عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-09, 01:42 AM   #44
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
مشاركة رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ


طرفه أبن العبد






أتعرف رسم الدار

أَتَعرِفُ رَسمَ الدَّارِ قَفـراً مَنازِلُـه
كَجَفنِ اليَمَانِ زَخرَفَ الوَشيَ ماثِلُه
بِتَثليثَ أَو نَجرانَ أَو حَيثُ تَلتَقِـي
مِنَ النَّجدِ فِي قَيعانِ جَأشٍ مَسَائِلُـه
دِيارٌ لِسَلمَـى إِذ تَصيـدُكَ بِالمُنَـى
وَإِذ حَبلُ سَلمَى مِنكَ دَانٍ تُواصُلُـه
وَإِذ هِيَ مِثلُ الرَّئمِ صيـدَ غَزَالُهـا
لَها نَظَـرٌ سَـاجٍ إِلَيـكَ تُواغِلُـه
غَنينا وَمَا نَخشَى التَّفَـرُّقَ حِقبَـةً
كِلانَا غَريرٌ نَاعِمُ العَيـشِ بَاجِلُـه
لَيالِـيَ أَقتـادُ الصِّـبَا وَيَقودُنِـي
يَجـولُ بِنـا رَيعانُـهُ وَيُحاوِلُـه
سَما لَكَ مِن سَلمَى خَيالٌ وَدُونَهـا
سَـوَادُ كَثيـبٍ عَرضُـهُ فَأَمايِلُـه
فَذُو النيرِ فَالأَعلامُ مِن جانِبِ الحِمَى
وَقُفٌّ كَظَهرِ التُّرسِ تَجرِي أَسَاجِلُه
وَأَنَّى اهتَدَت سَلمَى وَسَائِلَ بَينَنـا
بَشاشَةُ حُبٍّ باشَرَ القَلـبَ دَاخِلُـه
وَكَم دُونَ سَلمَى مِن عَدوٍّ وَبَلـدَةٍ
يَحَارُ بِها الهَادِي الخَفيـفُ ذَلاذِلُـه
يَظَـلُّ بِها عَيـرُ الفَـلاةِ كَأَنَّـهُ
رَقيبٌ يُخَافِي شَخصَـهُ وَيُضائِلُـه
وَمَا خِلتُ سَلمَى قَبلَها ذَاتَ رِجلَـةٍ
إِذا قَسوَريُّ اللَّيلِ جيبَـت سَرابِلُـه
وَقَد ذَهَبَت سَلمَى بِعَقـلِكَ كُلِّـهِ
فَهَل غَيرُ صَيـدٍ أَحرَزَتـهُ حَبائِلُـه
كَما أَحرَزَت أَسمَاءُ قَلـبَ مُرَقِّـشٍ
بِحُبٍّ كَلَمعِ البَرقِ لاَحَت مَخايِلُـه
وَأَنكَحَ أَسـماءَ المُـرَادِيُّ يَبتَغِـي
بِذَلِكَ عَوفٌ أَن تُصَـابَ مَقاتِلُـه
فَلَـمَّا رَأى أَن لاَ قَـرارَ يُـقِـرُّهُ
وَأَنَّ هَوَى أَسـمَاءَ لاَ بُـدَّ قاتِلُـه
تَرَحَّلَ مِن أَرضِ العِـرَاقِ مُرَقِّـشٌ
عَلَى طَرَبٍ تَهوِي سِرَاعاً رَواحِلُـه
إِلَى السَّروِ أَرضٌ سَاقَهُ نَحوَهَا الهَوَى
وَلَم يَدرِ أَنَّ المَوتَ بِالسَّـروِ غائِلُـه
فَغـودِرَ بِالفَـردَيـنِ أَرضٍ نَطيَّـةٍ
مَسيرَةِ شَهـرٍ دَائِـبٍ لاَ يُواكِلُـه
فَيا لَكَ مِن ذِي حَاجَةٍ حيلَ دُونَهـا
وَمَا كُلُّ مَا يَهوَى امرُؤٌ هُوَ نائِلُـه
فَوَجدِي بِسَلمَى مِثلُ وَجدِ مُرَقِّـشٍ
بِأَسـمَاءَ إِذ لاَ تَستَفيـقُ عَواذِلُـه
قَضَى نَحبَهُ وَجداً عَلَيـها مُرَقِّـشٌ
وَعُلَّقتُ مِن سَلمَى خَبالاً أُماطِلُـه
لَعَمرِي لَمَـوتٌ لاَ عُقوبَـةَ بَعـدَهُ
لِذِي البَثِّ أَشفَى مِن هَوَىً لاَ يُزايِلُه


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس