استذكر الوقت وتغرب شمسى وتتوارى عن رئتى الانفس

وقفت على نهرى واستوقفتنى كل العيون

تسائلنى ايا غريب امن تكون

اقول لهاأنا من اكون انا العائد اليك من بعد ما



اطربنى الشيب واعتلى حتى الجفون

انا الائذ بمائك تغسلنى وتنسينىما الم بى

عائد اقف بباب حقلان كما كنت وكما يجب ان اكون


هو يعرفنى ولم يسئلنى من انا ومن اكون



وانتم غرباء ومجهولن وفوقه تسكنون

نهرى ومسكنى ووقفاتى بغروب شمسه عنوانى

وانتم اتيتم عنوة وبعين صلفه تتسائلون

نحن هنا من قبل حتى ان تولدون

ومن قبل كل شى كنا هنا وجرفنا التيار الى

احضان اكثر روعه منه واكثر حنان

وارجعنا كما قذفنا اليه

محصورة كل الكلمات فى جوفى

تحرقنى الاة وتوخزنى بمخرز

وتعتلى قمه صدرى واتنفس بك ومنك

سيدتى تمنعين عنى ما تجهلين

وتكابرين فى ما لا تفهمين

رفعتينى الى العلياء

واسفل سافلين

الان الى تقذفين

اين انت ولماذا هم يسئلون

وانتى نائمه

ولماذا هم يتزينون وانتى يابسه

لماذا هم يتكلمون وانتى صامته

قتلنى ما اوحت به نفسى من هجرانك


ما زلت احبك

ولم افكر بنسيانك


محمود الكبيسي

(حقلان) نسبه الى منطقه الحقلانيه فى محافظه الانبار وهو وادى على نهر الفرات