|
نفحات إيمانية أذكار المسلم - السيرة النبوية - علوم الأحاديث - فتاوي إسلامية - أدعية وأذكار الصباح والمساء - توعية وإرشادات - علـوم قرآنية - تفسير آيات |
|
أدوات الموضوع |
08-09-10, 09:07 AM | #1 | ||
العضوية البرونزية
رقم العضوية : 5663
تاريخ التسجيل : Nov 2006
عدد المشاركات : 404
عدد النقاط : 10
|
من معاصي العيد
من معاصي العيد :
كم هي المعاصي والذنوب ، بل الكبائر التي يقع فيها المسلمون اليوم لا سيما في أوقات الأفراح ، كأيام الزفاف ، وأيام الأعياد وغير ذلك ، ولا شك أن تلك المعاصي نذير شؤم وخراب على المسلمين عامة ، وعلى أصحابها خاصة ، ومن تلك المعاصي المنتشرة في ايام الأعياد خاصة : 1- تزين بعض الرجال بحلق اللحى إذ الواجب إعفاؤها في كل وقت . 2- المصافحة بين الرجال و النساء الأجنبيات ( غير المحارم ) إذ هذا من المحرمات والكبائر . 3- الإسراف المحرم من بذل الأموال الطائلة في المفرقعات والألعاب النارية دون جدوى ، وحري أن تصرف هذه المبالغ على الفقراء والمساكين والمحتاجين وما أكثرهم وما أحوجهم . 4- انتشار ظاهرة اللعب بالميسر والمقامرة في بعض الدول يوم العيد وخاصة عند الصغار وهذا من الكبائر العظيمة فعلى اللآباء مراقبة ابنائهم وتحذيرهم من ذلك . 5- خروج بعض النساء اللاتي لا دين لهن ، وهن متبرجات بزينة ، متنقبات أو سافرات ، ومن المعلوم أنه لا يجوز للمرأة أن تخرج إلى الرجال متبرجة متزينة متعطرة ، حتى لا تحصل الفتنة منها وبها , فكم حصل من جرّاء التساهل بذلك من أمور لا تحمد عقباها . قال الله تعالى : " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى " [ الأحزاب : 33 ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة استعطرت ، فمرت على القوم ، ليجدوا ريحها فهي زانية " [ أخرجه أحمد والثلاثة وقال الترمذي حسن صحيح . وصححه ابن خزيمة وابن حبان ] . وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : " لما نزلت : " يدنين عليهن من جلابيبهن " [ الأحزاب : 39 ] ، خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان ، من الأكسية " [ أخرجه أبو داود وصححه الألباني ] . فعلى المسلم أن يحذر من الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء ، لأنه منكر عظيم ، وجرم خطير ، وهو أمر محرم كل وقت وحين . كما تحرم المصافحة بين المرأة والرجل الأجنبي ، وهي عادة قبيحة مذمومة ، فإذا كان النظر إلى الأجنبية محرماً فالمصافحة أعظم فتنة . ولما طلبت النساء المؤمنات من النبي صلى الله عليه وسلم في المبايعة على الإسلام أن يصافحهن امتنع وقال : " إني لا أصافح النساء " [ أخرجه مالك وأحمد والنسائي والترمذي بنحوه ، وقال : حسن صحيح . وصححه ابن حبان ] . قال ابن عبد البر رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم : " إني لا أصافح النساء " ، دليل على أنه لا يجوز للرجل أن يباشر امرأة لا تحل له , ولا يمسها بيده ولا يصافحها . وفي حديث معقل بن يسار رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له " [ أخرجه الطبراني والبيهقي , وقال المنذري : رجال الطبراني ثقات رجال الصحيح . وصححه الألباني ] . 6- العيد مناسبة طيبة لتصفية القلوب ، وإزالة الشوائب عن النفوس ، وتنقية الخواطر مما علق بها من بغضاء أوشحناء , فلنغتنم هذه الفرصة , ولنجدد المحبة , وتحل المسامحة والعفو محل العتب والهجران ، مع جميع الناس من الأقارب والأصدقاء والجيران ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً " [ أخرجه مسلم ] . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث , يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا , وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " [ متفق عليه من حديث أبي أيوب رضي الله عنه ] ، ورواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وزاد : " فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار " [ وصححه الألباني ] ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه " [ رواه أبو داود , وصححه الألباني ] . رابعاً / المحافظة على الأعمال الصالحة بعد رمضان : هاأنتم أيها المسلمون قد ودعتم شهر رمضان مرتحلاً عنكم بما حملتموه من أعمال وأقوال ، فهو شاهد لكم أو عليكم ، فهنيئاً لمن كان هذا الشهر شاهداً له ، وويل لمن كان شهر رمضان خصمه وعدوه ، والعار والشنار لمن كان رمضان شاهداً عليه ، ووالله إنها لخسارة لا تعدلها خسارة ، أن يوفق العبد لإدراك مواسم العطاء والفضل الجزيل من المنان الكريم ، ثم يخرج منها صفر اليدين ، بل ومن المسلمين من خرج شهر رمضان وحمله معاص وأوزاراً ، وآثاماً ثقالاً ، تنوء بحملها الجبال الراسيات ، حملها بظلمه وجهله ، فأي مصيبة بعد مصيبة المسلم في دينه ، وأي فاجعة بعد فجيعة المسلم في تفريطه وتسويفه ، فمن كان مقصراً مفرطاً في رمضان ، فليتدارك نفسه بالتوبة النصوح والإقبال على الله تعالى غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول ، ومن كان عاصياً مذنباً مسرفاً على نفسه فليرجع إلى ربه تبارك وتعالى ، وليستغفر الله على ما مضى ، قبل أن يفجأه الموت فيأتيه من ربه اليقين ، فباب التوبة مفتوح ، ولقد أوصى الله تعالى عبادة بالتوبة من كل الذنوب صغيرها وكبيرها ، ووعد على ذلك بقبولها ، فقال جل من قائل عظيماً : " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى " ، وقال تعالى : " قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم " فتدبروا رحمكم الله تلك الشروط العظيمة في الآية السابقة ، من تاب توبة نصوحاً بكامل شروطها ، وآمن بما في الكتاب والسنة ، وعمل الأعمال الصالحة وابتعد عن غيرها من الأعمال القبيحة المحرمة ، ثم استقام على منهج الله تعالى ، ووفق سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فهذا هو التائب الحق الذي عاد بعد الغياب ، واستقام بعد العتاب ، فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ، الكل يذنب ويقصر ، والكل يخطئ ويفرط ، وخير الخطائين التوابون ، فأين تلك الدموع التي انهمرت من خشية الله في رمضان ، وأين تلك القلوب التي وجلت خوفاً من الله ، وأين تلك الأقدام التي تفطرت واقفة رغبة فيما عند الله ، فمن وفق في شهر رمضان للصيام والقيام فليزدد من الأعمال الصالحة بعد رمضان ، فإن رب رمضان هو رب باقي الشهور ، فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد انقضى وفات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، واعلموا أن الله مطلع عليكم وسيجزيكم بأعمالكم فإن كانت خيراً فهنيئاً وسعادة ، وإن كانت غير ذلك فذلاً وتعاسة . وبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ، ثم إذا انقضى رمضان عادوا لما كانوا عليه من لغو القول ولغط اللسان ، وقبيح الفعال ، ويعتقدون أن رمضان سيكفر كل ما فعلوه من الموبقات وترك الواجبات وفعل المحرمات التي اقترفوها خلال العام ولم يعلموا أن تكفير الصغائر مقروناً باجتناب الكبائر قال الله تعالى : " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " ، فاحذروا عباد الله أن تنقضوا العهد مع الله ، واحذروا من الحرام فعلاً وسماعاً ، واعلموا أن عذاب الله أشد من أن يتحمله لحماً وعظماً ، فاحذروا الأغاني والمعازف ، وأقلعوا عن مشاهدة الحرام عبر الشاشات المسمومة التي يدسها لكم أعداؤكم ، وتوبوا إلى الله من إسبال الثياب وحلق اللحى ، واحذروا عقوبة العقوق ، وعليكم بأداء الحقوق ، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذها . المؤمن الصادق يودع هذا الشهر بكل حزن وأسى ، والمنافق يودع شهر رمضان بكل فرح وسرور ، فالمؤمن يودعه راجياً من ربه قبوله بما استودعه فيه من العبادة والطاعة ، طالباً من الله أن يتقبله منه وأن يعيده عليه أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، وراجياً من ربه فضله وأجره ، والمنافق يودع شهر رمضان بالغبطة والفرحة لينطلق إلى المعاصي والشهوات ، ولذلك فالمؤمن يتبع شهر رمضان بالاستغفار والتكبير والإكثار من ذكر الله تعالى في كل أحواله ، وأما المنافق فيتبع شهر الغفران بالمعاصي واللهو واللعب وحفلات الأغاني وسماع المعازف والطبول ، فرحاً بفراق شهر العتق من النيران ، فشتان ما بين الفريقين ، فريق في الجنة وفريق في السعير ، فكونوا من أتباع سيد المرسلين ، ولا تتبعوا سنن المنحلين من الفاسقين والمجرمين ، الذين لا هم لهم إلا إخراج المسلمين من عقيدتهم وإبعادهم عن دينهم ، قال تعالى : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " . وفي الختام أسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين لما يحب ويرضى ، وأن يجمع كلمتهم على الحق والدين ، وان يجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ، وأسأله سبحانه أن يتقبل منا صيام رمضان وقيامه على ما كان فيه من تساهلٍ وتقصير ، وأن يتجاوز عن سيئاتنا ، وأن يرفع درجاتنا ، ويمحو حوباتنا ، وأن يعيد علينا شهر رمضان أعواماً عديدة ، وأزمنة مديدة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على الحبيب محمد ، النبي الممجد وعلى آله وصحبه |
||
08-09-10, 04:15 PM | #2 | ||
مشرفة أقسام المرأة
رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197
|
رد: من معاصي العيد
[align=center] اللهم لاتجعل الدنيا أكبر همنا ولامبلغ علمنا اللهم أكرمنا بحبك والعمل الذي يقربنا إليك
اللهم أني أستغفرك إن عصيت اللهم أني أستغفرك إن عصيت [/align] |
||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لعاصي , العيد |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مسجات العيد | أسيرة الاحزان | التعارف والترحيب | 13 | 14-11-10 05:52 PM |
يوم العيد | عادل الاسد | نفحات إيمانية | 0 | 08-09-10 09:05 AM |
فوالة العيد | شمس الامارات | مطبخ زهرة الشرق | 3 | 03-10-08 06:11 PM |
يوم العيد | عادل الاسد | نفحات إيمانية | 2 | 28-09-08 10:40 PM |
احكام واداب العيد | المنادي | التعارف والترحيب | 4 | 06-12-02 01:22 PM |
زهرة الشرق - الحياة الزوجية - صور وغرائب - التغذية والصحة - ديكورات منزلية - العناية بالبشرة - أزياء نسائية - كمبيوتر - أطباق ومأكولات - ريجيم ورشاقة - أسرار الحياة الزوجية - العناية بالبشرة
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتديات زهرة الشرق ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك
(ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)