عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-11, 01:09 AM   #1
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
هل صلاة المرأة للتراويح في المسجد واجبة؟




هل صلاة المرأة للتراويح في المسجد واجبة؟


السبت 6 أغسطس 2011 الأنباء




الداعية د.جاسم مهلهل الياسين



الياسين: من لا تستطيع أن تقوم الليل وحدها فيكون ذهابها للمسجد أفضل وفي ذهابها عون على الطاعة وإيجاد بيئة خير



إعداد: ليلى الشافعي






صلاة التراويح سنة مؤكدة للرجال والنساء، وأداؤها جماعة في المسجد سنة كفاية لأهل الحي، فلو قام بها بعضهم سقط الطلب عن الباقين وتسمى «قيام رمضان» وهي شعيرة من شعائر شهر رمضان المبارك وهي عنوان للسمو الروحي والرقي الايماني للمسلم، فهل للمرأة ان تصلي صلاة التراويح في المسجد ام افضل لها ان تصليها في بيتها؟



يوضح لنا د.جاسم الياسين حكم صلاة المرأة للتراويح جماعة في المسجد فيقول: بلا شك ان للجماعة فضلا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة رضي الله عنه: صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته، وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، الحديث متفق عليه.



وحديث مسلم في رواية ابن مسعود انه قال: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وان من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه على وجه الاطلاق، وجاء بعد ذلك تخصيص للمرأة رأفة ورحمة بها ولاعطائها الوقت الكافي للمهام المناطة بها على وجه الخصوص، ومراعاة لضعفها الطبيعي في التحرك والخروج للجماعات، والناظر في الاحاديث المرغبة لصلاة الجماعة والرهبة من تركهايجد ان النص فيه خطاب للرجل كما ذكر، اما احاديث رفع الحرج عن المرأة في حضورها للجماعة في المسجد فمن باب تطييب الخاطر للمرأة وجبرا لها عند عدم حضورها للمسجد، كما رفع الحرج عنها لحضور الجهاد في بيانه صلى الله عليه وسلم ان جهادها لا شوكة فيه وهو الحج.

أدلة نبوية



واستشهد د.الياسين بعدة احاديث، فذكر منها: عن ام حميد امرأة ابي حميد الساعدي رضي الله عنهما انها جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله اني احب الصلاة معك، فقال: قد علمت انك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي، حسنه الشيخ ناصر الالباني.




وايضا نتذكر حديث آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن، صححه الشيخ ناصر الدين الالباني.




وقال د.الياسين: الناظر في الاحاديث يرى انها وان كانت في صيغة العموم الا انها الى الحديث عن الصلوات الخمس اقرب لأنها متكررة وفيها عناء ومشقة، ولو انها اخذت حكم الرجال في التأكد على المجيء للمسجد مادام يسمع النداء كما في الاحاديث الواردة في ذلك والتي فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن ام مكتوم: تسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال: نعم، قال: فحيها، صححه الشيخ ناصر الدين الالباني.




وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه»، فمن صلى التراويح بخشوع واطمئنان مؤمنا محتسبا وصلى الصبح في وقتها فقد قام رمضان واستحق مثوبة القائمين، وهذا يشمل الرجال والنساء جميعا، الا ان صلاة المرأة في بيتها افضل من صلاتها بالمسجد، ما لم يكن وراء ذهابها الى المسجد فائدة أخرى غير مجرد الصلاة، مثل سماع موعظة دينية او درس من دروس العلم او سماع القرآن فيكون الذهاب الى المسجد لهذه الغاية أفضل وأولى.




لا تُمنع



وهل من حق الزوج ان يمنع زوجته من الذهاب الى المسجد؟ قال د.الياسين: ليس من حقه منعها اذا رغبت في ذلك الا لمانع معتبر، فقد روى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، والمانع المعتبر شرعا، ان يكون الزوج مريضا مثلا وفي حاجة الى بقائها بجواره تخدمه او يكون لها اطفال صغار يتضررون من تركهم وحدهم في البيت مدة الصلاة وليس معهم من يرعاهم ونحو ذلك من الموانع والأعذار.




وفي حالة اصطحاب الأطفال الى المسجد مع الأم يتسبب ذلك في احداث ضجيج في المسجد ويشوشون على المصلين بكثرة بكائهم وصراخهم فلا ينبغي ان تصطحبهم معها فترة الصلاة.




فعلى الرجال ان يفسحوا للنساء للذهاب لبيوت الله ليشهدن الخير ويسمعن الموعظة ويتفقهن في الدين بشرط ان يخرجن محتشمات متوقرات بعيدات عن مظاهر التبرج الممنوع.




أفضل أحيانا



وبين د.الياسين ان صلاة التراويح للمرأة في المسجد عموما او في المسجد الحرام بالنسبة للمرأة التي لا تستطيع ان تقوم الليل وحدها فيكون ذهابها للمسجد افضل، ففي ذهابها عون على الطاعة وايجاد بيئة خير وعلم تخفف على المرأة معاناة وجودها في اجواء كثر فيها اللهو واللعب، وقل فيها التذكير بالله ووعظ النفس، كما ان المرأة اليوم تخرج لوظيفتها وسوقها، وغير ذلك كثير، مؤكدا ان الحكم في خروج نساء اليوم الى المساجد يختلف عما لو كانت نساؤنا من ذوات الخدور، ثم ان صلاة القيام فترتها محددة من حيث الوقت ويكون فيها نفع كبير، كما ان النبي صلى الله عليه وسلم امر النساء بالخروج لصلاة العيد ليشهدن الخير، بل حتى الحائض تخرج ولا تصلي، والخير في صلاة القيام بين على طول ايام رمضان، وفي العشر الاواخر اكثر، والاحاديث مستفيضة في كتب الترغيب والترهيب.



وزاد: والذي يظهر ان المرأة لا تستطيع القيام لصلاة التراويح او التهجد بمفردها وليس عليها حرج في مجيئها للمسجد، فتأتي بكامل حجابها والتزامها وذلك افضل من تركها لصلاة القيام بسبب عدم افضلية الذهاب للمسجد.



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس