عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-03, 11:07 AM   #6

الحوراء
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 863
تاريخ التسجيل : Apr 2003
عدد المشاركات : 414
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ الحوراء

[c]


سيرة الذاتية لسيد محمد باقر الحكيم


ولادته:
ولد السيد الحكيم في الخامس والعشرين من جمادى الأولى عام 1358 هـ ـ 1939م في مدينة النجف الأشرف مركز المرجعيّة الدينيّة ، والده هو آية الله العظمـى السيد محسن الطباطبائي الحكيم ( قدس سره ) .

نسبه:
آل الحكيم من الأُسر العلوية التي يعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ، وهي من العوائل العلمية ، وقد برز منها علماء عُرِف منهم في أوائل القرن الرابع عشر الهجري ، العالم الأخلاقي السيد مهدي الحكيم ، والد الإمام السيد محسن الحكيم ( قدس سرّه ) .

نشأته:
نشأ في أحضان والده ، حيث التُقى والورع والجهاد وفي مثل هذا الجو العابق بسيرة الصالحين كانت نشأته ، فكان خير خلفٍ لخير سلف .

دراسته واساتذته :
تلقى علومه الأولية في كتاتيب النجف الأشرف ثم دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية حيث أنهى فيها الصف الرابع ، ونشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكرة .

بدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشر من عمره وكان ذلك سنة 1370هـ ، حيث درس عند مجموعة من اساتذة الحوزة العلمية في النجف منهم :
1ـ آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم .
2ـ آية الله السيد محمد حسين الحكيم ( قدس سره ) .
3ـ آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم ( قدس سره ) اخوه الاكبر .
4ـ آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سرّه) .
5ـ آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (قدس سرّه) .

مكانته العلمية :
عُـرِف منذ سنّ مبكرة بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية ، فحظي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية ، كما نال في أوائل شبابه من آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن ، وذلك في عام 1383هـ .

تدريسه وطلابه :
وبعد أن نال سماحته مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة مارس التدريس لطلاب السطوح العالية في الفقه والأصول ، وكانت له حلقة للدرس في (مسجد الهندي) بالنجف الأشرف ، وعُـرف بقوة الدليل وعمق الإستدلال ودقة البحث والنظر ، فتخرج على يديه علماء انتشروا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي ، نذكر منهم :
1ـ شقيقه الشهيد آية الله السيد عبد الصاحب الحكيم .
2ـ حجة الاسلام والمسلمين السيد محمد باقر المهري .
3ـ حجة الاسلام والمسلمين الشيخ علي الكوراني .
4ـ الشهيد حجة الاسلام السيد عباس الموسوي .
5ـ حجة الاسلام والمسلمين الشيخ أسد الله الحرشي .
6ـ حجة الاسلام والمسلمين الشيخ عدنان زلغوط .
7ـ حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن النـوري .
8 ـ حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي .
9ـ حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حسن شحاده .
10ـ حجة الاسلام والمسلمين الشيخ هاني الثامر .

ومع ذيوع صيته العلمي ومن أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل الإجتماعي والثقافي لعلماء الدين في انفتاح الحوزة على الجامعة من ناحية ، وتربية النخبة من المثقفين بالثقافة الدينية الأصيلة والحديثة ، فقد وافق المرجع السيد محمد باقر الصدر على انتخابه عام 1964م ليكون أستاذاً في ( كلية أصول الدين ) في علوم القرآن ، والشريعة ، والفقه المقارن ، وقد استمر في ذلك النشاط حتى عام 1975م ( 1395هـ ) حيث كان عمره الشريف حين شرع بالتدريس خمسة وعشرون عاماً .

وعلى صعيد التدريس في ايران ، فقد مارس تدريس البحث الخارج على مستوى الإجتهاد بشكل محدود بسبب انشغاله بقيادة الجهاد السياسي ، كما قام بتدريس التفسير لعدة سنوات من خلال منهج التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي الإجتماعي .

مؤلفاته :
نذكر منها :
1ـ علوم القرآن .
2ـ الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق .
3ـ الهدف من نزول القرآن .
4ـ أهل البيت ( عليهم السلام ) ودورهم في الدفاع عن الإسلام .
5ـ دور الفرد في النظرية الإقتصادية الإسلامية .
6ـ حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية .
7ـ النظرية الإسلامية في العلاقات الإجتماعية .
8 ـ منهج التزكية في القرآن .
9 ـ المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن .
10ـ الظاهرة الطاغوتية في القرآن .

نشاطاته الثقافيـة :
في إيران وإلى جانب نشاطاته السياسية ، فقد أولى سماحته للقضايا الثقافية الإسلامية اهتماماً كبيراً ، فكان له دور كبير في إنشاء مؤسـستين إسـلاميـتين عالميتين :

الأولى:
هي المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حيث يحتل الآن موقع رئيس المجلس الأعلى لـهذا المجــمع .

الثانيـة :
المجمع العالـمي لأهل البيت (عليهم السلام ) حيث يحتل موقع نائب رئيس المجلس الأعلى لـهذا المجمع .

كما بادر سماحته إلى تأسيس مركز دراسات تاريخ العراق الحديث ومقره في مدينة قم المقدسة .

كما قام بتأسيس مؤسسة (دار الحكمة) التي تضم مدرسة دينية حوزوية ومركزاً للنشر ، ومركزاً آخر للبحوث والدراسات ، ومكتبة علمية تخصيصية .

حركته السياسية:
وعلى الصعيد السياسي ، فقد دخل منذ البداية في دائرة الاهتمام بايجاد التنظيم السياسي الاسلامي الذي يكفل ايجاد القدرة على التحرك السياسي المدروس في أوساط الشعب العراقي .

وبهدف ردم الهوة بين الحوزة العلمية والشرائح الاجتماعية المثقفة ، حيث كان هناك شعور بالحاجة لتنظيم اسلامي يتبنى النظرية الاسلامية الأصيلة المأخوذة عن أهل البيت (عليهم السلام) ومرتبط بالحوزة العلمية وهمومها ومشاريعها من ناحية ، ولمواجهة التنظيمات غير الاسلامية التي أسست على اسس الحضارة الغربية او الشرقية من ناحية أخرى ، وضرورة مدّ الجسور إلى الاوساط المثفة بالثقافة الحديثة من خريجي الجامعات والموظفين والطلبة والمعلمين وغيرهم ، وكذلك التحولات السياسية المهمة في المنطقة عموماً وفي العراق خصوصاً بعد سقوط الملكية وقيام النظام الجمهوري .

وهي الاسباب التي تشكل خلفية اتخاذ قرار تأسيس التنظيم الاسلامي سنة 1958م ، الذي شارك فيه السيد الحكيم مع آخرين من العلماء الكبار أمثال: آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر (رض) .

استمر مشاركاً في مرحلة التأسيس وكان يقوم فيها بدور فكري وثقافي بشكل عام ، وتنظيمي بشكل محدود لمدة سنتين ، الا أن ظروفاً موضوعية أملت عليه وعلى الشهيدين الامام الصدر والعلاّمة السيد محمد مهدي الحكيم ( قدس سره ) أن يتركوا العمل داخل الاطار الحزبي ، حيث كان ذلك عام 1380هـ ، وان يتخصص للعمل الجماهيري بقيادة المرجعية الدينية .

وعلى الرغم من تركه العمل الحزبي إلاّ انه بقي على علاقته بالعمل السياسي المنظم على مستوى الرعاية والاسناد والتوجيه من خلال جهاز مرجعية والده الامام الحكيم ( قدس سره ) ، وبعد ذلك بشكل مستقل ، أو من خلال الموقع القيادي العام للنهوض الاسلامي الذي كان يمارسه السيد الشهيد الصدر ( قدس سره) .

وكان سماحته قد مارس في حياة والده الامام الحكيم دوراً مشهوداً في دعم واسناد الحركة الاسلامية بكل فصائلها ، وقد اتصف السيد الحكيم في نشاطه السياسي بالاقدام والشجاعة والجرأة والتدبير .

وفي تلك الظروف التي لم يتجاوز فيها السيد الحكيم العشرين من عمره كان يخرج من البيت متأخراً وأحياناً في منتصف الليل ، حيث يتوقع في كل لحظة ان يقع عليه اعتداء من قبل اعدائه أو مناوئيه ، لكنه كان يواجه كل تلك الاخطار بجرأة واقدام ، وقد قدّر الامام الشهيد الصدر (رض) للسيد الحكيم تلك المواقف الشجاعة الرائدة وترجم ذلك التقدير من خلال وصفه بأنه (العضد المفدى) كما ورد في مقدمة كتابه (اقتصادنا) .

جهاده خارج العراق :
منذ اللحظات الاولى التي تمكن فيها السيد الخروج من العراق في تموز عام 1980 ، توجه نحو نحو تنظيم المواجهة ضد نظام صدام ، وتعبئة كل الطاقات العراقية الموجودة داخل العراق وخارجه من اجل دفعها لتحمل مسؤولياتها في مواجهة هذا النظام .

وبعد مخاضات صعبة ، اسفر النشاط المتواصل والجهود الكبيرة للسيد الحكيم عن انبثاق ( المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ) في أواخر عام 1982م ـ 1402هـ ، وانتخب سماحته ناطقاً رسمياً له ، حيث أوكلت له مهمة ادارة الحركة السياسية للمجلس على الصعيد الميداني والاعلامي وتمثيله .

ومنذ عام 1986م أصبح سماحته رئيساً لهذا المجلس وما زال يتحمل لحد الآن هذه المسؤولية بكل جدارة ، وذلك بعد انتخابه للرئاسة وبصورة متكررة من قبل اعضاء الشورى المركزية .

وفي تاريخ 29من الشهر الثامن لسنة 2003
بعد اتهائه سمن الصلاة الجمعة اغتيلة و ذهب الى جوار جده المصطفىٍٍ.


[/c]




توقيع : الحوراء



الحوراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس