عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-09, 03:49 PM   #15
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: الشاعر عبد الرحمن الابنودى


مروة عبد الفضيل- ولاد البلد- عشرينات- 23/6/2008





تمنى أن تهب عاصفة ترابية على العاصمة الفرنسية باريس شريطة أن تكون قادمة من مصر ليمسك بترابها زاكما به أنفه، هامسا في أذن كل حبة منها أنه لا يحب أن يموت بعيدا عن أرض وطنه.

بهذا الحب .. يصف لنا "الخال" عبد الرحمن الأبنودي، كيف كان حالهلمدة 45 يوما عاشهم بين الخواجات في رحلة علاج طويلة، لكنه مؤخرا عاد بحمد الله متنفسا الصعداء، لأن أمنيته كانت أن يموت في حضن الوطن.



خال "عبد الرحمن".. افتقدناك شهرا
ونصف.. فماذا عن مرضك وصحتك الآن؟
كيف أمرض وأقول آه ومصر بداخلي تحفزني على الثبات والقوة، وهل من شخص يحب مصر أن يهتز أو يتألم؟! .. هرمونات قوتي أستمدها من شمسها وأوجاعي أعمل لها حمام تراب (مش مساج) على أرضها.. الحمد لله أنا بخير وعدت بكل قوة وأتمنى أن أموت وأنا واقف على قدمي لا أن ينقلونني من فراش المرض إلى الكفن.
رحلة مرضك استمرت 45 يوما في باريس.. فيما كنت تفكر؟
لم أفكر في أني أريد أن أشفى، لأني كنت (رامي توكالي) على اللي خلقنا، كل ما كنت أفكر فيه هو أن أموت هنا على أرض مصر.. وأن تخرج جنازتي من أحد المساجد التي شهدت رحيل مصريين سفوا تراب مصر.. وأموت بين بناتي وزوجتي وأهلى فلا أحتمل في موتي أن يقف أهلي على أبواب المطار ويعلن بصوت عالي عن وصول جثمان عبد الرحمن الأبنودي، نفسي أموت في حضن بناتي وزوجتي والوطن.
أمد الله في عمرك.. بس يعني إيه وطن؟
تساؤل رغم غرابته إلا أني أحترمه لأن هناك كثيرين يرددون كلمة وطن وأرض وعرض دون أن يفهموها.. يا ولاد.. الوطن ده قصة مليناه بالأم وأوجاع لا يشعر بها سوى من عاش أزماته وانتصاراته، لا يعرفه إلا من سف التراب منها وتذوقه ليتحول بداخله إلي ذهبا، فلكم أن تتخيلوا أنني فترة اعتقالي كانت من أقسى وأحلى فترات حياتي، لأني عرفت أن كلمة وطن معناها جميل، كذلك قدرت قيمة الحياة وعرفت بداخل الأسوار يعني إيه حرية.. نعود لكلمة وطن وأقول أن مصر لن تعرفوها إلا في الأزقة والحواري والميادين العتيقة والبيوت الآيلة للسقوط.
إذن فترة اعتقالك كانت مرحلة حاسمة في حياتك؟
أكيد لأنها مرحلة عاشرت فيها في السجن كُتاب وأدباء مخضرمين مثل صلاح عيسى وجمال الغيطاني وسيد حجاب، والصحفي محمد العزبي، بالإضافة إلى سياسيين جرتهم آرائهم إلى أن يعيشوا خلف الأسوار، فكانت بالنسبة لي من أكثر الفترات التي أثرت في تكويني وثبوت عقيدتي.
بصراحة هل شعرت يوما بفراغ فكري؟
لا أنكر ذلك، فأوقات كثيرة أشعر أن فكري فاضي ولا أجد من حل سوى الذهاب إلي قريتيا أبنود بمحافظة قنا لأعود محملا بالأفكار والقصص والحكايات التي لا تنتهي.
ولماذا أبنود تحديدا.. هل هي مصدر إلهامك؟
شهدت طفولتي وأيام فقري، وأوقات كنا ننام فيها بدون طعام، كنت أجري على قوت يومي وأنا لا زلت طفلا صغيرا، فكنت أذهب إلى الغيط لجمع القطن، وكان حتما أن أتعلم الصيد لأستطيع أن أخرج من النهر ولو بسمكة لأكلها لتسد جوعي ومع الصيد تعلمت الصبر.
تفتكر كان مصروفك كام؟
10 قروش، ولكن هذا المصروف ليس كل يوم مثلما كان يحدث مع كل أصدقائي، لكن كان كل ما ربنا يسهل لأبويا وكلما تزداد دعوات أمي.
السيدة فاطمة قنديل والدتك.. ماذا تقول عنها؟
لا أستطيع أن أقول أقل من أنها وطن بداخل وطن.
لهذه الدرجة تحبها؟
حب الولد لأمه شيء طبيعي، لكن ما بينى وبينها كان أكثر من قصائد العشق، فالحياة معها مختلفة وكانت تستطيع أن تحول العلقم إلى شهد.
متى بدأت بذورك كشاعر؟
منذ أن قولت(واء)، فكان عليّ ورغما عني أن أكون شاعرا أو مغنيا فكل من في قريتي يغني، فأتذكر إنني كنت أعمل في الغيط وأغني مع الفلاحين أغاني تشد من همتنا وتقوينا، أتصدقون أن الأفراح التي كانت تقام في قريتنا كنا يستحيل أن نأتي بمطرب، كنا كأهل أبنود من نغني، فالغناء كان سمة أساسية في قريتنا وكانت أمي صوتها جميل وأستعنت بأغنية لها من قبل في فيلم (عرق البلح) للراحل رضوان الكاشف.
كيف ترى شباب مصر الآن؟
محتاجين يحبوا مصر، فالحل ليس في الهجرة، وأقول لهم إنكم تعيشون في أحلى فتراتها مقارنة بالماضي.
العالم العربي في تدهور والموقف متخاذل.. ماذا تقول لكل عربي؟
ينام العالم العربي ليلاتي زي مابينام بعواجيزة بفتيانه بأطفاله بشبانه، قرأ الجورنال وملأ سيارته بالبنزين وشاف النشرة بعد الظهر، وقال في الإنتفاضة كلام وحّياها .. وبعدين نام!

Your text goes here.
الأبنودي يتلقى العلاج بباريس ويكتب أحدث قصائده
عن محيط

٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨



بدأ الشاعر عبدالرحمن الأبنودي في كتابة قصيدة جديدة في غرفته بالمستشفى الأمريكي بباريس، وهو، وفق دورية " أخبار الأدب " الأسبوعية، غير مستشفى البحرية الأمريكية كما نشرت بعض الصحف بطريق الخطأ.

وقد بدأ الشاعر في تلقي العلاج للرئة والعمود الفقري والجلد بعد تأثرها بالكورتيزون، بينما طمأنه الفريق المعالج على حالة الكبد والقلب.

وقال الأبنودي ل " أخبار الأدب " أنه لا يعاني الحنين إلى الوطن، لأن الوطن كله حضر إليه في زيارات الأصدقاء الذين توافدوا على المستشفى من مدن فرنسا المختلفة والسويد وسويسرا وانجلترا فضلا عن ناصر كامل سفيرنا في باريس وطاقم السفارة، أما أكثر الزيارات تأثيرا فكانت من زائر سنغالي، قال للأبنودي أنه يبحث عنه منذ خمسة وثلاثين عاما وعندما عرف له عنوانا زاره!

كما أهدت الجالية المصرية في فرنسا الأبنودي جبلا من الفاكهة جعلت شهرته في المستشفى كبائع فاكهة تغطي على شهرته شاعرا!

وتلقى الأبنودي اتصالات لعديد من الأصدقاء من بينهم محمد حسنين هيكل، محمود درويش، أسامة أنور عكاشة، صلاح السعدني، صلاح الشرنوبي، وعديد من الأصدقاء في الوسطين الأدبي والفني.

ويعد الأبنودي أحد مؤسسي الحركة الأدبية المتميزة التي برزت فيها اللهجة العامية والتاريخ الشفاهى بشكل رئيسي وهو عضو لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة في مصر، وكتب في عدد من الصحف والمجللات الدورية المصرية ومازال مستمراً

لناقد توفيق حنا أول من قَدّم الأبنودى ودنقل للساحة الأدبية


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس