عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:42 AM   #47
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


سَبَقَتْ عَوَارِضهَا إِلَيْك مِنْ اَلْفَم ]
وَلَوْ أَدْنَيْت وسادك إِلَى وَسَادِيّ لفضلتني عَلَى اَلَّتِي يَقُول
فِيهَا اَلْأَوَّل :
بَاتَتْ رُقُودًا وَسَارّ اَلرَّكْب مدلجا
وَمَا الأوانس فِي فِكْر لسارينا
- 871 -
كَأَنَّ ريقتها مِسْك عَلَى ضَرْب ,
شَيَّبَتْ بأصهب مِنْ بَيْع الشآمينا
يَا رَبّ , لَا تَسْلُبنِي حُبّهَا أَبَدًا ,
وَيَرْحَم اَللَّه عَبَدَا قَالَ : ‎ آمينا
فَيُذْعَر مِنْهَا , جَعَلَ اَللَّه أَمْنه مُتَّصِلًا , وَالطَّالِب شأوه مِنْ تَقْصِير مُتَّصِلًا ,
وَيَذْهَب مُهَرْوِلًا فِي اَلْجَنَّة وَيَقُول فِي نَفْسه : كَيْفَ يَرْكَن إِلَى حَيَّة شَرَفهَا اَلسُّمّ ,
وَلَهَا بالفتكة هُمْ ? فَتُنَادِيه : هَلُمَّ إِنْ شِئْت اَللَّذَّة , فَإِنِّي لِأَفْضَل مِنْ حَيَّة اِبْنَة
مَالِك اَلَّتِي ذَكَرَهَا العبسي فِي قَوْله :
مَا وَلَدَتْنِي حَيَّة اِبْنَة مَالِك سَفَّاحًا , وَلَا قَوْلِي أَحَادِيث كَاذِب
وَأَحْمَد عشارا مِنْ حَيَّة اِبْنَة أَزْهَرَ اَلَّتِي يَقُول فِيهَا اَلْقَائِل :
إِذَا مَا شَرِبْنَا مَاء مُزْن بِقَهْوَة ذِكْرنَا عَلَيْهَا حَيَّة اِبْنَة أَزْهَرَا
وَلَوْ أَقَمْت عِنْدنَا إِلَى أَنْ تُخْبِر وَدَنَا وَإِنْصَافنَا , لَنَدِمَتْ إِنْ
كُنْت فِي اَلدَّار اَلْعَاجِلَة قَتَلْت حَيَّة أَوْ عثمانا !
فَيَقُول وَهُوَ يَسْمَع خِطَابهَا اَلرَّائِق : لَقَدْ ضَيَّقَ اَللَّه عَلَيَّ مراشف اَلْحَوَر اَلْحِسَان ,
إِنْ رَضِيَتْ بَتْر شَفَّ هَذِهِ اَلْحَيَّة .
فَإِذَا ضَرَبَ فِي غِيطَان اَلْجَنَّة , لَقِيَتْهُ اَلْجَارِيَة اَلَّتِي خَرَجَتْ مِنْ تِلْكَ اَلثَّمَرَة فَتَقُول
: ‎ إِنِّي لِأَنْتَظِرك مُنْذُ حِين فَمَا اَلَّذِي شَجَنك عَنْ اَلْمَزَار ? مَا طَالَتْ اَلْإِقَامَة مَعَك ,
فَأَمَّلَ بِالْمُحَاوَرَةِ مُسْمِعك , قَدْ كَانَ يَحِقّ لِي أَنَّ أوثر لَدَيْك عَلَى حَسَب مَا تَنْفَرِد بِهِ
اَلْعَرُوس , يَخُصّهَا اَلرَّجُل بِشَيْء دُون اَلْأَزْوَاج .
- 971 -
فَيَقُول : كَانَتْ فِي نَفْسَيْ مَآرِب مِنْ مُخَاطَبَة أَهْل اَلنَّار , فَلَمَّا قَضَيْت مِنْ ذَلِكَ وَطَرًا
عُدْت إِلَيْك , فَاتَّبِعْنِي بَيْن كَثَب اَلْعَنْبَر وأنقاء اَلْمِسْك .
فَيَتَخَلَّل بِهَا أهاضيب اَلْفِرْدَوْس وَرِمَال اَلْجِنَان , فَتَقُول : ‎ أَيُّهَا اَلْعَبْد اَلْمَرْحُوم ,
أَظُنّك تَحْتَذِي بِي فَعَالَ اَلْكَنَدِيّ فِي قَوْله :
فَقُمْت بِهَا أَمْشِي , تَجُرّ وَرَاءَنَا
عَلَى أَثَرنَا أَذْيَال مرط مُرَحَّل
فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَة اَلْحَيّ , وانتحى
بِنَا بَطْن خُبْث ذِي قفاف عقنقل
هصرت بفودي رَأْسهَا فَتَمَايَلَتْ
عَلَيَّ هضيم الكشح رَيًّا اَلْمُخَلْخَل
فَيَقُول : اَلْعَجَب لِقُدْرَة اَللَّه ! لَقَدْ أَصَبْت مَا خَطَرَ فِي اَلسُّوَيْدَاء , فَمِنْ أَيْنَ لَك
عَلَم بِالْكَنَدِيّ وَإِنَّمَا نَشَأَتْ فِي ثَمَرَة تُبْعِدك مِنْ جِنّ وَأَنِيس ? فَتَقُول : ‎ إِنَّ اَللَّه عَلَى
كُلّ شَيْء قَدِير .
وَيَعْرِض لَهُ حَدِيث اِمْرِئ القيس فِي دارة جَلْجَلَ , فَيُنْشِئ اَللَّه , جُلْت عَظَمَته , حَوَرًا
عَيْنَا يتماقلن فِي نَهْر مِنْ أَنْهَار اَلْجَنَّة , وَفِيهِمْ مِنْ تُفَضِّلهُمْ كَصَاحِبَة اِمْرِئ القيس
فيترامين
- 081 -
بالثرمد , وَإِنَّمَا هُوَ كَأَجَل طِبِّيّ اَلْجَنَّة , وَيَعْقِر لَهُنَّ اَلرَّاحِلَة , فَيَأْكُل وَيَأْكُلُونَ
مَنْ بضيعها مَا لَيْسَ تَقَع اَلصِّفَة عَلَيْهِ مِنْ إِمْتَاع ولذاذة .
وَيَمُرّ بِأَبْيَات لَيْسَ لَهَا شموق أَبْيَات اَلْجَنَّة , فَيَسْأَل عَنْهَا فَيُقَال : هَذِهِ جَنَّة
اَلرِّجْز , يَكُون فِيهَا : ‎ أَغْلَب بَنِي عَجَل والعجاج ورؤبة وَأَبُو اَلنَّجْم وَحَمِيد الأرقط
وعذافر بْن أوس وَأَبُو نخيلة وَكُلّ مَنْ غَفَرَ لَهُ مِنْ الرجاز , فَيَقُول : تَبَارَكَ
اَلْعَزِيز اَلْوَهَّاب ! لَقَدْ صَدَقَ اَلْحَدِيث اَلْمَرْوِيّ " ‎ إِنَّ اَللَّه يُحِبّ مَعَالِي اَلْأُمُور وَيَكْرَه
سفسافها " , وَإِنَّ اَلرِّجْز لِمَنْ سفساف القريض , فَصِرْتُمْ أَيُّهَا اَلنَّفَر فَقَصَرَ بِكُمْ .
وَيَعْرِض لَهُ رؤبة فَيَقُول : يَا أَبَا الجحاف , مَا أُكَلِّفك بِقَوَافٍ لَيْسَتْ بالمهجية
تَصْنَع رِجْزًا عَلَى اَلْغَيْن وَرِجْزًا عَلَى اَلطَّاء وَعَلَى اَلظَّاء , وَعَلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ
اَلْحُرُوف النفرة , وَلَمْ تَكُنْ صَاحِب مِثْل مَذْكُور , وَلَا لَفْظ يُسْتَحْسَن عَذْب .
فَيَغْضَب رؤبة وَيَقُول : ‎ أَلِي تَقُول هَذَا وَعَنِّي أَخَذَ اَلْخَلِيل , وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو بْن
اَلْعَلَاء , غَبَّرَتْ فِي اَلدَّار اَلسَّالِفَة فَتَفْتَخِر بِاللَّفْظَةِ تَقَع إِلَيْك مِمَّا نَقَلَهُ أُولَئِكَ
عَنِّي وَعَنْ أَشْبَاهِي ?
فَإِذَا رَأَى , لَا زَالَ خَصْمه مُغَلِّبًا , مَا فِي رؤبة مِنْ الانتخاء
- 181 -
قَالَ : لَوْ سَبَكَ رجزك وَرِجْز أَبِيك , لَمْ تَخْرُج مِنْهُ قَصِيدَة مُسْتَحْسَنَة , وَلَقَدْ بَلَغَنِي
أَنَّ أَبَا مُسْلِم كَلَّمَك بِكَلَام فِيهِ اِبْن ثأداء , فَلَمْ تُعَرِّفهَا حَتَّى سَأَلَتْ عَنْهَا بِالْحَيِّ
, وَلَقَدْ كُنْت تَأْخُذ جَوَائِز اَلْمُلُوك بِغَيْر اِسْتِحْقَاق , , إِنَّ غَيْرك أَوْلَى بِالْأُعْطِيَّةِ
وَالصِّلَات .
فَيَقُول رؤبة : ‎ أَلَيْسَ رَئِيسكُمْ فِي اَلْقَدِيم , وَاَلَّذِي ضهلت إِلَيْهِ اَلْمَقَايِيس , كَانَ
يَسْتَشْهِد بِقَوْلِي وَيَجْعَلنِي لَهُ كَالْإِمَامِ ? فَيَقُول , وَهُوَ بِالْقَوْلِ مَنْطِق : لَا فَخْر لَك
أَنْ اُسْتُشْهِدَ بِكَلَامِك , فَقَدْ وَجَدْنَاهُمْ يَسْتَشْهِدُونَ بِكَلَام أُمَّة وكعاء يَحْمِل القطل إِلَى
اَلنَّار اَلْمُوقَدَة فِي السبرة اَلَّتِي نَفُضّ عَلَيْهَا الشبم رِيشَة , وَهَدَمَ لَهَا اَلشَّيْخ
عريشة , تَأْخُذ خَشَبَة لِلْوَقُودِ , كَيْمَا يَصِل إِلَى اَلرُّقُود , وَأَجَل أَيَّامهَا أَنْ تَجْنِي
عساقل وَمَغْرُورًا , وَتَتْلُو نِعَمًا مَطْرُودًا , وَإِنَّ بَعْلهَا فِي اَلْمِهْنَة لِيُسِيءَ العذير ,
غِلَظ عَنْ اَلْفَطِن وَالتَّحْذِير , وَكَمْ رَوَى اَلنُّحَاة عَنْ طِفْل , مَا لَهُ فِي اَلْأَدَب مِنْ كِفْل
, وَعَنْ اِمْرَأَة , لَمْ تَعُدْ يَوْمًا الدرأة .
فَيَقُول رؤبة : ‎ أجئت لِخِصَامِنَا فِي هَذَا اَلْمَنْزِل ? فَامْضِ لطيتك , فَقَدْ أَخَذَتْ
بِكَلَامِنَا مَا شَاءَ اَللَّه . فَيَقُول , أَسْكَتَ اَللَّه مُجَادَلَة : ‎ أَقْسَمَتْ مَا يَصْلُح كَلَامكُمْ
لِلثَّنَاءِ , وَلَا يُفَضِّل عَنْ اَلْهَنَاء , تصكون مَسَامِع اَلْمُمْتَدِح بالجندل , وَإِنَّمَا يَطْرَب
إِلَى المندل وَمَتَى خَرَجْتُمْ عَنْ صِفَة
- 281 -
جُمَل تَرْثُونَ لَهُ مِنْ طُول اَلْعَمَل , إِلَى صِفَة فَرَس سَابِح , أَوْ كَلْب لِلْقَنْصِ نابح ,
فَإِنَّكُمْ غَيْر اَلرَّاشِدِينَ . فَيَقُول رؤبة : ‎ إِنَّ اَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى قَالَ : ‎ " ‎
يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم " . وَإِنَّ كَلَامك لِمَنْ اَللَّغْو , مَا
أَنْتَ إِلَى النصفة بِذِي صغو .
فَإِذَا طَالَتْ اَلْمُخَاطَبَة بَيْنه وَبَيْن رؤبة , سَمِعَ العجاج فَجْأَة يَسْأَل المحاجزة .
وَيَذْكُر , أُذَكِّرهُ اَللَّه بِالصَّالِحَاتِ , مَا كَانَ يَلْحَق أَخَا الندام , مِنْ فُتُور فِي
اَلْجَسَد مِنْ اَلْمَدَام , فَيَخْتَار أَنْ يَعْرِض لَهُ ذَلِكَ مِنْ غَيْر أَنْ يَنْزِف لَهُ لُبّ , وَلَا
يَتَغَيَّر عَلَيْهِ خب , فَإِذَا هُوَ يَخَال فِي اَلْعِظَام اَلنَّاعِمَة دَبِيب نَمْل , أَسْرَى فِي
اَلْمُقْمِرَة عَلَى رَمْل , فَيَتَرَنَّم بِقَوْل إِيَاس بْن الأرت :
أعاذل لَوْ شَرِبَتْ اَلْخَمْر حَتَّى يَظَلّ لِكُلّ أُنْمُلَة دَبِيب
إِذَا لعذرتني وَعَلِمَتْ أَنِّي لَمَّا أَتْلَفَتْ مِنْ مَالِي مُصِيب
وَيَتَّكِئ عَلَى مِفْرَش مِنْ اَلسُّنْدُس , وَيَأْمُر اَلْحَوَر اَلْعَيْن أَنْ يَحْمِلْنَ ذَلِكَ اَلْمِفْرَش
فَيَضَعْنَهُ عَلَى سَرِير مِنْ سُرُر أَهْل اَلْجَنَّة , وَإِنَّمَا هُوَ زَبَرْجَد أَوْ عسجد , وَيَكُون
اَلْبَارِئ فِيهِ حَلَقًا مِنْ اَلذَّهَب تطيف بِهِ مِنْ كُلّ الأشراء حَتَّى يَأْخُذ كُلّ وَاحِد مِنْ
اَلْغِلْمَان , وَكُلّ وَاحِدَة مِنْ اَلْجَوَارِي اَلْمُشَبَّهَة بالجمان , وَاحِدَة مِنْ تِلْكَ اَلْحَلْق ,
فَيُحِلّ عَلَى تِلْكَ اَلْحَال إِلَى مَحَلّه اَلْمُشَيَّد بِدَار
- 381 -
اَلْخُلُود , فَكُلَّمَا مَرَّ بِشَجَرَة نَضَحَتْهُ أَغْصَانهَا بِمَاء اَلْوَرْد قَدْ خَلَطَ بِمَاء اَلْكَافُور ,
وَبِمِسْك مَا جَنْي مِنْ دِمَاء اَلْفَوْر , بَلْ هُوَ تَقْدِير اَللَّه اَلْكَرِيم .
وَتُنَادِيه اَلثَّمَرَات مِنْ كُلّ أَوْب وَهُوَ مُسْتَلْقٍ عَلَى اَلظَّهْر : هَلْ لَك يَا أَبَا اَلْحَسَن ,
هَلْ لَك ? فَإِذَا أَرَادَ عُنْقُودًا مِنْ اَلْعِنَب أَوْ غَيْره انقضب مِنْ اَلشَّجَرَة بِمَشِيئَة اَللَّه
, وَحَمْلَته اَلْقُدْرَة إِلَى فِيهِ , وَأَهْل اَلْجَنَّة يُلْقُونَهُ بِأَصْنَاف اَلتَّحِيَّة " ‎ وَآخِر
دَعْوَاهُمْ أَنَّ اَلْحَمْد لِلَّهِ رَبّ اَلْعَالَمِينَ " ‎ : ‎ لَا يَزَال كَذَلِكَ أَبَدًا سَرْمَدًا , نَاعِمًا فِي
اَلْوَقْت اَلْمُتَطَاوِل مُنْعِمًا , لَا تَجِد اَلْغَيْر فِيهِ مزعما .
وَقَدْ أَطَلْت فِي هَذَا اَلْفَصْل وَنَعُود اَلْآن إِلَى اَلْإِجَابَة عَنْ اَلرِّسَالَة :
فَهِمَتْ قَوْله : ‎ " جَعَلَنِي اَللَّه فَدَاءَهُ " , لَا يَذْهَب بِهِ إِلَى اَلنِّفَاق , وَبَعْد اِبْن
آدَم مِنْ اَلْوِفَاق , وَهَذِهِ غَرِيزَة خُصّ بِهَا اَلشَّيْخ دُون غَيْره , وَتَعَايُش اَلْعَالِم بِخِدَاع
, وَأَضْحَوْا مِنْ اَلْكَذِب فِي إِبْدَاع . لَوْ قَالَتْ شِيرِين اَلْمَلِكَة لِكِسْرَى : جَعَلَنِي اَللَّه
فَدَاءَك فِي إِقَامَة أَوْ سَرَى , لخالبته فِي ذَلِكَ وَنَافَقَتْهُ , وَإِنْ رَاقَتْهُ بِالْعُطْلِ
وَوَافَقَتْهُ , عَلَى أَنَّهُ أَخَذَهَا مِنْ حَال دنية , فَجَعْلهَا فِي النعمى اَلسِّنِّيَّة , وعتبه
فِي ذَلِكَ اَلْأَحِبَّاء , وَجَرَّتْ لَهُمْ فِي ذَلِكَ قِصَص وَأَنْبَاء , وَقِيلَ لَهُ , فِيمَا ذَكَرَ ,
وَاَللَّه مَعَالِم بِمَنْ جَدِبَ أَوْ
- 481 -
شُكْر : كَيْفَ تَطِيب نَفْس اَلْمَلِك لِهَذِهِ اَلْمُومِس , وَهِيَ الولجة فِي المغمس ? فَضَرَبَ لَهُمْ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس