عرض مشاركة واحدة
قديم 25-07-05, 02:02 PM   #1
 
الصورة الرمزية جارة القمر

جارة القمر
جيل الرواد

رقم العضوية : 2617
تاريخ التسجيل : Mar 2005
عدد المشاركات : 4,783
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ جارة القمر
توضيح عندما أخجلته زوجته.... !!؟؟


[ALIGN=CENTER][TABLE="width:85%;background-color:black;background-image:url();border:12 groove burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


هذه قصة قرأتها .. وتأثرت بها لما تحمله من وضع مؤلم
ربما البعض من الزوجات يعيشونه من قِبل أزواجهم ..
هوتعامل الزوج لزوجته بكل أنانية وتجاهل لأبسط مشاعرها الإنسانية ..


هذا زوج قد طاف العالم حتى لايكاد يجد في الخريطة دولة جديدة ,
وركب الطائرات حتى أصبحت عنده كأنها سيارات ،
وزوجته بعد عِشرة 20 سنة لم تركب الطائرة إلا بتلك الليلة فقط ؟!
ومن أين إلى أين ؟ من الدمام إلى الرياض ؟!
ومع من ؟؟ مع أخيها القروي البسيط الذي أحس إنه يجب عليه
أن ينفس عنها بما يستطيع ، فأخذها بسيارته القديمة من الرياض إلى الدمام ،
وفي العودة رجته بكل ماتملك أن تركب الطائرة ..
أن تركبها ولومرة واحدة قبل أن تموت ..؟
أن تركب الطائرة التي يركبها دائما" زوجها خالد والتي تراها في السماء وفي التلفزيون ،
وإستجاب أخوها لندائها وقطع لها تذكرة وأرفق معها إبنها محرما" لها ،
وعاد هو وحيدا" بسيارته القديمة تهتز به المشاعر والسيارة ،
وفي تلك الليلة لم تنم سارة، بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد لمدة ساعة عن الطيارة ،
وتصف له مداخلها ومقاعدها وأضواءها ومباهجها ووجباتها ، وكيف طارت في السماء ،
طاااااارت ؟؟! تصف له وهي مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر ،
وزوجها ينظر إليها متعجبا" مستنكرا"...؟!
ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة حتى إبتدأت في وصف الدمام والرحلة من أولها لنهايتها ،
والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها ، وتصف الطريق الطويل الجميل بين الرياض والدمام
في رحلة الذهاب أما رحلة العودة فكانت بالطائرة التي لن تنساها أبدا" ،
ثم جلست على ركبتيها (كأنها طفلة ترى مدينة الملاهي لأول مرة في حياتها)
وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة تصف مارأت من شوارع ومن متاجر
ومن مطاعم ومن بشر ومن حجر ومن رمال وكيف إنها رأت البحر وهو هائج ووضعت
يديها هاتين في ماء البحر وذاقته وكيف هو مالح وكيف إن لونه أزرق جميل
ورأيت السمك ياخالد رأيته بعيني يقترب من الشاطىء وصاد لي أخي سمكة ولكن
رحمتها وأطلقتها في الماء مرة أخرى كانت سمكة صغيرة وضعيفة ورحمت أمها ورحمتها ،
ولولا الحياء ياخالد لبنيت لي بيتا" على شاطىء ذاك البحر ؟؟ رأيت الأطفال يبنووون ..
يوووووه نسيت ياخالد وقامت مسرعة وأحضرت حقيبتها وأخرجت منها زجاجة عطر
وقدمتها إليه وكأنها تقدم له الدنيا وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت لك ياخالد شبشب تستخدمه في الحمام .. وأحضرت .. وأحضرت ..وكادت الدمعة تطفر من عيني حالد لأول مرة ..
لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها ،
فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية ؟!
وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ، ولم يأخذها معه ولو لمرة؟!
لأنها في إعتقاده جاهلة لاتقرأ ولاتكتب ، فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر؟!
ولماذا يأخذها معه ؟!
ونسى ونسى إنها إنساااانة إنسانة أولا" وأخيرا"..
وإنسانيتها الآن تشرق أمامه وتتغلغل في قلبه وهو الذي يراها تحضر له هدية ولاتنسااااه ،
فما أكبر الفرق بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد وبين الهدية التي قدمته هي إليه
في سفرتها الوحيدة واليتيمة ، إن ((الشبشب)) الذي قدمته له يسااااوي كل المال الذي قدمه لها،
فالمال من الزوج واجب أما الهدية شي آخر..
أحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة التي تغسل ثيابه وتعد أطباقه وأنجبت له أولاده
وشاركته حياته كأنها ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوما" أن تقول له إصطحبني معك
وأنت مسافر أوحتى لماذا تسافر، لأنها المسكينة تراه ( فوق ) بتعليمه وثقافته وكرمه المالي
الذي يبدو له الآن إنه أجوف بدون حس ولاقلب أحس بالألم والذنب وبأنه سجن إنسانة
بريئة لمدة 20 سنة ليس فيها يوم يختلف عن يوم؟!
فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته لها
ولم يكن يتصور إنه سيقولها لها بيوما" ما

***أحبك***

قالها من قلبه وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة وتوقفت شفتاها عن الثرثرة وأحست
إنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من الدمام ومن البحر ومن الطائرة رحلة حب بدأت بعد 20 سنة
من الزواج بدأت بكلمة صادقة فدمعت عيناها بكل حب..

.. ..






[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE][/ALIGN]


توقيع : جارة القمر
[align=center][/align]


زهرة الشرق
zahrah.com

جارة القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس