عرض مشاركة واحدة
قديم 23-07-08, 05:43 AM   #293
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ومن الغرائب نتابع


[align=center]

ونتابع



يوم غير مألوف في وزارة خلت من العمالة «البنغالية والهندية»!!

الموظفات دخلن مطبخ الوزارة لتحضير فنجان القهوة الصباحي

كتبت نورا جنات:

لم يكن أمرا مألوفا، ان تقرر مجموعة من الموظفات في إحدى الجهات الحكومية في صباح ذلك اليوم الدخول فجأة إلى «مطبخ الوزارة»!!، إذ لم تعتد الموظفات من قبل الدخول للمطبخ في مكان العمل، فموضوع تحضير كوب القهوة الصباحي وتوفير مياه الشرب أو الشاي أمر مناط بالعمالة الآسيوية العاملة في مطابخ الوزارات والمؤسسات، لكنه كان يوما مختلفا عن باقي الأيام عندما حضرت الموظفات في الصباح ليكتشفن ان جميع العمالة الآسيوية في هذه الجهة الحكومية قد اتفقت على الإضراب، نكاية بالشركة المتعاقد معها، ولأسباب لم يتسن للموظفات معرفتها، أو ربما لم يهتممن بالسؤال عنها..

أسقط في يد الموظفات!! كانت ورطة حقيقية وموقف لا يحسدن عليه!! كيف ليوم العمل أن يبدأ دون احتساء كوب من القهوة أو الشاي أو حتى توفير المستلزمات البسيطة التي تحتاجها الموظفات على مدار الساعة من المطبخ بالوزارة، من مياه للشرب وخلافه؟، ولم تكن مشكلة الشاي والقهوة هي كل شيء في هذا الصباح الوزاري المختلف وانما كانت هناك مشكلة أخرى تتمثل في ان اضراب عمالة المطبخ رافقها اضراب للمراسلين الأمر الذي يعني عدم وجود مراسل واحد يمكن تكليفه بمهام أخرى من نوعية حمل الملفات والصعود والنزول بها من إدارة لأخرى أو حتى عدم وجود من يمكن ارساله لشراء شيء ما من كافتيريا الوزارة.. اما عن حال الحمامات، فحدث ولا حرج، إذ فاضت سلال المهملات بما فيها ولم يستدل على المكان الذي توضع فيه عادة مستلزمات التنظيف والكلينكس وخلافه فكانت «حوسه ما بعدها حوسة»!!

وهكذا وجدت الموظفات أنفسهن في موقف استدعاهن للتعامل معه دون سابق إنذار، فكان أن قررت مجموعة منهن الذهاب للمطبخ الوزاري، من باب اخدم نفسك بنفسك، فلا يوجد خيار آخر!!، كان مشهدا مضحكا وغير مألوف ان تدخل الموظفات وهن بكامل أناقتهن وكشختهن لمطبخ الوزارة في ذلك اليوم، منهن من حملت حقيبتها اليدوية الكشخة معها إلى المطبخ خوفا من تركها في المكتب وتعرضها للسرقة مثلا.. حاولت الموظفات التعامل مع الموقف بمرونه وسخرية أو ربما غشمرة، إلا إن ما شاهدنه في مطبخ الوزارة من منظرـ وهن اللواتي لم تعتد كثيرات منهن في منازلهن على مسألة الخوض في غمار مثل هذه التجارب المطبخيةـ جعلهن يتراجعن للوراء!! وقرر البعض منهن ان مسألة الاستغناء عن شرب أكواب الشاي والقهوة الصباحية أفضل مليون مرة من هذا القرف الذي أصابهن بلوعة الكبد والغثيان!!

والواقع يشير إلى ان هذه التجربة الجديدة على الموظفات، ربما تكون في صالحهن، فبكل تأكيد من النادر ان يفكر الموظفون باقتحام مطابخ الوزارات والجهات الحكومية التي يعملون بها، إلا أن موظفات هذه الوزارة وبعدما رأين الواقع الأليم للمطابخ الوزارية، التي تمتلئ رفوفها بالصدأ، وعلى الرغم من ذلك صفت عليها أكواب الموظفين الفاخرة التي يجلبونها معهم ويتركونها في عهدة عمالة المطبخ الوزاري ويتركون معها مؤونتهن الشهرية من الشاي والقهوة والسكر وخلافه، سيعيدون النظر قبل التفكير مستقبلا بطلب فنجان قهوة، فقد كان واقعا مزريا ومثيرا للقرف بالفعل، أن تشاهد الموظفات ملاعق الشاي وقد التصقت ببعضها جراء الأوساخ المتراكمة، اما علب القهوة فقد تركت بالهواء الطلق دون غطاء!! ومن الطبيعي ان يؤدي هذا المنظر إلى تقيؤ إحدى الموظفات الحوامل التي أصيبت بنوبة غثيان عندما رأت المطبخ بهذا الشكل وتذكرت أنها وعلى مدى سنوات طويلة مضت كانت تشرب قهوتها المعدة بهذه الأدوات..

ومن ناحية أخرى، فقد شكلت أزمة عدم وجود مراسلين ينقلون الفايلات والأوراق بين ادوار الوزارة فرصة لبعض الموظفات لا تحدث كثيرا في هذه الوزارة المتخم يومها بالعمل، فكانت فرصة للتسيير على باقي الموظفات الزميلات في الأدوار الأخرى بحجة نقل وتوقيع الملفات والأوراق.. دون الخشية من لوم المسؤول المباشر الذي يمنع عادة مغادرة القسم دون وجود إذن أو مبرر.

إلا ان وضع الحمامات في الوزارة، كان هو الوحيد الذي لم تجد له الموظفات حلا حتى نهاية الدوام، فقد استنكفت الموظفات عن دخول حمامات الوزارة التي تخضع للتنظيف لعدة مرات باليومـ في الأيام الاعتياديةـ التي لا تضرب فيها العمالة ومع ذلك لا تكون دائما بحالة مشجعة، فكيف ما إذا تركت ليوم عمل كامل دون تنظيف؟

اليوم غير المألوف في حياة الموظفات الذي مارسن فيه اعمالا أخرى بعيدا عن طبيعة عملهن المكتبي دون ان يكون ذلك مدعاة لطلب ما يسمى بالأعمال الاضافية، انتهى على خير اثر تدارك الشركة المعنية بجلب العمالة الأمر قبيل إن تستفحل المشكلة وتضرب هذه المرة الموظفات عن العمل، ا على أدائهن لأعمال بعيدة عن مجال التخصص، إلا إن أحداث ذلك اليوم الذي قضت فيه عدد كبير من الموظفات وقتهن «طالعين و نازلين في الأسانسيرات» أو يفتشن عن أكوابهن في المطبخ ليقمن بغسلها واعداد الماء الحار لشاي الصباح، جعلت الكثيرات منهن واللواتي لطالما «تحلطمن» وتشاجرن مع هذه العمالة في الوزارات على يقين بأهمية تحمل تصرفات هذه الفئة و«مغثتها ودهان سيرها» بين الحين والآخر ومعاملتها بلطف، حتى لا يتكرر هذا الموقف، أو تتعرض احدى الموظفات لموقف بات حديثا لمجمع الوزارات قبل أشهر، عندما فوجئت موظفة بأن الرغوة التي تعلو كوب الكابتشينو الذي طلبته من مطبخ الوزارة لم تكن بفعل خلاط الكابتشينو وإنما بفعل بصاق العامل البنغالي الذي لم تفعل له شيئا ليعاقبها بهذا التصرف سوى أنها لم «تدهن سيره» أو تمنحه المقسوم كباقي الزميلات!! انتهى

[/align]


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس