عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-13, 02:29 PM   #7

مهدي الحسيني
يا هلا وسهلا

رقم العضوية : 17318
تاريخ التسجيل : Aug 2013
عدد المشاركات : 93
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مهدي الحسيني
رد: أحاديث الغربة والتغرب(أمة الأنكليز أمة تحتضر، وأمة اليابان أمة تنتظر)


نتابع إخوتي حديث الغربة والتغرب:

أمة الأنكليز أمة تحتضر، وأمة اليابان أمة تنتظر

ومن نفس المدينة التي ذكرتهافي حديثي السابق.

في نهايات القرن التاسع عشر،يعني في زمن الملكة فكتوريا.

وبداياة القرن الماضي، كانت الإمبراطورية البريطانية، تدعى بالإمبراطورية التي لاتغرب الشمس عن ممالكها.

من حيث السعة والهيمنة والأمم التي تحكمهاوتستعمرها.

حتى سميت ببريطانيا العظمى.

ولكن بالتدريج بدأت تلك الإمبراطورية الشاسعة تتقاظم وتتآكل وتنكمش.

إلى إن وصلت إلى جزيرة صغيرة لاتتجاوزبلدا صغيراكانت تحتله قبلا.

وإنكمشت أكثرمن ذلك حينماتزايدت الهجرة إلى الجزر البريطانية من قبل الملونين غيرالبيض أومن غير العنصرالأنكلوسكسوني.

وهكذاأضحى الإنجليزي الأبيض وهويشاهد نفسه يتساقط من سيادة العالم بالإستعماروالهيمنة.

إلى المزاحمة وفي عقرداره من مجموعة من أفرادالأمم المستعمرة سابقاوهم يزاحمونه سكنه وأكل عيشه.

ولايزال الأنكماش والتساقط مستمر.

فعلى سبيل المثال ومن واقع الشركة التي كنت إشتغل فيها والتي تحدثت عنهافي حديثي السابق.

كان العمل في الشركة يتوقف مرة كل ساعة ولخمسة دقائق لإعطاء فرصة للمدخنين العاملين، في التدخين خارج مخازن البضائع خوفامن حدوث حريق.

ومعروف بإن التدخين آفة وسبب لجملة من الأمراض التي تصيب من يدمن عليه.

وشركتنا كانت تساعدعلى ذلك إضافة إلى خسارة خمسة دقائق من العمل في كل ساعة.

يعني بالنتيجة بلدآيل للسقوط والموت بالتدريج.

وعلى النقيض من بريطانياهناك من الدول الصاعدة في النمووالإبداع والتنمية مثل اليابان.

والتي بدأت من الصفربعد الحرب العالمية الثانية لتحل الصدارة في منتجاتها وغناهاوتقدمهاعلى من غلبهافي الحرب الكونية الماضية.

في عام 1980 توفقت لدورة تدريبية على أجهزة الإتصالات المايكرووفية مع شركة nec في اليابان وفي مدينة يوكوهاالقريبة من طوكيو العاصمة.

كان التدريب يجري وفق نظم العمل عندهم في الشركة.

ولاحظنا توقف العمل كل ساعة ولمدة دقائق حيث تصدح موسيقى هادئة في كل إرجاء الشركة.

ويقف الجميع كبارا وصغارا ليمارسواحركات رياضية تمرينا لأبدانهم.

وهنا يلاحظ الفرد كيف يعمل الياباني على تمرين جسمه إثناء عمله.

وكيف يسمح البريطاني بممارسة عادة التدخين ليؤذي بدنه وإنهاحقالمصادفة ملفتة للنظر.

شهدتها من واقع الحياة العملية تجري في طرفي العالم في اليابان الصاعدة النامية وفي بريطانيا العجوزالمتهاوية.

وماذا عليناكمسلمين.

لوأستغلينافروض الصلاة اليومية ونظمناهافجراوظهروعصرا أثناء العمل للصلاة.

ترويحا للبدن وترويضاللأنقطاع الروحي والهدوء النفسي لنجني فوائد مابعدهامن فوائد.

يحث عليهاديننا بتعاليمه السمحة الكريمة وأخلاقياته المحببة القويمة.

وإلى حديث آخر


مهدي الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس