العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > زهرة المدائن

زهرة المدائن مدن فلسطينية - تاريخ القدس - تراث فلسطين - شهداء فلسطين - الفلكلور الفلسطيني - أغاني فلسطينية - أخبار العالم - أخبار السياسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 29-07-05, 02:59 PM   #1

hedaya
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 2286
تاريخ التسجيل : Sep 2004
عدد المشاركات : 391
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ hedaya
""أقصانا ولا هيكل لهم .. مسجدنا ولا معبد لهم ..""


أقصانا ولا هيكل لهم… مسجدنا ولا معبد لهم .. أرضنا لن تكون مرتعاً لهم

لماذا تكذب؟! لماذا تخدع؟! لماذا تنافق؟! فالأمر محسوم.. بالطبع هذا الاتهام غير موجه إليك أخي القارئ.. إنه موجّه لهذا اليهودي الذي يريد أن يدمر أقصانا الحبيب.. بسبب ماذا؟! أوهام.. أكاذيب.. تسمي "هيكـل" هل تصدق هذا؟! نعم.. السؤال موجه إليك أخي القارئ هذه المرة.. إن كنت تصدق؛ فاقرأ معي ما يلي:

إنّ قصة الهيكل كما ترويها الكتب المقدسة عند اليهود قصة خرافية، والهيكل ليس له وجود حقيقي في التاريخ.. كل دراسات وحفريات علماء الآثار اليهود أثبتت أن لا وجود للهيكل ولا أثر لأي معلم آخر تحت المسجد الأقصى وهذا ما ألجأ اليهود إلى فرض سياسة القوة للعبث بأركان المسجد.

المسجد الأقصى الحبيب من بناه هو آدم -عليه السلام- ليكون مكاناً لعبادة الله وحده لا شريك له.. فكيف يكون الهيكل موجوداً تحته! ولم يكن سيدنا سليمان -عليه السلام- قد ولد بعد؟! ويدل على ذلك الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم والإمام أحمد أنّ أبا ذر -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام"، قال: قلت: ثم أي قال: "المسجد الأقصى"، قلت: كم كان بينهما؟ قال: "أربعون سنة" .. صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهل تصدق معي رسول الله عليه الصلاة والسلام؟


hedaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-05, 08:34 PM   #2

الحق الدامغ
عضوية متميزة

رقم العضوية : 403
تاريخ التسجيل : Oct 2002
عدد المشاركات : 320
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الحق الدامغ
رد: ""أقصانا ولا هيكل لهم .. مسجدنا ولا معبد لهم ..""


الكاتب الأصلي: hedaya
أقصانا ولا هيكل لهم… مسجدنا ولا معبد لهم .. أرضنا لن تكون مرتعاً لهم

إنّ قصة الهيكل كما ترويها الكتب المقدسة عند اليهود قصة خرافية،. كل دراسات وحفريات علماء الآثار اليهود أثبتت أن لا وجود للهيكل ولا أثر لأي معلم آخر تحت المسجد الأقصى .

المسجد الأقصى الحبيب من بناه هو آدم -عليه السلام- ليكون مكاناً لعبادة الله وحده لا شريك له.. فكيف يكون الهيكل موجوداً تحته!
موضوع غايه في الاهميه و الروعه و الطرح البناء الهادف و الشكر و الموصول للكاتب hedaya


توقيع : الحق الدامغ

الحق الدامغ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-05, 11:47 PM   #3
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة

hedaya

مزاعم كثيرة لليهود لعنة الله عليهم بفلسطين يساندهم

من وجد لهم مكان ليرتاح منهم ومن شرهم ، لقد عملوا

ليلا ونهارا محاولين أثبات شىء لهم عند المسجد الاقصى

لكن دون فائدة ، وستستمر دون فائدة ، والمسلمين سامحهم

الله كأن الامر لا يعنيهم اللهم نسألك ان تحفظ المسجد الاقصى

كل الشكر طرحك القيم وتقبلي تحيتي لشخصك الكريم


حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-05, 01:19 AM   #4

أشجان
سندريلا زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1479
تاريخ التسجيل : Jan 2004
عدد المشاركات : 9,787
عدد النقاط : 57

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أشجان

[ALIGN=CENTER]
الكاتب الأصلي: حبىالكويت
hedaya

مزاعم كثيرة لليهود لعنة الله عليهم بفلسطين يساندهم

من وجد لهم مكان ليرتاح منهم ومن شرهم ، لقد عملوا

ليلا ونهارا محاولين أثبات شىء لهم عند المسجد الاقصى

لكن دون فائدة ، وستستمر دون فائدة ، والمسلمين سامحهم

الله كأن الامر لا يعنيهم اللهم نسألك ان تحفظ المسجد الاقصى

كل الشكر طرحك القيم وتقبلي تحيتي لشخصك الكريم
[/ALIGN]

اتفق معك حبي الكويت


توقيع : أشجان
أحبتي
زورو ...
يومياتي ويومياتك ... والكل يكتب




اين انتم أعضاء زهرة الشرق ..والله لكم وحشة
تعلمت..
ان احب بصمت ،، ابتعد بصمت.. وانظر للغد


زهرة الشرق

أشجان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-05, 04:30 AM   #5
 
الصورة الرمزية حياة

حياة
المراقبة العامة

رقم العضوية : 540
تاريخ التسجيل : Dec 2002
عدد المشاركات : 16,580
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حياة

الصهاينه واليهود وقوة الكفر العالمي

لانها بمصدر قوة تريد ان تفرض علينا مزاعمهم

ولكن لامكان لهيكلهم المزعوم ولا مكان لليهود على ارض فلسطين الحبيبه


بارك الله بك


حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-05, 04:53 AM   #6

هيفاء
سفيرة زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1615
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,287
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيفاء

غاليتي هدايا
هذه هي المعلومات التي وردت عن تاريخ الهيكل وموقعه
التي تؤكد انه لم يكن في يوم من الايام في مكان الحرم الشريف
ارجوا ان يكون بها بعض الفائده للجميع
دمتم بخير



والسؤال الكبير الآن هو : أين هذا الهيكل الآن ؟

لا وجود لأي أثر منه في أي مكان ، ولا أثر ولا حجر يعطي احتمالاً أنه كان هنا . التنقيبات الطويلة العريضة لم تصل إلى أي شئ .،ودعاوى يهود اليوم أنه كان يقوم في موضع "الحرم الشريف"هراء لا يستند إلى أي أساس حقيقي .ولذا فإن علينا أن نبحث مع الباحثين عن موقعه ، و نستهدي بكتابات ذلك الزمان وأولها التوراة ، ثم المؤرخين المعاصرين ، وبعض الرواة ، و شهود العيان و طبوغرافية الأرض ، و والمنطق السليم.

وقبل هذا : ماذا نعرف عنه تاريخياً :

أولا : شجع الفرس الاخمينيون اقامة الهيكل في فلسطين لأسباب سياسية وأمنية ، و ساهموا في إقامته نحو منتصف القرن الخامس ق .م. وكان صغيراً صغيراً، ونعم اليهود في فلسطين بحمايتهم وصداقتهم ،واتخذوا لغتهم الآرمية لغة لهم. استمر هذا العهد 207 سنوات .

ثانياً : سيطر اليونان على فلسطين و الشرق الأوسط وأزاحوا الفرس عام 332 ق. م واستمر عهدهم 270 سنة .. كبيرهم الأسكندر آمن بوحدة الشعوب و الأديان – "الهلينة ".وحاول طمس الشعائر اليهودية و الكتابات ، وحرمة الهيكل. و عند انقسام الإمبراطورية بعد وفاته اغتنم اليهود فرصة ضعف خلفائه وثاروا ، وأقاموا دويلة – العهد المكابي 166-37 ق.م [ مدة 130 سنة ] واحتلــوا فلسطين كلها، و كانت قسوتهم على الناس رهيبة، وساد العصر عدم استقرار و معارك مستمرة .

ثالثا: وخلفهم العهد الروماني اعتباراً من عام 63 ق.م،واستمر هذا العهد و خليفته العهد البيزنطي (700)سنة. وكانت العلاقة مع اليهود غير مستقرة ،مضت بين ثورة وهدوء ،وحرية وسيطرة،وشدة ولين، واسترخاء وعنف ..ورضا وغضب.. ومرت خلاله أمور جسام :-

1- ظهر السيد المسيح و دعوته السمحة للطهارة و المحبة ، و لكن اليهود لم يستجيبوا ،و امتهنوا الهيكل ، فأنبهم، ولذا نقموا عليه وحاكموه وقدموه للإعدام عام 29 م .

2- قامت بينهم وبين الرومان حرب (66- 70 م) بقيادة طيطس، انتهت بهزيمة ساحقة لهم ، وكان القتلى بالآلاف و كذلك الفارون ، وهذا بداية نهايتكم في فلسطين .

3- أما الهيكل فقد دمر تدميراً تاماً ولم يبق فيه حجر على حجر. وكان سبب ذلك البحث عن الذهب . وسك الرومان نقوداً خاصة احتفالاً بهذا النصر ، وفرضوا على من بقى من اليهود مقيماً في القـدس ( دراخمتين ) ضريبة تجمع لبناء معبد لعبادة جوبيتر.

4-وبَعد نحو (60) ستين سنة ثارت بقيتهم مرة أخرى في عهد الإمبراطور هادريان عـــام 135 و أخمدت بعنف ، وتبعتها تدمير وطرد كانت هذه آخرتهم دينياً و دنيوياً ، ولم تقم لهم بعدها قائمة ، بل لم يبق منهم في القدس إلا من تنصر أو تنكر . بل إن القدس ذاتها هجرت وأصبحت قرية صغيرة مهملة تابعة لقيسارية العاصمة الجديدة . وكان سكانها خليطاً من السوريين و اليونان والرومان .. وصارت أنقاضها مقلعاً للحجارة يأخذ منه كل من أراد ، وسجل يوسيفوس فجيعته لذلك.

كما سجل شاهد عيان : " اليعازر" قائد بقية منتحري " ماسادة" ، إن الهيكل ( أصبح خراباً وأن مدينة القدس قد دمرت بكاملها ولم يبق منها إلا معسكر أولئك الذي دمروها ... الخ ) .واستمر وجود الحامية في هذا المعسكر إلى عام 289 م ، حيث انتقلت إلى ايلات .. و هكذا انتهى الوجود اليهودي في القدس ومعظم فلسطين ، ولم تبك على انتهاء وجودهم عين ، و كسرت خلفهم عشرون جرة , ولم يخلفوا شيئاً يذكر أو يذكر بهم – لا شئ إطلاقاً .. فأي هيكل وأي وجود !! الرومان خلفوا : مدرجات ، طرق ، مسارح ، صهاريج مياه في الأرجاء، حتى غزة و خان يونس مكثوا 700 سنة لها آثارها – هل سيأتوننا غداً و يقولون هذه بلادنا و هذه آثارنا . ونأتي الآن إلى السؤال الثاني الكبير :-

أين كان هذا الهيكل – في فلسطين/ القدس؟

بداية : يحسن أن نعطي وصفاً مختصراً لشكل الهيكل وتطوره إلى أن انمحى وزال من الوجود :

1- كان المعبد في البداية صغيراً صغيراً ، يبلغ البعد بين جدارية الجنوبي و الشمالي 100 قدم ، ويتمركز في وسط هذه المسافة بينهما قدس الأقداس و المذبح ... وتوسع بعدئذ مرتين ، مرة في عهد الإسكندر ، ونقل قدس الأقداس والمذبح ليتمركزا على بعد 75 قدماً من الجدار الجنوبي الثابت ، بينما انتقل الجدار الشمال إلى الشمال . و المرة الثانية في عهد هيرودس ، حيث تمركزا على بعد 300 قدم من الجدار الجنوبي ، يتأكد هذا من وصف يوسيفوس ، هذه حقيقة معروفة جيداً .

ونعود إلى البحث عنه : المصدر الأول للاستهداء عن موقع هذا الهيكل هو التوراة ، ففيها تحديد لموقع القدس القديمة ، وجبل صهيون، وجبل الهيكل ، وعين جيحون ، ورابية أوفل – وجميعها متلازمة ولازمة لتحديد مكان الهيكل . وجميعها تقع على الطرف الجنوبي للتلال الجنوبية الشرقية من جبال القدس . وقبل القدس قامت في نفس المكان حول العين مدينتا مجدل ابيداس و يبوس الكنعانيتان قبل عهد داود، للحصول على الماء . هنا كان الهيكل ، في وسط هذه جميعاً.

وتؤكد "المزامير " أن الهيكل لا بد أن يزود بمياه النبع من داخله ، لأن النبع ،" ماء الخلاص " ، يعتبر جزءاً أساسيا من حاجات الهيكل للتعميد و تتويج الملوك ..الخ . فكان هنا على عين جيحون،واسم هذه العين جاء من كيفية تدفق الماء منها .

هنا كان الموقع الملائم لإقامة الهيكل ، وليس موقع الحرم الشريف " الحالي . و يجدر بنا أن نذكر أن موقع الحرم الشريف الحالي ، ويعرف باسم " جبل المريا " ، كان خالياً في ذلك الزمان ، وهو أعلا من موقع القدس القديمة . وكان جافاً ليس فيه ماء، ولم يكن صالحاً لإقامة مدينة وأسواق ومعبد(لمن؟) ولذا كان بناء الهيكل في الموقع الاوطأ والا خصب والأعمر في منطقة المدينة و العمران و الزراعة . ، وجاء إلى الجنوب الشرقي من موقع الحرم الشريف بما لا يقل عن 1000 قدم. ويؤكد هذا شاهد عيان يدعى هيكاتيوس ابديرا قريباً من عهد الإسنكدر، يؤكد أن الهيكل كان في وسط المدينة.

وجاء مثل هذا التأكيد في المزامير [ في ديار الرب مقابل شعبه في وسطك يا أورشليم ] . المزمور116 ولا بد أن الهيكل قد بنى على ارض منبســطة فإن الكـــتابات المقدســة تذكر أنه قد بنى على" أرض البيد ر "،وهذا يجعله بعيداً عن صخرة ناتئة وسفح جبل ،إضافة إلى بعد هذين عن العمران والزراعة كما أسلفنا .

وهذا يوحى بان الهيكل وجبل صهيون والقدس القديمة كانت على المرتفعات الجنوبية الشرقية للقدس ،وكانت هي موضع بناء الهيكل ،وليس جبل المريا. هذا ،وقد قرر كل من" اريستيساس " وتاسيتوس " "بأن لهيكل القدس نبعاً لا ينصب بداخله وصار معروفاً أن عين جيحون هي النبع الوحيد في القدس كما تؤكد الكتابات المقدسة .

أما منطقة "الحرم الشريف"على جبل المريا فلا توجد بها اية ينابيع ،كما لم توجد فيها سابقاً.

يتبع


توقيع : هيفاء


يا عندليب ما تخافش من غنوتك
قول شكوتك واحكي على بلوتك
الغنوة مش ح تموتك انما
كتم الغنا هو اللى ح يموتك

عجبي





زهرة الشرق
zahrah.com

هيفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-07-05, 04:54 AM   #7

هيفاء
سفيرة زهـرة الشرق

رقم العضوية : 1615
تاريخ التسجيل : Apr 2004
عدد المشاركات : 4,287
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيفاء

وفي العهد الروماني الذي بدأ عام 63 ق .م ،بني الحاكم هيرودس (40-4ق.م.)،على جبل المريا قلعة لتكون مقراً للفيلق الروماني العاشر –هي قلعة انطوينا "،وبنيت شامخة عالية في الشمال الغربي من القدس القديمة ،ولعدم وجود مصدر مائي فيها ،بُني فيها 37حوض تجمع فيها ميا ه الأمطار تكفي لحاجات الحامية .

وقد صمدت هذه القلعة أمام الحروب الرومانية اليهودية ،وأمام الزمان ،وبقيت إلى أيامنا هذه وصارت "الحرم الشريف".

وقد استعرض يوسيفوس وضع الهيكل في عز عظمته بأطواله وابعاده وحجمه، وخلص إلى انه لو كان موضعه فوق الصخرة المعراجية لبدا كناطحة سحاب ذات( 40)أربعين طابقاً في نيويورك .أما لو وضع في موضعه الصحيح –جيحون واو فل والتلال الجنوبية الشرقية والقدس القديمة ،لاستقامت الأمور وكانت طبيعية .

وفى القرن الرابع الميلادي شهد شاهد عيان ،عرف في كتابات ذلك الزمان (عام 333م)باسم "حاج بوردو"أنه رأى في القدس آثار هيكل قائم مع مبان متراصة –كان قد بناه اليهود حديثا في عهد قسطيطين تلك محاولة ، . ويذكر التاريخ إنهم حاولوا إعادة بنائه لمرة أخرى في عهد جوليان (الحاجد) (363م)على التلال الجنوبية الشرقية للقدس ، في موقعه الصحيح .

وبعد هذا الزمان ،وفي عهد جوستنيان (القرن السادس )، شاهد حاج آخر يدعي حاج بياسينزا "كنيسة الحكمة المقدسة"التي بنتها القدسية هيلانة آم قسطنطين في مقر الحـــرس الأمبراطورى (قلعه انطو نيا)السابق لبيلاطس على الصخرة المعراجية الهامة ،وهذا يعنى انه لم يكن هناك هيكل.

ما تقدم : ينفي احتمال قيام الهيكل في ساحة الحرم الشريف ( على جبل المريا ) .

1- العمران ، والماء .

2- التوسعة و نقل قدس الأقداس ، من موضع إلى موضع ليتمركز في وسط الهيكل .

3- البناء على ارض البيد ر.

4- شهود العيان ،و المحاولتان الفاشلتان أيام قسطنطين و جوليان لإعادة البناء

5- ناطحة سحاب يوسيفوس .

ظل الوضع كذلك إلى أن جاء المسلمون عام 638 م . كان مسلكهم إزاء مقدسات غيرهم حضارياً زاهراً ومشرقاً و مشرفاً .

الخليفة عمر رفض الصلاة في كنيسة القيامة .. ووعد بأن لا يقوم للمسلمين أي بناء ديني على مكان ديني لغيرهم ... وهذا الخليفة جاءته جماعة من اليهود من طبريا ، وطلبوا إذنه في أن يحضروا للإقامة قرب خرائب هيكلهم [ في الجنوب الشرقي لتلال القدس )، فإذن لـ72 عائلة وحضروا وبقوا وظل هذا الحي معروفاً مدة طويلة ( السند رسالة مكتبة الجينزا المصرية، وهي - موجودة في جامعة كمبريدج ) .

ويذكر بعد ذلك أنه قد اكتشف الأثري "مازار" مستوطنة فخمة للأمويين جنوبي موقع الحرم الشريف وهذه القرية اليهودية الطارئة .

وبعدين؟ يبقى سوأ لان : ماذا جري لبقية اليهود في فلسطين ؟

وبالإضافة إلى هذا و كيف صاروا يظنون أو يعتقدون إن الهيكل كان محل الحرم الشريف ؟! بعد وصول الإسلام إلى فلسطين وأبان القرون السابع والثامن والتاسع والعاشر الميلادي ، كانت السلطات اليهودية ،أو ما تبقي منها ، تعلم علم اليقين إن الهيكل كان يقوم على التلال الجنوبية الشرقية للقدس،وكانت ملتزمة بذلك .

وتزعزع تواجدهم في فلسطين وأصابهم كثير من الإحباط عند الثلث الأول من القرن الحادي عشر..واستمر ذلك حتى نهاية القرن في ما يشبه الكارثة، أنهى ما تبقى لهم من وجود ضعيف.

ففي عام 1033حدث زلزال كبير ،دمر الجدر واخرج عين جيحون خارج الأسوار وجعل البلد عرضة لغزوات قبائل عديدة . وبدءاً من ذلك العام ، وحتى عام 1077 ،(على مدى نحو 44سنة)دب الفساد في عين جيحون ، وأصبحت مرة،بل آسنة ..فلم يبق لهم ما يحرصون على الإقامة قربه،فنقلوا أكاديمية القدس إلى دمشق ،وغادروا البلاد -غير مأسوف عليهم وهم (يعرفون سبب مأساة الفساد في العين .)

وبعد (22)سنه أخرى حل الصليبيون في فلسطين ، ومنعوا اليهود خلال الخمسين (50)سنة التالية من دخول القدس –أي حتى منتصف القرن الثاني عشر. إذن : كيف ومتى ولماذا بدأ الوهم اليهودي بأن الحرم الشريف هو موقع الهيكل ؟ حدث هذا إبان الحروب الصليبية .

ومن عجب أن الناس الذين اصضهدوا اليهود عند وصولهم إلى القدس هم الذين أوقعوهم وأوقعوا العالم كله في هذه الفرية التي أطلقوها ،وأورثونا هذه العلة... زعم بلا سبب –هل كان ذلك لارتباطهم الحضاري بالكتاب المقدس وتبريراً لحربهم العدوانية) لقد أطلقوا على الحرم اسم( تمبلم سولومونوس =هيكل سليمان ) .وتلقفتها اليهودية ،وتابعناهم نحن أيضاً في عهود مظلمة..

ارتضت السلطات اليهودية ذلك وآمنت به .

وزاد انتشار هذا الخطأ لما زار القدس تاجر يهودي عام 1165 يدعي " بنيامين توديلا" ، وهو ليس مؤرخا ولا رجل دين ،ولكنه سجل في عرض رحلته ما كان يقال من أن مكان الهيكل هو "الحرم الشريف، "وأضاف انه سمع عن اكتشاف مقابر ملوك يهودا وقبر داود على التلال الجنوبية الغربية قبل وصوله بـ15عاماً . انه لم ير ،ولكنه سمع وسجل ،وانتشرت الرواية .

هذه الروايات وجدت ترحيباً من اليهود ،وتكون عندهم وهم إن "الحرم الشريف "هو مكان الهيكل ،وهجر المكان الصحيح . ولكن هذه الروايات وجدت معارضة واضحة من موسى بن ميمون الذي أعلن (عام 1160 ) ، بان هيكل القدس مازال خربا تماماً وخاليا،في حين كان الحرم الشريف عامراً،بل أكثر مناطق البلد عمرانا وزينة . وشارك في هذا اليقين الربي ديفيد كمحي ،الحجة اليهودي البارز ،الذي ظهر عام (1235 ) ، بعد موسى بن ميمون (بينهما75 عاماً) وأعلن : إن الهيكل ما زال خربا ًوانه لم تقم أية ابنيه مسيحية أو إسلامية في الموقع الذي كانت تقوم عليه الهياكل..

هذا الجزم القاطع من أكبر المعلقين التوراتيين اليهود الذين عاشوا في ال (75)عاماً بين عامي (1160و1235)يعتبر شهادة يهودية من الدرجة الأولى ،وهي تعنى –بلا شك –انه لم يقم أي بناء مكان الهيكل في فترة (600)ستمائة عام السابقة –أي فترة سيطرة المسلمين والصليبين على فلسطين أما ما بعد هذا التاريخ 1235 ، فهو أوضح من أن يكون موضع نقاش..

والمؤسف أن هذه التأكيدات ظلت صرخة في واد،بعيدة عن آذان اليهودية .

وسطعت الحقيقة مرة أخرى بعد 600ستمائة سنة ، أو أكثر قليلاً، اثر الدراسات القيمة التي قام بها الأستاذ و.برش ، في انجلترا في العشر سنوات (1875-1885) ،أي قبل قرن وربع من الزمان (إذ حسمت مقالاته في هذه المدة الجدل الدائر بشأن موضع القدس القديمة وجبل صهيون و الهيكل ، وأكدت أن ذلك كله على التلال الجنوبية الشرقية . ) إذن لماذا هذا العناد والتشبث بالباطل ؟

بقيت كلمة عن السور الغربي - Westenwallحائط البراق -المبكى.

لم يعر اليهود أي اهتمام للسور الغربي للحرم الشريف –قلعة انطو نيا ،إلا بعد إن احتل الصليبيون فلسطين ،واستولوا على السور وقاموا بترميمه واعتبروه مكاناً مسيحياً مقدساً...وهذا الأمر نسي بعد خروجهم . ولكن اتخاذه بعدئذ مكانا يهوديا مقدساً هو بدعة حديثة ، حدث في وقت متأخر منذ 435 سنة فقط (عام 1570)، فقد اختاره متصوف مـــن عصر (القبالة) يدعى " اسحق لوريا " اعتباطا وبلا أدنى سبب تاريخي ،ودشنه " مبكى" لليهود. فاليهود اليوم عندما يصلون ويبكون عند هذا الحائط ، فإنهم يبكون ويقدسون الحائط الغربي لقلعة انطوانيا . بينما يبقى الموقع الحقيقي لهيكلهم مهجورا ومهاناً وخرباً خراباً تماما مخزياً بجانب أوفل على التلال الجنوبية الشرقية .


توقيع : هيفاء


يا عندليب ما تخافش من غنوتك
قول شكوتك واحكي على بلوتك
الغنوة مش ح تموتك انما
كتم الغنا هو اللى ح يموتك

عجبي





زهرة الشرق
zahrah.com

هيفاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-05, 10:22 AM   #8

hedaya
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 2286
تاريخ التسجيل : Sep 2004
عدد المشاركات : 391
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ hedaya

بارك الله فيكم و جزاكم الله جميعا كل خير و جعل الله تحرير الاقصى على ايديكم


hedaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-05, 10:34 AM   #9

hedaya
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 2286
تاريخ التسجيل : Sep 2004
عدد المشاركات : 391
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ hedaya

حياكم الله اختي الفاضلة هيفاء على اثرائكم للموضوع و لي بعض الملاحظات على ما أوردتم

الكاتب الأصلي: هيفاء
لا وجود لأي أثر منه في أي مكان ، ولا أثر ولا حجر يعطي احتمالاً أنه كان هنا . التنقيبات الطويلة العريضة لم تصل إلى أي شئ .،ودعاوى يهود اليوم أنه كان يقوم في موضع "الحرم الشريف"هراء لا يستند إلى أي أساس حقيقي .ولذا فإن علينا أن نبحث مع الباحثين عن موقعه ، و نستهدي بكتابات ذلك الزمان وأولها التوراة ، ثم المؤرخين المعاصرين ، وبعض الرواة ، و شهود العيان و طبوغرافية الأرض ، و والمنطق السليم.
المسجد الاقصى المبارك ليس بحرم و لا تسري عليه أحكام الحرم، ولا حرم في الإسلام إلا مكة والمدينة فقط..!! وقد شاعت تسمية المسجد الأقصى المبارك بالحرم عند عامة الناس في ديار فلسطين وعند بعض الكاتبين المعاصرين فنجدهم يطلقون على المسجد الأقصى الحرم القدسي الشريف . وهذه التسمية غير صحيحة من الناحية الشرعية لأن المعلوم عند أهل العلم أنه لا يوجد عند المسلمين إلا حرمان وهما حرم مكة وحرم المدينة وهذا باتفاق أكثر العلماء.

الكاتب الأصلي: هيفاء

بداية : يحسن أن نعطي وصفاً مختصراً لشكل الهيكل وتطوره إلى أن انمحى وزال من الوجود :

1- كان المعبد في البداية صغيراً صغيراً ، يبلغ البعد بين جدارية الجنوبي و الشمالي 100 قدم ، ويتمركز في وسط هذه المسافة بينهما قدس الأقداس و المذبح ... وتوسع بعدئذ مرتين ، مرة في عهد الإسكندر ، ونقل قدس الأقداس والمذبح ليتمركزا على بعد 75 قدماً من الجدار الجنوبي الثابت ، بينما انتقل الجدار الشمال إلى الشمال . و المرة الثانية في عهد هيرودس ، حيث تمركزا على بعد 300 قدم من الجدار الجنوبي ، يتأكد هذا من وصف يوسيفوس ، هذه حقيقة معروفة جيداً .
ونعود إلى البحث عنه
هذا من وصف اليهود الذين قتلوا الانبياء و حرفوا التوراة و لهذا فما يقولون لا يعتبر مصدرا موثوقا بل يحتمل فيه الخطأ


الكاتب الأصلي: هيفاء
الخليفة عمر رفض الصلاة في كنيسة القيامة .. ووعد بأن لا يقوم للمسلمين أي بناء ديني على مكان ديني لغيرهم ... وهذا الخليفة جاءته جماعة من اليهود من طبريا ، وطلبوا إذنه في أن يحضروا للإقامة قرب خرائب هيكلهم [ في الجنوب الشرقي لتلال القدس )، فإذن لـ72 عائلة وحضروا وبقوا وظل هذا الحي معروفاً مدة طويلة ( السند رسالة مكتبة الجينزا المصرية، وهي - موجودة في جامعة كمبريدج ) .
جاء في العهدة العمرية
[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]
(هذا ما أعطى عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان: أعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم، ولكنائسهم وصلبانهم، وسقيمها وبريئها وسائر ملتها. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينتقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم، ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكْرَهون على دينهم، ولا يضار أحد منهم، ولا يَسْكن بإيلياء معهم من اليهود. وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما تعطي أهل المدائن (أي المدن الأخرى من بلاد الشام)، وعليهم أن يُخْرجوا منها الروم واللصوت (أي اللصوص). فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا مأمنهم، ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعَهم وصُلُبهم فإنهم آمنون على أنفسهم، وعلى بيعهم وصلبهم حتى يبلغوا مأمنهم، ومن كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان، فمن شاء منهم قعدوا عليه مثلُ ما على أهل إيلياء من الجزية، ومن شاء سار مع الروم، ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يُحْصَد حصادهم. وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أَعْطَوا الذي عليهم من الجزية.
شهد على ذلك خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبي سفيان. وكُتِب وحُضر سنة خمس عشرة).

و إيلياء هي مدينة القدس


التعديل الأخير تم بواسطة hedaya ; 09-08-05 الساعة 10:49 AM
hedaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-05, 10:44 AM   #10

hedaya
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 2286
تاريخ التسجيل : Sep 2004
عدد المشاركات : 391
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ hedaya

بالنسبة للهيكل و شكله و موقعه (ان صح وجوده يوما) فأتحفظ على ما ذكرتم من معلومات و أورد لكم هنا ما ذكر الاستاذ عبدالله معروف (الحاصل على اجازة في تدريس علوم المسجد الاقصى) في دورة ألقاها على البالتوك جاء فيها:
[HR]

اليهود والقدس:

يعتبر اليهود أنفسهم المالكين الوارثين لمدينة القدس باعتبارها أقدس البقاع على وجه الأرض في نظرهم، ويعتبرونها عاصمة ملكهم إلى الأبد، باعتبار أن المسيرة الأولى التي بدأها موسى عليه الصلاة والسلام ببني إسرائيل كانت باتجاه القدس كعاصمة بدليل أن داود حين دخلها اتخذها عاصمة ملكه، وهم يرجعون نسبهم الأول إلى القدس إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام ومن بعده إسحق ويعقوب عليهما الصلاة والسلام، حيث يعتقدون أن إبراهيم عليه السلام عندما دخل الأرض المقدسة بعد خروجه من العراق وبعد دخوله القدس ولقائه ملكها اليبوسي المعروف (ملكي صادق)، وقد ذكرت التوراة نص هذا العهد (في نظرهم) فقالت: (في ذلك اليوم قطع الرب مع أبرام "إبراهيم" عهداً قال: لنسلك أعطي هذه الأرض، من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات، وهي أرض القينيين والقنزيين والقدوميين والحثيين والفرزيين والرفائيين والأموريين والكنعانيين والجرجاشيين واليبوسيين) التكوين 15: 18-21. ونلاحظ ذكر القدس صراحة في هذا النص في آخر الأراضي المزعومة بذلك العهد، وهي أرض اليبوسيين..!!! والملاحظ أيضاً أن هذا النص جاء مباشرة قبل الحديث في التوراة عن ولادة إسماعيل عليه السلام، (الذي ولد قبل إسحق عليه السلام بفترة طويلة)، ومع ذلك فإن اليهود يسقطون هذا النص على أبناء إسحق عليه السلام من دون إسماعيل عليه السلام..!!! مع أن المفروض – جدلاً – أن المولود الأول يكون هو النسل الأول الذي ينطبق عليه هذا الوعد المزعوم..!! ومن الواضح أن مغالطات التوراة في هذه الناحية كثيرة..!!

ومن هنا تبدأ علاقة اليهود الدينية بأرض القدس مع أنها آخر الأراضي ذكراً في ذلك الوعد، ومع أنها أصلاً لم تكن لليهود ولم يسكنها إبراهيم عليه السلام، وإنما سكن وتوفي في (حبرون) كما تقول التوراة (وهي مدينة الخليل اليوم). وأما دخول القدس وتسميتها عاصمة للشعب اليهودي فقد جاءت متأخرة جداً كما سيتبين معنا بعد قليل، وكانت على يد داود عليه السلام.

فبينما الحديث عن علاقة اليهود (بالوعد المزعوم) بالقدس كان في سفر التكوين، فإن دخول القدس على يد داود عليه السلام أتى الحديث عنه في سفر صموئيل الثاني، الإصحاح 5، وبين ذلك لم يتم ذكر القدس إلا قليلاً.

ومن المهم أن نعرف أن القصة التي تناقلها الكثير من المؤرخين المسلمين حول علاقة سيدنا يعقوب عليه السلام بمدينة القدس في التوراة غير دقيقة، وتروي القصة التي تناقلها للأسف الكثير من المؤرخين المسلمين نقلاً عن التوراة وأسسوا عليها علاقة يعقوب عليه السلام بالقدس بأنه رأى سلماً من النور إلى السماء والملائكة تصعد وتهبط عليه عندما فر من أخيه (عيسو) كما ذكرت التوراة (انظر سفر التكوين 18: 10-22)، ولكن الواضح من سياق الكلام في التوراة أن الحديث ليس عن القدس..!!! لأن التوراة تذكر أن يعقوب عليه السلام (سمى ذلك الموضع بيت إيل، وكانت المدينة من قبل تسمى لَوز) والقدس في تلك الأيام (وحتى قبل يعقوب عليه السلام كما تذكر التوراة نفسها) كانت تسمى (أورشليم) وليست لوز، فالتوراة تسمي القدس باسمها (أورشليم) عندما تتحدث عن لقاء إبراهيم عليه السلام مع ملكي صادق، كما أن اليهود في أيامنا الحالية أيضاً يعتبرون أن (بيت إيل) المذكورة في التوراة ليست هي القدس وإنما هي مدينة (رام الله) فمعنى كلمة (بيت إيل) في العبرية (بيت الله) وكلمة (رام الله) هي كلمة آرامية الأصل، وكلمة (رام) في اللغة الآرامية تعني (بيت الرب) ولذلك فإن معنى اسمها الأصلي أيضاً (بيت الله) ولذلك فإن المستعمرة الإسرائيلية الملاصقة لرام الله اليوم من الجهة الشمالية تسمى (بيت إيل).

إذن فالقدس تكاد لا تذكر في التوراة بين إبراهيم عليه السلام وداود عليه السلام إلا قليلاً جداً، وبالنسبة لداود عليه السلام فإن التوراة تذكر أنه دخل القدس فاتحاً بعد فترة طويلة من دخول اليهود إلى الأرض المقدسة، وقبل ذلك تذكر التوراة أنه كان يحكم في حبرون، وبالتالي فإن علاقة اليهود مع مدينة الخليل يعدونها في عقيدتهم قوية جداً وأقدم من علاقتهم بالقدس، لأن مدينة الخليل أو (حبرون) هي مدفن إبراهيم عليه السلام وهي ملك داود عليه السلام قبل احتلال القدس (وهو ما يفسر لنا إصرار اليهود اليوم على الوجود في الخليل بالذات دون أي منطقة أخرى في الضفة ومهما كان الثمن).

ويأتي دخول مدينة (أورشليم) عند اليهود في التوراة في فترة متأخرة من دخولهم الأرض المقدسة..!! وذلك على يد (داود) عليه السلام، الذي لا يعترف اليهود بنبوته لا هو ولا ابنه سليمان عليهما السلام، بل يعترفون فقط بأنهما مجرد ملكين عظيمين من ملوك اليهود وليسا من الأنبياء..!! وفي الحقيقة فإن هذا المنطق يثير الكثير من التساؤلات في قضية علاقة اليهود بما يسمى (المعبد) الذي تزعم التوراة أن بانيه هو (الملك سليمان) والذي هو في نظرها ليس نبياً..!!! إذن فعلاقة اليهود بالقدس مستحدثة عموماً، وليست راسخة قديمة، ويأتي ذلك بعد حوالي 403 سنوات من دخولهم الأرض المقدسة.

ماذا بالنسبة للأقصى؟؟

ربما يفاجأ الكثير حين نذكر لهم أنه لا يوجد لدى اليهود في عقيدتهم ولغتهم شيء اسمه (هيكل)..!! ولا يعرفون هذه الكلمة، وإنما هم يؤمنون بشيء اسمه (بيت هاميكداش) وباللغة العبرية تكتب: (בית המקדש) ومعنى هذه الكلمة الحرفي هو: (بيت المَقدِس)..!!!!!!! وهو الاسم المعروف لدينا في الشريعة الإسلامية وفي أحاديث النبي عليه السلام لوصف المسجد الأقصى المبارك..!!

وأما كلمة (هيكل) فقد جاءت عن طريق الترجمة من اللغة الإنجليزية، حيث أن اللغة الإنجليزية لم تستطيع أن تترجم كلمة (בית המקדש) العبرية حرفياً فترجمتها إلى (TEMPLE) أي (معبد)، ولكنها نقلت إلى اللغة العربية بنص (هيكل) لأنه أقرب معنى تدل عليه كلمة Temple، وهكذا دخلت كلمة (الهيكل) إلى لغتنا..!! وهو خطأ في الاستدلال واستقصاء المعلومة، وهنا أحب أن أنبه إلى أهمية أنه يجب علينا كمسلمين مستقصيين للحقيقة الموضوعية أن ننقل المعلومة دائماً من المصدر الأصلي لها، ولم ولن نعجز عن ذلك بإذن الله رب العالمين، ولذلك فإننا نميل إلى استخدام كلمة (معبد) أكثر من كلمة (هيكل)، ولكننا لا نرى من الخطأ ذكر كلمة (هيكل) بالطبع بصفته تعبيراً ساد وانتشر استخدامه، وإنما نبحث دائماً عن الأصوب والأصح علمياً، وهو الأصل في الباحث في أي من العلوم لا سيما علوم المسجد الأقصى المبارك.


يؤمن اليهود بأن سيدنا سليمان عليه السلام أراد أن يبني بيتاً للرب بعد أن مات أبوه داود عليه السلام دون أن يتمكن من بناء ذلك المعبد طبقاً لنبوءة ناثان النبي التي قالها لداود عليه السلام: (وإذا انتهت أيامك ورقدتَ مع آبائك، أقمت خلفاً لك من نسلك الذي يخرج من صلبك وثبتُّ ملكه، فهو يبني بيتاً لاسمي وأنا أثبت عرشه إلى الأبد) صموئيل الثاني 7: 12-13.

فقام سليمان عليه السلام وبنى بيت الرب، وتذكر التوراة أن المعبد قد بدأ بناؤه (في السنة الأربع مائة والثمانين لخروج بني إسرائيل من أرض مصر في السنة الرابعة من ملك سليمان على إسرائيل) الملوك الأول 6: 1، واستمر البناء فيه سبع سنين، وتذكر التوراة أوصافاً كثيرة وتوصيفاً كاملاً لأبعاد وأطوال المعبد وأقسامه، وخاصة (قدس الأقداس)، وهي المكان الأقدس لدى اليهود.

ومن الملاحظ أن التوراة ذكرت بناء المعبد مرتين، فذكرت أن المعبد الذي أقامه سليمان عليه السلام كان في جبل المُرَيَّا (أي هضبة موريا) في بيدر أرنان اليبوسي وذلك في سفر أخبار الأيام الثاني 3: 1، ولكنها لم تذكر ذلك المكان في سفر الملوك الأول حيث الحديث عن بناء المعبد.

يتبع..


hedaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-05, 10:45 AM   #11

hedaya
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 2286
تاريخ التسجيل : Sep 2004
عدد المشاركات : 391
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ hedaya

على أننا يجب أن ننتبه إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الواضح الصريح في مسند الإمام النسائي: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ـ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لَمَّا بَنَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خلالاً ثَلاثَةً: سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ فَأُوتِيَهُ، وَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَأُوتِيَهُ، وَسَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ فَرَغَ مِنْ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ أَنْ لا يَأْتِيَهُ أَحَدٌ لا يَنْهَزُهُ إِلا الصَّلاةُ فِيهِ أَنْ يُخْرِجَهُ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ (ورواه ابن ماجه أيضاً). ومن هنا فإننا نقول:

لا نشك أبداً أن سيدنا سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام قد بنى المسجد الأقصى المبارك وشيده بناء تجديد وترميم من جديد، وبناه بهيئة عظيمة تتناسب وعظمة ملكه المبارك ونبوته الشريفة، وهذا ما لا نشك فيه لأنه جاء من نبينا صلى الله عليه وسلم، أما الخلاف بيننا وبين هؤلاء فهو في ماهية المكان الذي بناه سليمان عليه السلام، هل هو (مسجد)؟ أم (معبد ليهوه إله اليهود الخاص المزعوم)؟؟!!! والواقع أننا نحترم سليمان عليه السلام أكثر من اليهود الذين يقدسونه كملك ولا يعترفون له حتى بالنبوة، وأما نحن فنؤمن بأنه عليه السلام قد بنى الأقصى المبارك على هيئة حسنة عظيمة جليلة. كما أننا نؤمن أن بناءه عليه السلام للأقصى كان بناء ترميم وتجديد، لا بناء استحداث وابتداء. وعليه فإن قول اليهود مردود عليهم، وسليمان منا لا منهم، نحن أولى وأحق به منهم، ويكفيهم أن توراتهم المحرفة لم تذكر شيئاً عن مكان ذلك الهيكل المزعوم لهم، ونحن دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحقيقة في ماهية هذا البناء وأين وماذا كان بالضبط.

وأجد من الواجب هنا أن نبين أن بعض الباحثين المسلمين للأسف أراد أن يدافع عن المسجد الأقصى المبارك فوقع في إشكالية أخرى، حيث يقول بعض الباحثين إن سليمان عليه السلام بنى (الهيكل) أو المعبد فعلاً، وبنى الأقصى المبارك أيضاً...!!! ولكنه لم يبن (الهيكل) في أرض الأقصى وإنما بناه في مكان آخر..!!! وهذا في رأينا كلام مردود من عدة وجوه:

أولاً: أنه مسايرة لليهود في قضية (الهيكل) المزعوم، وأن فيه إشارة إلى حقيقة مزاعم اليهود حول الفرق بين (المسجد) و(المعبد)

وثانياً: أن فيه تعدٍّ على نبوة وإسلامية سيدنا سليمان عليه السلام، وللحق فإن مجرد إيماننا أن سليمان عليه السلام نبي ينفي كونه بنى معبداً أو (هيكلاً) يعبد فيه غير الله على الإطلاق..!!!

وثالثاً: أن هذا القول فيه تأويل وتحميل للنصوص ما لا تحتمل..!! حيث أن الأمر واضح في تفسير اللغة، فاليهود يسمون (الهيكل) في لغتهم (بيت المقدس) ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن المسجد الأقصى المبارك الذي بناه سليمان عليه السلام: (بيت المقدس) وبالتالي المقصود واحد وإن اختلف المضمون..!! فرسول الله صلى الله عليه وسلم قصد بكلمة (بيت المقدس) معناها الحقيقي وهو (المسجد الأقصى المبارك) وأما اليهود فقصدوا معنى آخر معوجاً هو (معبد ليهوه إله اليهود المتكبر – تعالى الله عن ما يقولون علواً كبيراً – في نظرهم)..!!!!والأصل أن نأخذ المسمى اللغوي من أصحاب اللغة نفسها..!!

ولا يجوز توصيف هذا الـ(هيكل) المزعوم الذي يزعم البعض من الباحثين المسلمين بأن سليمان عليه السلام قد يكون بناه في جبل جرزيم بنابلس أو في مدينة داود في سلوان وبأنه مجرد قصر أو بيت خاص به أو شيء آخر من هذا القبيل – كما صرح بذلك بعض الباحثين - ..!! فما نتحدث عنه مرجعه إلى عقيدة اليهود، واليهود في عقيدتهم شيء اسمه (بيت المقدس) أي معبد..!!!! ولا يصح أن يكون هناك خلاف بيننا نحن المسلمين في حقيقة أي مسجد بناه سليمان عليه السلام بصفته نبياً مسلماً.

توضيح ذلك أن البعض من المسلمين يريد الدفاع عن الإسلام عن طريق (نفي) الزعم اليهودي في قضية (الهيكل) فيلجأ إلى نفي حقيقة أن سليمان عليه السلام بنى المسجد الأقصى المبارك (بغض النظر عن أنه بناء ابتداء أو بناء ترميم)، أو يفصل بين المسجد الأقصى المبارك الذي نعرفه وبين (المعبد) الذي يزعمه اليهود، فيقول إن سليمان عليه السلام بنى المسجد الأقصى المبارك بناء ترميم، وأيضاً بنى (هيكلاً) لليهود في مكان آخر غير مكان المسجد الأقصى المبارك..!!!

إن هذان القولان خطأ عظيم وقع فيه للأسف بعض الباحثين المسلمين الأجلاء، والحقيقة أن الأمر بهذه الصورة لا يعدو أن يكون (دفاعاً من منطق ضعف)..!! وكأننا نحن المسلمين لسنا أحق بسليمان عليه السلام من اليهود..!!! وهنا مكمن الخطورة..

إن علينا نحن المسلمين أن نناقش من منطلق قوة.. فبدلاً من أن ندافع ونحاول أن نجد تبريرات للمسميات بين (الهيكل) و(الأقصى).. فالأصل فينا أن نتكلم من منطلق أن سليمان عليه السلام نبي من أنبياء المسلمين المعروفين، وبالتالي فإن ما بناه هو فعلاً بناء للمسجد الأقصى المبارك على هيئة عظيمة جليلة سوية لم يكن مثلها قط، بل هي بالتأكيد أفضل وأجمل من الهيئة التي وصفه اليهود بها في توراتهم المحرفة..!! وهذا لا يعطي لليهود أي حق في الأقصى على الإطلاق.. ولا يفتح لهم أي مجال للمناقشة... فكيف يجادل في سليمان من لا يؤمن حقاً بنبوته؟؟؟ وكيف يجادلون في نبي مسلم هو عندنا أرفع شأناً وأعظم مكانة مما هو عندهم، فهو عندنا نبي، وهو عندهم مجرد (ملك)..!! وبالتالي فهو منا وليس منهم، ولا يجوز لنا أن نناقشهم بناء على أن سليمان عليه السلام من يهود اليوم أو من منطلق أنهم ينتسبون له طرفة عين..!!! فهو منا وليس منهم، كما هو إبراهيم عليه السلام منا وليس منهم.



إذن.. فلنُعِد ترتيب القضية:

إذن، فالقضية والمشكلة الأساسية بيننا وبين اليهود تعود إلى مسألة المبدأ، وهو (ما الذي بناه سليمان عليه السلام، وإلى أي الفريقين ينتسب؟) و(هل بناؤه للأقصى هو بناء ترميم أو بناء ابتداء؟)

أما السؤال الثاني فقد تمت الإجابة عليه، وأما السؤال الأول، فإجابته أن سليمان عليه السلام بنى (بيت المقدس) أي المسجد الأقصى المبارك وذلك بناء على تعاليم ديانته عليه الصلاة والسلام، وكان بناء عظيماً فخماً ضخماً، ولكنه لم يكن معبداً لعبادة غير الله، وإنما كان مسجداً لعبادة الله تعالى، وأتباعه عليه السلام كانوا أيضاً يهوداً مسلمين صالحين، ولكن طال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكفروا فعاقبهم الله تعالى بسنة الاستبدال، واستبدل بهم الأمة الخاتمة، أمتنا الإسلامية.


عقيدة اليهود في المعبد الثاني:

يؤمن اليهود بأن المعبد الأول كان قد انهدم على يد نبوخذ نصر عندما غزا القدس وسبى اليهود إلى بابل كما تقول التوراة: (وفي اليوم السابع من الشهر الخامس في السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذ نصر ملك بابل، جاء نبوزرادان قائد حرسه وكبير حاشيته إلى أورشليم وأحرق فيها معبد الرب وقصر الملك وجميع بيوت الأشراف) الملوك الثاني 25: 8-9، ولكنهم ما لبثوا أن عادوا على يد كورش الفارسي الذي انتصر على بابل،وسمح لليهود بالعودة وإعادة بناء المعبد، تقول التوراة: (هذا ما يقول كورش ملك الفرس: أعطاني الرب إله السماوات جميع ممالك الأرض وأوصاني أن أبني له بيتاً في أورشليم التي بيهوذا، فمن كان منكم من شعبه فليذهب إلى أورشليم ويبني بيت الرب إله بني إسرائيل، وهو الإله الذي في أورشليم، وليكن الله معه) عزرا 1: 2-3.

لاحظ معي الجملة (الرب إله بني إسرائيل، وهو الإله الذي في أورشليم) وهذه الآية في سفر عزرا بالتوراة الحالية دليل واضح على تحريف هذا الكتاب الذي جعل الرب إلهاً لبني إسرائيل وحدهم، وهو دليل على ما تكلمنا به عند الحديث عن قضية المعبد وسليمان عليه السلام وحقيقة إيماننا نحن بالمسجد وإيمانهم هم بالمعبد.

وقد قام اليهود (حسب عقيدتهم) ببناء المعبد مرة أخرى بعد عودتهم من السبي، ولكن في هذه المرة بناءً أكبر من بناء سليمان عليه السلام، وهذا المعبد المزعوم هو الذي يظهر في هذه الأيام في وسائل الإعلام اليهودية، وهو الذي بنى اليهود له نموذجاً في قرية المالحة العربية في القدس الشريف كنموذج تاريخي له، وهو الذي يروج له اليهود على اعتبار أن المعبد الأخير يجب أن يبنى على نفس شكله.

ونلاحظ أنهم شملوا مساحة المسجد الأقصى المبارك كله بهذا البناء، وبنفس الوقت حافظوا على قضية الاهتمام بموضع الصخرة المشرفة (على هضبة موريا) فوضعوا عليها (قدس الأقداس) وهو أهم قسم في المعبد.


عقيدة اليهود في المعابد الثلاثة ومناقشتها:

يؤمن اليهود بأن سليمان عليه السلام بنى المعبد الأول، وهدمه نبوخذ نصر وأحرق معه المدينة المقدسة كلها ودمر دولة (يهوذا)، ثم عاد اليهود ليبنوا المعبد للمرة الثانية، وتم هدمه، ويؤمنون بأن المعبد لا بد أي يبنى للمرة الثالثة، وهنا يختلف اليهود بين بعضهم في المعتقدات، فطائفة منهم تؤمن بأن المعبد بمجرد بنائه سيظهر المسيح المنتظر، وهناك غيرهم يظن أنه يجب أن يبني للمرة الثالثة ليتم هدمه وإحراقه بعدها للمرة الثالثة، وتكون هذه علامة ظهور مسيحهم المخلص من نسل داود، والذي سيحكم العالم كله، ويخضع جميع الأمم لليهود، كما أن هناك فرقة أخرى تؤمن بأن المعبد سينزل من السماء جاهزاً ويظهر عندها المسيح.. وهناك لديهم أقوال ومعتقدات أخرى.

هذا هو ملخص عقيدة اليهود في المعابد الثلاثة، ولذلك نجد بعض عقلائهم غير متعجلين على هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء المعبد، وذلك لأن هذا في عقيدتهم نذير بدمار وخراب إسرائيل، وتشريد اليهود في الأرض، ولكن المتعصبين منهم يؤمنون بأنه كلما اقترب وقت الملحمة والمجزرة (التي يزعمونها) بحق اليهود والقدس اقترب وقت ظهور المسيح المنتظر المخلص للشعب اليهودي.

واليهود يتجهون بعبادتهم إلى الصخرة المشرفة ويعتبرونها قبلتهم، وهي عندهم (قدس الأقداس) التي يجب أن تقع في قلب المعبد، وسبب تقديسهم للصخرة المشرفة أنهم يعتقدون أنها مسرح قصة الذبح والفداء، التي يعتبرون فيها أن الذبيح هو إسحق عليه السلام، وليس إسماعيل.

تقول التوراة: (وبعد هذه الأحداث امتحن الله إبراهيم فقال له: (يا إبراهيم) قال: (نعم، ها أنا) قال: خذ إسحق ابنك وحيدك الذي تحبه واذهب إلى أرض موريَّة، وهناك أصعده محرقةً على جبل أدلك عليه) التكوين 22: 1-2. ونلاحظ في هذا النص أن الذكر لإسحق عليه السلام كان على أنه (ابنك وحيدك الذي تحبه) مع أنه (بنص التوراة) كان إسماعيل عليه السلام موجوداً قبل ذلك..!!! ولكن للحق فإن نظرة التوراة المحرفة لإسماعيل عليه السلام كانت قاصرة وعنصرية، ولا يعقل أن يكون إسحق عليه السلام ابن إبراهيم الوحيد وابنه البكر (إسماعيل) موجود.. عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام.

أما مناقشة هذه العقيدة والنبوءات التي لدى اليهود فنبسطه في السطور الآتية:

إنه من الثابت تاريخياً أن هيرودوس حاكم القدس الروماني قد أعاد بناء المعبد المقدس كما تنص مصادر اليهود المختلفة، وأضاف إليه بعض الأجزاء ليكون في عهده بناءً جديداً تقريباً، وفي نظرنا فإن هذا البناء يعد بناءً ثالثاً للمعبد..!! ولا ننسى أن المسيح في عقيدتنا الإسلامية قد ظهر فعلاً بعد بناء هيرودوس للمعبد للمرة الثالثة، ولكن اليهود رفضوه ولم يؤمنوا به، بل حاولوا صلبه..!!! وبذلك يتبين لنا أن عقيدة اليهود في المسيح المنتظر مغلوطة تماماً لأنه قد ظهر فعلاً، وهم لم يعترفوا لا بالبناء الثالث للمعبد ولا بظهور المسيح المنتظر عليه الصلاة والسلام. وما زالوا ينتظرون المسيح الذي يأتي على هواهم.


hedaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)