عرض مشاركة واحدة
قديم 18-01-14, 01:05 PM   #1
 
الصورة الرمزية الحسناء

الحسناء
عضوية متميزة

رقم العضوية : 13341
تاريخ التسجيل : Nov 2009
عدد المشاركات : 253
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الحسناء
تحالف قوى الشعب الراقص في ليلة زواج الدستور


السلام عليكم

ودة كمان مقال مهم للاستاذ سليم عزوز يكشف فضيحة فضيحة الدستور



ذاب الحد الفاصل، بين اللجنة الانتخابية، والـ ‘ نايت كلوب’، فلم نعد نميز بين كون ما نشهده، يحدث أمام لجان الاستفتاء أم داخل ‘ملهي ليلي’، ولم يعد المشاهد يفهم ما إذا كان القوم قد دعوا للتصويت على مشروع الدستور، أم أن الدعوة موجهة لهم لحضور ‘طهور’ الأنجال. وعلى أيامنا كان ‘طهور’ الأبناء مما تقام له الأفراح والليالي الملاح. أقصد بذلك الأولاد، لأنه فلا أحد يحتفل بختان البنات!

لا أخفيكم سراً، أنه عندما نقل لنا التلفزيون المصري الرائد، اللحظة التاريخية التي دخل فيها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لجنة الاستفتاء تحت ‘قصف’ من الزغاريد، أنني ظننت أننا أمام حفل ‘طهور’، لكن عندما نُقلت لنا ‘عمليات’ الرقص الجماعي، أيقنت أننا في حفل زواج، حيث سيعقد قران صاحبة الحسب والنسب ‘وثيقة الدستور’، على صاحب الحظ والنصيب، وأن اليوم الأول للاستفتاء كان هو يوم ‘الحنة’، أو الحناء، وأن اليوم الثاني هو ‘الدخلة’، وكتب الكتاب معاً، وبدا لي قادة حزب النور بلحاهم الطويلة كأنهم ‘حضرة المأذون’، الذي تم استدعاؤه على عجل، لعقد القران، قبل الفضيحة، فالدستور حامل، والمراد هو إصلاح خطأ لموتور، فعل فعلته في لحظة طيش، وكان لا بد من عقد القران في قسم الشرطة، وفي وجود حضرة الضابط ‘ النابتشي’!

في السابق، كانت الصحف تصدر في اليوم التالي للعملية الانتخابية، واصفة ما جرى من تصويت وانتخابات بأنه ‘عرس الديمقراطية’، حتى تلك الانتخابات التي كان التزوير فيها معلوماً للكافة، لكن الآن لم يكن ‘العرس′ مجازاً بل كان حقيقة!
وإذا كان هناك من يحلو له أن يطلق على الفريق أول عبد الفتاح السيسي أنه عبد الناصر الجديد، فالجديد قد حدث بسبب فروق التوقيت بين القرن العشرين، الذي جاء فيه عبد الناصر والقرن الواحد والعشرين الذي شهد بزوغ نجم السيسي.
ففي القرن الماضي كان شعار المرحلة ‘تحالف قوى الشعب العامل’، الآن صار الشعار هو ‘تحالف قوى الشعب الراقص’. فالراقصات محجبات وسافرات ومنتقبات، فتيات ونساء من جيل ما قبل ‘فحت البحر’، ‘ عُرباً وابكاراً’، وقد سئل ابن عزوز عن ‘ العُرب’ فقال: عاشقات البيادة.
كنا أمام مشهد غير مسبوق في تاريخ الحياة السياسية، عندما صار الرقص هو شعار المرحلة، ولا بأس فمبكراً كان الاحتفاء براقصة متجاوزة، وكنت ترى سياسياً يافعاً، يستدعي انحطاط راقصة مستجدة، تعمل بتكليف من الأجهزة الأمنية، للإساءة للرئيس محمد مرسي. فرجال الانقلاب يمارسون ‘كيد الضرائر’، كما ورد في الكتاب، وما دامت هذه الراقصة هي نجمة المرحلة، فلا بد من أن يكون الرقص هو ما يميز يومي الاستفتاء.


توقيع : الحسناء

الحسناء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس