العودة   منتديات زهرة الشرق > >{}{ منتديات الزهرة العامة }{}< > نفحات إيمانية

نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-06-07, 03:40 PM   #136
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 231


( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل
ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمت الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به
واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شىء عليم )التفسير : 231 - وإذا طلقتم النساء فشارفن انتهاء عدتهن، فلكم أن
تراجعوهن قاصدين إقامة العدل وحسن الصحبة وعدم المضارة، ولكم أن تتركوهن لتنقضى عدتهن ملاحظين المعاملة
اللائقة عند الفراق من غير جفوة، ولا يجوز أن يكون القصد من المراجعة مضارة المرأة وتطويل عدتها، ومن يفعل
ذلك فقد حَرَم نفسه سعادة الحياة الزوجية وثقة الناس به واستحق سخط الله عليه، ولا تتخذوا أحكام الله فى الأسرة -
التى جاءت بها الآيات وجعلت زمام الأسرة بيد الوكيل - سخرية ولهوًا وعبثًا، تطلِّقون لغير سبب وترجعونها مضارة
وإيذاء. واذكروا نعمة الله عليكم بتنظيم الحياة الزوجية تنظيمًا عاليًا، وبما أنزل عليكم من كتاب مبين للرسالة المحمدية
والعلوم النافعة والأمثال والقصص التى بها تتعظون وتهتدون، واتخذوا بينكم وبين غضب الله وقاية واعلموا أن الله
يعلم سركم وجهركم ونياتكم وأعمالكم وهو مجازيكم بما كنتم تعملون.

آية 232


( وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان
منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون )التفسير : 232 - وإذا طلقتم النساء
وأتممتم عدتهن، وأرادت إحداهن أن تستأنف زواجًا جديدًا من المطلق أو من رجل آخر غيره، فلا يحل للأولياء ولا
للزوج المطلق أن يمنعوهنَّ من ذلك إذا تراضى الطرفان على عقد جديد وإرادة حياة كريمة تؤدى إلى حسن العشرة
بينهما، ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله وباليوم الآخر، ذلكم أدعى إلى تنمية العلاقات الشريفة فى مجتمعكم
وأطهر فى نفوسكم من الأدناس والعلاقات المريبة، والله يعلم من مصالح البشر وأسرار نفوسهم ما يجهلون الوصول
إليه.

آية 233


( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف
لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصالا عن
تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف
واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير )التفسير : 233 - وعلى الأمهات أن يقمن (1) بإرضاع أولادهن مدة
عامين تامين مراعاة لمصلحة الطفل، إذا طلب أحد الوالدين أو كلاهما استيفاء مدة الرضاعة تامة لاحتياج الولد إليها،
ويلزم الوالد - باعتبار الولد منسوبًا إليه - بالإنفاق على الأمهات حينئذٍ بإطعامهن وكسوتهن على قدر طاقته بلا
إسراف ولا تقتير. ولا ينبغى أن يُهضَم حق الأم فى نفقتها أو حضانة ولدها، كما لا ينبغى أن يكون الولد سببًا فى
إلحاق الضرر بأبيه بأن يكلف فوق طاقته أو يحرم حقه فى ولده، وإذا مات الأب أو كان فقيرًا عاجزًا عن الكسب
كانت النفقة على وارث الولد لو كان له مال، فإن رغب الوالدان أو كلاهما فى فطام الطفل قبل تمام العامين وقد
تراضيا على ذلك ونظرا إلى مصلحة الرضيع فلا تبعة عليهما، وإذا شئتم - أيها الأباء - أن تتخذوا مراضع للأطفال
غير أمهاتهم فلا تبعة عليكم فى ذلك، ولتدفعوا إليهن ما اتفقتم عليه من الأجر بالرضا والمحاسنة، وراقبوا الله فى
أعمالكم، واعلموا أنه مطلع عليها ومجازيكم بها. -----(1) النص القرآنى يعتبر وجوب الإرضاع على الأم ولا
يكون الاسترضاع إلا حيث لا يمكنها الإرضاع، وقد اتفق الفقهاء على وجوب الإرضاع عليها لأن الإرضاع هو
المطعم الطبيعى للمولود إذ لبن الأم يلائم حياة الطفل كل الملاءمة فيزداد حجمًا بزيادة حجم المولود وتتنوع محتوياته
حسب حاجاته، والرضاعة تفيد الأم ولا تضرها إلا فى أحوال شاذة إذ إن الرضاعة تعمل على تحسين الحالة الصحية
العامة للمرضع بتنشيط الجهاز الهضمى وحمله على العمل للحصول على المواد الغذائية اللازمة للمولود وذلك فوق
فائدة الرضاعة للجهاز التناسلى إذ تعيده إلى أوضاعه الطبيعية بعد عملية الولادة تدريجياً، ويجوز أن يفطم الصغير
لأقل من عامين من ولادته إذا كانت صحته تعاونه على ذلك. أما إذا كانت صحته لا تعاونه ولا يستسيغ الطعام
الخارجى فإنه يستمر حولين كاملين وبعدهما يمكن أن يستغنى الطفل استغناء كاملا عن لبن الأم.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-07, 04:41 PM   #137
 
الصورة الرمزية منار الزهور

منار الزهور
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 5393
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 6,919
عدد النقاط : 113

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ منار الزهور
رد: تفسير القران الكريم


يعطيكي العافية لموي


توقيع : منار الزهور
[align=center]مركز تحميل زهرة الشرق[/align]





زهرة الشرق
zahrah.com

منار الزهور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-07, 02:00 AM   #138
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منار الزهور مشاهدة المشاركة
يعطيكي العافية لموي

الله يا رب يعافيكي منورتي

تحيتي


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-07, 12:25 PM   #139
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

آية 234


( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فلا جناح
عليكم فيما فعلن فى أنفسهن بالمعروف والله بما تعملون خبير )التفسير : 234 - والذين يُتَوفَّوْن منكم من الرجال ويتركون زوجات لهم غير حوامل فعليهن أن يمكثن بعدهم دون تعرض للزواج مدة أربعة
أشهر هلالية وعشر ليال بأيامها استبراء للرحم. فإذا انتهت هذه المدة فلا تبعة عليكم أيها الأولياء لو
تركتموهن يأتين من شريف الأعمال التى يرضاها الشرع ليصلن بها إلى الزواج. فلا ينبغى أن تمنعوهن
من ذلك ولا يجوز لهن أن يأتين من الأعمال ما ينكره الشرع ويأباه، فإن الله مطلع على سرائركم ويعلم
أعمالكم فيحاسبكم على ما تعملون.


آية 235


( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم فى أنفسكم علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا
تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله واعلموا أن الله
يعلم ما فى أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم )التفسير : 235 - ولا إثم عليكم - أيها الرجال
- فى مدة العدة إذا ألمحتم للمعتدات من وفاة بالزواج وأضمرتم ذلك فى قلوبكم، فإن الله يعلم أنكم لا
تصبرون عن التحدث فى شأنهن لميل الرجال إلى النساء بالفطرة، ولهذا أباح لكم التلويح دون التصريح،
فلا تعطوهن وعدًا بالزواج إلا أن يكون ذلك إشارة لا نكر فيها ولا فحش، ولا تبرموا عقد الزواج حتى
تنقضى العدة، وأيقنوا أن الله مطلع على ما تخفونه فى قلوبكم، فخافوا عقابه ولا تقدموا على ما نهاكم
عنه، ولا تيأسوا من رحمته إن خالفتم أمره فإنه واسع المغفرة يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات،
كما أنه حليم لا يعجل بالعقوبة لمن انتهك المحرمات.



آية 236


( لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره
وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين )التفسير : 236 - ولا إثم عليكم - أيها الأزواج
- ولا مهر إذا طلقتم زوجاتكم قبل الدخول بهن وقبل أن تُقِّدروا لهن مهرَا، ولكن أعطوهن عطية من
المال يتمتعن بها لتخفيف آلام نفوسهن، ولتكن عن رضا وطيب خاطر، وليدفعها الغنى بقدر وسعه والفقير
بقدر حاله، وهذه العطية من أعمال البر التى يلتزمها ذوو المروءات وأهل الخير والإحسان.



آية 237


( وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو
الذى بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير )التفسير
: 237 - وإذا طلقتم النساء قبل الدخول بهنَّ بعد تقدير مهورهن، فقد وجب لهن نصف المهر المقدر
ويدفع إليهن، إلا إذا تنازلت عنه الزوجة، كما أنَّهُنَّ لا يعطين أكثر من النصف إلا إذا سمحت نفس الزوج
فأعطاها المهر كله، وسماحة كل من الزوجين أكرم وأرضى عند الله وأليق بأهل التقوى فلا تتركوها،
واذكروا أن الخير فى التفضل وحسن المعاملة، لأن ذلك أجلب للمودة والتحاب بين الناس، والله مطلع
على ضمائركم وسيجازيكم على ما تتفضلون.



آية 238


( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين )التفسير : 238 - احرصوا على إقامة
الصلوات كلها، وداوموا عليها، واحرصوا على أن تكون صلاتكم هى الصلاة الفضلى بإقامة أركانها
والإخلاص الكامل لله فيها، وأتموا طاعة الله تعالى وذكره مخلصين له خاشعين لجلاله، والصلاة الوسطى
هى صلاة الفجر أو العصر على خلاف فى الاجتهاد.



آية 239


( فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون )التفسير : 239 -
فإذا أدركتم الصلاة وأنتم خائفون فلا تتركوها بل صلوا كما استطعتم مشاة أو راكبين، فإذا زال الخوف
عنكم فصلُّوا الصلاة مستوفية الأركان كما علمتموها ذاكرين الله فيها شاكرين له ما علَّمكم إياه وما منَّ به
عليكم من نعمة الأمن.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-07, 12:31 PM   #140
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 240


( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا جناح عليكم فيما فعلن فى أنفسهن من معروف والله عزيز حكيم )التفسير : 240 - والذين يتوفون منكم
ويتركون زوجات لهم، فقد أوصى الله بهن أن يقمن فى بيت الزوجية عامًا كاملاً مواساة لهن وإزالة
لوحشتهن. ولا يحق لأحد أن يخرجهن، فإن خرجن بأنفسهن فى أثناء العام فلا إثم عليكم - أيها الأولياء -
أن تتركوهن يتصرفن فى أنفسهن بما لا ينكره الشرع الشريف عليهن، وأطيعوا الله فى أحكامه واعملوا
بما شرع لكم فإنه قادر على أن ينتقم ممن يخالف أمره، وهو ذو حكمة بالغة لا يشرع لكم إلا ما فيه
المصلحة وإن غابت حكمتها عن علمكم.



آية 241


( وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين )التفسير : 241 - وللنساء اللاتى يطلقن بعد الدخول
حق فى أن يعطين ما يتمتعن به من المال جبرًا لخاطرهن، يدفع إليهن بالحسنى على قدر غنى الزوج
وفقره لأن ذلك مما توجبه تقوى الله ويلزم به أهل الإيمان.



آية 242


( كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون )التفسير : 242 - بمثل هذه البيانات والتشريعات الواضحة
المحققة للمصلحة، يبين الله لكم أحكامه ونعمه وآياته لتتدبروها وتعملوا بما فيها من الخير



آية 243


( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو
فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون )التفسير : 243 - تنبه أيها النبى إلى القصة العجيبة
واعلمها، وهى حالة القوم الذين خرجوا من ديارهم فرارًا من الجهاد خشية الموت فيه وهم ألوف كثيرة
فقضى الله عليهم بالموت والهوان من أعدائهم، حتى إذا استبسلت بقيتهم وقامت بالجهاد أحيا الله جماعتهم
به، وإن هذه الحياة العزيزة بعد الذلة المميتة من فضل الله الذى يستوجب الشكران، ولكن أكثر الناس لا
يشكرون.



آية 244


( وقاتلوا فى سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم )التفسير : 244 - وإذا علمتم أن الفرار من الموت لا
ينجى منه، فجاهدوا وابذلوا أنفسكم لإعلاء كلمة الله، وأيقنوا أن الله يسمع ما يقول المتخلفون وما يقول
المجاهدون، ويعلم ما يضمر كُلٌّ فى نفسه فيجازى بالخير خيرًا وبالشر شرا.


آية 245


( من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون
)التفسير : 245 - والجهاد فى سبيل الله يحتاج إلى المال فقدموا أموالكم، فأى امرئ لا يبذل أمواله لله
طيبة بها نفسه وقد وعده الله أن يردها عليه مضاعفة أضعافًا كثيرة؟ والرزق بيد الله فيضيق على مَن
يشاء ويوسع لمن يشاء لما فيه مصلحتكم، وإليه مصيركم فيجازيكم على ما بذلتم، ومع أن الرزق من
فضل الله وعنايته وأنه هو الذى يعطى ويمنع، سمى المنفق مقرضًا للحث على الإنفاق والتحبيب فيه،
وتأكيد الجزاء المضاعف فى الدنيا والآخرة.



آية 246


( ألم تر إلى الملإ من بنى إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبى لهم ابعث لنا ملكا نقاتل فى سبيل الله قال
هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل فى سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا
وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين )التفسير : 246 - تنبه إلى النبأ
العجيب عن جماعة من بنى إسرائيل بعد عهد موسى طلبوا من نبيهم فى ذلك الوقت أن يجعل عليهم
حاكمًا يجمع شملهم بعد تفرق ويقودهم تحت لوائه إعلاء لكمة الله واستردادًا لعزتهم، سألهم ليستوثق من
جدهم فى الأمر: ألن تجبنوا عن القتال إذا فرض عليكم؟. فأنكروا أن يقع ذلك منهم قائلين: وكيف لا
نقاتل لاسترداد حقوقنا وقد طردنا العدو من أوطاننا؟. فلما أجاب الله رغبتهم وفرض عليهم القتال أحجموا
إلا جماعة قليلة منهم، وكان إحجامهم ظلمًا لأنفسهم ونبيهم ودينهم، والله يعلم ذلك منهم وسيجزيهم جزاء
الظالمين.



توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-07, 06:37 PM   #141
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 247


( وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم )التفسير : 247 - وقال لهم نبيهم إن الله استجاب لكم فاختار طالوت حاكمًا عليكم، فاعترض
كبراؤهم على اختيار الله قائلين: كيف يكون ملكًا علينا ونحن أولى منه، لأنه ليس بذى نسب ولا مال،
فرد عليهم نبيهم قائلا: إن الله اختاره حاكمًا عليكم لتوافر صفات القيادة فيه، وهى سعة الخبرة بشئون
الحرب، وسياسة الحكم مع قوة الجسم؛ والسلطان بيد الله يعطيه من يشاء من عباده ولا يعتمد على وراثة
أو مال، وفضل الله وعلمه شامل، يختار ما فيه مصالحكم.



آية 248


( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون
تحمله الملائكة إن فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين )التفسير : 248 - وقال لهم نبيهم: إن دليل
صدقى على أن الله اختار طالوت حاكمًا لكم هو أن يعيد إليكم صندوق التوراة الذى سلب منكم تحمله
الملائكة، وفيه بعض آثار آل موسى وآل هارون الذين جاءوا بعدهما، وفى إحضاره تطمئن قلوبكم، وإن
فى ذلك لدليلا يدفعكم إلى اتباعه والرضا به إن كنتم تذعنون للحق وتؤمنون به.



آية 249


( فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى
إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا
اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع
الصابرين )التفسير : 249 - فلما خرج بهم طالوت قال لهم: إن الله مختبركم بنهر تمرُّون عليه فى
طريقكم فلا تشربوا منه إلا غرفة فمن شرب منه أكثر من ذلك فليس من جيشنا ولا من جمعنا لخروجه
عن طاعة الله، ولن يصحبنى إلا من لم يشرب منه أكثر من غرفة، فلم يصبروا على هذا الاختبار
وشربوا منه كثيرًا إلا جماعة قليلة، فاصطحب هذه القلة الصابرة واجتاز بها النهر، فلما ظهرت لهم كثرة
عدد عدوهم قالوا: لن نستطيع اليوم قتال جالوت وجنوده لكثرتهم وقلتنا، فقال نفر منهم - ثبت الله قلوبهم
لرجائهم فى ثواب الله عند لقائه - لا تخافوا فكثيرًا ما انتصرت القلة المؤمنة على الكثرة الكافرة،
فاصبروا فإن نصر الله يكون للصابرين.



آية 250


( ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين
)التفسير : 250 - ولما تقدم المؤمنون لقتال جالوت وجيشه اتجهوا إلى الله ضارعين داعين له أن
يملأهم بالصبر، ويقوى عزائمهم ويثبتهم فى ميدان القتال، وأن ينصرهم على أعدائهم الكافرين.



توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-07, 06:44 PM   #142
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 251


( فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس
بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين )التفسير : 251 - فهزموا عدوهم
بإذن الله تعالى وقتل داود - وهو أحد جنود طالوت - جالوت قائد الكفار، وأعطاه الله الحكم بعد طالوت
والنبوة والعلم النافع وعلمه مما يشاء، وسنة الله أن ينصر الذين يصلحون فى الأرض ولا يفسدون، ولولا
أن الله يسلط جنوده على المفسدين لمحو فسادهم، ويسلط الأشرار بعضهم على بعض، ما عمرت الأرض،
ولكن الله دائم الإحسان والفضل على عباده.



آية 252


( تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين )التفسير : 252 - تلك القصة من العبر التى
نقصّها عليك بالصدق لتكون أسوة لك ودليلا على صدق رسالتك، ولتعلم أننا سننصرك كما نصرنا من
قبلك من الرسل.




