عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-09, 07:07 AM   #8
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: العلامات العشر الكبرى



عيسى عليه السلام


نزول عيسى عليه السلام

نزول عيسى -عليه السلام: ثم الإيمان بأن عيسى ابن مريم -عليه السلام- ينزل من السماء إلى الأرض، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، وتكون الدعوة واحدة .

نعم، نزول عيسى ابن مريم -عليه السلام- يجب الإيمان به، وهو أحد أشراط الساعة الكبار، ومن علامات الساعة كما قال -سبحانه-: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا أي: نزول عيسى وفي قراءة: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا فنزول عيسى ابن مريم حق يجب الإيمان به.

قال -تعالى-: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا يجب الإيمان بنزول عيسى ابن مريم، وهو ثابت في الأحاديث الصحيحة في الصحيحين وغيرهما، مما تلقته الأمة بالقبول، فمن أنكر نزول عيسى ابن مريم فإنه لا بد أن يُعرَّف، تقام عليه الحجة، وتزال الشبهة، وتبين له الأدلة، فإذا أنكرها مع صراحتها ووضوحها كفر.

قال -عليه الصلاة والسلام- في الآية السابقة: والذي نفسي بيده، لينزلن فيكم ابن مريم حكما عدلا مقسطا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد وهذا ثابت في الصحيح، ينزل عيسى ابن مريم، ينزل من السماء إلى الأرض، وهو مرفوع رفعه الله، لما أراد اليهود قتله.

رفعه الله كما قال: بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وهو حي في السماء، وينزل في آخر الزمان، وإذا نزل في آخر الزمان، صار فردا من أفراد الأمة المحمدية، يعمل بشريعة محمد -صلى الله عليه وسلم-، فيكون عيسى -عليه الصلاة والسلام- فردا من أفراد الأمة المحمدية.

وهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها؛ لأن كل نبي أخذ الله عليه الميثاق: لئن بعث محمد -عليه الصلاة والسلام- لتؤمنن به ولتتبعنه: وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ .

فعيسى -عليه السلام- فرد من أفراد الأمة المحمدية، وهو نبي، وهو أفضل هذه الأمة بعد نبينا، ثم يليه أبو بكر الصديق، وهو أيضا يصدق عليه صحابي؛ لأنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة المعراج حيا، فيعايى بها، ويقال: من هو أفضل من أبي بكر الصديق من هذه الأمة بالإجماع؟ عيسى -عليه السلام- عيسى نبي، أفضل من أبي بكر بالإجماع، وهو فرد من أفراد هذه الأمة، وهو صحابي أيضا، نعم صحابي؛ لأنه شاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة المعراج.

لأن الصحابي من تعريف الصحابي: من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا، ومات على الإسلام، هذا هو الصحابي، ولو للحظة واحدة، صغار الصحابة الذين حنكهم النبي -صلى الله عليه وسلم- هم صحابة، كل من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا ولو لحظة، ومات على الإسلام -فهو صحابي.

نعم، ليلة المعراج لما عُرج به رآه في السماء الثانية، وارتقى إليه ورحب به، قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح، عيسى وابن خاله يحيى، لكن يحيى مات وعيسى حي، لقي في السماء الأولى آدم، وفي السماء الثانية يحيى وعيسى، والثالثة إدريس، والرابعة يوسف، والخامسة هارون، والسادسة موسى، والسابعة إبراهيم.

ينزل من السماء إلى الأرض، هذا ثبتت به الأحاديث الصحيحة، فيكسر الصليب لبيان بطلان ما عليه النصارى الذين يعبدون الصليب، وهذا من جهل النصارى، النصارى من جهلهم وضلالهم يعبدون الصليب، كيف يعبدون الصليب؟!

يقولون: إن عيسى نبيهم صلب، إنه قتل وصلب؛ وهذا من جهلهم، إذا كان صلب، كيف تعبدون الصليب؟ هل الصليب يعبد أم يكسر ويبغض؟ كان الذي ينبغي لهم أن يبغضوا الصليب، ويكسروا الصليب، لأنه صُلب عليه نبيهم، فكيف يعبدون الصليب الذي صلب عليه نبيهم؟!

يزعمون أن نبيهم صلب، قتل وصلب، فإذا كان صلب على الصليب، يعبدون الصليب الذي صلب عليه! هذا من جهلهم، هل الصليب الذي صلب عليه يحب أو يبغض؟ يبغض ويكسر ولا يعبد، لكنهم عبدوه كأنهم فرحوا بصلبه، هذا من جهلهم، وهذا من أبطل الباطل، وهو -عليه السلام- ما قتل وما مات، ولكن الله رفعه: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ .

لكن هذا من جهلهم وضلالهم، صاروا يعبدون الصليب، يعبدون الصليب الذي صلب عليه نبيهم، يعبدون الصليب فرحا بالصليب أم كراهة للصليب، هل هم كرهوا الصليب، أو فرحوا به؟ إن كانوا كرهوا وساءهم صلب نبيهم؛ إذن يجب عليهم إبعاد الصليب والبعد عن الصليب، لكن كونهم يعبدون الصليب، هذا معناه كأنهم فرحوا، هذا من جهلهم وضلالهم.

ولهذا عيسى إذا نزل يكسر الصليب، يبين بطلان ما عليه النصارى، ويقتل الخنزير، الخنزير يقتل؛ لأنه يأكله النصارى أيضا، وتكون الدعوة واحدة، ما فيه إلا الإسلام.

اليهود والنصارى الآن يخيرون بين أيش؟ بين الإسلام، أو الجزية، أو السيف، وهذا مُغيّا بنزول عيسى، فإذا نزل عيسى انتهى قبول الجزية، صار ما يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف، هذا مغيا بنص الحديث، مغيا بغاية، أي: أخذ الجزية من اليهود له حد، نهايته نزول عيسى، إذا نزل انتهى أخذ الجزية، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، وتكون الدعوة واحدة، أي: الدعوة للإسلام، لا يوجد غير الإسلام. نعم. انتهى


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس