عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-03, 07:51 AM   #2

salim
عضوية متميزة

رقم العضوية : 820
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 305
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ salim

[c]بقية القصة ....[/c]

خلال تلك الأيام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أم امرأة، كنت أحاور كل من يحاورني حتى وأنا أعرف أنه رجل، كنت أطلب المساعدة من بعض الذين يدعون المعرفة في الكمبيوتر والإنترنت، تعلمت منهم الكثير إلا أن شخصاً واحداً هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير لما له من خبرة واسعة في هذا المجال، كنت أخاطبه دائماً وألجأ إليه ببراءة كبيرة في كثير من الأمور حتى أصبحت بشكل يومي، أحببت حديثه ونكته فقد كان مسلياً، وبدأت العلاقة تقوى مع الأيام خلال ثلاثة أشهر تقريباً، كان بيني وبينه الشيء الكثير أغراني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق التي ربما لم تكن جميلة بهذه الدرجة ولكن الشيطان خملها بعيني كثيراً.
في يوم من الأيام طلب سماع صوتي وأصر على طلبه حتى أنه هددني بتركي وأن يتجاهلني في (التشات) حاولت كثيراً مقاومة هذا الطلب ولم أستطع، لا أدري لماذا، حتى قبلت مع بعض الشروط أن تكون مكالمة واحدة فقط فقبل ذلك، استخدمنا برنامجة للمحادثة الصوتية، ورغم أن البرنامج ليس بالجيد ولكن كان صوته جميلاً جداً وكلامه عذب جداً، طلب مني رقمي وأعطاني رقم هاتفه إلا أنني كنت مترددة في هذا الشيء ولم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة، إني أعلم أن الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسنها في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق، حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف، لقد انجرفت كثيراً، أنا وهو كنا كالعمالقة في عالم (التشات)، الكل كان يحاول التقرب منا والويل لمن يحاربنا أو يشتمنا. ومن يقرأ كلماتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت، ولكن العكس من ذلك هو ما يحدث كان زوجي يخرج من عمله ولا يذهب إلى أصدقائه كثيراً من أجلي، ومع مرور الأيام وبعد اندماجي بالإنترنت والتي كنت أقضي بها ما يقارب (8) إلى (12) ساعة يومياً، أصبحت أكره كثرة تواجده في البيت، ألومه على هذا كثيراً، وفعلاً أخذ بكلامي ودخل شريكاً مع أحد أصدقائه في مشروع صغير، ثم بعد ذلك أصبح الوقت الذي أقضيه في الإنترنت أكثر وأكثر ورغم انزعاجه كثيراً من فاتورة الهاتف والتي تصل إلى آلاف الريالات إلا أنه يقدر على ثنيي عن هذا أبداً.
علاقتي بذلك الرجل بدأت بالتطور وأصبح يطلب رؤيتي بعد أن سمع صوتي والذي ربما مله، لم أكن أبالي كثيراً أو أحاول قطع اتصالي به، بل كنت فقط أعاتبه على طلبه وربما كنت أكثر منه شوقاً إلى رؤيته، ولكني كنت أترفع عن ذلك لا لشيء سوى أنني خائفة من الفضيحة، وليس من الله، أصبح إلحاحه يزداد يوماً بعد يوم ويريد فقط رؤيتي لا أكثر، فقبلت طلبه بشرط أن تكون أول وآخر طلب كهذا يأتي منه، وأن يراني فقط دون أي كلام، أعتقد أنه لم يصدق بأني تجاوبت معه بعد أن كان شبه يائس من تجاوبي، فأوضح لي بأن السعادة تغمره وهو إنسان يخشى أن يصيبني أي مكروه وسوف يكون كالحصن المنيع ولن أجد منه ما أكره ووافق على شروطي وأقسم بأن تكون نظرة فقط لا أكثر... نعم تجاوبت معه تواعدنا والشيطان ثالثنا في أحد الأماكن لقد رآني ورأيته وليتني لم أره ولم يراني لقد أعجبت به وأعجب بي في لحظة قصيرة لا تتعدى دقيقة واحدة، لم يكن زوجي قبيحاً ولا بالقصير أو السمين لكن الشيطان جعلني أشعر في تلك اللحظة بأني لم أر في حياتي أوسم منه. ومن جهته لم يصدق أنه كان يتحادث مع من هي في شكلي قال لي بأني أسرته بجمالي وأحبني بجنون، كان يقول لي سوف يقتل نفسه إن فقدني بعدها، كان يقول ليته لم يرني أبداً، لقد زادني أنوثة وأصبحت أرى نفسي أجمل بكثير من قبل حتى قبل زواجي.
هذه بداية النهاية يا أخواتي لم يكن يعرف أني متزوجة وأن لي أبناء، لقد عرف كيف يستغل ضعفي كأنثى وكان الشيطان يساعده بل ربما يقوده، أراد رؤيتي بعدها مرة أخرى وكنت أتحجج كثيراً وأذكره بالعهد الذي قطعه حتى أني أخبرته بزواجي وأني لا أقدر على رؤيته ويجب أن تبقى علاقتنا في الإنترنت فقط، لم يصدق ذلك وقال لي: لا يمكن أن أكون متزوجة ولي أبناء!! قال لي: أنت كالحورية التي يجب أن تصان، أنت كالملاك الذي لا يجب أن يوطأ وهكذا أصبحت مدمنة على سماع صوته وإطرائه حتى جعلني أكره زوجي الذي لم ير الراحة أبداً في سبيل تلبية مطالبنا وإسعادنا بدأت أصاب بالصداع إذا غاب عني ليوم أو يومين، أصاب بالغيرة إذا تخاطب أو خاطبه أحد في (التشات)، لا أعلم ما الذي أصابني إلا أنني أصبحت أريده أكثر فأكثر. لقد شعر بذلك وعرف كيف يستغلني حتى يتمكن من رؤيتي مجدداً، كان كل يوم يمر يطلب فيه رؤيتي، وأنا أتحجج بأني متزوجة. وهو يقول: ما الذي يمكن أن نفعله، أنبقى هكذا حتى نموت من الحزن.. أيعقل أن نحب بعضنا ولا نستطيع الاقتراب: لا بد من حل يجب أن نجتمع، يجب أن نكون تحت سقف واحد، لم يترك طريقة إلا وطرقها وأنا أرفض وأرفض حتى جاء اليوم الذي عرض فيه علي الزواج وأن أتطلق من زوجي حتى يتزوجني هو وإذا لم أقبل فإما أن يموت أو أن يصاب بالجنون أو يقتل زوجي، الحقيقة رغم خوفي الشديد إلا أني وجدت في نفسي شيئاً يشدني إليه. وكأن الفكرة أعجبتني كان كلما خاطبني ترتعش أطرافي وتسطك أسناني كأن البرد كله داخلي، احترت في أمري كثيراً أصبحت أرى نفسي أسيرة لدى زوجي وأن حبي له لم يكن حباً، بدأت أكره منظره وشكله لقد نسيت نفسي وأبنائي، كرهت زواجي وعيشتي كأني فقط أنا الوحيدة في هذا الكون التي عاشت وعرفت معنى الحب، عندما علم وتأكد بمقدار حبي له وتمكنه مني ومن مشاعري عرض علي بأن اختلق مشكلة مع زوجي وأجعلها تكبر حتى يطلقني لم يخطر ببالي هذا الشيء وكأنها بدت لي هي المخرج الوحيد لأزمتي الوهمية، وعدني بأنه سوف يتزوجني بعد طلاقي من زوجي وأنه سوف يكون كل شيء في حياتي وسوف يجعلني سعيدة طوال عمري معه، لم يكن وقعها علي سهلاً ولكن راقت لي هذه الفكرة كثيراً وبدأت فعلاً أصطنع المشاكل مع زوجي كل يوم حتى أجعله يكرهني ويطلقني،لم يحتمل زوجي كل تلك المشاكل التافهة والتي أجعل منها أعظم مشكلة على سطح الأرض، وبدأ فعلاً بالغياب عن البيت لأوقات أطول حتى صار البيت فقط للنوم، بقينا على هذه الحالة عدة أسابيع، وأنا منهمكة في اختلاق المشاكل حتى أني أخطط لها مسبقاً، وبدأ هو يمل من طول المدة كما يدعي ويصر على رؤيتي لأن زوجي ربما لن يطلقني بهذه السرعة حتى طلب أن يراني وإلا؟؟؟ ووقتها قبلت دون تردد كأن إبليس اللعين هو من يحكي عني ويتخذ القرارات بدلاً مني، وطلبت منه مهلة أتدبر فيها أمري- في يوم الأربعاء الموافق (12/ 1/ 1421هـ) قال زوجي: إنه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام، أحسست أن هذا هو الوقت المناسب، أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسياً وربما أخفف عنه هذه المشاكل المصطنعة، فرفضت وتحججت بكل حجة حتى أبقى في البيت، فوافق مضطراً وذهب مسافراً في يوم الجمعة كنت أصحو من النوم فأذهب إلى التشات وأغلقه فأذهب إلى النوم وفي يوم الأحد كان الموعد حيث قبلت مطالب صديق (التشات) وقلت له بأني مستعدة للخروج معه كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها...
وخرجت معه، نعم لقد بعت نفسي وخرجت معه اجتاحتني رغبة في التعرف عليه أكثر وعن قرب، اتفقنا وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم انطلق يجوب الشوارع لم أشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لا يمت لي بأي صلة سوى معرفة سبعة أشهر تقريباً... كان يبدو عليه القلق أكثر مني، وبدأت الحديث قائلة له: لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت، أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء قال لي بتردد: وإذا يعني عرف ربما يطلقك وترتاحين منه، لم يعجبني حديثه ونبرة صوته بدأ القلق يزداد عندي، ثم قلت له: يجب أن لا تبتعد كثيراً، لا أريد أن أتأخر عن البيت. قال لي: سوف تتأخرين بعض الوقت لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة أريد أن أملي عيني منك ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها، هكذا بدأ الحديث ثم اتخذ اتجاهاً رومانسياً لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال حتى أني لم أشعر بالطريق الذي كان يسلكه، وفجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه... مظلم أشبه باستراحة أو مزرعة، بدأت أصرخ عليه ما هذا المكان إلى أين تأخذني...
وإذا هي ثوان معدودة والسيارة تقف ورجل آخر يفتح في الباب ويخرجني بالقوة، كان كل شيء علي كالصاعقة صرخت وبكيت واستجديت بهم، أصبحت لا أفهم ما يقولون ولا أعي ماذا يدور حولي شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ علي وقد زلزلني زلزالا فقدت الوعي بعده من شدة الخوف، إني لا أعلم ماذا فعلوا بي؟ أو من هم؟ وكم عددهم؟ رأيت اثنين فقط، كل شيء كان كالبرق من سرعته لم أشعر بنفسي إلا وأنا مستلقية في غرفة شبه عارية، ثيابي تمزقت، بدأت أصرخ وأبكي وكان كل جسمي متسخ، لم تمر سوى ثوان وإذا بالذئب يدخل علي وهو يضحك، قلت له: بالله عليكم خلو سبيلي، خلو سبيلي، أريد أن أذهب إلى البيت، قال: سوف تذهبين إلى البيت ولكن يجب أن تتعهدي بألا تخبري أحداً وإلا سوف تكونين فضيحة أهلك وإذا أخبرت عني أو قدمت شكوى سيكون الانتقام من أبنائك، قلت له: فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحداً، تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم أتوقف عن البكاء، هذا الذي أذكر من الحادثة، ولا أعلم أي شيء آخر سوى أنه استغرق خروجي إلى حين عودتي ما يقارب الأربع ساعات، ربطوا عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت، لم يرني أحد وأنا في تلك الحالة، دخلت البيت مسرعة وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي، تبين لي بعدها بأنهم اغتصبوني وكنت أنزف دماً لم أصدق ما حدث لي، أصبحت حبيسة لغرفتي لم أر أبنائى ولم أدخل في فمي أي لقمة، يا ويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجلي، كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة، كرهت نفسي وحاولت الانتحار، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي...

لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو أشعر بوجودهم ولا بكل من حولي، حتى بعد أن رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير والذي لم يعهده من قبل وكانت حالتي سيئة لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بقوة، والحمد لله أنهم لم يكشفوا علي كشفاً كاملاً بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت، كنت أبكي كثيراً وأهلي لا يعلمون شيئاً ويعتقدون أن هناك مشكلة بيني وبين زوجي، أعتقد أن أبي تخاطب معه ولم يصل إلى نتيجة حيث أن زوجي هو نفسه لا يعلم شيئاً، لا أحد يعلم ما الذي حل بي حتى إن أهلي عرضوني على بعض القراء اعتقاداً منهم بأني مريضة، أنا لا أستحق زوجي أبداً فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلب الطلاق لنفسي وهذه المرة أطلبه إكراماً لزوجي وأبي وأبنائي، أنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقاً، وكل ما جرى لي هو بسببي أنا !!

أنا التي حفرت قبري بيدي وصديق (التشات) لم يكون سوى صائد لفريسة من البنات اللواتي يستخدمن التشات، كل من سيعرف قصتي سوف ينعتني بالغبية والساذجة، وفي المقابل أتمنى بأن لا يحدث لأحد ماحدث لي، أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لا يستحق كل هذا العار، وأبنائي أرجو أن تسامحوني، أنا السبب.. أنا السبب والله أسأل أن يغفر لي ذنبي ويعفو عن خطيئتي.

الآن.. وبعد أن قرأت قصة صديقتي (والكلام لناشرة القصة) أما آن للبنات ومن يستخدم (التشات) والشباب الذي يلهث وراء الشهوات أن يخافوا الله في أنفسهم وأهليهم، هي ليست غلطة الإنترنت بل نحن الذين لم نحسن استخدامه نحن الذين نترك الخير والفائدة العظيمة ونبحث عن الشر وما هو منافي لأخلاق المسلم، إن الشر كل الشر في الفراغ الذي لم نحسن استغلاله فعاد علينا بالوبال ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل..

بقي أن أقول... لقد توفيت صديقتي (صاحبة القصة) قبل أسابيع، ماتت ومات سرها معها، زوجها لم يطلقها وقد علمت أنه حزن عليها حزناً شديداً،وعلمت أنه ترك عمله ورجع لكي يبقى بجانب أبنائه شعرت بعدها أن هذه الحياة ليست ذات أهمية ليس بها طعم أبداً إلا من استثمرها في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

[c]وفي النهاية لا تغتر بالكلام الحلو .. ولا بوداعة الذئب ..[/c]

[c]واقبلوا ... ســـــــــــــالــــــــم[/c]


:pcring: :pcring:


توقيع : salim
لا تبحث عن الغيب فأنت لا تظمن ان تعيش الي الغد

salim غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس