عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-13, 02:16 PM   #2

مهدي الحسيني
يا هلا وسهلا

رقم العضوية : 17318
تاريخ التسجيل : Aug 2013
عدد المشاركات : 93
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ مهدي الحسيني
رد: أحاديث الغربة والتغرب(نظافة البيت المسلم كماتصورها وسائل الدعاية الغربية)


[align=center]نتابع حديث الغربة والتغرب:

نظافة البيت المسلم كماتصورها وسائل الدعاية الغربية


في أواخرالسبعينات من القرن الماضي، كنت إشتغل مع شركة إنكليزية في بريطانيا، متخصصة بصناعة الإجهزةالإلكترونية.

وكان لعملي مهمة تدريب وفود من ضباط جيوش بعض الدول العربية على تلك الإجهزة.

لذلك كان مسؤولي بحاجة لي، ويحترمني كثيرا، ونظرا لطيبته معي، وبدون وعي مني كعادة الشرقي العربي، دعوته لتناول الطعام في بيتي، ولأكثر من مرة، دون وعي بتكرارالدعوة (هذا ماعرفته لاحقا).

الظاهرالرجل إراد مجاملتي بقبول الدعوة!!! وكان مترددا في قبولها لسبب عرفته فيما بعد!!

فوافق على تلبية الطلب،وهوالذي نبهني بإنني قد كررت دعوته للغداء عندي في البيت!!!

مشترطا قبولها!! على أن تتعلم زوجته من زوجتي، طريقة طهي الطعام الشرقي، وفي نفس يوم قبول الدعوة!!!!

وألح على شرطه!!! ولم إستغرب من طلبه، ولكن أستغربت من ألحاحه على أن يتم تعليمها في نفس يوم الدعوة!!!

وفي اليوم المحدد، وحالماوصلت العائلة إلى بيتنا، دخلت زوجته إلى المطبخ مع زوجتي، ولم تخرجاحتى تم طهي الطعام بالكامل.

وأنشغلت معه كالعادة، في حديث عن مشكلة دعم بريطانيا للصهاينة في فلسطين، وقضايا العرب ومشاكل العنصرية في بريطانياو.........و..........الخ.

تغدينا سوية فأستطابواالطعام الشرقي كثيرا، وكان يردد كان الواجب أن يلبوا الدعوة من زمان، ليلتذوا بهذاالطعام الشهي.

وأستمرت ضيافتنا لهم لساعة متأخرة من الليل، وكنت أشاهد زوجته بين الفينة والفينة، تهمس في إذنه شيئا!!!

ولكن لم نلق لهم بالا.

وقبل تركهم للبيت، قال:

أنتم العرب أناس كرام طيبون، فهل ننعم منكم بكوب قهوة، قبل الرحيل.

وعندي لكم إعتذارا شديدا، ممابدرمنا تجاهكم.

فدهشنا لقوله!!!

ولم نعلم ماذا كان يدورفي خلد هذا المثقف الإنكليزي، وعلام إعتذاره؟؟؟ حيث لم يصدرمنهما ما يوجب الإعتذار.

سألني الرجل كم مرة دعوتني للغداء عندكم، وتحججت بعدم تمكني من تلبية الدعوة؟؟

أجبته نعم. دعوتك ولكن لاأتذكركم مرة، أو حتى أكون قد كررت دعوتي لكم.

قال نعم أنا أتذكر عدة مرات!

ولكن هل تعرف لماذا كنت أرفض الدعوة؟

أجبته بسبب مشاغلك الكثيرة!

هنا بدأ يعتذر أشد الإعتذار وأضاف بأن ضميره كان سيؤنبه كثيرا لولم يشرح لي السبب!!!

فأندهشت لقوله ولم أعرف بماذا كان يفكرهذا الرجل!!

بدأ يشرح وشاركته زوجته مبديا أسفا وإعتذارا شديداقائلا:

رفضنا دعوتكم!! لإننا لم نكن متأكدين من نظافتكم وشروطكم الصحية في طهي الطعام!!!

ولكن وكما بينت له زوجته!!! بإننا أنظف عائلة ألتقوا بها في حياتهم!!!

وهنا تدخلت زوجته لتشرح:

بأن زوجتي وبعد غسل الإناء أو الخضرة تصلي عليها تحت الماء ثلاثة مرات.

وتقصد بذلك الصلاة على محمد وآل محمد، حين شطف الإناء تحت الماء.

ثم عقبوا على سبيل النكتة باننا نعدم وبإفراط كثيرا من الماء النقي بسبب تقيدنا بالنظافة.

أصغينا لهما متعجبين مندهشين من كلامهما!! وكيف يفكرهؤلاء الناس عنا!!

سألته عن سبب أعتقادهم هذا عنا فأجاب:

نحن محكومين للدعاية التلفيزيونية.

فكلما شاهدنا مناظر التلفيزيون القادمة من منطقة الشرق الأوسط، شاهدنا الذباب المتهافت على وجوه الصبية الصغار الشعث الشعر، والمتسخي الأثواب والقذرين في كل شئ.

أجبته وأيضا محكومين للدعاية الصهيونية!!

فهزرأسه موافقا!!

وعقبت لو درست مبادئ ديننا، وأطلعت على تاريخنا، دون ما يكتبه عناعملاء الصهيونية والصليبية.

لوجدت بأن الحمامات العامة، كانت تغطي عاصمة الخلافة بغداد.

في حين كانت أوربا تسبح في دياجير الظلام والأوساخ.

من هذه القصة التي صادفتني في حياتي.

لو راعينا شروط ديننا من ناحية النظافة والثقافة والتوجه الصحيح، لما وصلنا لما نحن فيه.

وإنا لله وإنا اليه راجعون.

وإلى حديث آخر
[/align]


مهدي الحسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس