عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-21, 10:06 PM   #1
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
ملخص كتاب نظرية الفستق




الجزء الاول

يعود كتاب نظرية الفستق للكاتب والصحفي السعودي فهد عامر الأحمدي، حيث يتناول هذا الكتاب العديد من المواضيع التي تخص طرق التفكير البشري وكيفيّة تطوّرها، بالإضافة لبعض النصائح المهمة التي تساعد على فهم الذات، فيما يلي سنُسلط الضوء على أهم الأفكار التي وردت في كتاب نظرية الفستق.

صفحة الإدارة : علم وفن

يقول الكاتب أياً كانت آرائنا ونتائج تفكيرنا فهي في النهاية محصلة لمؤثرات عميقة ولا واعية نسيها معظمنا، تُوجهنا لتبني آراء وأفكار نعتقد أنّ على الجميع الالتزام بها. ونادراً ما يخطر ببالنا احتمال تشوه قراراتنا ونظرتنا للعالم من خلال الموروث والسائد والأفكار المقولبة وتجاربنا الخاصة.

لهذا السبب فإن متطلّبات الخروج بالرأي النزيه والقرار الصائب هو الاعتراف بتعرضنا المسبق لكافة أنواع المؤثرات، والخروج من قوقعة الماضي المعتاد والمسلّم به، والاعتراف بأننا محصلة نهائية لظروف اجتماعية وثقافية ونفسية أعقد مما نتصور.

وعندها فقط نصبح مُهيّأين للانتقال من مرحلة (لماذا) نفعل ذلك إلى (كيف) نطوّر أنفسنا ونصبح أفضل من ذلك.

1- ماهي خطتك في الحياة؟

إنّ الإنسان الناجح في الحياة لابدّ أن يمتلك خطة عمل مسبقة وواضحة لما يريده في المستقبل، لهذا فإنّ من الطبيعي أن معظم الناس الذين لا يملكون خطة عمل مسبقة لما يُريدونه مستقبلاً لن يصلوا لأي مكان، وهذا هو الفرق بين الإنسان الناجح والفاشل.

وهناك فرق كبير بين وضع "خطة عمل" ووضع أمنيات ورغبات يشترك فيها الجميع. فخطة العمل الحقيقية يجب أن تتضمن جدولاً زمنياً، وخطوات فعلية، ووسائل تنفيذ تنتهي بتحقيق الأمنيات (كالحصول على المال والسعادة والنجاح) ومن الخصائص المهمة في أي خطة عمل:

.وضوح الرؤيا: فكلما امتلكت رؤية واضحة عمّا تريد سهّل عليك العمل والتنفيذ والوصول لهدفك بشكل مباشر.

.المرونة: فصفة المرونة ضرورية لتجاوز العقبات المحتملة ومواجهة أي تغيير يطرأ على خطة العمل (وليس الهدف).

.الاختصار: يعني الاكتفاء بهدف رئيسي تُركّز طاقاتك وجهودك عليه.

.التفرّد: يتعلّق التفرّد بكيفية التنفيذ وتميز الهدف ذاته.

2- اعرف نفسك أولاً

من أهم أسباب فشلنا في الحياة جهلنا بأنفسنا وعدم معرفتنا بقدراتنا وأولوياتنا، فمن الضروري أن تتعرف على نفسك قبل أن تتعرف على غيرك، كما وعليك أن تفهم نفسك قبل أن تفهم الآخرين، وقبل أن تفكر في الإقدام على أي عمل افحص ميولك وقدرتك على إنجازه. فمن أهم أسباب فشلنا في الحياة ضبابية الأحلام وعدم معرفة ماذا نريد وماذا نستطيع وإلى أي اتجاه نميل؟ وحين نفشل في أي مجال نسارع للوم الآخرين ولا نفكر للحظة في أن عدم فهمنا لأنفسنا قد يكون أهم أسباب فشلنا.

وهناك مجموعة أسئلة من شأنها تقديم صورة واضحة لأنفسنا، ومساعدتنا على فهم ذواتنا ونواحي قصورنا وتميّزنا وعلى سبيل المثال:

.عد الى مرحلة طفولتك الأولى، هل تتذكر أبرز حلم في رأسك!؟ ماذا كنت تريد أن تصبح (حين تكبر)؟ ماذا كنت تتوقع ومالا تتوقع عن مستقبلك؟ فالعودة الى أحلام الطفولة كثيراً ما تعيدنا الى أحلامنا النقية ورغباتنا الحقيقية قبل أن تجبرنا الظروف والعقبات على نسيانها وتجاهلها.

.انظر حولك، إنّ معظم الناس على قدر جيد من الذكاء والتعليم والموهبة ومعظمهم يملكون أفكاراً متماثلة ومواهب متشابهة وأحلاماً مشتركة. لذلك حاول معرفة الشيء الذي تتميز به عنهم وتتفوق به عليهم فهذه الميزة الاستثنائية هي مصدر تفوقك ونجاحك بشرط امتلاكك ما يكفي من الإصرار لتطبيقها على أرض الواقع.

.تخيّل نفسك بعد سن التقاعد، وهل هناك ما ستندم عليه بعد سن الستين؟ حطم مبكراً كل عادة أو فعل أو مشكلة صغيرة تتبلور (هذه الأيام) قبل أن تصبح كبيرة ويصعب التخلص منها حين يشتعل رأسك شيباً.

ولأن لا أحد يضمن الوصول لسن التقاعد تخيل ماذا ستفعل لو أخبرك الطبيب بحتمية وفاتك بعد ستة أشهر؟ فحين تعرف حتمية وفاتك بعد وقت معلوم ستبادر بسرعة لإزاحة كافة الاهتمامات الثانوية وغير المهمة في حياتك (والتركيز) على أهم هدف أو هدفين كنت تؤجلهما دائماً. فما هو مثلاً أول شيء ستسارع لفعله؟ ماذا ستفعل لتأمين مستقبل عائلتك خلال هذه الفترة القصيرة؟ ماهي الفكرة أو المبادرة التي تريد أن يتذكرك بها الناس؟ وهل لديك مشروع نبيل أو فريد حان الوقت لتنفيذه بعد أعوام من تأجيله لأسباب واهية؟

كل هذه الأسئلة من شأنها منحك فهماً أفضل لنفسك وإعادة تعريفك لذاتك، وقبل أن تلوم الناس حولك أعرف نفسك أولاً ولا تتوقف عن التساؤل بخصوص هويتها ورسالتها وأبرز أولوياتها؟

وكثيراً ما يقدم السؤال نصف الإجابة.

3- إن لم تحلم بهِ فكيف ستُحقّقه

إنّ الأحلام الكبيرة تنتهي بإنجازات عظيمة، أمّا الأحلام الصغيرة فتنتهي بإنجازات متواضعة. الخيالات الصغيرة تُعمي بصرك عن الاحتمالات الكبيرة، أما الخيالات الكبيرة فتقودك لآفاق لم يحلم بها معظم الناس حولك. لذلك فالشاطحون في أحلامهم هم من يقودنا نحو المستقبل، أما العقلاء والمتحفظون فعاجزون حتى عن قيادة أنفسهم.

كن حالماً كخطوة أولى لإنجاز أي شيء عظيم، وصاحب خيالات واسعة لتدرك الى أي مستوى ستصل إنجازاتك القادمة

وفقط حين يجتمع لديك الحلم مع قوة الإرادة فلن تحقق أهدافك فحسب بل ستجبر العالم على اتباعك واللحاق بك.

4- النبوءة المُحقِّقة لذاتها

آراؤنا المسبقة مسؤولة بنسبة كبيرة عن تشكيل مواقف الآخرين تجاهنا وكيفية تعاملهم معنا، فإن أخذت مثلاً فكرة مسبقة عن شخص بأنه مخادع (أو يضمر لك سوء النية) ستعامله على هذا الأساس وتتصرف معه بفظاظة وحذر، وحين يشعر هو بمعاملتك هذه يتصرف معك على نفس الأساس، فتتحقق بالتالي نبوءتك المسبقة عنه.

لذلك من الخطير أن يملك أحدنا "ظنوناً مسبقة" و"آراء جاهزة" كونه سيعمل بلا وعي على تحقيقها. وكل من يملك شخصية تصادمية تتمحور حول الشك وسوء الظن يعمل بلا قصد على أقلمت من حوله للتعامل معه على هذا الأساس.

أما الجانب الإيجابي في هذه الظاهرة فهو أنّها تعمل بنفس الكفاءة على الجانب المقابل لسوء الظن. فحين تمنح أحدهم ثقتك الكاملة يعاملك (هو) بنفس الطريقة والمستوى فتتأكد (أنت) من صدق حدسك فتستمر في معاملته على هذا الأساس.

5- أنتَ ما تعتقده عن نفسك

نحن نتيجة لما نعتقده ونتصوّره عن أنفسنا، حتى أطفالنا تصنعهم إيحاءات يومية يسمعونها منا أو يرونها فينا. فهناك علاقة تبادلية بين تصرفاتنا الخارجية ورؤيتنا الداخلية لأنفسنا. فحين تعتقد مثلاً أنّك جبان أو ضعيف أو مغبون ستتصرّف على هذا النحو. وحين يحدث العكس، وتتعمّد التصرّف بشكل شجاع وقوي ستتملكك قوة داخلية وثقة كبيرة بالنفس.

لذلك يجب عليك أن تتحدّث مع نفسك دائماً وتقنعها كم أنت إنسان إيجابي وجريء ومتفوق ولا تقل قدرة عن أي إنسان آخر، لأنه إن لم تفعل ذلك سيفعله الناس من أجلك وسيصنعون شخصيتك من خلال رأيهم فيك (وإيحاءاتهم) إليك حتى تتمثلها وتجسدها في حياتك.

والأمر لا يتعلق بك وحدك، بل يجب أن توحي لأطفالك بأشياء إيجابية عن أنفسهم. فحين تنعت طفلك بالغباء أو الجبن أو التخلف تنزع في كل مرة أجزاء من ثقته ورؤيته لنفسه، وفي المقابل حين تصفه بالذكاء والألمعية والتفوق سيحاول دون وعي منه الارتفاع تلقائياً لمستوى رأيك فيه.

6- إلغاء السلبيات أولى من إضافة الإيجابيات

يجب أن تتوقف عن تدمير ذاتك من خلال تبني أفكار سوداوية ومواقف سلبية تضرك أكثر من أي مؤثر خارجي. يجب أن تلغي من حياتك سلبيات كثيرة، قبل أن تضيف إليها ايجابيات كثيرة تجعل منك إنساناً أفضل.

لهذا السبب يجب أن تتوقف (أولاً) وقبل فوات الأوان عن:

ظ،.جلد ذاتك والتقليل من قدراتك.

ظ¢.عن تذكر الأخطاء التي ارتكبتها وفات أوان إصلاحها، وعن تكرار الأخطاء نفسها في المستقبل.

ظ£.الأخذ بثأرك أو الانتقام ممن ظلمك.

ظ¤.قول "نعم" وأنت ترغب بقول "لا".

ظ¥.التدخل في حياة الآخرين بحجة النصيحة.

ظ¦.وأن تتوقف عن الاستمرار في مصادقة الفاشلين (فالفشل معد بالفعل).

ظ§.محاولة إصلاح الناس (فرحم الله رجلاً شغلته نفسه عن إصلاح غيره).

ظ¨.الاعتقاد بأن الناس أو المجتمع في انحدار مستمر (فمن قال هلك الناس فهو أَهلكُهُمْ).

ظ©.الاعتقاد بأنك مميز أو أن ما تفكر فيه لم يخطر على بال أحد غيرك.

ظ،ظ*.القلق على البعيد أو مالا يحتمل حدوثه، والقلق على مستقبل أطفالك.

ظ،ظ،.الخوف من التجربة وارتكاب الأخطاء.

ظ،ظ¢.وتتوقف عن أي قول أو فعل يوحي بالغرور أو الانتقاص من الآخرين... الخ.

7- كبسولات تستحق المحاولة

لا تخسر طاقتك اليومية بسبب تصرف


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس