العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > زهرة المدائن

زهرة المدائن مدن فلسطينية - تاريخ القدس - تراث فلسطين - شهداء فلسطين - الفلكلور الفلسطيني - أغاني فلسطينية - أخبار العالم - أخبار السياسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-04-03, 12:53 AM   #1

المهاجر
عضوية متميزة

رقم العضوية : 119
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 305
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ المهاجر
ما هو دور بلير بالضبط؟، الحرب على العراق بداية نهاية الامبراطورية الاميركية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هناك الكثير من الامور التي يمكن ان تؤرق ليالي رئيس الوزراء البريطاني توني بلير هذه الايام، مثلما تشير ملامحه المتعبة بعد الماراثون الدبلوماسي الذي خاضه مؤخرا، ففي كوابيسه التي يراها عن مؤامرات البنتاغون المتشددة والقنابل القذرة التي يستعد لاخراجها من وراء ستار السرية، ها هي نقطة مؤرقة اخرى بدأت تنخر فيه ـ اولئك المعلقون السياسيون الذين كانوا قد بدأوا عملهم بلطافة تصل حد التخويف تجاهه.


هو الآن «رجل دولة عظيم» و«احد اعظم رؤساء الحكومات» فعادة ما يصبح الناس بمثل هذه اللباقة تجاهك حينما تكون الامور في غاية السوء حقا بالنسبة لك ـ حينما تدخل سكرات الموت، على سبيل المثال.


بدأ الناس يشعرون بالاسى على حال توني بلير فهم لا يبتلعون كل حججه حول ضرورة شن الحرب ضد العراق، غير انهم في المقابل اخذوا يتحسسون الصعوبة البالغة التي يعانيها موقفه، فها هي مرحلة حاسمة في تاريخ بريطانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية اصبحت منوطة به. انه يلعب الآن اللعبة الصعبة جدا لاحتواء رجلين مزاجيين غاضبين يمتلك كل منهما اسلحة مدمرة وسخر كل منهما من الامم المتحدة واي مفهوم للقانون الدولي، الاول عبر التحايل المتواصل عليها، والاخر عبر التنمر عليها باستخدام الترغيب والترهيب.


لكن حتى لدى السماح بأن تكون لدى بلير لعبته الصعبة، فهل يلعب هذه اللعبة على النحو الأمثل؟ ان عواقب المجازفة الكبيرة لدعم بلير لبوش واضحة للعيان: على الصعيد الدولي فقدت بريطانيا ثقلها لتصبح جنديا مرتزقا يعمل لصالح الولايات المتحدة وغير قادر على اتخاذ سياسة مستقلة؟


اما على الصعيد الداخلي اخذت شعبية بلير تهبط مثلما تهبط معه الحلول الوسط الحساسة التي دفعت بحزب العمل نحو تهافت الطريق الثالث.


ويبدو الامر بأنه ما عاد مرشحا لما هو اسوأ من كل هذا ـ لكنه فعل بعد رسالة الحب التي وجهها للعم سام. ويبدو ان توني بلير ليست لديه بقرة اسمن من ان يذبحها قربانا لبوش، ولا حتى الوحدة الاوروبية ذاتها. لقد اختار ان يقف في مواجهة المانيا وفرنسا بدلا من اغتنام الفرصة لاحتواء بوش بفاعلية عبر اوروبا موحدة قوية: كان ذلك هو الامل الوحيد ولم يتورع بلير عن ان يضرب به عرض الحائط وهو في صحبة معارف خطرين من امثال سيلفي وبيرلسكوني. والآن تستطيع ان تجلس اميركا مرتاحة البال لتتفرج على الصراع بين «أوروبا الاميركية» و«أوروبا القديمة»: ما هذا الانجاز العظيم الذي حققته ولماذا يا بلير، ايها الاوروبي؟ بعد كل هذه الاخفاقات اصبح كل ما بمقدور بلير فعله بكل ما لذلك من ثمن هو محاولاته المتهافتة في صالة عرض الامم المتحدة لتزيين العدوانية الأميركية بشرعية دولية مزعومة.


من السهل علينا انتقاد سياسة بلير الخارجية. من السهل رؤية ان الذهاب الى الحرب ضد العراق هو في افضل احواله حماقة وخطر مجنون، فالحرب ليس لها ما يبررها وهي ترسي سابقة تاريخية خطرة من دون ان يكون لها هدف واضح. غير ان ما هو اقل سهولة واكثر اثارة للقنوط هو كيف يرد وسط اليسار الاوروبي على هذا النظام العالمي الجديد الذي تكشف عنه هذه الازمة بسفور مذهل. لقد كانت الامبريالية الاميركية بنظرنا عادة لا تعدو ان تكون وهما لاقصى اليسار، اما الآن فهي حقيقة مزعجة من حقائق الحياة.


كيف سيتعامل وسط اليسار الاوروبي مع الرسالة الامبريالية العدوانية الاميركية الجديدة المتجسدة برخصة 11 سبتمبر التي اخذتها من ناخبيها؟ كانت افغانستان هي البداية ببساطة، والعراق هو مجرد ترويقة مما قد يتبين لاحقا انه ولائم عامرة تأتي فيها الاطباق بعد الاطباق الى ان يشعر هذا الثعبان الاميركي البطين بتخمة تجعله يسقط سكرانا من على الطاولة.


ومع تزايد الحديث علنا عن الامبريالية الاميركية على جانبي الاطلسي يتمحور هذا الحديث على ثلاث نقاط جوهرية: هل ستتحول هذه الامبراطورية الى دولة ينخر فيها الفساد او جمهورية مفلسة ما هي المعايير التوجيهية التي ستستخدم وفقا القوة، وهل هي امبراطورية سلمية في جوهرها؟ النقطة الاولى تستحث ظهور واحدة من تلك اللحظات التاريخية التعريفية للنفس في فهم اي امة لذاتها ـ ما هي الادارة الاميركية الحالية لبناء قوة امبراطورية، واي ثمن هي على استعداد لدفعه من مستويات عيشها وحرياتها المدنية لبنائها؟ وما غوانتانامو والسجال ازاء استخدام التعذيب وتنامي عجز الانفاق الحكومي الا ملامح عما ينتظرنا مستقبلا. لكن السؤال الاهم هو هل يمكن لثقافة استهلاكية ان تتحمل عبء بناء امبراطورية؟


السؤال الثاني هو عما اذا كانت هذه الامبراطورية ستكون واحدة من تلك الدول الاقطاعية التي تكافئ الدول الموالية لها بالمال او بالسلاح ام دولة غازية واستعمارية تنتفع بقناع بناء الدول كما هي الحال في افغانستان؟


غير ان السؤال الثالث هو الذي يمثل محور الجدل كله. فهذا هو الميدان الذي تتسع فيه رقعة الخلاف باستمرار بين الولايات المتحدة ويسار الوسط الأوروبي كاقتناع الاميركيين بطبيعة نواياهم لم يقلل منه نصف قرن من الادلة الدامغة على ان هذا التبسيط للامور ليس سوى سذاجة سخيفة. فأميركا وهي أسيرة ظلال ماضيها البيوريتاني تصدق نفسها حين تأمل بأنها ستثير العالم بالوعد بالديمقراطية في بغداد: بشرب مياه دجلة الرئيس العراقي.


غير ان هذا الخطاب لم يعد له سوى القليل من الجذب للرأي العالمي لان هذا السجل سيئ جدا. مثلما يشير مايكل اغناتيف في العدد الاخير من مجلة «بروسبيكت» فان الانفاق الاميركي على الوسائل غير العسكرية لدعم مصالحها في العالم «مثل المساعدات الخارجية» قد تضاءل الى مجرد 2,0 في المئة من اجمالي ناتجها القومي. وفي باكستان واليمن اصبح الوجود الاميركي يتمثل بالجند المحصنين داخل معسكراتهم وعتادهم وليس المهندسين الذين يبنون شبكات الطرق وامدادات المياه.


اضف لذلك ان العديد من الناس يتساءلون عما اذا كان للولايات المتحدة فعلا الخبرة والتصميم والصبر لتضمر نوايا طيبة اكثر من بضعة ايام حماسية تتضمن تصوير بعض من الحشود في بغداد امام كاميرات التلفزيون. فهي لم تظهر ايا من هذه المواصفات في تدخلها بالصراع العربي ـ الاسرائيلي، وهي القضية التي تحدد وتعرف الآن طبيعة الطموح الامبريالي في الشرق الاوسط، وتجعل من نواياها السلمية موضوعا للسخرية.


ان قدرية مرضية تنخر الآن اليسار الأوروبي. فالقوة الامبراطورية السلمية ليست سوى مجموعة من المصالح الاميركية المتضافرة معا، اما اوروبا القديمة ـ وهي المكان الصحيح لبريطانيا ـ تعرف حتى النخاع من تجاربها السابقة كيف تضيع الامبراطوريات: كيف تفرط في تمددها ثم تتهاوى تحت ثقل لا شرعيتها.


المفارقة ان اميركا اثبتت على مسار القرن الماضي انها الاكثر تصميما على الاستفادة من هذه المعرفة وذلك بدعمها حق تقرير المصير للشعوب.


لكن كيف فقدت الولايات المتحدة حكمتها هذه؟ كيف تأتى لها ان تغض الطرف عن حقيقة ان العمر الامبراطوري محكوم لا بمدى القوى التي تستخدم لاطالته وانما بحفظ العقول والقلوب؟


ان عرضا مبهرجا للقوة العسكرية في العراق قد يخفف من المهانة القومية التي اصابت اميركا يوم 11 سبتمبر، غير انه سيفسر بالمصالح الاميركية. وسيكون هذا العرض بداية النهاية للامبراطورية الاميركية: فبذلك ستكون قد فشلت في التركيز على عدوها الحقيقي وهو الارهاب، وفشلت ايضا في فهم كيف ان الترويع اللا متوازي يحول علاقات القوة في العالم، وتكون ايضا قد اختارت التورط في حرب قديمة الطراز بين دول قومية ـ وهو ما سيكون عرضا جانبيا خطرا او مكلفا ولا معنى له.



صحيفة البيان الاماراتية

ترجمة: جلال الخليل _ عن «غارديان ويكلي»





توقيع : المهاجر
العين بعد فراقها الوطن
............ لا ساكنا ألفت ولا سكنا


" لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم،
لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم"


كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفع ... ترمى بحجر فتعطي أحسن الثمر

المهاجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-03, 12:49 PM   #2

أبو الطيب
عضوية متميزة

رقم العضوية : 179
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 346
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أبو الطيب

أخي الكبير والغالي المهاجر


مقالة رائعة جدا جدا وتوضح تفاصيل المؤامرة القذرة على شعوبنا




دوما لشخصك الكريم


توقيع : أبو الطيب
مشـــــيناها خطـــــــــى كتبــــت عليـــــــــــــنا

أبو الطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-03, 08:51 PM   #3
 
الصورة الرمزية نور العاشقين

نور العاشقين
جيل الرواد

رقم العضوية : 806
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 11,207
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ نور العاشقين

انا للحين اسأل وش هو جور بلير في كل هذااا

هو أيد الحرب وبحث بجيوووشه املااااااا في جزء من الكعكة التي لا اظن الا انه لن يأكلها

او انه سيأخذ الجزء المسموم منهااااااااااااااا

واللبيب بالاشارة يفهم ،،،

مقالة رائعة جداجدا

،،


توقيع : نور العاشقين
زهــــــرة الشرق .. قبلتي القديمة والهوى الدائم
وليست بقعة بركت على صدر المدى الجاثم

زهرة الشرق
zahrah.com

نور العاشقين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-03, 03:10 AM   #4

المهندس
العضوية الذهبية

رقم العضوية : 611
تاريخ التسجيل : Jan 2003
عدد المشاركات : 1,144
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ المهندس

انا اعتقد ان بلير وغيره من رؤساء الحكمومات البريطانيه السابقه والقادمه يعملون لشي واحدوهو الوجود البريطاني العالمي بكل مكان
فنعلم ان بريطانيا دولة عرقيه وليست كامريكا خليط
اي الانتخابات البريطانيه ورئاسة الحكومات دائما عرقيه
اما الولايات المتحده فانها متغيره وعليه سياسة الولايات دائما متغيره بحسب المجتمع الامريكي اللذي هو الساسه والقاده
فنجد بالحكومه الامريكيه والمناصب القياديه والعسكريه العديد من العروق المختلفه وتعدد الافكار فيها يشكل مصدر قوتها وايضا مصدر ضعفها
اما بريطانيا فالفكر واحد لا يتغير وكما اثبت لنا تاريخها
ولذلك تجد بيرطانيا دائما تقف بجانب القوي وان قدمت تنازلات سياسيه او اخلاقيه ولكن المهم تواجدها دائما بكل رقعه بالارض
فتعلم بريطانيا ان الان هو عالم الولايات وليس عالم فرنسا او روسيا او غيرها فلذلك تقف بجانبها وايضا تعلم انه الولايات بحسب تعددها العرقي لن تدوم وسوف ياتي دورها بالسقوط كروسيا
فلذلك حسبتها وان سقطت الولايات فهي سوف تبقى
ولذلك تجد ان بريطانيا وعلى مدار التاريخ دائما موجوده بالخارطه السياسيه في الكره الارضيه وان كان نصيبها السم ولكن يجب ان تبقى ولها وزنها وثقلها ودورها الرئيسي لاي تغيير يحدث
هذا تحليلي الشخصي ولاتاخذونه علي
وشكرا


توقيع : المهندس

المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:54 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)