ماهو السيناريو القادم للعراق

ما هو السيناريو القادم للعراق؟!
04/10/2008

بغداد ـ راصد الجيران : دوام الحال من المحال. بهذا عبر أحد العراقيين المقربين من مواقع القرار الأمريكية. فالأمريكيون في ورطة حقيقية منذ غزو العراق عام 2003 وحتى إشعار آخر. لم يكن في إعتقادهم أن ينهزم الجيش العراقي ويتحول إلى خلايا مقاتلة. بعض أقطاب المعارضة أوقعوا الأمريكيين في الفخ ونفذوا لهم مآربهم دونما حسابات للمستقبل ولذلك فالقادة الأمريكيون وبعض الأجنحة في الكونغرس غاضبة على هؤلاء ولذلك حاولوا إبعادهم عن جسد السلطة.

الأمريكيون بقوا في حيرة من أمرهم. هم يريدون البقاء لأن العراق بلد الثروات النفطية والكبريتية والزئبقية، ولكنهم بالمقابل لا يستطيعون أن يبقوا هذا العدد من قواتهم في الهواء الطلق وتحت رحمة قناصة ومتفجرات يعرفون ولا يعرفون من أين تأتي. هم يريدون اليوم قواعد وليس جيشا يكون بديلا عن قوات الأمن التي تم حلها مثل الجيش العراقي. لكن الأطراف المنحلة فاجأتهم بخلايا منظمة سيما وهم قد تركوا المعسكرات مفتوحة والأسلحة في الهواء الطلق.

التجربة الأمريكية مع شيعة العراق لم تكن مقنعة. والشيعة أثبتوا عدم ذكائهم وكفاءتهم عندما أتتهم فرصة السلطة لأول مرة في تأريخهم ولم يتعضوا بغريمهم وتجربته الفاشلة. كان عليهم العمل وفق مبدأ "لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم."

إتكأت المعارضة الشيعية السابقة الحاكمة حاليا على الجارة إيران التي لا يحمل الأمريكيون ودا أزاءها.فيما يؤكد الجميع ان النفوذ الأيراني في العراق هو أقوى بكثير من نفوذ سلطةالأحتلال.

ولذلك فالجميع في أمريكا أدرك أنه دخل مستنقعا صعبا وعويصا. وهم يريدون الخروج من هذا المأزق.

كل المعلومات تؤكد أن ثمة سيناريو إنقلابي يعد له الأمريكيون للخروج من المأزق، لأن كافة الأطراف ليست جديرة بإدارة البلاد كلها ودون إستثناء ولذلك تعمل هذه الأطراف على نهب ثروات العراق ولو إستمر الحال فلن يبق فائض في الميزانية العراقية فيما يتم تهريب الثروات عبر موانئ تسيطر عليها مافيات تابعة إلى إيران .

رؤوس كثيرة نضجت للقطاف والإتجاه يسير لإلغاء هذه الديمقراطية المشوههة وسوف تلغى القوانين غير العصرية وغير المتحضرة ليعيش العراق فترة إنتقال تحت وصاية قوة دولية أو عسكرية عراقية تقف إلى جانبها قوات أمريكية مع حكومة تكنوقراط من رموز تعيش خارج العراق ويصار إلى إنتخابات حقيقية وليست كسابقتها ويصار إلى إنتخاب برلمان حقيقي يتم التدقيق في أسماء المرشحين وفق شروط حضارية وتربوية وأكاديمية وهذا البرلمان هو الذي سوف يطرح الدستور ليس داخل البرلمان فحسب بل يخضعه لمراجعات نظامية علمية قبل طرحه على البرلمان. فكرة الفيدرالية التي فرضت على العراق قبل أن يتأسس البرلمان وتصبح أمرا واقعا سوف يعاد النظر بها . نائب رئيس الجمهورية نوه عن هذا الإنقلاب والسيناريوهات رميت في الأفق لإستمزاج ردود الفعل، ولا أحد يعرف متى وكيف سيحصل ذلك وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت أيادي المسؤولين والوزراء تمتد على المال العام بنهم أكبر فلديهم شعور مؤكد أنهم زائلون.
أمريكا تعاني من أزمة مالية خانقة والأوضاع الإقتصادية العالمية تتدهور وحسابات الحقل ليست مثل حسابات البيدر. الإيرانيون إختلطوا مع الأمريكيين في الوزارات ولا أحد يعرف من يرصد من. وقوات القاعدة إختلطت مع فيلق القدس ولا أحد يعرف من يرصد من. كل ما يعرف ويوميا أن جثثا عليها آثار التعذيب ترمى في شوارع المدن العراقية. من يعذب من ومن يتخلص من من في حياة تنتشر فيها الكوليرا وتنتشر فيها وسائل الفساد والإفساد. المال العراقي يتحول إلى مال مزور حيث تدخل عملة مزورة بإتقان وتعطى للوزراء المرتبطين بإيران ويتم إيداعها في المصرف المركزي وتستبدل بالدولارات ومن ثم يتم إحراق البنك المركزي. والدولة بدون وزارات ورئيس الوزراء يتحدث وكأن العراق في جنات النعيم. سوف يسقط الجمهوريون ويأتي الديمقراطيون والسيناريو معد من قبلهم لإحداث إنقلاب مختلف عن الإنقلابات العسكرية .. إنقلاب سلس غير مباشر وعلى مراحل متقاربة سوف يتزامن مع صعود الرئيس الأسود للبيت الأبيض.

راصد الجيران

[align=center]أتذكر ملياً منظر المتحف الأثري بالعراق
عندما سلب ثرواته من ممتلكات يزخر بها ..
والسيناريو مازالت أثاره شاهد
على أعداء الإسلام
من نهب وسلب ومصادر خيرات هذا البلد
ولن يكتفوا ولن تسد حاجتهم لتمويل بلادهم
ونأمل من البواسل أبناء العراق
بالصمود ومواجهة كيد الغازيين الكفار[/align].
.

لنكن واقعيين

أمريكا دخلت بكل ثقلها ما يفارب 160 الف جندي ومعدات مختلفة وأساطيل بحرية وان دعت الحاجة تستعمل صواريخ عابرة للقارات كل هذه المعدات ومن ثم تخرج بسهولة ؟!!! لقد وضعت يدها على ثروة ( الخليج العربي ) الغني وهي من خططت له عشرات السنين فهل ستتركه بهذه السهولة ؟ انا على يقين لو خسرة خمسين الف جندي لن تتركه .

وسواء حكم اسود او اخضر كلهم سواء لن يأتي احد منهم بجديد حكم الجمهوريين او الديمقراطيين لن يغير من الوضع ، قبل بوش كان كلنتون وهو ديمقراطي ماذا فعل ؟هناك مخطط مرسوم وعلى كل من يصل البيت الابيض تنفيذ أوامره سيناريوهات معدة لخمسين سنة قادمة ستنفذ على مهل حتى تنفذ ومن ثم يسجل غيره .


أيران لا شك أنها تلعب دور داخل العراق ومثل هذا لصالح المستعمر حيث غايته عدم استقرار العراق من الداخل ليستمر الصراع بين الطائفتين مضاف اليهم البعثيين ومثل هذا التصارع يخفف عليهم الاعباء .

كون امريكا تخرج من الخليج فمثل هذا لن يتم الا اذا اراد الله ذلك ونحن ندعو الله ان تتقسم أمريكا من الداخل كما حدث لروسيا عندما تفككت ولاياتها فأجبرت ان تهتم بشؤونها.


ومثل هذه الاحداث تدفع بالمتنفعين تأمين أنفسهم بالاستيلاء على كل ما يصل الى أيديهم .

نسأل الله ان يوحد الشعب حيث هو من بيده زعزعت أمن المستعمر وهو من سيجبره على ترك العراق الشقيق صاغر .

تحيتي لك