من منا الأجمل ..!

[align=center]
من منــا الأجمل..!




كريمان الكيالي - حفظ كثير من الاهل والاصدقاء سؤالها عن ظهر قلب .. وبرغم انها الان في بداية دراستها الجامعية الا انها ما تزال تردد ذات السؤال منذ اكثر من عشر سنوات :''من منا الاجمل '' لارا والا دانا ''..لتتلقى اجابات مختلفة تؤكد بان لكل منهما جمالا خاصا بها.
لكنها لم تكن تصدق الا ما تراه هي من نظرات اعجاب الاخرين بالشقيقة الصغرى ''دانا'' التي ورثت ملامح وجه امها الجميل فيما كانت '' لارا'' اقرب لملامح ابيها الذي يتمتع بوسامة لكنها لم تكن ترضي طموحها بان تكون ليس فقط الاكبر سنا بل والاجمل ..
من الاجمل ''لارا او دانا '' ..'' ميس او مروة ''...
''ايهم والا ايمن '' اسئلة تثيرها تلك الملامح المختلفة التي يرثها الصغار..عيون ملونة كالام، ...شعر اجعد كالاب. ..انف طويل كالجد مثلا ...وجه مكتنز مثل الجدة .. لتلعب الاجابة دورا مهما في تقييم الذات عبر اراء الاخرين وهم في الغالب الابوين والمقربين من الاهل والاصدقاء... وقد يأخذ هذا التقييم ابعادا اخرى اذا كان التباين كبيرا بين الاشقاء...لتصبح مشكلة تعيشها الاسرة التي لم تتنبه كثيرا الى اطراء متكرر لجمال هذه الصغيرة او ذاك الصغير وتشبيه وجهي كل منهما بالقمر او ''البدر''..على مرأى ومسمعي من اشقاء اخرين ليس لهم ذنب في حصولهم على منسوب اقل من جمال الطلعة
نعيش مشكلة حقيقية..لم نعتقد بانها ستتطور حتى بعد ان تدخل ابنتنا الجامعة بهذه الكلمات يتحدث والد oلاراa .منذ الصغر وهي في حالة مقارنة دائمة بينها وبين شقيقتها..هذا وضعنا في مواقف محرجة كثيرة لم نكن نجد لها تفسيرا الا غيرة اطفال ربما كانت اشد وقعا من غيرها ..كانت تحاول تشويه وجه اختها بطرق مختلفة ..وبعضها ترك اثرا في الجبهة حتى الان ..حاولنا ان نعزز ثقتها بنفسها بطرق مختلفة، استشرنا متخصصين دون فائدة .... حاولنا افهامها بانها جميلة وليس بالضرورة ان تشبه اختها ..
وان الجمال ليس بالشكل بل بالجوهر.. نعيش ازمة بين الشقيقتين ..قد نكون ساهمنا بذلك عن غير قصد حين كنا نطري جمال الصغيرة ،لكن لم نكن نسعى لنميز بين الاختين اطلاقا.. المشكلة تتفاقم الان.
''دانا'' تكبر وتزداد جمالا وبعد عامين ستلتحق بالجامعة ..و''لارا '' تزداد انطواء واحساسا بالضآلة انعكس على معنوياتها ودراستها في الجامعة ..فقدت الكثير من وزنها. لم تعد بذات الحيوية التي عرفت عنها منذ الصغر .. اخاف من مستقبل قد تقتنص فيه ''دانا '' فرص زواج قبل '' لارا''. . يبدأ الصغير رحلة البحث عن وجوده من خلال ردود فعل الكبار من حوله ..
يعبث بكل الاشياء..يثير زوبعة من الاعجاب والتأنيب والتهديد بالعقاب ...فيما تلتقط حواسه المختلفة صورتة في عيون الاخرين ....عبارات مختلفة .تتجسد من خلالها معالم وجهه الجميل.. شقاوته ..عناده وربما سمنة مفرطة جعلته يتدحرج مثل الكرة ..
الاختلاف في الشكل بين الاشقاء كثيرا ما يتسبب بحيرة الاهل وحرج الاصدقاء اذا ما تم توجيه سؤال لهم كذلك الذي تطرحه ''لارا''.. لكن '' لؤي '' الذي بادر والدته بسؤال ماتزال تعيش تداعياته '' لماذا لا اشبه اخي ؟' لم يجد جوابا اسرع لدى الام الا القول بانه وشقيقه يتمتعان بذات الشكل الجميل ..وان كان اخيه يميل الى البياض قليلا فلانه ولد في النهار ، فيما ولد هو في الليل .
لكن لم تكن هذه الاجابة ترضي ما بداخل الصغير الذي يشهد له الجميع بذكاء حاد ولافت..وليكن التحاقه بالمدرسة علامة فارقة في حياته. ولتأخذ المقارنة بينهما اسلوبا مختلفا بعيدا عن الشكل واقرب الى المضمون، ولترجح كفته في المدرسة اكثر من شقيقه الاجمل .. .فقد كان جريئا ويتمتع بخفة ظل ومبادرة جعلته قريبا من الجميع ... .. تتباهى الام..
ابنتي تشبهني ..ويقول الاب ابني لا يشبهني . او ابنتي الصغرى اجمل.
اخطاء غير مقصودة يرتكبها الاهل. مقارنة سلبية تؤدي الى مزيد من التنافس.والغيرة بين الاشقاء..يحذر من ابعادها خبراء في التربية لما لها من انعكاسات خطيرة على شخصية الطفل، تدفعه لمزيد من العزلة وضعف التحصيل الدراسي وربما تولد مشاعر الكراهية تجاه اخوته ....من الطبيعي أن يكون هناك طفل ما داخل العائلة أجمل من بقية إخوته؛ لكن الخشية من تمييزه بشكل مباشر او غير مباشر، فالنتائج ستكون سيئة بدرجة كبيرة جداً''.
حديث يصب بذات الاتجاه يعود لربع قرن.. قالت اعلامية عربية راحلة ..
..لم اكن اعرف بان هذا القلم تقصد ''الصحافة '' سينقلني من فتاة كان حظها ضئيلا في الجمال الى اخرى هي الاكثر حضورا وتألقا..لم ارث جمال امي مثل شقيقاتي ..لكني لم اتوقف كثيرا .. فالجمال هبة من الله خص بها بعض البشر....وبدأت ابحث عن عطاء اخر خصني به الخالق لاكتشف موهبة تفردت بها في الاسرة والحي الذي اقطنه ..اصبح اسمي على كل لسان ..لم يتنبه كثيرون الى انفي المفلطح او عيناي الضيقتان .. حتى من اختارني شريكة لحياته .... بدأت اشعر بجمال مختلف.. طالما قراته من خلال اعجاب الاخرين...والاهم لو خيرت من جديد بين ان اكون جميلة فقط او اكون ''كما انا '' الان، لاخترت الاحتمال الثاني ... الشكل لا يدوم،تعبث به الايام ،فيما تتالق الموهبة بتقادم العمر...
اختلافات كثيرة تتضح بنضوج الاطفال، ابرزها ملامح الشخصية ، والقدرات والمواهب والتي تغيب لحساب صفات لا تتعدى انفا اجمل، او وجها اكثر استدارة مثلا ،وهذه يجب الا يتوقف عندها الاهل كثيرا. فالشخصية هي بالمحصلة النتاج النهائي لمجموع عاداتنا، وبلا شك إن تلك العادات هي التي تتكون في المنزل أولاً، وقبل أي شيء آخر''..وفق عالم التربية ''واطسون ''!!

منقول[/align]

[align=center]عزيزتي لميس صلاح

الجمال هو جمال النفس والروح والاخلاق
وحلاوة المعامله والمعاشره هذه انا برايي اهم
صفات الجمال

شكرا لك على الطرح الرائع

وودي

سلام العبيدي[/align]

[align=center]أنا أتفق معك بهذا الرأي
الجمال جمال الروح والقلب
أشكرك جزيلا عزيزي سلام العبيدي
وأشكر مرورك الرائع
لك مني أطيب التحيات[/align]