الموضوع: تاريــخــنــا
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-05-04, 06:02 AM   #1

المهندس
العضوية الذهبية

رقم العضوية : 611
تاريخ التسجيل : Jan 2003
عدد المشاركات : 1,144
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ المهندس
تـــــــــا ريــخــنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــا


كل يوم اسمع الأخبار في التلفاز والمذياع والدواوين والشارع أقراها في الصحف والمجلات والكتب وجميعها أخبار شؤم وتنتهي بأسئلة لماذا نحن العرب هكذا؟
واكثر من 99% من الأجوبة اسمعها من مختلف الناس بمختلف الجنسيات هي أجوبة اتهامات بين الدول وتعليل الفشل والخراب من دولة لأخرى ناهيكم عن السب والشتائم بينهم وتراشق التهم بالخيانة وغيرها بأسلوب دوني لا يمثل أخلاق وأدب المسلم.
هنا نفهم أن الإدراك الحقيقي بالمصير المشترك للعالم العربي والإسلامي منعدم لدى الكثيرين ومبدأ عدم الثقة منتشر بينهم, وقليل المحاولات الدعوة إليه, والأسباب كثيرة فلعل بدايتها هو انهيار الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين وظهور المستعمر الأوربي بقناع المخلص من الاستبداد العثماني للأراضي العربية أهلها, أدى إلى تجانس الكثيرين من العرب مع الفكر الاستعماري الأوربي واستعارة هذا الفكر بكل جوانبه السياسي والاقتصادي والاجتماعي لإعجابهم بهذه القوة الاستعمارية الغربية وأشكال التطور لديهم مستأنسين بها متناسين تاريخهم الإسلامي والعربي, فقاموا هؤلاء العرب باستعارة هذا الفكر الأوربي وتوطينه في البلاد العربية والإسلامية مما أدى إلى فشلنا هذه السنين كلها وتشرذمنا, فجميع هذه الأفكار سقطت على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي, لان الفكر الأوربي هو نتاج تطور التاريخ الأوربي وليس العربي والإسلامي فهو يصلح للغرب فقط, فالتاريخ ذات خصوصية في الشعوب والفكر هو تطور لهذا التاريخ.
فهذا الفشل أدى إلى انهزام العرب وتولد روح الهزيمة لديهم في السياسة والاقتصاد والثقافة وعدم الثقة بالآخر أصبحنا منقسمين في كل شيء وكل بلد ينادي بخصوصيته لذلك نرى النشيد الوطني في كل بلد مختلف عن الآخر و يمجد البلد فقط .
أصبحنا نستهلك ما ينتجه الغرب من سياسة واقتصاد وثقافة دون الرجوع إلى تاريخنا أن كان يتوافق معه أو لا.

يجب أن نفهم أن تاريخنا واحد ومشترك ونتعلم ونعي وندرك أن مصيرنا واحد ونتصرف كأمه واحدة مرتبطة بتاريخها الإسلامي وهو مصدر تشريعها.
الفعل يأتي من فكرة قبل أن يترجم إلى فعل, فيجب أن نبحث في كل سبب لأي فكره قبل أن تترجم إلى فعل, ماذا نريد؟ وما سبل تحقيقها؟
الكل يطالب بمطالب واقعية ولكن غريب تحقيقها , فعندما نطلب من أمريكا والغرب الخروج من أراضينا العربية ووقف مساندتهم للصهيونية فهو أمر واقعي وحق شرعي لنا ولكن كيفية تحقيقه غريب جدا في ظل هيمنة القطب الأوحد, وعدم تكافئ ميزان القوى وحالة الضعف التي نحن بها وحالة الضلال الديني الذي يعيشه الكثير من أمة الإسلام فهذه جميعها أدوات انهزام لا نستطيع بها أن نفوز, والدليل حالات الانهزام التي نعيشها منذ عام 48 يجب أن نستوعب الدرس وان نبحث بالأسباب ونعالجها ونبدأ بوضع برنامج اقتصادي بين الدول العربية الذي يجبرنا ببناء وحده مشتركة مترابطة في المصير فتترجم إلى مسئولية مشتركة تذوب فيها روح الفرد في الجماعة.


همسه: أحذر من بعض الأقلام والألسن في الصحف والتلفاز التي أضرت بالأمة وزادت روح التفرقة والتشرذم فهي والله أقلام مأجورة لمصالح شخصيه, والدليل طريقة كتابتهم وتكلمهم التي تفتقد إلى الأدب والأخلاق التي ليست من أخلاق المسلم, فكيف نأخذ من شخص قول حق لا يراد به باطل لا يتمثل بأخلاق وأدب الإسلام.

ولكم


توقيع : المهندس

المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس