لم تتطرق إلى نشاط القطاع الخاص بل اهتمت فقط بالقطاع العام للدولة العراقية. وان مؤشرات النمو الهائل ف�� ميدان رياض الأطفال يستدل منه أيضا على انتعاش هائل في مستوى المعيشة للفرد العراقي وفي دخول الأسرة العراقية عموما والنساء بشكل خاص بشكل فاعل في عملية التنمية البشرية العملاقة. ومن الضروري أن نشير أيضا بان رياض الأطفال قد شملت بنظام التغذية المدرسية المجانية مع توفير كافة المستلز��ات الأساسية من لعب أطفال وقرطاسية وغيرها.
المبحث الثالث: التطور الكمي والنوعي في التعليم الابتدائي


توقيع : حسين الحمداني


زهرة الشرق

zahrah.com

حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أزدهار , التربيه , العراق , والتعليم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا سمي العراق.... بالعراق العظيم سلام العبيدى حدائق بابل 6 07-05-09 02:39 PM
التحديات في العراق والدور المطلوب لنصرته hedaya حدائق بابل 3 11-04-09 04:39 PM
هل تعرف لماذا سمي العراق ب(العراق العظيم) الهيتي واحة الزهـرة 10 16-03-08 04:56 PM
الحقيقه المـــــــــــــــــــــــــــــره الهيتي حدائق بابل 9 29-10-07 09:36 PM
إسرائيل الحاضر الأقوى في الحرب على العراق المهاجر زهرة المدائن 3 01-04-03 11:20 AM


الساعة الآن 06:13 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)