عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-07, 05:41 PM   #1

تقى
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 3709
تاريخ التسجيل : Dec 2005
عدد المشاركات : 6,063
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ تقى
تفصيل ردود الفعل على موت صدام حسين


عواصم - الشرق - وكالات :
بعد سنوات طويلة شغل فيها العالم عاد الرئيس العراقي السابق صدام حسين تحت جنح الظلام الى مسقط رأسه قرية «العوجة»، محمولا على متن طائرة امريكية ليوارى جثمانه الثرى بجوار ابنيه عدي وقصي اللذين قتلتهما قوات الاحتلال. لتنتهي بذلك آخر فصول مسيرته التي بدأت بفقر مدقع في العوجة صعودا الى القمة بقوة ورهبة لم تهزها حبال المشنقة، وقد ووري صدام الثرى ليلا وعلى عجل بتوجيهات امريكية وتحت حراسة مشددة بعد اقل من 24 ساعة على شنقه. وكشف شريط فيديو عن اللحظات الاخيرة للاعدام أن العملية رافقتها هتافات ذات طابع طائفي. وأظهر شريط فيديو عرض كامل عملية الاعدام حضور مؤيدين للزعيم الشاب مقتدى الصدر هتفوا باسمه، وقال احدهم «الى جهنم» ليضفي ذلك على عملية الاعدام ملامح عملية تصفية مذهبية الطابع. ولم تبد على صدام اية انفعالات فقد بدا هادئا تماما بصورة لافتة، فيما عكس شريط الفيديو انطباعا بان ما حدث هو عملية تصفية سياسية تعزز الأدلة على حالة الانقسام الطائفي التي يعيشها العراق. كما أظهرت أشرطة الفيديو الكاملة للاعدام صورة رجل يواجه الموت بشجاعة ورباطة جأش على أيدي خصومه السياسيين، لتترك للأجيال صورة مهيبة للرئيس السابق وغير مشرفة لحكومة «العراق الجديد».

وأجريت جنازة حاشدة للرئيس السابق بادئ الأمر في تكريت في مسجده الذي بناه في ثمانينيات القرن الماضي، حيث وورى الجثمان الثرى ولف قبره بالعلم العراقي في وجود عدد صغير من المسؤولين المحليين ورجال العشائر في مقدمتهم علي الندا شيخ عشيرة البوناصر التي ينتمي اليها صدام. واستغرق الدفن نحو 25 دقيقة. وذكر افراد من العشيرة ان القوات الامريكية اجبرتهم، تحت تهديد السلاح، على دفن صدام فورا وتحت جنح الظلام.. وتدفق مئات المشيعين الغاضبين من السنة على المقبرة حاملين أكاليل الزهور وصورا لصدام وتوعدوا بالانتقام.

وأقيمت مجالس عزاء في العراق وبعض الدول العربية من بينها الاردن وسوريا واليمن وفلسطين وهو ما انتقده عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق واصفا منظميها بأنهم «أيتام صدام ودكتاتوريات ومنتفعين». واستنكرت دول عربية وهيئات حقوقية وشخصيات بارزة اعدام صدام يوم عيد الأضحى واعتبرت دمشق الشنق «مؤلما وفاجعا» فيما رأت فيه تونس «مساسا صارخا بمشاعر المسلمين». وقال مفتي الديار المصرية السابق الشيخ نصر فريد «صدام مات شهيداً لأنه دافع عن وطنه ضد الاحتلال». وانتقدت روسيا التعجيل والقسوة في تنفيذ الاعدام وحملت الولايات المتحدة مسئولية نزاع الاخوة في العراق، فيما رأت الصحف الاوروبية ان الاعدام لن يحل مشكلة العراق، وقالت «الاندبندنت» البريطانية ان الحكم المخزي الذي نفذته واشنطن ولندن جاء للمحافظة على أسرارهما التي كان يخشى أن يفضحها صدام. ورفضت الأمم المتحدة الاعدام الذي وصفته منظمة العفو الدولية بأنه «غير إنساني». وفي أول رد فعل له دعا تنظيم القاعدة في العراق أنصاره الى مواصلة الجهاد ضد قوات الاحتلال، ولم يشر متحدث باسم «دولة العراق الاسلامية» إلى اعدام صدام.

تفاصيل
وسط حراسة مشددة من الأمريكيين ...دفن صدام في العوجة تحت جنح الليل
العوجة - رويترز :
دفن الرئيس العراقي السابق صدام حسين في جنح الليل في ساعة مبكرة امس في قرية العوجة التي ينتمي اليها بالقرب من تكريت. وقال مصدر بين رجال الدين السنة الذين شاركوا في الجنازة ان جنازة حاشدة أجريت في بادئ الامر في تكريت معقل صدام السابق في مسجد صدام الذي بناه في ثمانينيات القرن الماضي. ونقل الجثمان الذي وصل بطائرة هليكوبتر أمريكية الى قرية العوجة القريبة وووري الثرى في قاعة مسجد في وجود عدد صغير من المسؤولين المحليين ورجال العشائر الذين لعبوا دورا كبيرا في صعود صدام الى السلطة. ووضع المئات من المشيعين الغاضبين من العرب السنة أكاليل من الزهور وصورا لصدام على القبر بعدما جاءوا من مختلف أرجاء العراق. وقال رجل من مدينة الموصل «الفرس قتلوه.. لايمكنني أن أصدق ذلك.. والله لنأخذن بالثار». في اشارة يستخدمها بعض السنة في الاشارة الى الشيعة. وقال مشيع آخر «كل ما يمكننا أن نفعله الآن هو أن نحمل على الامريكان والحكومة». وأشارت الحكومة التي يقودها الشيعة التي تسعى جاهدة لوقف العنف الطائفي في بادئ الامر الى ان الجثمان سيدفن سرا في قبر خال من أي علامات مميزة مخافة ان يتحول القبر الى مزار ونقطة ارتكاز عند البعثيين. وقال محمد القيسي محافظ صلاح الدين انه حضر الجنازة التي بدأت في الساعة 05،3 صباحاواستغرقت نحو 25 دقيقة. وحضر الجنازة أيضا علي الندا شيخ عشيرة البوناصر التي ينتمي اليها صدام. وأكد مصدر قريب من أسرة صدام ان جثمانه دفن في العوجة التي دفن فيها أيضا ابناه عدي وقصي اللذان قتلتهما القوات الامريكية في عام 2003 في مدفن العائلة. وقال مصدر قريب من رجال دين سنيين شاركوا في الجنازة ان القوات الامريكية والعراقية كانت تفرض حراسة شديدة على الحدث. والعوجة قرية صغيرة مؤلفة من منازل كبيرة هي ما تبقى من البذخ الذي عاشته في فترة حكم صدام الذي ولد لأسرة فقيرة في عام 1937، وتوجه المئات من ابناء تكريت امس سيرا على الاقدام الى بلدة العوجة المجاورة لزيارة ضريح صدام. فقد اغلقت قوات الامن العراقية منافذ مدينة تكريت امام السيارات لكن المئات من ابنائها قطعوا سيرا مسافة الاربعة كلم وكان الوضع هادئا في تكريت. وقال احد افراد عائلة صدام حسين، وهو موسى فرج ان «مئات الاشخاص من افراد عشيرته ومحافظ صلاح الدين شاركوا في مراسم التشييع وان الجثمان دفن في مبنى مخصص لاقامة مراسم عزاء في وسط قرية العوجة شيد ابان حكم صدام حسين». وقال موسى فرج ان المبنى الذي دفن فيه صدام ملك لعائلته. واكد مصدر قريب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض الكشف عن هويته دفن صدام حسين في تلك الملكية العائلية لا في مدفن، مشيرا الى ان الجثمان نقل من بغداد الى تكريت في مروحية تابعة للجيش الامريكي.

يتبع


تقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس