العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة الثقافية }{}< > شخصيات وحكايات

شخصيات وحكايات حكايات عربية - قصص واقعية - قصص قصيرة - روايات - أعلام عبر التاريخ - شخصيات إسلامية - قراءات من التاريخ - اقتباسات كتب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-05-07, 03:49 PM   #1

سحر عبد الرحمن
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7872
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 3
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سحر عبد الرحمن
أحمد خيري عدو المرأة الجديد



قرأت في هذا المنتدي الجميل حوار مع عدو المرأة أحمد المصري ، وأعجبتني روح الفكاهة به ، لذا أحببت في مشاركتي الأولي أن أقدم لكم بالفعل أديب عدو للمرأة يطلق عليه أحمد خيري ظهر منذ فترة وتحتفل بكتابة الجديد الوسائل الإعلامية ، وذلك لأنه يعمل في مجال الصحافة وصلت لحد تشبيهه بالأديب الكبير يوسف أدريس، رغم أن الفارق كبير من وجهة نظري سواء من ناحية البناء القصصي في أعماله أو في لغته الفقيرة أو في العناصر الآساسية التي يجب أن تتوفر في قصصه .
من الواضح أن أفكارة التي ينادي بها ضد المرأة لاقت صدي لدي العديد من أمثاله ويري فيها المرأة جسد راقصة خلقت لاسعاد الرجل داخل حجرات النوم ... سوف أقدم لكم قصصه الأخيرة .. لتروا ما يمكن أن يمثله من عودة بالمرأة للماضي .. وتنقضوا هذه القصص كنقد ادبي ..




مدينة‏ الأحلام ..

[SIZE="5"]قد‏ ‏تصيب من يقرأ حكايتي‏ ‏موجة‏ ‏من‏ ‏الضحك‏ المتواصل إذا كانوا من الرجال ‏.. أما لو من جنسي فبعد إنفضاضهم من قراءتها ، يتركون العنان لأحبالهم الصوتية ‏ملصقين بي‏ ‏صفة الخبل‏ ‏والجنون‏ .
ولأنها ‏مسألة‏ ‏لم‏ أعد أتحمل‏ ‏السكوت‏ عليها.. ‏ ‏قررت‏ ‏أن‏ ‏أصرخ‏ .. وأتلون .. وأتلوي‏ .. ‏وأحكيها‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏ولكل‏ ‏من‏ ‏هب‏ ‏ودب‏.‏
لا تتعجلوا‏ الحكم علي قبل ‏نهايتها‏ .. ‏وتندفعون كالآلات الحربية ‏من‏ أول سطر ‏ ‏مثل‏ ‏زميلاتي في جمعية‏ المرأة الجديدة و‏تضربوا‏ ‏كفا‏ ‏علي‏ ‏كف‏ , ‏ وتمصمصوا شفاهكم علي‏ ‏ست‏ ‏العاقلين‏ ‏التي‏ ‏مسها‏ ‏الجان‏ ‏ولبستها العفاريت ..
‏ لاحت بداية قصتي ‏حينما ‏وجدت‏ ‏نفسي‏ منتصبة‏ ‏.. مغروسة ‏بقدرة‏ ‏قادر‏ ‏مثل‏ ‏خيال‏ ‏المآتة‏ ‏في‏ بقعة أرض ‏صحراء‏ ، رمالها متحركة تغطي قدمي حتي الكعبين .. دوامات هواء حارقة تحمل رمال حمراء ، تتلوي بسرعة في صمت ‏مخيف‏ ‏موحش‏ .. ‏حاولت‏ البحث‏ ‏عن‏ ‏كلمات‏ ‏مناسبة‏ ‏لوصف ‏غرابتها‏ فلم‏ ‏أجد‏ ..
لذا أستأذنكم بالمحاولة‏ ‏في أن‏ ‏تتخيلوا مكان ‏ضباب‏ ‏كثيف‏ ‏أحد‏ ‏من‏ ‏شبورة‏ الصيف يكسوه , ‏وآهات‏ ‏حزن‏ وأنات ‏عميقة‏ ‏تدوي‏ , ‏وضوء‏ ‏باهت‏ ‏مخنوق‏ لا هو‏ ‏ضوء‏ ‏قمر‏ ‏أو‏ ‏أشعة‏ ‏شمس‏ تتسرب , ‏و‏‏رمال‏ ‏ناعمة‏ حمراء‏ تنزع العيون ‏.‏‏
حتى الآن لا أعرف‏ ‏كيف‏ ‏وصلت‏ ‏إليه‏ , ‏ولكن‏ ‏اشك بأن أحد ‏ ‏قذفني إليه‏ ‏من‏ ‏داخل طبق‏ ‏طائر‏, ‏أو‏ ‏حملتني مياه صرف‏ ‏عبر‏ ‏نفق‏ ‏مظلم‏ ‏تترسب‏ ‏علي‏ ‏جدرانه‏ ‏أملاح‏ ‏ ‏ ‏وريم‏ ‏أخضر‏.‏
لا أخفي عليكم بأن‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏وبدون‏ ‏مقدمات‏ ‏أصابني ‏بالرعب‏ ‏.. ‏رعب‏ ‏مخيف‏ , ‏وصل لدرجة أن دب في‏ ‏قلبي‏ ‏ ‏مغص‏ ‏شديد‏ , انتفض علي أثره جسدي ، وارتعشت‏ ‏له‏ ‏أطرافي‏ , ‏وصكت منه ‏‏أسناني‏ بشدة .‏
ساعتها‏ ‏اندفعت ‏أروح‏ ‏وأجئ‏ ‏رغم شعوري بأن ساقي أثقل من جوالين ملح .. ‏أروح‏ ‏وأجئ‏ ‏مثل‏ ‏كلب‏ ‏جوعان‏‏ ‏نسي‏ ‏مكان‏ ‏العظمة‏ ‏التي‏ ‏خبأها‏ .
‏بعد فترة ‏وجدت‏ ‏ضالتي‏ ‏ ‏.‏.. ‏كان‏ ‏شيخا‏ ‏نحيلا‏ , ‏أحني‏ ‏الزمن‏ ‏ظهره‏ , ‏لمحته‏ ‏جالسا‏ ‏فوق‏ ‏صخرة‏ ‏حمراء صغيرة‏ , ‏جالسا بثبات وهو يمد‏ ‏نظره‏ إلي‏ ‏نقطة‏ أمامه ,‏ يداعب‏ فيها بعض ‏الحصوات‏ والزلط ‏ ‏‏بعصا‏ ‏عتيقة لا تقل‏ ‏في‏ ‏غرابة شكلها‏ ‏عن‏ ‏شكله وهيئته الغريبة ‏ .
‏استقر فوق‏ ‏وجهه‏ الأصفر ‏المغطي‏ ‏بنمش‏ ‏بني‏ , ‏تعبيرات جامدة .. باردة ‏ ‏غير‏ ‏واضحة ،‏ ‏لا هي‏ ‏ابتسامة‏ ‏ولا حزن‏ .. ‏ولا‏ اندهاشة ‏أو‏ ‏يقين‏ .
‏تعبير‏ات ‏لا يمكن‏ ‏رؤيتها ‏إلا‏ ‏علي‏ ‏وجوه‏ ‏المومياوات‏ الممتدة داخل التوابيت , ‏وبجوار‏ ‏عينه‏ ‏اليمني‏ ‏توجد‏ ‏رعشة‏ ‏واضحة‏ ‏ومستمرة‏ .. أ ‏هي‏ ‏رعشة‏ ‏خوف‏ ‏أم‏ ‏رعشة‏ ‏قلق‏ ‏؟‏! ‏لم‏ ‏أتأكد‏ ‏منها‏.‏
أما‏ ‏سترة‏ ‏بدلته‏ ‏فلها‏ ‏وضع‏ ‏آخر‏ , ‏لم‏ ‏أر‏ ‏مثلها‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏إلا في‏ ‏سترات‏ ‏قادة‏ ‏الحرب‏ ‏العالمية‏ , ‏أو سترات‏ ‏رعاة‏ ‏البقر‏ ‏في‏ ‏الأفلام‏ ‏الأمريكية‏, ‏كانت‏ ‏طويلة‏ ‏عن‏ ‏الحد‏ ‏المعروف‏ ‏وبصفين‏ ‏زراير‏ ‏نحاس‏.‏
عندما‏ ‏تنبه‏ ‏هذا‏ ‏الشيخ‏ ‏لوجودي‏ , ‏نهض‏ ‏ومشي‏ ‏ناحيتي‏ ‏بأقدام‏ ‏ضعيفة‏ ‏مرتعشة‏ , ‏تحمله‏ ‏بالكاد‏ ‏ , ‏ولولا‏ ‏عصا‏ه ‏المزركشة‏ ‏التي‏ ‏يستند‏ ‏عليها‏ المنحوتة‏ ‏خصيصا‏ ‏من‏ ‏أجله‏ , ‏لأن‏ ‏شكلها‏ ‏كان‏ ‏غريبا‏ مثله ..‏ ‏نحت‏ ‏جسمها علي‏ ‏هيئة‏ ‏وحش بري يحمل رأس امرأة‏ , ‏لولاها‏ ‏لانكفأ‏ ‏علي‏ ‏وجهه‏ , ‏ولم‏ ‏يكمل‏ ‏طريقه‏.‏
لصق‏ ‏علي‏ ‏وجهه‏ ‏ابتسامة‏ ‏عريضة‏ ‏شعرت‏ ‏فيها‏ ‏بالصنعة‏ ‏والعتاب‏ , ‏ورغم‏ ‏أن‏ ‏تقاطيعه‏ ‏كانت‏ ‏مألوفة ،‏ ‏إلا أن الخوف‏ ‏منه‏ ‏تملكني ، كان‏ ‏يزداد‏ ‏كلما‏ ‏اقتربت خطواته‏ ‏مني‏ , ‏ ‏‏لماذا‏ ‏تأخرت‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏هذا‏ ‏الوقت‏ ‏؟‏!‏
في‏ ‏لعثمة‏ ‏واضحة‏ , ‏وتردد‏ ‏ظاهر‏ ‏لم‏ ‏أحس‏ ‏به‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏قلت له متسائلة :-
‏- ‏هل‏ ‏كنت‏ ‏تنتظرني‏ ‏؟‏!‏
‏- ‏نعم ومن ‏ ‏فترة‏ ‏طويلة‏ .. ‏ألم‏ ‏تقرئي‏ ‏في‏ ‏الدعوة‏ ‏الموجهة‏ ‏إليك‏ ‏بأنني‏ ‏أنتظرك ؟
--- يتبع


سحر عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-07, 03:51 PM   #2

سحر عبد الرحمن
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7872
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 3
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سحر عبد الرحمن
رد: أحمد خيري عدو المرأة الجديد


‏فتحت‏ ‏الدوسيه‏ ‏الأحمر‏ ‏الموجود‏ ‏في‏ ‏يدي‏ بسرعة‏ , ‏بحثت‏ ‏بين‏ ‏أوراقه‏ عن‏ ‏هذه‏ ‏الدعوة‏ , ‏ ‏سقطت بيدي‏ ‏وقرأت‏ ‏جزءها الأول حتى‏ ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏اسمه‏ .. ‏ولم‏ ‏أكد‏ ‏أقرأه‏ ‏حتى‏ ‏انعقد‏ ‏لساني‏ ‏وطنت‏ ‏في‏ ‏أذني‏ ‏دبابير‏ ‏كثيرة‏.‏
اكتشفت بأن الذي‏ ‏ينتظرني‏ ‏ " قاسم‏ ‏أمين‏" ‏بشحمه‏ ‏ولحمه‏ .. ‏تسمرت‏ ‏مكاني‏ ‏بطريقة‏ ‏كان‏ ‏ينقصني‏ ‏فيها‏ ‏تاج‏ ‏لأصبح‏ ‏مثل‏ ‏نفرتيتي‏ .. ‏بينما‏ ‏توهم‏ ‏في‏ ‏سكوتي‏ ‏إنصات‏ ‏إلي‏ ‏كلامه‏ ‏فراح‏ ‏يشيح .. ويتحدث‏ ‏, ‏في‏ ‏حين‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏ما كان‏ ‏يشغل‏ ‏بالي‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ , ‏هو‏ ‏كيف‏ ‏يقطن‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏الموحش؟ ‏وما بالي‏ ‏بالمدينة‏ ‏التي‏ ‏يدعونني‏ ‏إليها‏ ‏؟‏!‏
‏- ‏مكثنا‏ ‏فترة‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏الوضع‏ الثابت , ‏وسط‏ ‏الجو‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يزداد‏ ‏عتمة‏ ‏بمرور الوقت‏ .. ‏حتى‏ ‏أخرجتنا‏ ‏من‏ ‏هذه الحالة المتجمدة‏ ‏أو‏ ‏بالأصح‏ ‏أخرجتني‏ ‏أنا‏ ‏مفاجأة‏ ، كانت ‏أشد‏ ‏من‏ ‏مفاجأة‏ ‏مقابلتي‏ ‏لقاسم‏ ‏أمين‏ .
‏ فقد شق ‏هذه‏ ‏العتمة‏ ‏شخص‏ ضخم ‏تحسبه من النظرة الأولي بأنه قادم بالخطأ من‏ ‏القرون‏ ‏البدائية‏ , ‏ذو‏ ‏طراز‏ ‏انمحي‏ ‏وأصبح‏ ‏من‏ ‏الحفريات‏, ‏فهو‏ ‏أقرب‏ ‏لمخيلتكم‏ ‏إلي‏ ‏هؤلاء‏ ‏العبيد‏ ، ‏الذين‏ ‏كانت‏ ‏تجلبهم‏ ‏الملكة‏ ‏كليوباترا‏ ‏أو‏ ‏شجرة‏ ‏الدر‏ ‏ليحملوها‏ ‏فوق‏ ‏أعناقهم‏ ‏علي‏ ‏كرسي‏ مطعم بالذهب والفضة ‏.‏
كان‏ ‏أشعث‏ ‏الرأس‏ تلبد شعره بحبات الرمل .. جلد وجهه مشدود مثل طبلة الزفاف .. ‏نظراته‏ ‏باردة‏ .. ‏متحجرة‏ , ‏وجسده‏ ‏فارع‏ .. ‏ممتلئ‏ .. ‏شبه عاري .
سرعان ما انقشع خوفي ، وخفتت‏‏ ‏رهبتي‏ ‏, ‏بعد أن‏ ‏توجه‏ بساقيه المكسوتين بشعر كثيف ‏إلي‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ ‏وسلم‏ ‏عليه‏ ‏باحترام مذل وابتسامة ناعمة في ملمس الحيات ‏ ، ‏ ‏ورعشة تحت عينه اليمني ‏تشابه ‏الرعشة‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏وجه‏ ‏قاسم‏ ‏ ‏ .
أدرك‏ ‏قاسم‏ ‏ ‏خوفي‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الثور‏ , فابتسم ‏ناحيتي‏ ‏وأخذ‏ ‏يهدئ‏ ‏من‏ ‏روعي‏ , ‏وهو‏ ‏يتحسس يدي اليسرى ‏‏وقال‏ ..‏
• لا تخافي ‏فهذه‏ ‏حارسة‏ ‏جاءت‏ ‏لتصحبنا‏ ‏إلي‏ ‏بيت‏ ‏رئيسة‏ ‏المدينة‏.‏
في‏ ‏هذه‏ ‏اللحظة‏ ‏فقط‏ , ‏تحول‏ ‏كل‏ ‏الخوف‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يعتريني‏ , ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الفتاة‏ ‏إلي‏ ‏قشعريرة‏ ‏وتقزز‏ ‏من‏ ‏شكلها‏.‏
‏عبرنا‏ ‏خلفها‏ ‏ساحة‏ صغيرة, ‏حتى‏ ‏وصلنا‏ ‏إلي‏ ‏مدخل‏ ‏المدينة‏.‏. مدينة‏ ‏غير‏ ‏مدينتنا‏ ‏.. مبانيها‏ ‏تقف‏ ‏بلا‏ ‏تفاصيل‏ ‏بلا أبواب‏ ‏أو شبابيك‏ , ‏شوارع ‏ضيقة‏ ‏خانقة‏ ‏تعلو‏ أرضها ‏في‏ ‏بعض‏ ‏الأماكن‏ ‏وتهبط‏ ‏فجأة‏ ‏في‏ ‏أماكن‏ ‏أخري‏ , ‏وفي جوانبه تجري‏ ‏قناة‏ ‏ ‏يندفع‏ ‏فيها‏ ‏ماء‏ ‏لونه‏ ‏أحمر‏ ‏ورائحته‏ ‏أشد‏ ‏من‏ ‏الخمور‏ , ‏يتجمع‏ ‏حولها‏ ‏بعض‏ ‏الحارسات‏ ‏يملأن‏ ‏الكئوس‏ ‏ويشربن‏ ‏منها‏.‏
مشينا قليلا‏ ‏في‏ ‏الشوارع‏‏ ‏وسط‏ ‏أصوات‏ ‏ضرب‏ ‏ومشاجرات‏ ‏وآهات‏ تتردد في جنباتها , ‏ورجال‏ ‏ونساء‏ من جنسنا ‏يشبهنني‏ ‏في‏ ‏شكلي‏ ‏يمرون‏ ‏بجانبنا‏ ‏،‏ ‏مقيدين‏ ‏بسلاسل‏ حديدية , تمسك الحارسات بأطرافها‏ ‏.‏
لم‏ ‏نمش‏ ‏كثيرا‏ ‏حتى‏ ‏وصلنا‏ ‏إلي‏ ‏بيت‏ ‏رئيسة‏ ‏المدينة‏ , ‏وعندها‏ انشق ‏الحائط‏ ‏فاتحا لنا‏ ‏بابا ‏واسعا‏ ‏دخلنا‏ ‏عبره ‏إلي‏ ‏صالة‏ ‏رغم‏ ‏ضيقها‏ ‏الواضح‏ , ‏إلا‏ ‏أنها‏ ‏كانت‏ ‏تبدو‏ ‏واسعة‏ ‏لقلة‏ الأثاث ‏الموجود‏ ‏بها‏ .
في‏ ‏الجانب‏ ‏الأيمن‏ ‏من‏ ‏الصالة‏ ‏كان‏ ‏يوجد‏ ‏باب‏ ‏من الحديد‏ ‏مواربا‏، ‏يتسرب‏ ‏من فتحته‏ ‏ضوء‏ ‏أحمر‏ ‏خافت ،‏ ‏وخيال‏ ‏شخص‏ ‏يروح‏ ‏ويجئ‏ ‏، وصوت‏ اصطدام ‏أكواب‏ ‏وانتشار رائحة‏ ‏نفاذة‏.‏
عقدت لساني الدهشة حينما دخلت علينا‏ ‏رئيسة‏ ‏المدينة‏ ‏بابتسامتها الناعمة‏ ‏,‏ ‏أدركت‏ وقتها ‏سبب‏ ‏اندهاش‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ ‏عندما‏ ‏رآني‏ ‏أول‏ ‏الأمر‏.‏
لقد‏ ‏بهرني‏ ‏الشبه‏ ‏الذي‏ ‏يجمعني‏ ‏بها‏ , ‏ولولا‏ ‏شنبها‏ ‏الخفيف‏ ‏الواضح‏ , ‏وشعر رأسها‏ ‏الأبيض‏ ‏المنكوش‏ , ‏ونظارتها‏ ‏السميكة‏ ‏التي‏ ‏تضفي‏ ‏عليها‏ ‏مسوح‏ ‏الراهبات‏ ، ‏لولا‏ ‏ذلك‏ ‏لفشلت‏ ‏أنا‏ ‏الأخرى‏ ‏في‏ ‏التعرف علي‏ ‏الفرق‏ ‏بين شكلينا , ‏والشئ‏ ‏الأغرب‏ ‏أن‏ ‏نفس‏ ‏الرعشة‏ ‏الموجودة‏ ‏عند‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ ‏وعند‏ ‏الحارسة‏ تنتاب خدها الأيمن .‏
‏ ‏حينما جلسنا‏ ‏في‏ ‏منتصف‏ ‏الحجرة‏ , ‏تحت‏‏ ‏مصابيح‏ ‏إضاءته قوية‏ ‏حمراء‏ , ‏ناولت‏ ‏رئيسة‏ ‏المدينة‏ ‏الدوسيه الأحمر الذي أحمله ، أخذت تقلب‏ ‏‏أوراقه‏ ‏و‏تقرأ‏ ‏خطبتي‏ ‏التي‏ ‏سألقيها‏ ‏في‏ الاحتفال‏ الذي تقيمه المدينة سنويا بمناسبة إنشائها .
كان‏ ‏تأثير كلماتي ‏واضحا‏ ‏علي‏ ‏وجهها‏ ‏المجعد‏ , ‏وفي‏ ‏ألفاظ‏ ‏المدح‏ ‏والثناء‏ ‏الذي كانت تطلقه كلما همت بتغيير احدي الأوراق .
‏بعد‏ ‏انتهائها‏ ‏من القراءة‏ أمسكت بيدها جرس حديدي ‏‏كان‏ ‏موضوعا‏ ‏أمامها‏ ‏علي‏ ‏ترابيزة‏ ‏صغيرة‏ ‏من‏ ‏الحديد ودقت به .
أدركت‏ ‏من‏ ‏تحرك‏ ‏الخيال‏ ‏أنها‏ ‏كانت‏ ‏تستدعي‏ ‏الشخص‏ ‏الموجود‏ ‏في‏ ‏الحجرة‏ ‏الملاصقة‏ .‏.. ‏من‏ ‏المؤكد‏ ‏أنه‏ ‏مطبخ‏ , ‏فقد‏ ‏خرجت‏ ‏علينا‏ ‏من‏ داخله‏ ‏سيدة‏ ‏أقل‏ ‏ما يمكنني‏ ‏وصفه‏ , ‏أنها ‏‏أصابتني بحالة من ‏القيء‏ ‏والغثيان‏ ‏بشكلها‏‏ الذي ‏لا أحب‏ ‏أن‏ ‏أتذكره‏ ‏.
‏ ‏فيمكنكم‏ ‏أن‏ ‏تجمعوا‏ عودين‏ من الصبار‏ ‏ممتلئين‏ ‏بالشوك‏ ‏والشعر‏ ‏الكثيف‏ ‏فتكون‏ ‏ساقيها‏ , ‏وماسورة‏ ‏دبابة‏ ‏أكلها‏ ‏الصدأ‏ أو ماسورة صرف صحي ‏فتكون‏ ‏بطنها‏ ‏التي‏ ‏تسبقها‏ , ‏وشقة‏ ‏بطيخ‏ ‏نزع‏ ‏من‏ ‏داخلها‏ اللب الأسود‏ , ‏فتكون‏ ‏وجهها‏ ‏الذي‏ ‏تظهر‏ ‏عليه‏ ‏معركة‏ ‏قديمة‏ ‏للجدري‏ , ‏أما‏ ‏عودها‏ ‏فكان‏ ‏مثل‏ ‏عود‏ ‏القصب‏ ‏الذي‏ ‏انتزعت‏ ‏منه‏ ‏الزعزوعة‏.‏
خرجت‏ ‏علينا‏ ‏هذه‏ ‏السيدة‏ ‏تسبقها‏ ‏بطنها‏ ‏وصينية‏ ‏عليها‏ ‏ثلاثة‏ ‏أكواب‏ , ‏ورائحة‏ ‏غريبة‏ ‏أقرب‏ ‏إلي‏ ‏رائحة‏ ‏الشيح‏ ‏الذي‏ ‏نستخدمه‏ لطرد الثعابين‏ من البيوت.‏
‏ ‏اقتربت‏ ‏من مقعدي‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏انتزع ‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ ‏ورئيسة‏ ‏المدينة‏ ‏كوبيهما‏ , ‏ومدت‏ ‏‏الصينية‏ ‏ولكنني‏ ‏ترددت‏ ‏فترة حتى ‏شعرت‏ ‏بذلك‏ ‏رئيسة‏ ‏المدينة‏ , ‏فابتسمت‏ ‏وقالت‏ ..‏
• ‏لا تخافي‏ .. ‏اشربي‏ ‏يا شيخة‏ .. ‏اشربي‏ ‏فزوجي‏ ‏يعتبر‏ ‏أنظف‏ ‏رجل‏ ‏في‏ ‏رجال‏ ‏المدينة‏ ‏في‏ ‏شغل‏ ‏البيت‏.‏
لم‏ ‏أمهلها‏ ‏الوقت‏ , ‏فبمجرد‏ ‏معرفتي‏ ‏بأن‏ ‏هذه‏ ‏السيدة‏ , ‏ما هي‏ ‏إلا‏ ‏رجل‏ ‏وحامل‏ , ‏حتي‏ ‏أخذني‏ ‏القيء‏ ‏وسقطت‏ ‏مغشيا‏ ‏علي‏ ‏ ‏ .‏
بعد‏ محاولات من قاسم ‏ ‏أفقت‏ ‏من‏ ‏غيبوبتي‏ , ‏وبعد عودة روحي خرجنا‏ ‏قاصدين‏ ‏الساحة‏ ‏التي‏ ‏سيجري ‏فيها‏ ‏الاحتفال‏.‏
علي بعد خطوات من المنزل شاهدت ‏ ‏ونحن‏ نهرول‏ ‏في‏ ‏الشارع‏ ‏العمومي‏ ‏المؤدية‏ ‏إلي‏ ‏الساحة‏ مستندة إلي كتف قاسم أمين , ‏شاهدت‏ ‏جمعا‏ ‏غفيرا‏ من‏ ‏الحارسات‏ ‏وبعض‏ ‏الرجال‏ ‏والنساء‏ ‏المكبلات‏ , ‏استرعي‏ ‏انتباهي‏ ‏قيام‏ ‏الحارسات‏ ‏بملء‏ ‏الكئوس‏ ‏من‏ ‏القناة‏ ‏الموجودة‏ ‏علي جانبي‏ ‏الشارع‏ , ‏وإعطائها‏ ‏لهؤلاء‏ ‏المكبلين‏ ليتجرعوا ما بها , ‏ولكن‏ ‏كان‏ ‏فيهم‏ ‏شيخ‏ ‏ ‏لونه‏ تحول إلي الإصفرار ‏ ‏من‏ ‏شدة‏ الإرهاق و‏الضعف‏ , ‏ شنبه يغطي شفته العليا‏ , يرتدي علي رأسه طاقية أكل عليها الزمان ، تصل بحافتها الأمامية قرب حواجبه الكثيفة ، يستند بإحدي يديه علي عصا متهالكة بفضل السوس الذى أخذ يأكل فيها ، واليد الثانية ‏مكبلة‏ بالحديد‏ .
‏ ‏نظرات ‏ ‏هذا‏ ‏الشيخ‏ كانت غريبة المعني ‏ , ‏خاصة التي كان يرمي بها‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ .. ‏نظرات‏ ‏لوم‏ ‏.. عتاب‏ , ‏ولكن‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ سارع بشد ‏يدي‏ , ‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يعطيه‏ ‏أدني‏ ‏اهتمام ..
فسألته‏ ‏عن‏ ‏ذلك‏ ‏الشخص‏ ..‏
فابتسم‏ ‏ابتسامة‏ ‏شعرت‏ ‏فيها بفرحة‏ ‏صلاح‏ ‏الدين‏ ‏الأيوبي
وقال‏ ..‏
‏- ‏ألاتعرفينه‏ .. ‏إنه‏ ‏توفيق‏ ‏الحكيم‏ ..‏
‏- ‏ومن‏ ‏الذي‏ ‏فعل‏ ‏به‏ ‏كل‏ ‏ذلك‏ ‏؟‏!‏
لم‏ ‏يرد‏ ‏أحد‏ ‏علي‏ ‏سؤالي‏ , ‏فقد‏ ‏كانت‏ ‏أصوات‏ ‏الضرب‏ ‏وصرخات‏ ‏الأطفال‏ , ‏تزداد‏ ‏وتقوي‏ ‏شيئا‏ ‏فشيئا‏ كلما تقدمنا داخل الشارع .
‏ ‏شدت‏ ‏انتباهي‏ ‏حجرة‏ ‏كبيرة‏ ‏مبنية من‏ ‏الزجاج‏ ‏اللامع .. مرصوص فيها‏ ‏أطفال‏ ‏يصرخون‏ , ‏وجوههم ‏متجمدة‏ ‏مثلجة‏ , ‏ ‏ ‏ورجال‏ ‏حوامل‏ ‏مثل‏ ‏زوج‏ ‏رئيسة‏ ‏المدينة يتنقلون بينهم في خفة ‏.‏
ساعتها تدفق بداخلي شعور فطري .. ‏ ‏وتصلب‏ صدري بسبب ‏تدفق‏ ‏اللبن‏ ‏فيه‏ , ‏وتسرب‏ ‏في‏ ‏جسدي‏ ‏حنين‏ ‏جارف‏ ‏لابنتي‏ ‏الطفلة التي تركتها بدون أن أرضعها‏ .. ودفعني شعور ‏بالهروب‏ ‏من تلك ‏المدينة‏ ‏، وبالفعل حاولت التملص‏ ‏من‏ ‏يد‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏, ‏ ‏ولكن‏ ‏لم‏ ‏اجد‏‏ ‏سبيلا‏ ‏للخلاص‏ , ‏فواصلت‏ معهم الطريق ‏تجاه ‏ ‏ساحة‏ ‏الاحتفال‏ ‏.‏
حينما وصلنا لاحظت بأن الساحة لا تختلف‏ في وحشتها‏ ‏عن‏ ‏المكان‏ ‏الذي قابلت فيه قاسم أمين‏ ‏أول‏ ‏الأمر‏ , ‏صحراء‏ .. ‏ضباب‏ .. صرخات‏ .
جلسنا‏ ‏علي المنصة الرئيسية ‏نحن‏ ‏الثلاثة‏ ،.‏بينما‏ ‏افترش‏ ‏أمامنا‏ ‏علي‏ ‏أرضية‏ ‏الساحة‏ , ‏هؤلاء‏ ‏الأشخاص‏ ‏المكبلون‏ بالحديد ‏، تصدرهم في الصف الأول‏ ‏توفيق‏ ‏الحكيم‏ .. ‏العقاد‏ .. ‏وغيرهما‏ ‏مما‏ ‏عرفني‏ عليهم‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ , ‏ ‏ ‏فالساحة‏ ‏رغم‏ ‏وسعها‏ ‏الا‏ أن الضباب حجبها عن رؤيتي ، فلم أستطع الرؤية ‏ ‏أمامنا‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏متر‏ ‏واحد‏ , ‏وذلك‏ ‏من‏ ‏شدة‏ ‏العتمة‏.‏
في‏ ‏البداية‏ ‏وقفت‏ ‏رئيسة‏ ‏المدينة‏ ‏ورحبت‏ ‏بوجودي‏ ‏في‏ ‏المدينة‏ ‏ثم‏ ‏تبعها‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ ‏بخطبة‏ ‏تشبه‏ ‏إلي‏ ‏حد‏ ‏بعيد‏ ‏خطبتي‏ , ‏والتي‏ ‏ظللت‏ ‏منتبهة‏ ‏إليها‏ ‏حتي‏ ‏وقع‏ ‏ما لا في‏ ‏الحسبان‏ , ‏فقد‏ ‏دوت‏ ‏انفجارات‏ ‏شديدة‏ ‏في‏ ‏نهاية‏ ‏الساحة‏ , ‏لم‏ ‏أعيرها انتباها‏ ‏في‏ ‏البداية‏ , ‏ولكن‏ ‏مع‏ ‏علو‏ ‏صوتها‏ , ‏أخذت‏ ‏أحس‏ ‏بأن‏ ‏شيئا‏ ‏مهولا‏ ‏يحدث‏ ‏ولكنني‏ ‏لا أستطيع‏ ‏أن‏ ‏أراه‏ ‏من‏ ‏شدة‏ ‏العتمة‏.‏
مرت ساعة علي رئيسة المدينة و‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ حتي انتهيا من خطبتهما والترحيب بي ‏ ‏،‏ ‏وجلسا‏ ‏بجواري‏ ‏علي المنصة .. وأخذت‏ ‏أرتب‏ ‏في‏ ‏أوراقي لأنه آن أوان إلقاء‏ ‏ ‏خطبتي‏ , ‏فوقفت‏ ‏علي‏ ‏المنصة‏‏ , ‏وبمجرد أن بدأت أشيد بالمدينة وأطالب بتكرارها, ‏حتي‏ ‏لمحت‏ ‏الهلع‏ ‏والخوف‏ ‏علي‏ ‏وجوه‏ ‏الحارسات‏ المنتشرات في الساحة , ‏ولم تمر ثوان أخري حتي وجدتهن ‏ ‏يجرين‏ ‏هنا‏ ‏وهناك‏ ‏داخل‏ ‏الساحة‏ , ‏بينما‏ ‏ ‏أصوات‏ ‏انفجارات‏ آخذة في ‏الزحف‏ ‏ناحيتنا‏ .. ‏
‏ ‏من‏ ‏شدة‏ ‏خوفي‏ توقفت‏ ‏عن‏ ‏استكمال أوراقي .. ‏ونظرت‏ ‏تجاه‏ ‏قاسم‏ ‏أمين‏ ‏ورئيسة‏ ‏المدينة‏ ، ‏فلم‏ ‏أجدهما‏ فوق المنصة ، ‏ ‏هربا‏ ‏وتركاني‏ ‏وحدي‏ .. ‏ ‏رأيت‏ ‏المكبلين‏ ‏قد‏ ‏فكوا‏ ‏قيودهم‏ ‏واتجهوا‏ ‏ناحيتي‏ .. ‏ووجدت‏ ‏نفسي‏ ‏بمفردي‏ ‏أمام‏ ‏هذا‏ ‏الحشد‏ ‏الهائل‏ ‏من‏ ‏الغاضبين‏.‏
وبدأت‏ ‏أنزوي‏ ‏وأختنق‏ .. ‏رويدا‏ ‏رويدا‏ , ‏وشعرت‏ ‏بأن‏ ‏كل‏ ‏الأيادي‏ ‏تمتد‏ ‏إلي‏ ‏عنقي‏ .. ‏حتي‏ ‏كاد‏ ‏نفسي‏ ‏يتوقف‏ .. ‏فصرخت‏ ‏بأعلي‏ ‏صوت‏ .. ‏وظللت‏ ‏أصرخ‏ .. ‏وأصرخ‏.. ‏ومن‏ ‏يومها‏ ‏وأنا‏ ‏أصرخ‏.‏
قال‏ ‏لي‏ ‏زوجي‏ ‏بأنني‏ ‏كنت‏ ‏نائمة‏ ‏ثم‏ ‏استيقظت‏ ‏وأنا‏ ‏أصرخ‏ ‏وجريت‏ ‏إلي‏ ‏حجرة‏ ‏المكتب‏ , ‏فوجدت‏ ‏الدوسيه‏ ‏الأحمر‏ راسخا‏ ‏فوق‏ ‏مكتبي‏ ‏فمزقت‏ ‏الأوراق‏ ‏الموجودة‏ ‏به‏.‏[/size]


سحر عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-05-07, 11:31 PM   #3
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: أحمد خيري عدو المرأة الجديد


اهلا بك اخت سحر عبد الرحمن
نورتى وشرفتى الزهرة


وان كان الاستاذ احمد خيرى
عدوا اخر للمرأة فهذا يثبت ان الحزب المعادى للمرأة فى تزايد
مستمر وفى كسب ارضا جديدة ومعذبين اخرين



اما بخصوص انة يعتبر
المرأة مجرد جسدا راقصا فقط
فهذة نظرة ضيقة وقاصرة جدا لدور المرأة
لقد نسى ان المراة نكدية ايضا ومستفزة

وكثيرا ماتكون خميرة عكننه
ههههههههههههههههههههههههه


وان كان موقفى وموقف الاخ احمد خيرى واضح
الا ان موقفك انت غير واضح فكل ستكونين فى صف
التماسيح الرجالى ولا ستكونين - كالعادة - فى صف السحالى الحريمى ؟؟؟؟؟


همسة
--------------
الرجل والمراة كالنهار والليل
لاستستمر بدونهما الحياة
وانما ننشد الكمال البشرى فى العلاقة بينهما
وليس الامر عداءٍ لمجرد العداء

وتابيعى موضوعى فى اشراقات
والخاص بالمراة فى الصين
وهو تحت عنوان
سامحك الله يااستاذ بااااااااااااارودا
ففية قرصة اذن من طرفا خفى للمرأة

http://www.zahrah.com/vb/showthread.php?t=32481
دمت بود
ويبدوا لى ان هناك حوارا ساخننا بيننا
فاستعدى للنزال


دمت بكل ود


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-07, 02:24 AM   #4

معاذ
مشرف أول

رقم العضوية : 4355
تاريخ التسجيل : Mar 2006
عدد المشاركات : 2,085
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ معاذ
رد: أحمد خيري عدو المرأة الجديد


الأخت العزيزة
ســــــحر
سعداء بانضمامك إلينا
وأحسنت بنقل القصة
ويبدو أننا سنرى نزالا بينك وبين الأستاذ أحمد المصري

سنشاهد ما تأتي به الأيام القادمة
دمت بود

أبو معاذ


توقيع : معاذ
زهرة الشرق

معاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-05-07, 12:37 PM   #5

سحر عبد الرحمن
يا هلا نورت المنتدى

رقم العضوية : 7872
تاريخ التسجيل : May 2007
عدد المشاركات : 3
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سحر عبد الرحمن
رد: أحمد خيري عدو المرأة الجديد


شكرا علي هذه الردود .. وشكرا علي هذا النزال وإن كنت أتمني أن يكون شريك لنا الأديب أحمد خيري وأحمد المصري .. لأنه من الواضح أن هناك نيران تمشي من أسفل الرمال ونحن لا نشرعر بها


سحر عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-07, 04:54 PM   #6
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: أحمد خيري عدو المرأة الجديد


iiههههههههههههه
الاخت سحر
ادعى الله
ان ربنا يقدنا
ونخليك انت وهن تشعرن بالنار
تحت الرمال
وفقوقها ايضا
وفى الجو كمان
هههههههههههههه
دمت بود


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-07, 07:01 PM   #7
 
الصورة الرمزية فرح..

فرح..
مشرفة

رقم العضوية : 5759
تاريخ التسجيل : Nov 2006
عدد المشاركات : 8,222
عدد النقاط : 97

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ فرح..
رد: أحمد خيري عدو المرأة الجديد


هي صحيح المرائه نكديه بس ماتستاهل كل هالكره يعني؟؟


توقيع : فرح..
أبي .. ستبقى قصة يحكيها دعائي كل حين ..*


زهرة الشرق
zahrah.com

فرح.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-10, 06:17 AM   #8
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: أحمد خيري عدو المرأة الجديد


سمعنا نزال قلنا نحجز تذكرة

جينا الساحة لقيناها مسكرة

بانتظاركم تماسيح ولا سحالي

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)