كيف تصبح صديقاً لأطفالك ؟

السلام عليكم

قد يظن الكثير منا بأن أطفالنا بحاجة أن يصبحوا أصدقاء لنا .. وهذا أمر غير صحيح ..
بل الواقع المجرب يؤكد حاجتنا نحن لأن يعتبرونا أصدقاء لهم ..

إن معنى الصداقة الواسع يدعو إلى تبادل المشاعر .. وهذا أمر لا يدركه من لم يذق معنى الصداقة الحقة .. وإذا كان الشخص فاشلاً في تكوين صداقات خارج بيته .. فهو بالتالي سيكون فاشلاً في تكوينها داخل بيته . والعكس ابتداءً صحيح أيضاً.

ومن زعم أنه لا يرى بصداقة أطفاله سيدرك عواقب زعمه في المدى البعيد .. لأن ما قام بإظهاره لأطفاله سيظل عالقاً في أذهانهم وهم كبار.

الصداقة المستمرة هي تلك النبتة التي تهتم بسقايتها والاعتناء بها من صغرها .. وتحرص كل الحرص على إنمائها .. وتتحمل شوكها وغصنها وقسوتها .. عندها فقط ستجني الثمر .. وتستحقها.

وبعد هذه المقدمة أقول :
إن أهم الأسس لتكوين الصداقة مع أطفالك هي تعلم فن الإصغاء إليهم .. وهو موضوع أجادت الكاتبتين : إديل فابر وإلين مازليش في سردهما، وذلك في كتابهما القيم : كيف تتحدث فيصغي الصغار إليك وتصغي إليهم عندما يتحدثون.

والكتاب يحوي سبعة فصول رئيسية تمثل الأسس التي بها تكتسب فن الإصغاء ..وقد فضلت أن أسرد لكم الكتاب سرداً مختصراً حتى نتشارك جميعاً في فهم هذا الموضوع .. كما رأيت أن أذكر النقاط التي ذكرتاها المؤلفتان كل فصل على حدا ثم أقوم بالتعليق والتوضيح. وسأستعين بأمثلة الكتاب أحياناً لزيادة الإيضاح.

وعلى ما سبق .. فضلت تقسيم موضوعي على ثلاث حلقات، حيث يحتاج السرد المختصر إلى حلقتين، ثم أتابع في الحلقة الأخيرة الأسس الأخرى في تكوين الصداقة مع الأطفال.
فأبدأ وبالله التوفيق :

الأساس الأول : مساعدة الأطفال على التعامل مع مشاعرهم :
وذلك عن طريق النقاط التالية :
1- أصغ إليهم بانتباه
2- اظهر اعترافاً بمشاعرهم مع كلمات ملائمة مثل أوه .. نعم .. حسناً.
3- أعط أسماء لمشاعرهم.
4- امنحهم ما يجنح إليه خيالهم من تمنيات.

التعليق : كثيراً ما يرغب طفلك في إبداء مشاعره .. وبالتالي فإنه سيتوجه إليك لإبدائها. يجب عليك حينها أن تدرك الخطوات لتفهم مشاعره لأنك إذا لم تفهم تلك المشاعر فإن طفلك سيتوجه لغيرك ..
عليك أولاً أن تلتفت إليه بكل حواسك ولا يشغلك أي شيء عن الإصغاء إليه، وبالمقابل سيحس هو بأنك مهتم بمشاعره .. ولا حاجة لكثرة الأسئلة والتعليق، يكفي وأنت تستمع إليه أن تستخدم بعض الكلمات التي تؤكد أنك في انتباه كامل معه وإدراك لمشاعره ككلمة (أوه) و(نعم) - نصيحة لا داعي لمقاطعة طفلك -.
وخلال استماعك إليه، يجب أن تؤكد إدراكك لمشاعره، وذلك عن طريق إعطاء أسماء لمشاعرهم .. مثلاً : قد يقول الطفل (بودي أن ألكم مايكل على أنفه) وهو شعور غضب كما هو ظاهر، يمكننا أن نقول له مثلاً (يا بني أنت تبدو غاضباً).
مثال آخر : قد يقول الطفل (انتقلت جيني من الجوار وهي أعز صديقة إلي) وهو شعور حزن ويمكننا أن نقول مثلاً (حقاً إنه أمر محزن أن ينتقل صديق من الجوار)
أخيراً : كثيراً ما يرغب طفلك لبعض الأشياء والتي لا نملكها في الوقت الراهن .. إن كلمة (ليت عندي منه حتى أعطيها لك) وما شابهها تكفي لمنحه ما يجنح إليه خياله من أمنيات. وبالتالي سيرضى بغيره.

منقول

أختي الحزينة..
انه فعلا لموضوع مهم..
ولا يدرك الاباء هذا الامر إلا بعد مرور وقت طويل..

أهم أسس تلك الصداقه أختي هي الثقه..
فقد يخبر الطفل والدته بامر..ومن الطبيعي أنها ستبلغه للوالد..
ولكن عليهما في هذا الوقت..
انتظار الطفل نفسه ليخبر الوالد..حتى لا تضيع ثقته بوالدته حين يعرف بأنها أخبرت الوالد..
وطبعا العكس صحيح أيضا..
شكرا لك
فدك

موضوع مهم وجميل

كم جميل ان يكون في صداقه بين الاباء والابناء

ووتكون هذه الصداقه تجعلهم كل مابداخاهم يبوحون به وبكل حريه لابائهم من غير مايخشون عقاب


لك

الصداقه تاتي من الاصغاء لهم

والسماح لهم بغظهار مشاعرهم والتعبير عنها

والنقاش والحوار الايجابي

وعندها

سيثق الاطفال باهلهم

ويلجأون لهم في كل كبيرة وصغيره

وتنمو رابطه الصداقه والمحبه بينهم

شكرا لك اختي موضوعك المهم جدا في حياتنا

ولك كل الشكر

أختي فدك


مشكور غاليتي على مرورك واضافتك الرائعة




لشخصك الرائع

مشكور أختي حياة على تواجدك الرائع وكلماتك الهامة







الدائمة

ألف شكر لك عزيزتي واستاذتي روز على تواجدك




اضافة جميلة للغاية





الدائمة

عزيزتي الحزينة

موضوعك بالفعل مهم جداً

و على كل أم أن تحاول تكوين هذه الصداقة مع أطفالها

شكراً على الموضوع يا أمورة

لك و تقديري

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الغالية الحزينة .. سلمت يمناك على موضوعك الرائع ..

فمن الجميل جدا ان تكون علاقة الطفل مع ذويه علاقة صداقة

فكم يكون الطفل بحاجة الى مثل هذه العلاقات حتى ينمي لديه

روح الثقة و المحبة ...

يعطيك العافية

تقبلي