آية 253


( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم
البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا
فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد )التفسير : 253 - هؤلاء
الرسل الذين ذكرنا فريقًا منهم وقد فضلنا بعضهم على بعض. فمنهم من كلمه الله دون سفير كموسى،
ومنهم من رفعه الله درجات فوق درجاتهم جميعًا وهو محمد الذى اختص بعموم الرسالة، وكمال الشريعة،
وختمه الرسالات. ومنهم عيسى ابن مريم الذى أمددناه بالمعجزات كإحياء الموتى، وإبراء الأكمه
والأبرص وأيدناه بجبريل روح القدس وقد جاء هؤلاء الرسل بالهدى، ودين الحق، والبينات الهادية، وكان
مقتضى هذا أن يؤمن الناس جميعًا، ولا يختلفوا ولا يقتتلوا، ولو شاء الله ألا يقتتل الناس من بعد مجىء
الرسل إليهم بالآيات الواضحة الدالة على الحق ما حدث اقتتال ولا اختلاف، ولكن الله لم يشأ ذلك، ولهذا
اختلفوا، فمنهم من آمن ومنهم من كفر، ولو شاء الله ما اقتتلوا ولا اختلفوا بل يكونون جميعًا على الحق،
ولكنه يفعل ما يريد لحكمة قدّرها.




آية 254


( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم
الظالمون )التفسير : 254 - يا أيها المؤمنون بالله واليوم الآخر أنفقوا بعض ما رزقكم الله فى وجوه
الخير، وبادروا بذلك قبل أن يأتى يوم القيامة الذى يكون كله للخير ولا توجد فيه أسباب النزاع، لا
تستطيعون فيه تدارك ما فاتكم فى الدنيا، ولا ينفع فيه بيع ولا صداقة ولا شفاعة أحد من الناس دون الله،
والكافرون هم الذين يظهر ظلمهم فى ذلك اليوم، إذ لم يستجيبوا لدعوة الحق.



آية 255


( الله لا إله إلا هو الحى القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فى السموات وما فى الأرض من ذا الذى يشفع
عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه
السموات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلى العظيم )التفسير : 255 - الله هو الذى يستحق أن
يُعبد دون سواه، وهو الباقى القائم على شئون خلقه دائمًا، الذى لا يغفل أبدًا، فلا يصيبه فتور ولا نوم ولا
ما يشبه ذلك لأنه لا يتصف بالنقص فى شىء، وهو المختص بملك السموات والأرض لا يشاركه فى ذلك
أحد، وبهذا لا يستطيع أى مخلوق كان أن يشفع لأحد إلا بإذن الله، وهو - سبحانه وتعالى - محيط بكل
شئ عالم بما كان وما سيكون، ولا يستطيع أحد أن يدرك شيئًا من علم الله إلا ما أراد أن يعلم به من
يرتضيه، وسلطانه واسع يشمل السموات والأرض، ولا يصعب عليه تدبير ذلك لأنه المتعالى عن النقص
والعجز، العظيم بجلاله وسلطانه.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-06-07, 08:44 PM   #143
 
الصورة الرمزية منار الزهور

منار الزهور
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 5393
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 6,919
عدد النقاط : 113

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ منار الزهور
رد: تفسير القران الكريم


يعطيكي العافية لمووي


توقيع : منار الزهور
[align=center]مركز تحميل زهرة الشرق[/align]





زهرة الشرق
zahrah.com

منار الزهور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-07, 08:22 PM   #144
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


الله يعافيكي يا منار



توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-07, 08:33 PM   #145
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 256


( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها
والله سميع عليم )التفسير : 256 - لا إجبار لأحد على الدخول فى الدين، وقد وضح بالآيات الباهرة طريق الحق،
وطريق الضلال، فمن اهتدى إلى الإيمان وكفر بكل ما يطغى على العقل، ويصرفه عن الحق، فقد استمسك بأوثق
سبب يمنعه من التردى فى الضلال كمن تمسك بعروة متينة محكمة الرباط تمنعه من التردى فى هوة، والله سميع لما
تقولون، عليم بما تفعلون ومجازيكم على أفعالكم (1 ). -----(1) سبق التعليق عليها من ناحية القانون الدولى
عند التعليق على آيات القتال من 190-195 من هذه السورة.



آية 257


( الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى
الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )التفسير : 257 - الله متولى شئون المؤمنين وناصرهم، يخرجهم من
ظلمات الشك والحيرة إلى نور الحق والاطمئنان، والكافرون بالله تستولى عليهم الشياطين ودعاة الشر والضلال، فهم
يخرجونهم من نور الإيمان الذى فطروا عليه والذى وضح بالأدلة والآيات إلى ظلمات الكفر والفساد، هؤلاء الكافرون
هم أهل النار مخلدون فيها.



آية 258


( ألم تر إلى الذى حاج إبراهيم فى ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربى الذى يحيى ويميت قال أنا أحيى وأميت
قال إبراهيم فإن الله يأتى بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذى كفر والله لا يهدى القوم الظالمين
)التفسير : 258 - ألم تر إلى من عمى عن أدلة الإيمان وجادل إبراهيم خليل الله فى ألوهية ربه ووحدانيته، وكيف
أخرجه غروره بملكه - الذى وهبه ربه - من نور الفطرة إلى ظلام الكفر فعندما قال له إبراهيم: إن الله يحيى
ويميت، بنفخ الروح فى الجسم وإخراجها منه، قال أنا أحيى وأميت بالعفو والقتل، فقال إبراهيم ليقطع مجادلته: إن الله
يأتى بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب إن كنت إلها كما تدعى، فتحير وانقطع جدله من قوة الحُجة التى
كشفت عجزه وغروره، والله لا يوفق المصرِّين المعاندين لاتباع الحق.



آية 259


( أو كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال
كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك
ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شىء قدير
)التفسير : 259 - ثم تَدَبَّرْ فى مثل هذه القصة العجيبة، قصة الذى مرَّ على قرية متهدمة سقطت سقوفها وهدمت
حيطانها وهلك أهلها، فقال: كيف يحيى الله أهل هذه القرية بعد موتهم؟ فأماته الله وأبقاه على موته مائة عام ثم بعثه
ليظهر له سهولة البعث ويزول استبعاده، ثم سئل أى مدة مكثتها ميتًا؟ قال - غير شاعر بطول المدة -: يومًا أو
بعض يوم، قيل له بل مكثت على هذه الحالة مائة عام، ثم لفت الله نظره إلى أمر آخر من دلائل قدرته فقال له: فانظر
إلى طعامك لم يفسد، وإلى شرابك لم يتغير، وانظر إلى حمارك أيضًا، وقد فعلنا ذلك لتعاين ما استبعدته من إحياء بعد
الموت ولنجعلك آية ناطقة للناس تدل على صدق البعث، ثم أمره الله أن ينظر إلى عجيب خلقه للأحياء، وكيف يركِّب
عظامها، ثم يكسوها لحما، ثم ينفخ فيها الروح فتتحرك، فلما وضحت له قدرته وسهولة البعث، قال: أعلم أن الله قادر
على كل شىء.



آية 260


( وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تحيى الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى قال فخذ أربعة من الطير
فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم )التفسير : 260 - واذكر كذلك قصة إبراهيم إذ قال إبراهيم: رب أرنى كيفية إحياء الموتى، فسأله ربه عن إيمانه بإحياء الموتى ليجيب
إبراهيم بما يزيل كل الشك فى إيمانه، فقال الله له: أو لم تؤمن بإحياء الموتى؟ قال: إنى آمنت ولكنى طلبت ذلك
ليزداد اطمئنان قلبى. قال: فخذ أربعة من الطير الحى فضمها إليك لتعرفهن جيدًا، ثم جَزِّئهن بعد ذبحهن، واجعل على
كل جبل من الجبال المجاورة جزءا منهن، ثم نادهنَّ فسيأتينك ساعيات وفيهنَّ الحياة كما هى، واعلم أن الله لا يعجز
عن شىء، وهو ذو حكمة بالغة فى كل أمر (1). -----(1) ذكر الفخر الرازى وغيره أن هناك رأيًا آخر فى
تفسير النص الكريم وهو أن إبراهيم لم يذبحهن ولم يؤمر بالذبح وأنه أُمر بضمهن إليه ترويضًا لهن على البقاء عنده
ثم قسمهن فجعل على كل جبل واحدة من الأربع ثم دعاهن فجئن إليه وهذا تصوير لخلق الله تعالى للأشياء من أنها
تكون بأمره للشىء كن فيكون كما دعاهن فجئن إليه.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-07, 09:00 PM   #146
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 261


( مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء
والله واسع عليم )التفسير : 261 - إن حال الذين يبذلون أموالهم فى طاعة الله ووجوه الخير، وينالون على ذلك
ثواب الله المضاعف أضعافًا كثيرة، كحال من يبذر حبة فى الأرض طيبة فتنبت منها شجيرة فيها سبع سنابل فى كل
سنبلة مائة حبة، وهذا تصوير لكثرة ما يعطيه الله من جزاء على الإنفاق فى الدنيا، والله يضاعف عطاءه لمن يشاء
فهو واسع الفضل، عليم بمن يستحق وبمن لا يستحق.


آية 262


( الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم
يحزنون )التفسير : 262 - إن الذين ينفقون أموالهم فى وجوه البر المشروعة دون مَنٍّ أو تفاخر أو تطاول على
المحسن إليه. لهم أجرهم العظيم الموعود به عند ربهم، ولا يصيبهم خوف من شىء ولا حزن على شىء.



آية 263


( قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غنى حليم )التفسير : 263 - قول تطيب به النفوس وتستر معه حال الفقير فلا تذكر لغيره، خير من عطاء يتبعه إيذاء بالقول أو الفعل، والله - سبحانه وتعالى - غنى عن كل
عطاء مصحوب بالأذى، ويمكِّن الفقراء من الرزق الطيب، ولا يعجل بعقوبته من لا يعطى رجاء أن يهتدى إلى
العطاء.


آية 264


( يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله
كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شىء مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين
)التفسير : 264 - لا تضيعوا ثواب صدقاتكم - أيها المؤمنون - بإظهار فضلكم على المحتاجين وإيذائهم فتكونوا
كالذين ينفقون أموالهم بدافع الرغبة فى الشهرة وحب الثناء من الناس، وهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، فإن حال
المرائى فى نفقته كحال حجر أملس عليه تراب، هطل عليه مطر شديد فأزال ما عليه من تراب. فكما أن المطر
الغزير يزيل التراب الخصب المنتج من الحجر الأملس، فكذلك المن والأذى والرياء تبطل ثواب الصدقات. فلا ينتفع
المنتفعون بشىء منها، وتلك صفات الكفار فتجنبوها، لأن الله لا يوفق الكافرين إلى الخير والإرشاد.


آية 265


( ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن
لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير )التفسير : 265 - حال الذين ينفقون أموالهم طلبًا لمرضاة الله وتثبيتًا
لأنفسهم على الإيمان، كحال صاحب بستان بأرض خصبة مرتفعة (1) يفيده كثير الماء وقليله، فإن أصابه مطر غزير
أثمر مثلين، وإن لم يصبه المطر الكثير بل القليل فإنه يكفى لإثماره لجودة الأرض وطيبها، فهو مثمر فى الحالتين،
فالمؤمنون المخلصون لا تبور أعمالهم، والله لا يخفى عليه شىء من أعمالكم. -----(1) فى تعبير القرآن الكريم
بكلمة ربوة وهى الأرض الخصبة المرتفعة إشارة إلى ما كشفه العلم الحديث لأنها بارتفاعها تبعد عن المياه الجوفية
فيغوص المجموع الجذرى فى التربة من غير ماء يضره ويتضاعف عدد الشعيرات الماصة لأكبر كمية من الغذاء
للسيقان المجموع الخضرى فيتضاعف المحصول. وللوابل من الأمطار فائدة فوق التغذية أنه يذيب بعض المواد التى
تحتاج إليها النباتات ويغسلها مما يعطل نموها كما يغسلها من الآفات.



آية 266


( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله
ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون )التفسير : 266 - يضرب
القرآن مثلا بخسران الذين يتبعون ما ينفقون بالمن والأذى، فيخسرون ثواب الصدقة، يضرب القرآن مثلا بذلك برجل
كان له بستان فيه ثمار وفواكه، وكان له ذرية ضعفاء أحوج ما يكونون إليه فأصابه إعصار فيه نار فأحرقه، فضيّع
الثواب وخيّب الآمال، كما يضيع ثواب المنانين بالصدقة.



آية 267


( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم
بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غنى حميد )التفسير : 267 - يا أيها المؤمنون أنفقوا من جيِّد ما
تحصلونه بعملكم، ومما يتيسر لكم إخراجه من الأرض من زروع ومعادن وغيرها، ولا تتعمدوا الإنفاق من ردىء
المال وخبيثه أنكم لن تقبلوا هذا الخبيث لو قُدِّمَ إليكم إلا على إغماض وتساهل صارفين النظر عما فيه من خبث
ورداءة، واعلموا أن الله غنى عن صدقاتكم، مستحق للحمد بما أرشدكم إليه من خير وصلاح.


آية 268


( الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم )التفسير : 268 - الشيطان
يخوفكم من الفقر ويثبطكم عن كل عمل صالح لتنصرفوا عن الإنفاق فى وجوه الخير ويغريكم بالمعاصى، والله واسع
المغفرة قادر على إغنائكم، لا يخفى عليه شىء من أموركم.



آية 269


( يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب )التفسير : 269 - يعطى
صفة الحكمة من إصابة الحق فى القول والعمل من يشاء من عباده، ومن أُعْطِىَ ذلك فقد نال خيرًا كثيرًا لأن به
انتظام أمر الدنيا والآخرة، وما ينتفع بالعظة والاعتبار بأعمال القرآن إلا ذوو العقول السليمة التى تدرك الحقائق من
غير طغيان الأهواء الفاسدة.


آية 270


( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار )التفسير : 270 - وما أنفقتم من نفقة
فى الخير أو الشر، أو التزمتم بنفقة فى طاعة فإن الله يعلمه وسيجزيكم عليه، وليس للظالمين الذين ينفقون رياء أو
يؤذون فى نفقتهم أو ينفقون فى المعاصى أعوان يدفعون عنهم عذاب الله فى الآخرة.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-07, 09:09 PM   #147
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 271


( إن تبدوا الصدقات فنعما هى وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير
)التفسير : 271 - إن تظهروا صدقاتكم خالية من الرياء فذلك محمود لكم مرضى منكم، ممدوح من ربكم، وإن
تعطوها الفقراء سرًا منعًا لحرجهم وخشية الرياء فذلك خير لكم، والله يغفر لكم من ذنوبكم بسبب إخلاصكم فى
صدقاتكم، والله يعلم ما تسرون وما تعلنون ويعلم نياتكم فى إعلانكم وإخفائكم.


آية 272


( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من
خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون )التفسير : 272 - ليس عليك - يا محمد - هداية هؤلاء الضالين أو حملهم على
الخير، وإنما عليك البلاغ، والله يهدى من يشاء، وما تبذلونه من معونة لغيركم ففائدته عائدة عليكم، والله مثيبكم عليه،
وهذا إذا كنتم لا تقصدون بالإنفاق إلا رضاء الله، وأى خير تنفقونه على هذا الوجه يعود إليكم، ويصلكم ثوابه كاملا
دون أن ينالكم ظلم.



آية 273


( للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم
بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم )التفسير : 273 - وذلك الإنفاق والبذل يكون
للفقراء الذين كانوا بسبب الجهاد فى سبيل الله غير قادرين على الكسب، أو لأنهم أصيبوا فى الجهاد بما أقعدهم عن
السعى فى الأرض، وهم متعففون عن السؤال يحسبهم الجاهل بحالهم أغنياء، ولكنك إذا تعرفت حالهم عرفت هذه
الحالة بعلامتها. وما تبذلونه من معروف فإن الله عليم به، سيجزيكم عليه الجزاء الأوفى.


آية 274


( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )التفسير :
274 - الذين من طبعهم السخاء تطيب نفوسهم للإنفاق فى الليل والنهار وفى العلانية والسر، لهم جزاؤهم عند ربهم،
لا ينالهم خوف من أمر مستقبلهم، ولا حزن على شىء فاتهم.



آية 275


( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل
الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم
فيها خالدون )التفسير : 275 - الذين يتعاملون بالربا لا يكونون فى سعيهم وتصرفهم وسائر أحوالهم إلا فى
اضطراب وخلل، كالذى أفسد الشيطان عقله فصار يتعثر من الجنون الذى أصابه، لأنهم يزعمون أن البيع مثل الربا
فى أن كلا منهما فيه معاوضة وكسب. فيجب أن يكون كلاهما حلالا، وقد رد الله عليهم زعمهم فبين لهم أن التحليل
والتحريم ليس من شأنهم، وأن التماثل الذى زعموه ليس صادقًا، والله قد أحل البيع وحرم الربا، فمن جاءه أمر ربه
بتحريم الربا واهتدى به، فله ما أخذه من الربا قبل تحريمه، وأمره موكول إلى عفو الله. ومن عاد إلى التعامل بالربا
باستحلاله بعد تحريمه، فأولئك يلازمون النار خالدين فيها (1). -----(1) الربا المذكور فى الآية هو ربا الجاهلية
وهو الزيادة فى الديون فى نظير الأجل وهو حرام فى قليله وكثيره، وقال الإمام أحمد " لا يسع مسلمًا أن ينكره "
ويقابله ربا البيوع وهو ثابت بالسنة فى قوله عليه السلام: " البُرُّ بالبُرِّ ِمْثلاً بمثل يدا بيد والشعير بالشعير مثلا بمثل
يدا بيد والذهب بالذهب مثلا بمثل يدا بيد والفضة بالفضة مثلا بمثل يدا بيد، والتمر بالتمر مثلا بمثل يدا بيد فمن زاد أو
استزاد فقد أربى ". وقد اتفق الفقهاء على تحريم الزيادة عند المبادلة مع اتحاد الجنس فى هذه الأشياء وأباحوا الزيادة إذا اختلف الجنس ولكن حرموا التأجيل من هذه الأصناف واختلفوا فى قياس غيرها عليها اختلافًا طويلا وأقرب الآراء
أن يقاس عليها كل ما هو مطعوم قابل للادخار، وربا الجاهلية لا خلاف فيه فمنكره " كافر " وأن ربا الجاهلية يصيب
آكله ومؤاكله باضطرابات نفسية وعصبية نتيجة إرهاقه وتركيز ذهنه فى المال الذى أقرضه أو أخذه، فالدائن فى قلق
بسبب انحصار ذهنه وفراغ نفسه من كل عمل، والمدين فى هَمٍّ وخوف من ألا يسدده. وتحريم الربا فى القرآن كما هو
فى كل الديانات السماوية تنظيم اقتصادى ويتفق التحريم مع ما قرره الفلاسفة. ذلك لأن النقد لا يلد النقد والاقتصاديون
يقررون أن طرق الكسب أربعة: ثلاثة منها منتجة، والرابعة غير منتجة فالثلاثة المنتجة: العمل ويتبعه الصناعة
والزراعة والتجارة لأنها بنقل الأشياء من مكان إنتاجها إلى مكان استهلاكها تتعرض لمخاطر تزيد قيمتها بهذا الانتقال
وذلك فى ذاته إنتاج. أما الرابعة فهى الفائدة أو الربا وهذه لا مخاطرة فيها لأن القرض لا يتعرض للخسارة بل له
الكسب دائمًا. وإذا كان المسبب هو القرض فهو بتوسيط غيره من تعرض للخسارة. والطبيعى إن كان ينتج بنفسه
ويفرض ذلك فإن شيوع الكسب بالفائدة يؤدى إلى تحكم رؤوس الأموال فى العمل ويؤدى إلى فراغ وعطل فيكون
الاضطراب والكسل.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-07, 09:15 PM   #148
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 276


( يمحق الله الربا ويربى الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم )التفسير : 276 - إن الله يُذهب الزيادة المأخوذة من
الربا، ويبارك فى المال الذى تؤخذ منه الصدقات، ويثيب عليها أضعافًا مضاعفة: والله لا يحب الذين يصرون على
تحليل المحرمات كالربا، ولا الذين يستمرون على ارتكابها.


آية 277


( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم
يحزنون )التفسير : 277 - إن الذين آمنوا بالله، وامتثلوا أوامره فعملوا الصالحات التى أمر بها، وتركوا المحرمات
التى نهى عنها، وأدوا الصلاة على الوجه الأكمل، وأعطوا الزكاة لأهلها، لهم ثوابهم العظيم المدخر عند ربهم، ولا
خوف عليهم من شىء فى المستقبل، ولا هم يحزنون على شىء فاتهم.


آية 278


( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين )التفسير : 278 - يا أيها الذين آمنوا خافوا
الله واستشعروا هيبته فى قلوبكم، واتركوا طلب ما بقى لكم من الربا فى ذمة الناس إن كنتم مؤمنين حقًا.



آية 279


( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )التفسير :
279 - فإن لم تفعلوا ما أمركم الله به من ترك الربا فكونوا على يقين من أنكم فى حرب من الله ورسوله لمعاندتكم
لأمره، فإن أردتم توبة مقبولة فلكم رءوس أموالكم فلا تأخذوا زيادة عليها قلَّت أو كثرت وأيا كان سبب الدين ومصرفه،
لأن الزيادة التى تأخذونها ظلم لغيركم، كما أن ترك جزء من رءوس الأموال ظلم لكم.



آية 280


( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون )التفسير : 280 - وإن وُجد ذو
عسرة فأعطوه وأمهلوه عند انقضاء أجل الدين إلى وقت ميسرته، وتصدقكم عليه بالتنازل عن الدين أو بعضه خير لكم
إن كنتم من أهل العلم والفهم لخطاب الله الذى يعلمكم المروءة والإنسانية.


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-07, 09:23 PM   #149
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


آية 281


( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )التفسير : 281 - وخافوا أهوال يوم
تعودون فيه إلى الله، ثم تستوفى كل نفس جزاء ما عملت من خير أو شر.



آية 282



( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما
علمه الله فليكتب وليملل الذى عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فإن كان الذى عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن
ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه
صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى أن لا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها
بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله
ويعلمكم الله والله بكل شىء عليم )التفسير : 282 - يا أيها الذين آمنوا إذا داين بعضكم بعضا بَدْينٍ مؤجل إلى أجل،
ينبغى أن يكون الأجل معلومًا، فاكتبوه حفظًا للحقوق تفاديًا للنزاع، وعلى الكاتب أن يكون عادلا فى كتابته، ولا يمتنع
عن الكتابة، شكرًا لله الذى علمه ما لم يكن يعلم، فليكتب ذلك الدين حسب اعتراف المدين وعلى المدين أن يخشى ربه
فلا ينقص من الدين شيئًا، فإن كان المدين لا يحسن التصرف ولا يقدر الأمور تقديرًا حسنًا، أو كان ضعيفًا لصغر أو
مرض أو شيخوخة، أو كان لا يستطيع الإملاء لخرس أو عقدة لسان أو جهل بلغة الوثيقة، فَلْيُنِبْ عنه وليه الذى عينه
الشرع أو الحاكم، أو اختاره هو فى إملاء الدين على الكاتب بالعدل التام. وأشهدوا على ذلك الدين شاهدين من
رجالكم، فإن لم يوجدا فليشهد رجل وامرأتان تشهدان معًا لتؤديا الشهادة معًا عند الإنكار، حتى إذا نسيت إحداهما
ذكرتها الأخرى، ولا يجوز الامتناع عن أداء الشهادة إذا ما طُلب الشهود، ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرًا كان أو كبيرًا
مادام مؤجلا لأن ذلك أعدل فى شريعة الله وأقوى فى الدلالة على صحة الشهادة، وأقرب إلى درء الشكوك بينكم، إلا
إذا كان التعامل على سبيل التجارة الحاضرة، تتعاملون بها بينكم، فلا مانع من ترك الكتابة إذ لا ضرورة إليها.
ويطلب منكم أن تشهدوا على المبايعة حسمًا للنزاع، وتفادوا أن يلحق أى ضرر بكاتب أو شاهد، فذلك خروج على
طاعة الله، وخافوا الله واستحضروا هيبته فى أوامره ونواهيه، فإن ذلك يلزم قلوبكم الإنصاف والعدالة، والله يبين ما
لكم وما عليكم، وهو بكل شىء - من أعمالكم وغيرها - عليم (1). -----(1) من أدق المسائل القانونية فى
جميع القوانين الحديثة قواعد الإثبات وهى الطرق التى يثبت بها صاحب الحق حقه إذا ما لجأ إلى القضاء يطلبه من
خصيمه. يوجب القرآن على الناس الإنصاف والعدل ولو أنصف الناس لاستراح القاضى، ولكن النفوس البشرية بما
جبلت عليه من مختلف الطبائع من طمع إلى حب للمال وإلى شره إلى أثرة إلى نسيان إلى رغبة فى الانتقام، كل
ذلك جعل الحقوق بينهم متنازعًا عليها مختلفًا فيها، فوجب أن تكون هناك قواعد للإثبات تكون وسيلة فى تبين وجه
الحق. ولا نزاع فى أن الكتابة عند الخلف هى أقوى الأدلة لأنه عند عدم الخلف قد يعترف الغريم بحق خصمه. فإذا
قال: بعتك أو أجرتك أو داينتك وجب أن يثبت كل ذلك بالكتابة، ولو فعل كل الناس ذلك لضاقت شقة الخلف بينهم.
ولكن وقد تقدم العمران واشتبكت مصالح الناس عمدوا إلى وسائل السرعة فأصبحت التقاليد التجارية تسمح للتاجر فى
لندن أن يعقد عقدًا كبير القيمة برسالة تليفونية أو لاسلكية فى نيويورك مرغمًا على أن لا يحتم الكتابة فى صفقته التى
قد تصل إلى الملايين فإذا ما اختلف العاقدان على الصفقة ولجأا إلى القضاء أباح لهما.


آية 283


( وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى اؤتمن أمانته وليتق الله ربه
ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم )التفسير : 283 - وإذا كنتم فى سفر فلم تجدوا
من يكتب لكم الدين، فليكن ضمان الدين رهنًا يأخذه الدائن من المدين. وإذا أودع أحدكم عند آخر وديعة تكون أمانة
عنده، وقد اعتمد على أمانته، فليؤد المؤتمن الأمانة عند طلبها، وليتق عقوبة الله له إن خان الأمانة أو غش فى
الشهادة. ولا تكتموا الشهادة عند طلبها، ومن يكتمها فهو آثم خبيث القلب، والله بما تعملون عليم، سيجزيكم عليه بحسب
ما تستحقون.



آية 284


( لله ما فى السموات وما فى الأرض وإن تبدوا ما فى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من
يشاء والله على كل شىء قدير )التفسير : 284 - واعلموا أن لله ما فى السموات وما فى الأرض قد أحاط به قدرة
وعلما، وسواء أظهرتم ما فى أنفسكم أو أخفيتموه فإن الله عليم خبير، سيحاسبكم عليه يوم القيامة فيغفر لمن يشاء
ويعذب من يشاء وهو تعالى على كل شىء قدير.


آية 285


( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله
وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )التفسير : 285 - إن ما أُنزل إلى الرسول - محمد - هو الحق
من عند الله، وقد آمن به وآمن معه المؤمنون كل منهم آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، وهم يسوُّون بين رسل الله فى
الإيمان بهم وتعظيمهم قائلين: لا نفرق بين أحد من رسله، وأكدوا إيمانهم القلبى بقولهم اللسانى متجهين إلى الله فى
خطابهم: ربنا سمعنا تنزيلك المحكم واستجبنا لما فيه، فامنحنا اللهم مغفرتك، وإليك - وحدك - المصير والمرجع.



آية 286


( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا
إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا
فانصرنا على القوم الكافرين )التفسير : 286 - إن الله لا يكلف عباده إلا ما يستطيعون تأديته والقيام به، ولذلك كان
كل مكلف مجزيًا بعمله: إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر، فاضرعوا إلى الله - أيها المؤمنون - داعين: ربنا لا تعاقبنا
إن وقعنا فى النسيان لما كلفتنا إياه، أو تعرضنا لأسباب يقع عندها الخطأ، ربنا ولا تُشدِّد علينا فى التشريع كما شددت
على اليهود بسبب تعنتهم وظلمهم، ولا تكلفنا ما لا طاقة لنا به من التكاليف، واعف عنا بكرمك، واغفر لنا بفضلك،
وارحمنا برحمتك الواسعة. إنك مولانا، فانصرنا يا رب - من أجل إعلاء كلمتك ونشر دينك - على القوم الجاحدين.



صدق الله العظيم


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-07, 09:27 PM   #150
 
الصورة الرمزية مس لاجئة

مس لاجئة
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 5461
تاريخ التسجيل : Sep 2006
عدد المشاركات : 5,496
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مس لاجئة
رد: تفسير القران الكريم


انتهت سورة البقرة بحمد الله وفضله


توقيع : مس لاجئة





مس لاجئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.

زهرة الشرق   -   الحياة الزوجية   -   صور وغرائب   -   التغذية والصحة   -   ديكورات منزلية   -   العناية بالبشرة   -   أزياء نسائية   -   كمبيوتر   -   أطباق ومأكولات -   ريجيم ورشاقة -   أسرار الحياة الزوجية -   العناية بالبشرة

المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك

(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)