رد: مسرحية بجماليون كاملة ..............لتوفيق الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
تكملة المسرحية بعد الغياب ........
نرسيس :إنه يقول لي أحيانا : لا تتركني يا نرسيس، فأنت تكمل ما بي من نقص !...لكنه يقول ايضا أحيانا : إنك يا نرسيس الشطر الجميل العقيم للاشياء
....أنت الصدفة البراقة التي لا تحوي اللؤلؤة!.......
إيسمين :لقد صدق....إني ما عجبت قط لحظة .... إن مثلك لا يرى ..... لكم أتألم لك!...
نرسيس :أحقا تتألمين لي يا إيسمين ؟...
إيسمين :أتشك في ذلك يا نرسيس؟.....
نرسيس :كلامك هذا غريب على أذني...
إيسمين :أعلم ذلك ... لهذا آمنت كل الإيمان بأن دواءك في يدي !...
نرسيس :ماذا تستطيعين لي؟....
إيسمين :أعطني الصدفة ، أتناولها بين راحتي لأفتحها وأملأها...
نرسيس :تملأينها ماذا؟.....
إيسمين :هذا من شأني .... أطعني ودعني أجعلك تبصر وتحيا!......
نرسيس :"كالمخاطب نفسه" أبصر وأحيا؟!....
إيسمين :نعم! ... هذه الزهرة المقفلة، لا بد لها من قطرات الندى لتتفتح ...
نرسيس :ومن أين تتساقط هذه القطرات؟.....
إيسمين :من عيني امرأة!...
نرسيس :لست أفهم ما تعنين!....
إيسمين :انهض واتبعني !...
نرسيس :الآن؟.........
إيسمين :نعم....الآن......
نرسيس :وجالاتيا؟.....
إيسمين :دع هذا التمثال....إنه لن يتحرك.... ولن يهرب......
(تجذبه من يده جذبا قويا.......)
نرسيس :مهلا!.....مهلا!....
إيسمين :هلم....هلم..... أيتها التماثيل الجامدة ... شيئا من الحياة .... اترك الساعة دار هذا المثال واتبعني.... يا نرسيس الجميل !.....
(تقوده الى الخارج ، وهو ينظر الى الستار خلفه قلقا ثم يغلقان خلفهما الباب ويذهبان)
يتغير ضوء الغابة؛ فقد التمع في النافذة نور سماوي ، وهبطت من عليائها مركبة فينوس تجرها بجعتان ، وهي فيها مع ابوبلون ... وقد أمسك بيدها؛ كأنه يقودها ثم يتركان المركبة ويدخلان في خفة الهواء ورقة النسيم من النافذة الى داخل الدار .....
فينوس :عجبا لك يا ابولون !.... ما هذا الخاطر الذي بدا لك؟...الليلة عيدي ومهرجاني ، وانت تنتزعني من ساحة معبدي الزاخرة بالجموع لتأتي بي الى هنا...الى دار رجل....خاوية...خالية....
توقيع : مس لاجئة
التعديل الأخير تم بواسطة مس لاجئة ; 10-06-07 الساعة 09:19 PM
|