الوصية

أخواتي الحبيبات
السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
بارك الله تعالى لكن في أعماركن ورزقنا وإياكم حُسن الخاتمة وبعد.

يقول الله تعالى " ما آتاكم الرسول فخذوه،وما نهاكم عنه فانتهوا"
ويقول رسوله الكريم" ما حق إمرىء مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصى فيه إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه "
لذا أدعوكن أخواتي الفاضلات لكتابة الوصية امتثالاً لأمر الله تعالى ورسوله صلىالله عليه وسلم،وفيما يلي نسخة منها،وقد راجعها فضيلة الشيخ/ صلاح الدين محمود نصار إمام وخطيب مسجد " عمر بن عبد العزيز " بالقاهرة،والعضو الاستشاري بالمجلس الشرعي الأعلى بالولايات المتحدة الأمريكية.


بسم الله الرحمن الرحيم
وصية شرعية
" بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وأتباعه إلي يوم الدين "
هذا ما أوصي به { أوصت به} …………………………………….وأنا في حال الصحة وكمال العقل . وهذه وصيتي أتركها طبقاً لقوله تعالي :" كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاً علي المتقين " ولأمر النبي صلى الله عليه وسلم " ما حق إمرىء مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصى فيه إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه "
وبعد : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، آمنت بالله وحده لا شريك له واتبعت النبي صلى الله عليه وسلم وعلمت أن الله حق والموت حق والقيامة حق والجنة حق والنار حق وأن الله يبعث من في القبور ، وها أنا أحيا لا أدرى كم بقيَ من عُمرى ولكني علي يقين أن كل نفس ذائقة الموت ، وهذه وصيتي أوصى بها أهلى وأقربائي وأضعها أمانة في أعناقهم للعمل بما جاء بها ، وأوصيكم بتقوى الله عز وجل وأن تلتزموا بما جاء فيها من واجب ومستحب وإجتناب ما ذكر فيها من محرم أو مكروه وإلا تفعلوا فإني أبرأ إلى الله تعالى من كل قول وعمل يخالف كتاب الله وسُنة رسوله . صلى الله عليه وسلم عند الإحتضار : على من حضر وقت إحتضارى أن يلقني الشهادتين و يأمرني بالنطق بهما برفق ويكرر علّي ولا يستعجل حتي تكون الشهادتين آخر كلامي في الدنيا ، وذلك لقول النبى صلى الله عليه وسلم :" لقنوا موتاكم لا إله إلا الله " رواه أحمد ومسلم ، وعليه أن يدعو لي بالخير لأن الملائكة تحيط بالمحتضر وتؤمن علي الدعاء ، وأوصي من حضر أن يطلب حضور أهل العلم والفضل والصلاح لشهود آخر عهدى بالدنيا كي ينفعني الله بدعائهم وتلقينهم اياى .
عند التأكد من الموت : إذا قضيت نحبي وأسلمت الروح فغمضوا عيني برفق وليشدّ اللثام تحت ذقني ويربط وسط رأسي ، وتحريك كل مفصل من مفاصل يدى ورجلي برفق ثلاث مرات ليكون ذلك مريحاً لي ومانعاً لتألمي عند غسلي وتكفيني ويطلب بعد ذلك سرعة تجهيزى ودفني ، وأوصيكم بعدم رفع الصوت وعدم النواح واللطم علي الخدود وشق الثياب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من نيح عليه فإنه يعذب بما نيح عليه " رواه الشيخان وقال أيضاً : " ليس منّا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية " رواه البخارى . ومن فعل ذلك فأنا بريء منه وإثمه علي نفسه ، ولا بأس من البكاء علي الميت مع الرضا بقضاء الله تعالي ، وقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وإخلفني خيراً منها " رواه أحمد ومسلم .
مع ملاحظة : أن لا يدخل عليّ بعد موتي حائض ولا جُنب ، ولا يقبلني بعد موتي من لا يحل له تقبيلى في حياتي .
عند غسلي وتكفيني والإعلان عن وفاتي: أوصيكم بإتباع سُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندغُسلي" الغسل الشرعى" مع ستر جسدى وعدم لمس عورتي بدون حائل ، ولا يكثر الحاضرون علي الغسل إلا من كانت له ضرورة وأن يذكروا الله تعالي ويدعو لي بالخير ، وإن رأوا خيراً ذكروه وإن رأوا عيباً ستروه .
وأن أكفن في ثلاثة أثواب بيض { الكفن الشرعي للرجال } أو خمس لفائف للمرأه { الكفن الشرعي للنساء } علي أن يرش الكفن بماء الورد ويبخر بالعود قبل أن أدرج فيه ويطيب بالمسك والكافور بعد ذلك {إن أمكن }، ويربط الكفن ويُحّل في القبر ويمكنكم أن تعلنوا عن وفاتي دون تكلّف أو مبالغة بغرض إعلان الصالحين من المسلمين ليحضروا جنازتي والصلاة عليّ .
قبل الدفن:إن كان عليّ دين فليبادر من خلفي بسداده من مالي أو بتطوع من أبنائي أو أحداً من أهلي {إن لم يوفى ما تركته بالدين } ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل علي من مات وعليه دين وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه صلوا علي صاحبكم .
عند الصلاة عليّ والجنازة : يتقدم للإمامة أصلح من حضر من الناس وأعلمهم بالدين ، وأن تكثروا لي من الدعاء فيها، وأن يجعل الامام المأمومين في ثلاثة صفوف لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مؤمن يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين الا غفر له " أخرجه أحمد ، وأن تحملوني علي الاعناق وتسيروا بي إلي أقرب قبر وأنا بريئه من ذبح شيء أمام النعش أو في القبر ، ولاُتتبع جنازتي إلا بذكر الله تبارك وتعالى {وعدم اللغو} ، ولا تتبع النساء جنازتي ولا تمنعوهن من زيارتي للعظه والاعتبار بغير فتنه أو سفور .
عند الدفن وبعد الانتهاء من قبرى : أوصيكم عند دفني بأن يكون القبر واسعاً ليُشقُّ بداخله اللحد وأن توجهوا وجهي إلي القبله وأن تضعوني علي شقي الايمن وألا ينزل معي في القبر لتلحيدى إلا مؤمن تقى وأن تقولوا بسم الله وعلي ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتحثوا عليّ التراب ثلاثاً ، وليرش علي قبرى الماء ، ويطلب عدم الكتابة علي القبر وتسويته بالأرض وألا تضعوا فوق قبرى شاهد بل مجرد حجر للإشارة إلي وجود قبر . وليدعوا الحاضرين ليّ بالمغفرة والتثبيت عند السؤال وليؤمّنوا علي الدعاء ، ولتمكثوا عند قبرى ساعه حتى أستأنس بكم . أوصيكم بزيارتي بين الحين والآخر للعظة والاعتبار والدعاء لي والاستغفار ولا تحددوا يوماً لزيارتي ولكن أذا ضاقت بكم الصدور فعليكم بزيارة القبور.
وصيتي في الأموال والممتلكات : وإن كان عندى مال فليخرج من مالي نحو الثلث أو أقل إلى ذمة { فلان} "بشرط أن يكون من غير الورثه الشرعيين " { إذا أراد الموصي ذلك }. علي أن يقسّم باقى الميراث تقسيماً شرعياً .
ملحوظه : يرفق الموصي ورقه بتفاصيل الأموال والممتلكات وكيفية تقسيمها حسب الشرع إذا لزم الأمر .
أوصي من خلفي بتقوى الله عز وجل وألا تغرنهم الحياة الدنيا ولا يغرنهم بالله الغرور " فمن بدّله بعد ما سمعه فإنما إثمه علي الذين يبدلونه " صدق الله العظيم
الشهود : شاهد أول :ــــــــــــــــ ;شاهد ثاني :ــــــــــــــــــ

الأخت الغالية : زهرة الياسمين
عليكم السلام ورحمة الله .. يا هلا فيك

أشكرك في البداية على مشاركاتك الرائعه
ونشاطك المميز في المنتدى الإسلامي ..

أشكرك على موضوع الوصية وعلى هذه
النسخه .. شكراً جزيلاً ..

لك .. وموفقه دائماً يارب ..

السلام عليكم

العزيزه زهرة الياسمين

جزاءك الله خير على موضوعك

وبارك الله في

لك

السلام عليكم ورحمة الله عالى وبركاته وبعد
أختي الحبيبة الأخت " بنت زايد" جزك الله تعالى خيرا ،وكلماتك هذه شرف كبير لي. وقد سعدتُ فعلاً بانضمامي لمنتدياتكم الرائعة وموقعكم المتميز،وأرجو من الله تعالى أن ينفع بنا الإسلام وأن يتقبل منا أعمالنا خالصة لوجه الكريم،آمين..

---------------------------------------------------------------------
أختي الفاضلة حياة
جزاك الله تعالى خيرا وأشكرك كثيراً لكلماتك المشجِّعة،وأرجو أن نتعاون جمياً لنصرة ديننا وإخوانن ،والله المستعان وعليه التُكلان.