عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-06, 05:20 PM   #11

تقى
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 3709
تاريخ التسجيل : Dec 2005
عدد المشاركات : 6,063
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ تقى

[ALIGN=CENTER] أعلنت عليك الحب

--------------------------------------------------------------------------------

كانت القسوة خطيئتك ..
وكان الكبرياء خطيئتي ..
وحين التحمت الخطيئتان ..
كان الفراق مولودهما الجهنمي ..

طالما قررت : حين نفترق
سأطلق الرصاص على صوتك ..
وأربط جسد ذكراك
إلى عمود رخامي
وأضرم فيه النار
كما كانوا يحرقون السحرة وشرورهم ...
واليوم وقد افترقنا
أفكر فيك بحنان
وحزن ملئ بالصفاء
كهمس الصحراء للسراب ..
..................
فراق أو لا فراق
إني أعلنت عليك الحب ..
إني أعلنت عليك السلام ..
إني أعلنت عليك الشوق ..
إني أعلنت عليك الغفران ..
ولست بنادمة
لأنني أنفقت عليك جسدي وروحي ..

برد برد
وسجادة النجاح من الجليد
وجوه الأصدقاء
حقل مزروع بالألغام ...
وأصابعهم خناجر ..
وحدك كنت
ملاذ القلب _ القنفذ
ولأجلك وحدك
استحالت اشواكه سنابل
ربما لذلك
كانت طعنتك الأشد حذقا ونفاذا ...
..............
قليل من الشجار
ينعش ذاكرة الحب ...
قليل من الشجار
ينعش قلب الحب ..
لكننا شربنا من خمرة الشجار
حتى ثملنا
وقتل كل منا صاحبه
وعربد على جثته
حتى دون أن يلحظ ذلك !..

وأيضا أغفر لك
أنك حولتني من عصفور الرحيل
إلى مسمار في تابوت الغم
.................

كنت ممتلئة بك راضية مكتفية بك
ولكن زمننا كان مثقوبا ..
يهرب منه رمل الفرح بسرعة

أتعذب ...
بسبب ما فعلته بك ...
بعد أن ارغمتني على أن أفعله بك

أعلنت عليك الحب
أإعلنت عليك السلام
أعلنت عليك الغفران
بقي أن تعلن على نفسك
السلام والغفران
أما الحب
فأنت جسده ...
................
تم كل شيء بسرعة الصاعقة
وامتزجت في حكاياتنا
شهقة الولادة
بشهقة الاحتضار

طويلا تعثرت
في شبكة عنكبوت الحيرة ...
وكانت كلمة وداعا
جسر الفرار الوحيد الباقي ..
وكانت كلمة وداعا
قاسية كضربة إزميل في رخام ..
وها هي ثلوج النسيان
تهطل تهطل تهطل
وعبثا تغطي معالم حديقة حبنا ...
...............
قبل أن انام
اطرد صورتك من رأسي
بكل تعاويذ العقل
وكل القوانين الاجتماعية ..
ولكن حبك يقطن
تلك الدهاليز في اعماقي
التي لا تطالها سلطة الملك _ العقل
حبك يتكاثر
ويتناثر
ويتناثر في داخلي
ويصدعني
ويتناسل دونما مبالاة بشهادات الميلاد الرسمية ...
وهكذا
حين أظنني رحلت إلى النوم
يظل جزء مني يتابع حياته السرية
مسكونا بك ..
ممعنا في حبك ..
ويوقظني عند الفجر
بضربة من فأس الشوق
في منتصف رأسي ...
أهو صداع ؟
أم تصدع في روحي ؟..
..................
أيها الغريب على مرمى صرخة
البعيد على مرمى عمر
إني أعلنت عليك الحب
إني أعلنت عليك السلام
إني أعلنت عليك الغفران
رغم كل ما كان
وما قد يكون !..
................وحده حبيبي الحقيقي ...

--------------------------------------------------------------------------------

لقد نضج الموت في حقولي
فمتى القطاف ؟
تنسحب الحلزونة إلى صدفتها
ينطوي الذئب الجريح على نفسه
تنحسر الخلايا داخل متاهاتها
وحتى المحيط يحشر نفسه في مغارة
والحائر يلتف في قشرة صمته
فمتى
متى يلملم قلبي الضال مواسم جنونه
ومتى تحنو القسوة على ذاتها
وترق الشراسة على جروحها ؟
.............
كلهم يتساقطون عني
في براري الهرب والغربة يتدثرون بخدرهم
كلهم يتناثرون عن مسيرتي الأكيدة
نحو قارة الصحو اللامتناهي ...
بياض جدران المستشفى بياض أبرة المصل
بياض الصمت
تنتظم أنفاسها
متواترة مع أنفاس الليل الوديع ...
وحدها آلامي
تتلاحق نبضاتها
وتشمخ نائية
وتنتصب كعمود النار الراقص ...
وسط الغابة الساكنة ...
..............
حين يتعب جسدي
من الرجال جميعا ...
يتسلل " السيد الحزن "
ليعانق روحي ...
يعرف جيدا رقم هاتفي ...
ويعرف طريقه إلى مخدعي ...
ويدوس بقدميه الثابتتين
جثث عشاقي المتلاشين حولي ...
و أستقبله دونما دهشة أو بكاء ..
مرصودة له ..
وتسجد الضوضاء
حين يسعى إلي حبيبي ...
ويحبس كوني أنفاسه
حين يحتويني حبيبي " السيد الحزن " ...
وتتلصص الصقور والغربان
لترى عرسي الوحيد الحقيقي ...
...............
وحين أتأمل وجه حبيبي
" السيد الحزن "
حين أتأمل وجهه جيدا
أرى وجهي
كما لو كنت أحدق في مرآة

أتأمل عمري على شاشة الجدار الأبيض :
آه كل ذلك الضجيج لا يجدي ...
كل ذلك الصخب والعتب
ومسرحيات الوصال والشجار
وكل ذلك الركض المسعور في الليل
والأحاديث الهاتفية الصباحية المحمومة
واللمسات المختلسة
والنظرات الخجلة المشحونة بالصراخ
كل ذلك لا يجدي ...
ف " السيد الحزن "
يعرف دوما طريقه إلي ...
وحين يمد أصابعه الشفافة
تنهار كل حصون الزحام والصخب
مثل بيوت من ورق اللعب ..
هدمتها في غمضة عين رفة عصفور ...
..................
لقد جربت كل الوصفات
ضد حبيبي الحزن ..
وحملت كل الأحاجي العتيقة ..
ولففت على جسدي كل التعاويذ ..
ومارست كل ما تعرفه المرأة
منذ أقدم العصور
وكل ما اكتشفته في آخر الزمان ..
واتخذت من أوسم الرجال دروعا
واختبأت داخل أجسادهم منه ...
لكنه يا إلهي كضبع الاساطير
وحين يهمس تحت نافذتي
لا أملك إلا أن أتبعه مسحورة منومة ..
إلى وديان الأنين الباكي ..

اسكن قصرا ؟
في الشوارع ينطلق قلبي
في الشوارع ينطلق قلبي
وحيدا تحت المطر
بلا معطف وبلا مظلة
بلا مظلة
...............

يا حبيبي يا طفلي يا حبيبي
يا حصني ضد زحف الكوابيس
افتح عينيك
ومد اهدابك سقفا
فقلبي وحيد وحيد
كإصبع مقطوع عن جسده
وروحي شهقة
بدأت بالتلاشي
بالتلاشي ...

مغفورة خطايا كل الرجال الذين عرفت
مغفورة خطايا الذين احببت
فأنا لم أخلص لأحد منهم
وكنت باستمرار أخونهم
مع حبيبي " السيد الحزن "
حتى وأنا معهم
بل بالذات وأنا معهم ...
...............
.الليل طويل طويل
لكنه لا يتسع لتنهيدة من صدري ...
والشوارع مظلمة مظلمة
لكنها تضن بالمفاجأة أو الدهشة ...
والأبجدية شاسعة
لكن الحوار قد اهترأ ...
وحده الحزن
يطل لا متناهيا واثقا من نفسه
وحده يعرف كيف يمتلكني
وفي ملكوته وحده
أعرف شهقة التلاشي ..
__________________
يتبع[/ALIGN]


تقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس