في أوروبـا في القرن الـ17، كان الزواج سهلًا والطلاق مستحيلًا، وبعد إتمام الزواج يكون الرجل صاحب السيطرة الكاملة، وفي بعض الحـالات كان هناك رجال يضربون زوجاتهم ويخضعوهم لأسوأ أنواع المعاملة بدون أي عقاب قانوني للرجـال.
فظهرت جـوليـا توفـانا الأرملة التي كانت تمتلك متجر لبـيع المكيـاچ ومستحضرات التجميل للنسـاء.
وكانت على علم بأغلب قصصهن الحزينة من خلال النقاش والتحدث معهم أثناء البيع.
فأرادت جـوليـا مساعدتهن، فقررت إختراع وبَيْـع سمًّا قاتـلًا من خليط المكياج الذي تبيعه، وذلك لكي تتخلص النساء من ازواجهن دون أن يعلم أحد.
وكان هذا السمّ عديم الرائحة والطعم، مما يجعله مميز لِيُخلَط مع أي شيء.
وكانت جـوليـا تبيعه داخل زجاجات مستحضرات التجميل، لتستطيع المرأة وضعه في المنزل دون الخوف من اكتشافها.
وظلّت جـوليـا تخدع السلطات، وتقـتل الرجال على مدار 50 عامًا، وكان الأطباء لا يكتشفون سبب الموت الحقيقي.
وفي أحد المرات اشترت سيدة السمّ منها و وضعته في الطعام لزوجها، ولكن فجأة شعرت المرأة بالندم، ومنعت زوجها من أكله .. فأجبرها الزوج على قول الحقيقة، فاعترفت له بكل التفاصيل ، فسلم الرجل زوجته إلى السلطات البابوية في روما، وقالت الزوجة على كل شيء.
وتم القبض على جـوليـا وتسليمها إلى السلطات البابوية التي عذّبتـها حتى اعترفت بأنها قتـلت الرجال بمساعدة زوجاتهن.
وفي عام 1659 تم إعدامها في ساحة كامبو دي فيوري في روما، لكي تنتهي بذلك سـفـاحة الـرجـال الشهيرة جـوليـا توفـانا بعد قتلها لأكثر من 600 رجل.
