الموضوع: نساء حكمن
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-08-11, 11:18 PM   #10
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: نساء حكمن






إميلدا ماركوس..


الفراشة الحديدية للفلبين بعد سقوط نظام زوجها، فرديناند ماركوس، في الفلبين سنة 1986، تندّر الكثيرون على إميلدا ماركوس بلقب «سيدة الأحذية الأولى»، بعد أن عُثِر داخل خزانة ملابسها في القصر الرئاسي «ملكانيانغ» على ثلاثة آلاف (3000) زوج أحذية من أرقى العلامات الفاخرة، إضافة إلى 200 معطف فرو وعدد من المقتنيات الثمينة.



ولدت إميليدا رومالديز لأسرة متواضعة سنة 1929، وعندما بلغت مرحلة الصبا، لم تجد سوى جمالها الذي توجها بعد عدة ألقاب محلية، منها «وردة تاكلوبان»، «ميس ليت»، بملكة جمال الفلبين في سن الـ18 عشر من عمرها، لتدخل دائرة الضوء وتصبح عارضة أزياء ومغنية.



تعرفت على زوجها السياسي الشاب فرديناند ماركوس، المنتمي إلى الحزب الوطني، سنة 1953 في سهرة، وتزوجا في نفس السنة، في حفل حضره رئيس البلاد آنذاك رامون ماغسياس، الذي قبِل أن ينظم حفل استقبال الزوجين في حديقة القصر الرئاسي، لتضع إميلدا نصب عينيها أن تكون سيدته الأولى يوما ما.



استطاعت إميلدا أن تستغل جمالها وحضورها الطاغي وتأثيره القوي وعلاقاتها الواسعة في تلميع صورة زوجها فرديناند وتدفع به إلى الأمام، ليتوج مجهودها حين تقدم إلى الانتخابات الرئاسية الفلبينية سنة 1965 ليصبح الرئيس العاشرَ للفلبين وتصبح هي «السيدة الأولى»... وبعد انتهاء ولايته الأولى، تقدم مرة أخرى -وبتشجيع منها- إلى الانتخابات سنة 1969، ليعاد انتخابه ويكون أولَ رئيس فلبيني يعاد انتخابه مرتين.


وفي سنة 1972، أعلن فرديناند -بإيعاز من إميلدا، الحاكم الفعلي للفلبين- عن فرض الأحكام العرفية، للحفاظ على منصبه، وتولت هي منصبي وزير الإسكان وسفير فوق العادة لمانيلا.


عاشت إميلدا إلى جوار زوجها حياة من النوع الذي لا يعيشه أغلب الناس، سوى في الأحلام وامتلكت المال والنفوذ الذي يترافق معه.


كانت تدور في العالم باعتبارها المبعوثةَ الشخصية لزوجها.. وقابلت الملوك والرؤساء: استقبلها جونسون ونيكسون وكارتر وريغان، رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، والعقيد معمر القذافي، صدام حسين، ماو تسي تونغ والملك الحسن الثاني وغيرهم.


كما أنها رقصت وغنت مع نجوم السينما والتلفزيون العالميين.


بدأ غليان الشعب ضد إميلدا حين تناهى إلى علمهم إنفاقها 5 ملايين دولار على «الشوبينغ» في نيويورك وشرائها شقة فاخرة في مانهاتن ولوحات وتحفا ومجوهرات باهظة الثمن، كما أنفقت ملايين الدولارات لاستضافة مسابقة ملكة الجمال سنة 1974 وخصصت مليارات الدولارات لاحتضان مهرجان سينمائي.



جعلت هذه النفقات الوضع الاقتصادي في الفلبين يتدهور وبدأت الضغوط تتزايد على فرديناند ماركوس، المريض بالسرطان والفشل الكلوي سنة 1984، لكن هذا الأخير أراد أن يثبت للجميع أنه ما يزال الرجلَ القوي، ولكنْ، هذه المرة، لم يواجه ماركوس معارضة مشتتة كالعادة وإنما معارضة ملتحمة موحدة تحت زعامة كورازون أكينو، زوجة الزعيم الراحل بنينو أكينو، الذي كان على خلاف حاد مع إميلدا ماركوس، التي كانت تكرهه وتحقد عليه، لكشفه اختلاساتها من أموال الحكومة، واغتيل بعد نفيه، على سلم الطائرة، وهو عائد إلى مانيلا...


رن جرس الهاتف في قصر «ملكانيانغ» في مانيلا.


كان على الطرف الآخر الرئيس الأمريكي رونالد ريغان، الذي نصح فرديناند بمغادرة الفلبين فورا، ليخرج الرئيس و«السيدة الأولى» نحو منفاهما في هاواي، حيث ستخلفه على كرسي رئاسة الفلبين كورازن أكينو سنة 1986، ويموت الرئيس المخلوع سنة 1989، وتخوض زوجته «الفراشة الحديدية»، كما لقبها الشعب الفلبيني، معركة إثبات براءتها من تهمة فساد وتهريب أموال كسبتها سنة 1992 بفضل جيش من المحامين، لتعود إلى الفلبين وتخوض معركة رئاسية خاسرة. ومازالت إميلدا تعيش في مانيلا في شقة مع صور وذكريات زمن كان لها وأصبح عليها...


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس