عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-07, 09:46 AM   #16
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كلمات من الزمن الجميل - فريد الأطرش


ساكن قصادي ونجاة

ساكن قصادي . . . وبحبه . . . وأتمنى اقابله . . .
فكرت أصارحه . . . لكن أبدا مأقدرش أقوله . . .
وفضلت استنى الأيام في معاد مايسهر ومعاد ما يرجع
كل خطوة أرسم احلام تكبر ف قلبي والقلب يطمع
وأقول مسيره ح يحس بيا لو يوم صادفني وسلم عليـا
حيلاقي صورته ساكنه بعينيا ويحس بيها برعشة ايديا


كنت حاسه أن حـبـه كل ماده كان بيكـبــر
أبقى عايزه لو يكون لي قلب غير قلبي الصغيـر
فضلت أمالي . . مع الليالي
تقرب حبيبي اللي ساكن قصادي . . . وبحبه



وفي يوم صحيت على صوت فرح بصيت من الشباك
زينـه وتهـاني وناس كتيـر دايـرين هنـا وهنـاك
شاورولي بإيديهم وقالولي عـقـبـالك
هللت م الفرحه . .. وسألت قالو جارك
حبيبك حبيبي اللي ساكن قصادي . . . وبحبه

رحت الفرح بالليل ورسمت بعينيا الفرحـه
ساعة ما كان بيشيل بإيديه وبعينيه الطرحه
شربت شرباتهم وانا قاعده بصالهم
لحد ما قاموا ومشيت اوصلـهـم
حتى الأمل ما بقاش من حقي أفكر فـيـه
بعد الليله دي خلاص بقى غيري أولى بيه



وتهـت وسـط الزحـام مـا حـد حاسس بي
عايزه أجري وأرجع أتوه والناس يقولوا حاسبي
ناس في طريق النور . . ما بين فرح وشموع
وأنا في طريق مهجور . . ومنـوراه الدموع
ولقيتني فايـتـه من جنب بـابه
لاهو داري بقلبـي ولا باللي نابه
يا ويلي يا ويلي من طـول غيابه
وياويل أيامي من جرح عــذابه
عذاب الجرح اللي فاتوهلي وسابه
ساكن في قلبي وساكن قصادي . . . وبحبه . .
حبيبي ساكن . . حبيبي ساكن قصادي وبحبه

يحاول الكاتب اسقاط حاله على فتاة يتخيلها تروى لنا الحكاية ... حكاية الجار الحبيب ....حكاية حب من طرف واحد , وربما هذا الاسقاط الذى قام به الكاتب هى محاولة منه لمدارات حبه وفشله مع تلك المرأة التى سكنت سويداء القلب ولكنها فضلت عليه رجلا اخر فارد ان يعبر عن ماشعر به ولم يُرد ان يشعرها بانهزامه , فيورى لنا الكاتب القصة فى كلمات رقيقة جميلة فى الفاظها عميقة فى معناها فقيول : هذا الساكن الذى نبض له قلبى وتخطى الجدار الفاصل وعبر الهواء حتى سكن بالقلب , وتمنيت ان اصارحه بحبى واشكوا له لوعة غرامى وفيض حنينى اليه وليالى السهد
التى سهرتها حتى اراه وهو عائدا ولكن خجلى منعنى ان اصارحه , وقد ظننت ان الايام سترسل له مرسال الشوق فيخترق سهمم الحب قلبة ويسكن فيه فيعلم كم احببته وكم كابدت لوعة العشق دون ان اصرح له , فعندما تجمعنا الظروف وتصافح يدى يده وعينها سيرى صورته وهى تسكن فى قلبى وتبدوا فى مقلتى .
لقد كان حبه يكبر ويزداد فى قلبى كــ نباتاتى التى تزين نافذتى التى تطل علي نافذته وتمنيت لحظتها ان يكبر قلبى حتى يستطيع ان يحمل هذا الحب الذى يكبر معى ويزاد يوما بعد يوم وكلما كبرت أملى واحلامى تمنيت ان يكبر معها قلبى الصغير .


وذات يوما استيقذت متثائبة متثاقلة اشعر بدوار ف رأسى ورأيت زينه واصوات تهانى واغانى افرح فاسرعت الى نافذتى فوجد القوم يتضاحكون بودت على قسمات وجهة الهشة وقبل ان اسال اجابونى بان جارى فرحه اليوم وهنا كانت الصدمة التى لم يتحملها قلبى الصغير ولم تتمالكها نفسى وخارت قواى ولم تحملنى قدماى من هول الصدمة التى زلزلت الارض تحت قدمى .


والان قد أتى المساء فهل اذهب اليه ام استبق حزنى بداخلى , فقررت الذهاب حتى اراه لاخر مره حتى ولم تتح لى الظروف ان اتلمس يديه او حتى يرانى واضيع وسط زحام المهنئين , ووصلت الى الحفل وكأن القدر اراد ان يزيد من عزابى وشجونى فقد كان يهم برفع الطرحة من على وجهها وكاد ان يلتهما بعينيه فالان لم يعد هو حلمى او رفيقى الساكن بجوارى وها انا اتجرح كاس الشربات كانه كاس المراة والعلقم اتجرعة واصيغة ولكنها يتوقف عند اللسات حتى ازداد مرارة من طعمة .
الان لقد تهت وسط زحام المهنئين والمودع فالان هو يرحل مع حبيبته , تمنيت لحظتها ان يعاد الزمان حتى انزع حبه من قلبى واضع مكانها الكراهية والبغض تمنيت ان يعود الزمان حتى احب غيره واتركه للحسره والعذاب كما فعل بى , ولكن الزمان لايعود , واستمر فى المرور على بيته
الذى دفن فيه حبى لعلى اظفر بنظرة منه او كلمة تحية اوسلام ولكن لايجود الزمان حتى بتلك اللحظة فيطول غيابة ويطول عذابى .
احمد المصرى


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس