عرض مشاركة واحدة
قديم 19-08-13, 02:15 PM   #8

مهدي الحسيني
يا هلا وسهلا

رقم العضوية : 17318
تاريخ التسجيل : Aug 2013
عدد المشاركات : 93
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مهدي الحسيني
رد: أحاديث الغربة والتغرب(كفكف الدمع وغني......فارقتنازينب)


نتابع حديث الغربة والتغرب:

كفكف الدمع وغني......فارقتنازينب

أعتدت بإن أساعد زوجتي في ترتيب أمورالبيت، من تنظيف وتصليح وتعديل .....الخ.

وكنت ساهيا بعض الشئ، مشغولا في أمرلاأتذكره. وكل مايدوربذهني هوالعمل، الذي كان بذهني أن أقوم به،.

فكنت أدور في البيت من غرفة لغرفة، جامعا المخلفات، وماتجمع في سلال المهملات.

فطرقت باب إبنتي الوسطى زينب، مناديا عليها لتسمح لي بالدخول.

فلم يكن هناك جواب، وفتحت الباب لأجد الغرفة فارغة من ساكنها.

ففطنت للوضع الجديد، وماكان عليه قبلا، فخنقتني العبرة!!

جلست على الأرض باكيا نادبا، ولحكمة الله وسنة حياته قابلا وصابرا.

لقد ذهبت زينب، فغادرتنا إلى بيت الزوجية، لتكون إسرتهاالخاصة بها، ولم تبق معنا إلا ذكرياتها بحلوها ومرها.

إذن هذه هي سنة الحياة، وهذا قانونها الحديدي الصارم.

ولدني أبي لألد أولادي، وأولادي سيلدون أولادهم، وهكذا دواليك تستمرمسيرة الحياة، إلى ماشاء الله لها أن تسير، وكل سيلاقي نفس المصير، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي القدير.

شعرت نفس الشعور، وتجرعت نفس الغصة والأسى، بعد زواج ولدي البكرومغادرته للبيت.

ويومها تذكرت أيام زمان، وتلك الأيام الحلوة الخوالي، حيث يجمع بيت العائلة الكبير، كل الأولادالمتزوجين ليعيشوا مع آبائهم وأمهاتهم، ومشاركين لهم هموم حياتهم.

لعن الله الزمن الحاضر، وماحصل فيه من تقلبات وتغيرات، لم نكن نحلم بها ونتصورها.

وياليت الأيام تعود لنعيش الماضي الجميل بكل عفويته وبساطته، حيث البيت الكبير، وفيه الجد والجدة، ومراة العم والعمة، وكنائن العائلة وأولادهن وبناتهن.

وهكذا كانت الأسرة كبيرة يحفها ويحتضنها بيت واحد، تتقاسم الهموم والقبول بالمقسوم.

والآن ماذاحل في العالم؟؟

وكيف إنتهت الحياة إلى ماأنتهت إليه ؟؟

ولدنا في المشرق الهادي ومتطلباته البسيطة، وكرمه الكثيرالوفير.

حيث الجاريسأل عن الجار، بل ويواسيه في أفراحه وأتراحه، ويتحمل بعض من همومه ومتاعبه.

ولغته الجزلة المفعمة بجوها الرومانسي الآسر، وشعرها الغنائي الوافر، والتي تبدأ كتابة من اليمين إلى اليسار، ولكن شاءت الأقدار، وحكم القرار.

فدارت بناالأيام لنحل في الغرب الصاخب، وجوه المادي الخائب!!

حيث التعقيد الحضاري برنينه، وصرامة قوانينه.

سمعنا نداءات الله أكبر، ونحن أطفالا رضع في المهود.

وألآن يفتح أطفالناعيونهم على الدنيا لتصك مسامعهم أغاني التفاهة وتوجيهات اليهود!!

لاحول ولاقوة إلا بالله، وإنا لله وإناإليه راجعون.

طالما طرحت على نفسي هذاالسؤال:

لم يحن الإنسان للماضي؟؟ وإن كان فاضي!! من كل مثيرووثير!!

صحيح كانت الحياة بسيطة وبطيئة، لكنها كانت وادعة ومقنعة، ويعيشها الفردمسرورا وهويرى أولاده الصغار، وهم يرفلون بدفء الأب والأم، وفي نفس الوقت يملأون الدارسرورا وحبور.

وكلما تقدم الزمن بالإنسان، كلما حن لماضيه وذكرياته الجميلة الحلوة وإن كانت في شقوة!!

طيف الخيال يشدني ويهدني......حلم يراود عودتي لعراق

حن الفؤاد لكربلا، ماكربلا؟.......صارت خرابابيدي عفلاق

فراق أرض الطف يكوي أضلعي..لوزرت طفا بثها أشواق


وإلى حديث آخر:


مهدي الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس