العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-06-08, 11:01 AM   #1
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
(((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


[align=center]أسطورة الشعر العربي الرومانسي
نزف مشاعر حانية وترك القلوب تنساق بتتابع بما يبصمة..
لملمت من كل بساتين العالم ورداً وقرنفلاً وأشياء غريبة وجميلة وطوقتها بالياسمين الدمشقي
وحملتها بين أضلعي وقصدت نزار قباني أدق أبواب العشاق أسأل عنه .. أدق نوافذ المحبين اسأل عنه أدق جفون الساهرين أسأل عنه...
أتسلق أحلامي وأصعد إلى النجوم اسأل عنه...
وكان دائماً معي عند كل باب طرقته ونافذة سألتها... كان معي كلما نظرت إلى السماء

:: البطاقة الشخصية ::

الاسم : نزار توفيق قباني
تاريخ الميلاد : 21 مارس 1923 .
محل الميلاد : حي مئذنة الشحم ..أحد أحياء دمشق القديمة .



*يا شاعراً هز العمائم واتهم بالخروج عن المألوف ترى من أنت ...؟!

ولدت في 21 آذار (مارس) 1923 في بيت من بيوت دمشق القديمة, أبي توفيق القباني كان واحداً من أولئك الرجال الذين كانوا يمولون الحركة الوطنية ويقودونها من حوانيتهم ومنازلهم أنا من حي مئذنة الشحم.
كنت الولد الثاني بين أربعة صبيان وبنت هم المعتز ورشيد وصباح وهيفاء, أسرتنا من الأسر الدمشقية المتوسطة الحال لم يكن أبي غنياً ولم يجمع ثروة, كل مدخوله, من معمل الحلويات الذي كان يملكه, كان ينفق على أعاشتنا وتعليمنا وتمويل حركات المقاومة الشعبية ضد الفرنسيين, أبي كان يمتهن عملاً آخر غير صناعة الحلويات كان يمتهن صناعة الحرية كان أبي إذن يصنع الحلوى ويصنع الثورة ...
إذا أردت تصنيف أبي, أصنفه دون تردد بين الكادحين لأنه أنفق خمسين عاماً من عمره يستنشق روائح الفحم الحجري,ويتوسد أكياس السكر وألواح خشب السحاحير ...كان يعود إلينا من عمله في زقاق (معاوية) كل مساء تحت مياه المزاريب الشتائية كأنه سفينة مثقوبة كلما قرأت كلام من يتهمونني بالبورجوازية والانتماء إلى الطبقة المرفهة والسلالات ذات الدم الأزرق... أي طبقة وأي دم أزرق ... هذا الذي يتحدثون عنه ؟! إن دمي ليس ملكياً ولا شاهانياً وإنما هو دم عادي كدم آلاف الأسر الدمشقية الطيبة التي كانت تكسب رزقها بالشرف والاستقامة والخوف من الله...



*ما هو تحصيلك الجامعي وأين درست ....؟!


مدرستي الأولى هي الكلية العلمية الوطنية في دمشق دخلت إليها في السابعة من عمري وخرجت في الثامنة عشر أحمل شهادة البكالوريا الأدبي (القسم الأدبي) ومنها انتقلت إلى مدرسة التجهيز حيث حصلت على شهادة البكالوريا الثانية (قسم الفلسفة) وحصلت عام 1945 من الجامعة السورية في دمشق على الليسانس في الحقوق لم أقبل على دراسة القانون مختاراً وإنما درسته لأنه مفتاح عملي إلى المستقبل وأتقن اللغة الفرنسية التي تعلمتها أثناء دراستي في الكلية العلمية الوطنية واللغة الإنكليزية أثناء عملي في السفارة السورية في لندن (1952-1955) واللغة الإسبانية أثناء عملي الدبلوماسي في مدريد (1962-1966).
ولم أمارس المحاماة ولم أترافع في قضية قانونية واحدة القضية الوحيدة التي ترافعت عنها ولا تزال هي قضية الجمال...
والبريء الوحيد الذي دافعت عنه هو الشعر...



*هل تحدثنا عن البدايات الشعرية ومن هم الذين تأثرت بهم...


إنه لمن نعمة الله علي وعلى شعري معاً, أن معلم الأدب الأول الذي تتلمذت عليه, وكان شاعراً من أرق وأعذب شعراء الشام هو الأستاذ خليل مردم بيك هذا الرجل ربطني بالشعر منذ اللحظة الأولى وحين أملى علينا أول درس من دروس الأدب مثل هذا الكلام المصقول كسبيكة الذهب:
إن التي زعمت فؤادك ملها
خُلقت هواك كما خُلقتَ هوى لها
منعت تحيتها فقلت لصاحبي
ما كان أكثرها لنا.. وأقلها
ومن حسن حظي أنني كنت من بين التلاميذ الذين تعهدهم هذا الشاعر المفرط في حساسيته الشعرية, إنني أدين لخليل مردم بيك, بهذا المخزون الشعري الراقي الذي تركه على طبقات عقلي الباطن ... أضيف إلى هذه التأثيرات الأولى قراءاتي اللبنانية في الأربعينات ضمن مفكرة أمين نخلة الريفية وبساتين بشارة الخوري والياس ابي شبكة وصلاح ليكي وسعيد عقل ويوسف غصوب وفولكلوريات ميشيل طراد وخزفيات الياس خليل زخريا تعلمت الخروج من البحر الشعري الذي لا يتحرك .. إلى البحر الكبير... بكل احتمالاته ومجاهيله ..



*ما هي قصتك مع الشعر : حين كانت طيور النورس تلمس الزبد الأبيض عن أغصان السفينة المبحرة من بيروت إلى ايطاليا في صيف 1939 وفيما كان رفاق الرحلة من الطلاب والطالبات يضحكون, ويتشمسون, ويأخذون الصور التذكارية على ظهر السفينة كنت أقف وحدي في مقدمتها ادمدم الكلمة الأولى من أول بيت شعر نظمته في حياتي ... وللمرة الأولى وفي سن السادسة عشرة وبعد رحلة طويلة في البحث عن نفسي نمت شاعراً.
وأصدرت أول دواويني " قالت لي السمراء " عام 1944 وكنت البا بكلية الحقوق ، وطبعته على نفقتي الخاصة . لي عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبهم على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " .
لي عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " .
أسست دار نشر لأعمالي في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني " .



* أخبرنا عن حالتك الاجتماعية :

تزوّجت مرتين .. الأولى من سورية تدعى " زهرة " وأنجبتمنها " هدباء " وتوفيق " وزهراء .
والمرة الثانية من " بلقيس الراوي ، العراقية .. التي قُتلت في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 ، وترك رحيلها أثراً نفسياً سيئاً علي ، و رثيتها بقصيدة شهيرة تحمل اسمها ، و حمّلتالوطن العربي كله مسؤولية قتلها ..
و لي من بلقيس ولد اسمه عُمر وبنت اسمها زينب . وبعد وفاة بلقيس رفضت أن أتزوج .
و عشت سنوات حياتي الأخيرة في شقة بالعاصمة الإنجليزية وحيداً .



*هل تحدثنا عن ابنك توفيق:


** في العاشر من شهر آب /1973/ مات ابني توفيق في لندن توقف قلبه عن العمل كما يتوقف قلب طائر النورس عن الضرب, عمره اثنتان وعشرون سنة.. وشعره كلون حقول القمح في تموز, كان توفيق أميراً دمشقياً جميلاً...
كان طويلاً كزرافة, وشفافاً كالدمعة, وعالي الرأس كصواري المراكب. قبل أن يموت توفيق بأيام قال لأخته هدباء التي سافرت معنا إلى لندن:أتعرفين يا هدباء ماذا يخطر ببالي أن افعل ؟ إنني سآتي بسيارتي من القاهرة وأبيعها في لندن وأعيش الحياة طولاً وعرضاً.
وعندما قالت له هدباء:وإذا انتهت فلوس السيارة فماذا ستفعل ؟ أجابها على الفور: لا تخافي سأموت أنا والسيارة معاً...
وذات يوم كنت أتمشى مع توفيق في اكسفورد ستريت ورأينا في إحدى الواجهات قميصاً أزرق من النوع الذي يعجبه فقلت له: ما رأيك أن نشتريه ؟ قال ولماذا الاستعجال ؟ أن القميص سيبقى ... ولكن هل سأبقى أنا؟
إن رحيل توفيق المفاجئ, أكد لي حقيقة لم أكن أعرفها وهي أن الصغار أشجع منا وأكثر منا قدرة على فهم طبيعة هذه الرحلة التي يسمونها الموت...


*هل تحدتنا عن والدتك أم معتز:
00أما أمي فكانت ينبوع عاطفة يعطي بغير حساب كانت تعتبرني ولدها المفضل وتخصني دون سائر إخوتي بالطيبات وتلبى مطالبي الطفولية بلا شكوى ولا تزمر . بيت أمي كان معقلاً للحركة الوطنية عام 1935 وفي باحة دارنا الفسيحة كان يلتقي قادة الحركة السياسية السورية بالجماهير ومنها كانت تنطلق المسيرات والتظاهرات ضد الانتداب الفرنسي .
يعرفونها في دمشق باسم ( أم المعتز ) اسمها فائزة .. جاءني هاتف من دمشق يقول لي:
أمك ماتت.. لم استوعب الكلمات في البداية .. لم استوعب كيف يموت السمك كله ... في وقت واحد...


* وعن الشام يقول نزار قباني:

منذ أيام النبي العربي00 والشام تتكلم عربي ومنذ أيام معاوية ، وهشام ومروان00 حتى أيام حافظ الأسد ومنذ موقعة بدر00 حتى موقعة جبل الشيخ00 والشام مواظبة على تكلم اللغة العربية وعلى تعليمها ، إن صناعة دمشق الأساسية هي العروبة0



* هل تسابق المطربون للحصول على قصائدك ؟

على مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار يتسابقون للحصول على قصائدي
وإليكم القائمة كاملة طبقاً للترتيب التاريخي :
• أم كلثوم : غنت لي أغنيتين : أصبح عندي الآن بندقية ، رسالة عاجلة إليك .. من ألحان عبد الوهاب .
• عبد الحليم أغنيتين أيضاً هما : رسالة من تحت الماء ، وقارئة الفنجان من ألحان محمد الموجي .
• نجاة : 4 أغان أيضاً ، ماذا أقول له ، كم أهواك ، أسألك الرحيلا .. والقصائد الأربع لحنها عبد الوهاب .
• فايزة أحمد : قصيدة واحدة هي : رسالة من امرأة " من ألحان محمد سلطان .
•فيروز : غنت لي " وشاية " لا تسألوني ما اسمه حبيبي " من ألحان عاصي رحباني .
•ماجدة الرومي : 3 قصائد هي : بيروت يا ست الدنيا ، مع الجريدة وهما من ألحان د. جمال سلامه .. ثم " كلمات " من ألحان الملحن اللبناني إحسان المنذر .
• كاظم الساهر : 4 قصائد : " إني خيّرتك فاختاري ، زيديني عشقاً ، علّمني حبك ، مدرسة الحب .. وكلها من ألحان كاظم الساهر .
•أصالة : غنت له قصيدة " إغضب " التي لحنها حلمي بكر .
• وبذلك يكون المجموع : 20 قصيدة ، غناها 8 مطربين ومطربات .



* و ماذا عن آخر أيام عمرك ؟

بعد مقتل بلقيس تركت بيروت وتنقلت في باريس وجنيف حتى استقريت بالمقام في لندن التي قضيت بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياتي .
ومن لندن كنت أكتب أشعاري التي أثارت الجدل ، و خاصة قصائدي السياسية خلال فترة التسعينات
وافتني المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب والغضب .

منقول
[/align]


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 10:21 AM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


[align=center]نزار
شاعر مفوه
ولكن لها شعرا خارجا كثيرا

وهذة قصيدته التى كتبها فى بلقيس
شُكْرَاً لَكُمْ
شُكْرَاً لَكُمْ
فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة
وقصيدتي اغتيلت ..
وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ ..
- إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي ..
ترافقُها طواويسٌ ..
وتتبعُها أيائِلْ ..
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى ..
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
يا نَيْنَوَى الخضراء ..
يا غجريَّتي الشقراء ..
يا أمواجَ دجلةَ . .
تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
أحلى الخلاخِلْ ..
قتلوكِ يا بلقيسُ ..
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..
تلكَ التي
تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟
أين السَّمَوْأَلُ ؟
والمُهَلْهَلُ ؟
والغطاريفُ الأوائِلْ ؟
فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
وثعالبٌ قتلتْ ثعالبْ ..
وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.

بلقيسُ
لا تتغيَّبِي عنّي
فإنَّ الشمسَ بعدكِ
لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
سأقول في التحقيق :
إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
وأقول في التحقيق :
إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
وأقولُ :
إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ
هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
ما بين الحدائقِ والمزابلْ
بلقيسُ ..
أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..
والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
سبأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..
يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..
يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ
بلقيسُ ..
يا عصفورتي الأحلى ..
ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى
ويا دَمْعَاً تناثرَ فوقَ خَدِّ المجدليَّةْ
أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ
ذاتَ يومٍ .. من ضفافِ الأعظميَّةْ
بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..
وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..
وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..
وفي وَرَقِ الجرائدِ ..
والحروفِ الأبجديَّةْ ...
ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..
حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ
بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ
حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..
صارَ القضيَّةْ ..
هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟
فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ
كانتْ مزيجاً رائِعَاً
بين القَطِيفَةِ والرُّخَامْ ..
كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا
ينامُ ولا ينامْ ..

بلقيسُ ..
يا عِطْرَاً بذاكرتي ..
ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..
قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ
من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..
بلقيسُ ..
ليستْ هذهِ مرثيَّةً
لكنْ ..
على العَرَبِ السلامْ

بلقيسُ ..
مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..
والبيتُ الصغيرُ ..
يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ
نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ
ولا تروي فُضُولْ ..

بلقيسُ ..
مذبوحونَ حتى العَظْم ..
والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟
هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟
هل تأتينَ باسمةً ..
وناضرةً ..
ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

بلقيسُ ..
إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..
ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..
وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..
بينَ المرايا والستائرْ
حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها
لم تنطفئْ ..
ودخانُهَا
ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ

بلقيسُ ..
مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..
والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ
بلقيسُ ..
كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..
وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..
يا زوجتي ..
وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..
قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..
فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..
بلقيسُ ..
هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..
والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..
فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟
ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..
وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟

بلقيسُ ..
إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..
وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها
وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..
تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..
وأطفأتِ القَمَرْ ..

بلقيسُ ..
يا بلقيسُ ..
يا بلقيسُ
كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..
فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..
بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً
ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟

بلقيسُ ..
كيفَ تركتِنا في الريح ..
نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟
وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ
كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..
أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟
وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)

بلقيسُ ..
يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..
ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..
وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..
يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..
مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟
بلقيسُ ..
أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..
والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..
ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..
ضاقَ بنا المكانْ ..
بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..
فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..

بلقيسُ ..
تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..
وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..
فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ
ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ
حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..
تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ
ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..
على الستائرِ ..
والمقاعدِ ..
والأوَاني ..
ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..
من الخواتم تطْلَعِينَ ..
من القصيدة تطْلَعِينَ ..
من الشُّمُوعِ ..
من الكُؤُوسِ ..
من النبيذ الأُرْجُواني ..

بلقيسُ ..
يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..
في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..
وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..
فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..
هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..
هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..
وتدخُلينَ على الضيوفِ ..
كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..

***

يتبع[/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-08, 10:26 AM   #3
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


[align=center]بلقيسُ ..
أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟
والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..
أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي
ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟
أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..
فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..
تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..
فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..
هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟
بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..
وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..
وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...
بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ
ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ
ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟
إنَ الكلامَ فضيحتي ..
ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..
عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..
وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..
ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..
إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ
أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..
بلقيسُ :
يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..
ويا زُرَافَةَ كبرياءْ
بلقيسُ :
إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..
ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..
ويبقُرُ بطْنَنَا عَرَبٌ ..
ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..
فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟
فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً
بين أعناقِ الرجالِ ..
وبين أعناقِ النساءْ ..
بلقيسُ :
إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا
كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..
وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..
لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم
إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..
وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..
ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ
نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...
البحرُ في بيروتَ ..
بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..
والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ
التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..
ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ
الحُزْنُ يا بلقيسُ ..
يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..
الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..
وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..
لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..
السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي
وخاصِرَةِ العبارَةْ ..
كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..
بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..
فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟
أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..
أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..
بلقيسُ :
يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..
سَأَقُولُ في التحقيقِ ..
إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..
والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..
وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..
ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..
وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..
وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..
وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ
وأنْ لا فَرْقَ ..
ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!
سَأَقُولُ في التحقيق :
إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ
وأقُولُ :
إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ
وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..
وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..
حتّى العيونُ الخُضْرُ ..
يأكُلُهَا العَرَبْ
حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ
والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..
حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..
ولا أدري السَّبَبْ ..
حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..
و لا أدري السَّبَبْ ..
حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ
حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..
وجميعُ أشياء الجمالِ ..
جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ
يا بلقيسُ ،
لُؤْلُؤَةً كريمَةْ
فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ
أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟
بلقيسُ ..
يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني
من كُلِّ تاريخي خَجُولْ
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..
يا بلقيسُ ..
يا أَحْلَى وَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..
ما زلتُ أدفعُ من دمي ..
أعلى جَزَاءْ ..
كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ
شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..
مثلَ أوراق الشتاءْ
هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟
وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ
في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟
أم أنّني وحدي الذي
عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟

سَأقُولُ في التحقيق :
كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ
كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..
يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..
ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..
ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..
كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..
كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..
ويأكُلُونَ ..
ويَسْكَرُونَ ..
على حسابِ أبي لَهَبْ ..
لا قَمْحَةٌ في الأرض ..
تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ
لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا
إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..
فِراشَ أبي لَهَبْ !!...
لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..
دونَ رأي أبي لَهَبْ ..
لا رأسَ يُقْطَعُ
دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..

سَأقُولُ في التحقيق :
كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ
وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا
وخاتَمَ عُرْسِهَا ..
وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي
يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..

سَأَقُولُ في التحقيق :
كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ
وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..
سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..
وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..
فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ
هل مَوْتُ بلقيسٍ ...
هو النَّصْرُ الوحيدُ
بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...

بلقيسُ ..
يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..
الأنبياءُ الكاذبُونَ ..
يُقَرْفِصُونَ ..
ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ
ولا رِسَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من فلسطينَ الحزينةِ ..
نَجْمَةً ..
أو بُرْتُقَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من شواطئ غَزَّةٍ
حَجَرَاً صغيراً
أو محَاَرَةْ ..
لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..
زيتونةً ..
أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً
ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ
لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..
يا مَعْبُودَتي حتى الثُّمَالَةْ ..
لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً
ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...

ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..
في هذا الزَمَانِ ؟
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟
في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..
المَجُوسيِّ ..
الجَبَان
والعالمُ العربيُّ
مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..
ومَقْطُوعُ اللسانِ ..
نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها
فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟
أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدي ..
أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..
أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..
والطُّفُولَةَ .. والأماني

بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..
عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى
لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ
قد قَتَلُوا حِصَاني
بلقيسُ :
أسألكِ السماحَ ، فربَّما
كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..
إنّي لأعرفُ جَيّداً ..
أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ
أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!
نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ
فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..
والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ
سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..
تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..
وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ
تقرأُ عنكِ أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...
وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..
أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
ق .. ت .. ل ..و .. ا
ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة

(( بيروت فى 15/12/1981[/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-08, 11:12 AM   #4
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


[align=center]مأعذب هذا الكلام
وله اطنان من الوفاء والاشتياق والحنان
من انتي يابلقيس في ذاك الزمان
جعلتي موجة من الغيرة
تحركت بأوصالي
ووضعت نفسي مكانك
وقلت ياليت هذا الشاعر تغزل بروحي العليلة
.
.
استاذ احمد المصرى
كلمة رائع صدقني لاتوفيك
ولكن اقول لك بارك الله بك وسدد خطاك
وجعلك من اهل جنة عدن الخضراء
.
.
[/align]


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-08, 11:16 AM   #5
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


اذن لابد
ان تنتظرى حتى يأتى نزارك
حتى يتغزل بك

هيام

دمت بود


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-08, 02:11 AM   #6
 
الصورة الرمزية زيـــاد

زيـــاد
أمل الزهرة

رقم العضوية : 1664
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,838
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ زيـــاد
رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


هيام

موضوع مميز


توقيع : زيـــاد
الدهر يومان ذا أمن وذا خطـر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقر بأقصى قاعـه الـدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لهـا
وليس يكسف إلا الشمس والقمر

زيـــاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-08, 10:09 PM   #7
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


[align=center]مروركم الغالي
يسعدني دائما
.[/align]

.


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-08, 10:44 PM   #8
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


موضوع ممتاز ارجوا ادامته لانه عميق ادبيا واجتماعيا وفكريا ومقاوما
كلها في ان واجد سلمت ايديكم موضوع ممتاز


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-08, 02:09 PM   #9
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


[align=center]شكرااا لاينتهي لحضورك بين متصفحي
أستاذ حسين الحمداني
دمت بخير
.[/align]

.


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-08, 01:11 AM   #10
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..
في هذا الزَمَانِ ؟
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟
في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..
المَجُوسيِّ
..
الجَبَان
أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدي ..
أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..
أخَذُوا الكتابةَ ..
والعالمُ العربيُّ
مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..
ومَقْطُوعُ اللسانِ ..
نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها
فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟والقراءةَ ..
والطُّفُولَةَ .. والأماني



ماأ تنتهى زمن المعلقات فلقد كانت معلقتا بحق
فيها حب وبكاء فيها عرب وغرب فيها الموت والحياة رجولة وطفولة نساء وبنات افال عاشقوا الحيات فلهم موت
تارخ انساني معروفا ومطموس نداء دعاء رغبة وفناء
قصديدة لا اضيف لها بقدرمدحا ماتضيف لنا وجود او بحث عنه


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-08, 01:00 AM   #11
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
 اوافق رد: (((...نزار القباني دق أبواب العشاق...))))


مدايح محمدية للراحل لم تسمع من من قبل



عز الورود.. وطـال فيـك أوام





وأرقـت وحدي..والأنـام نيـام
ورد الجميع ومن سنـاك تـزودوا
وطردت عن نبع السنـى وأقامـوا
ومنعت حتى أن أحوم..ولم أكـد
وتقطعت نفسي عليك ..وحامـوا
قصدوك وامتدحوا ودوني اغلقت
أبواب مدحك..فالحروف عقـام
أدنوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي
خجلا تضيـق بحملـي الأقـدام
أمن الحضيض أريد لمسـا للـذرى
جل المقام.. فـلا يطـال مقـام
وزري يكبلني..ويخرسني الأسـى
فيموت في طرف اللسان.. كـلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي
شوق..تقض مضاجعـي الآثـام
أرجوا الوصول فليل عمري غابـة
أشواكـهـا.. الأوزار.. والآلام
يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا
نفحات نورك..وانجلـى الإظـلام
أأعود ظمئآنـا وغيـري يرتـوي
أيرد عن حـوض النبـي ..هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلمـام بــه
أزف البـلاء فيصعـب الإلمـام
ماذا أقول وألف ألـف قصيـدة
عصماء قبلي.. سطـرت أقـلام
مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم
أسـوار مجـدك فالدنـو لـمـام
ودنوت مذهولا..أسيـرا لا أرى
حيران يلجم شعـري الإحجـام
وتمزقت نفسـي كطفـل حائـر
قد عاقه عمـن يحـب .. زحـام
حتى وقفت أمـام قبـرك باكيـا
فتدفـق الإحسـاس ..والإلهـام
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى
وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
يا ملء روحي..وهج حبك في دمي
قبـسٌ يضـيء سريرتي..وزمـام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنـا
حتـى أضـاء قلوبنا..الإسـلام
حوربت لم تخضع ولم تخشَ العـدى
من يحمه الرحمـن كيـف يضـام
وملأت هذا الكون نورا فأختفـت
صور الظلام..وقوضـت أصنـام
الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي
فالمسلمون عن الطريـق تعامـوا
والذل خيـم فالنفـوس كئيبـة
وعلى الكبـار تطـاول الأقـزام
الحزن..أصبح خبزنـا فمساؤنـا
شجن ..وطعم صباحنـا أسقـام
واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسنـا
فكـأن وجـه النيريـن.. ظـلام
أنى اتجهت ففي العيـون غشـاوة
وعلى القلوب من الظلام ركـام
الكـرب أرقنـا وسهـد ليلنـا
من مهده الأشواك كيـف ينـام
يا طيبـة الخيـرات ذل المسلمـو
ن ولا مجير وضيعـت ..أحـلام

منقول


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نداء عاجل الى جميع العشاق محمودالكبيسي أشعار وقصائد 4 31-01-08 06:39 PM
إلى نزار القباني أقرب صاحب همسات وخواطر 6 21-02-03 10:21 AM
غازي القصيبي يرد على نزار قباني samer أشعار وقصائد 2 31-01-03 05:32 PM
أبواب الحب الكبرى ماسه همسات وخواطر 16 09-10-02 08:27 PM
أبواب جهنم أعاذنا الله واياكم منها الغريم نفحات إيمانية 3 05-09-02 09:31 AM


الساعة الآن 06:30 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)