الموضوع: نساء حكمن
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-08-11, 05:31 PM   #14
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: نساء حكمن



ومع بدء ثورة مصر في 25 يناير الماضي اختفت سوزان مبارك من مسرح الأحداث وترددت أنباء أنها سافرت إلي لندن لتظل بعيدة عن الأحداث الساخنة في مصر.



ورغم اختفائها نالت سوزان مبارك هتافات حادة من الثوار الذين اتهموها بأنها أحد أسباب خراب مصر.



نفوذها وصل السلطة التشريعية



وأصدر مبارك قراراً جمهورياً بإنشاء المجلس القومي للمرأة القرار 90 لسنة 2000 في 8 فبراير لتتولي رئاسته سوزان مبارك وأعطي لها صلاحيات تعيين الأمين العام واعتماد مشروع الموازنة العامة والحساب الختامي وتتكون موارده حسب المادة السادسة من الاعتمادات التي تخصصها الدولة في الموازنة العامة والتبرعات والمعونات التطوعية التي يقرر المجلس قبولها وفرضت تلك المادة بالتحديد علي أجهزة الدولة "تزويد المجلس وأمينه العام بما يطلبه من بيانات وإحصائيات تتصل باختصاصاته



«"، وتولت سوزان مبارك رئاسة اللجان القومية العليا لمهرجان القراءة للجميع ومكتبة الأسرة عام 2003، وأمرت خلال رئاستها لهذه اللجان بتشكيل عدد من اللجان التي رأست إحداها "اللجنة القومية العليا" وتضم في عضويتها أحد المقربين إليها ومنفذي سياستها أنس الفقي، وزير الإعلام الحالي، والذي كان رئيساً للهيئة العامة لقصور الثقافة في ذلك الوقت، بالإضافة إلي الدكتور علي الدين هلال، وزير الشباب الأسبق، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشوري، وفاروق حسني، وزير الثقافة، ومصطفي عبدالقادر، وزير التنمية المحلية الأسبق، وسمير سرحان، رئيس الهيئة العامة للكتاب.



لم يقتصر نفوذ السيدة الأولي علي إصدار الأوامر إلي الوزراء والحكومة بكامل تشكيلها بل امتد إلي التأثير في إصدار قوانين بعينها بل تدخلت لتحديد كوتة نسائية للسيدات في مجلس الشعب واستغلت السيدة سوزان مبارك المجلس القومي للمرأة كممر سري تسير من خلاله مشروعات القوانين التي تساندها السيدة الأولي.



أهم القوانين التي صدرت في عهد سوزان مبارك كان قانون الأحوال الشخصية الذي يوفر للنساء حق الخلع الذي يجيز للمرأة الطلاق بإرادتها المنفردة دون حاجة لإثبات سوء معاملتها من قبل الزوج، كما ألغت المحاكم المصرية القوانين التي تمنع النساء من الحصول علي جوازات سفر أو السفر خارج البلاد دون موافقة آبائهن أو أزواجهن



وقد قامت في ذلك الوقت اللجنة التشريعية بالاعتراض علي مشروع تقدمت به وزارة الداخلية يشترط موافقة الزوج علي استخراج جواز السفر للزوجة وحقه في سحب هذه الموافقة واعترض المجلس القومي للمرأة استناداً إلي أن الزوجة يجب أن تلتزم بتقديم موافقة زوجها عند استخراج جواز السفر والحصول علي موافقة الزوج وبدا نفوذ سوزان مبارك واضحاً عندما اعترض المجلس القومي للمرأة الذي ترأسه علي حذف مادة من قانون إجراءات التقاضي وعلي الرغم من صدور القانون إلا أن المجلس اعترض وطالب بإعادة النص الذي يقرر قاعدة الدفع أو الحبس واستجاب وزير العدل لتوصية المجلس وأعد مشروع قانون بإضافة المادة المحذوفة وقد ألغي القانون إجبار الزوجة علي العودة إلي منزل الزوجية وهذا القانون قد أثار مشاكل في عهد السيدة جيهان السادات حال دون صدوره لكنه في عهد سوزان مبارك قرر أنه إذا امتنعت الزوجة عن طاعة الزوج دون حق توقف نفقة الزوجة من تاريخ الامتناع وعلي الرغم من معارضة شيخ الأزهر والبابا شنودة لإصدار قانون تنظيم الأسرة في مارس 2004 فقد تم تمرير القانون كما كان للمجلس القومي للمرأة دور في تعيين القاضيات في 28 ديسمبر 2010 التقت سوزان مبارك بالنائبات الفائزات بمجلس الشعب.



القوانين التي صدرت في عهد السادات سميت بقوانين جيهان وسميت في عصرنا بمسميات كثيرة مثل قوانين محكمة الأسرة وقانون الخلع وقد حكم فيما بعدم دستورية ما يسمي بقوانين جيهان في مايو 1985، حيث صدر حكم من المحكمة الدستورية العليا ببطلان القانون رقم 44 لسنة 1979 لأنه صدر بقرار جمهوري خلال عطلة مجلس الشعب ولم يعرض بعد الانعقاد للتصديق عليه طبقاً للدستور.



وتقول السيدة سوزان عن تحبيذها للقب السيدة الأولي "عندي حساسية من لقب السيدة الأولي فهو لقب مستورد وغريب عن مجتمعاتنا العربية وأفضل اسمي أو عقيلة الرئيس وخلاص اللقب لا يشعرني بالراحة وتعترف سوزان مبارك بدور مبارك في فتح جميع الأبواب المغلقة"، فتح لي اسم مبارك أبواباً كثيرة ساعدتني في القيام بواجباتي وإطلاق مشاريع اجتماعية بزخم أكبر، وفي الواقع أنني عرفت كيف أستغل اسم مبارك.



وكما أطلقت السيدة جيهان أو أطلق عليها لقب أم المصريين نجد أن السيدة سوزان تقول "أكثر لقب اعتز به هو ماما سوزان" فأنا بحكم وظيفتي أم للمصريين جميعاً، فهكذا تفرض علينا أمهاتنا من مؤسسة الرئاسة.



وعلي الرغم من الدور الكبير الذي قام به جمال مبارك في قانون الجنسية تنفي سوزان مبارك أن يكون ابنها جمال قد لعب دوراً مهماً في إقرار مشروع قانون الجنسية المصرية لأبناء المتزوجة من غير مصري، وتقول "لا أستطيع القول إن لجمال الدور الأهم في قانون الجنسية المصرية لأبناء الأم المتزوجة من غير المصري هذا المشروع موجود علي أجندة العمل منذ 20 عاماً إلي أن تبناه الحزب وعمل علي الإسراع في إقراره والحزب ليس جمال وحده كما أن جمال ليس الحزب".



لجأت سوزان مبارك إلي الرئيس وهي لا تخفي ذلك بل تعترف به "طبعاً ألجأ إليه وأنقل له رأي المجلس فأقول له هناك مشكلة معينة أرجو منك أن تتابعها من أجلنا وهو في حالة اقتناعه بطلبي يحاول أن يجري الاتصال اللازم وإذا لم يقتنع يقول خلاص انسيه".



وكما ترأست جيهان السادات جمعية الوفاء والأمل تراست سوزان مبارك جمعية مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر وجمعية الرعاية المتكاملة، وترأس المركز القومي للطفولة والأمومة وترأس اللجنة القومية للمرأة، كما سيطرت علي معظم الأنشطة الثقافية في مصر كما أنها تعد الرئيس الفخري لأندية الروتاري في مصر وشقيقها اللواء منير ثابت كان محافظاً لمنطقة الروتاري 2450، وهي أندية تضم الطبقة الأرستقراطية من الأغنياء وتجمعهم مصالح مشتركة، أما آخر القوانين التي حاول المجلس القومي للمرأة تمريرها فهو قانون منع تعدد الزوجات لكن هذه المحاولات باءت بالفشل.



أخطر وثيقة عن دولة سوزان مبارك


وأخطر ما كشفت عنه الوثائق لنفوذ السيدة الأولى هو ما قام موقع "ويكيليكس" عن كون سوزان مبارك تدفع بنجلها الأصغر لخلافة والده، وهذه الوثيقة مرفوعة من السفارة الأمريكية بالقاهرة ومؤرخة في 3-4-2006 وتم تصنيفها بواسطة نائب رئىس البعثة ويدعى "ستوارت جونز" وتم ارسالها الى وزارة الخارجية الامريكية بواشنطن.



أما عنوان الوثيقة فجاء تحت عنوان "جمال مبارك.. الأفعال أقوى من الكلمات" هذه الوثيقة التي كتب عليها "top secrt" سري للغاية تناولت نفوذ السيدة الأولى وكيف أنها تسعى لتوريثه وتقديمه لجميع الأوساط، بل أخطر ما في تلك الوثيقة هو منعها تسمية نائب للرئيس بل ورفضت بشدة قرار مبارك بضرورة اتخاذ نائب له.. والوثيقة التي نتحدث عنها عبارة عن تقرير "مطول" مرفوع للبيت الأبيض، ويكشف فيه العواقب التي تواجه عملية التوريث سواء من المعارضين المصريين او من المؤسسة العسكرية التي وصفت بأنها "حجر عثرة" في طريق تولي جمال سدة الحكم، خلفاً لوالده مبارك ووصفت الوثيقة سوزان بأنها "الراعي السياسي الأقوى" لجمال.



ونص الوثيقة يبدأ بفقرة تحت عنوان "الملخص" الذي جاء فيه في الشهور الأخيرة تم تصعيد الصورة العامة لجمال مبارك الابن الرئاسي والنجم الصاعد في الحزب الحاكم، كان ظهوره في نهاية مارس على برنامج توك شو وزيارته المصحوبة بدعاية كبيرة لإحدى المناطق العشوائية بالقاهرة مشيراً للتوقعات بأن هناك جهوداً متسارعة لتقديمه كخلف لوالده، تظل احتمالية تصعيد جمال مبارك ليخلف والده لا تحظى بالرضا الشعبي في الشارع وهو شعور عبر عنه المعلقون في الصحافة المعارضة، أنكر جمال ان لديه أي طموح رئاسي لكن الكثير يعتقدون ان سلوكياته اقوى من كلماته.



السياسة داخل الاسرة فيما يخص تنصيب جمال مبارك غير واضحة المنطق يقول بأن سوزان مبارك هي الداعم الأساسي لترشيح ابنها الأصغر كما ان فرص جمال تتحسن لأنه لا يوجد بديل واضح لمنصب الرئاسة.


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس