الموضوع: كما تدين تدان
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-07-02, 04:07 AM   #2

فدك
|| ريم اللواتي ||

رقم العضوية : 165
تاريخ التسجيل : Jul 2002
عدد المشاركات : 5,974
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ فدك

وأغلقوا الباب بإحكام .. ثم نزعوا عنها ملابسها وثيابها .. وقاموا بتصويرها بالقوة في أوضاع مختلفة .. ثم تناوبوا على هتك عرضها !!.. وممارسة الفجور معها ..
وتفننوا في تعذيبها .. وهي تصرخ وتستغيث .. وتتلوى من شدة الألم .. ولكن لا مجيب !!.. فقد كان صوتها مكتوماً لا يسمعه أحد !!…
وبعد أن شبعوا منها .. تركوها ملقاة على السرير .. وقد فقدت وعيها .. وكأنها جثة هامدة لا حراك بها .. وهي تئن وتتوجع .. بصوت متقطع .. من شدة الألم الذي أصابها .. بسبب هذه الوحوش البشرية !!.. وجلسوا ينظرون إليها وهم يضحكون ويتندرون .. حتى قال خالد :
آه لو رأى وليد مشاعل وهي بهذه الحالة المؤلمة .. لرحمها وأشفق عليها !!
عند الساعة الحادية عشرة إلا ربعاً .. طُرق باب الشاليه .. فقام خالد لفتح الباب.. وعندما تأكد أن الطارق هو وليد .. بادر بفتح الباب له .. وبادر وليد قائلاً : كيف الأمور معكم ؟!! هل كل شيء يسير على ما يرام ؟!!.. لقد تركت أمي في المستشفى .. وجئتكم على جناح السرعة !!..
فبادر خالد قائلاً: كل شيء تمام التمام !!.. والعصفورة مرمية في غرفة النوم فاقدة الوعي .. والشباب قاموا بالمطلوب وزيادة !!..
فانفجر وليد ضاحكاً قائلاً : بقي الآن دوري أنا !!.. آه كم كنت أتمنى أن أراكم وأنتم تفترسون مشاعل .. لأشفي غيظي وأبرد كبدي منها .. ولكن مرض أمي وسقوطها مغمي عليها حال بيني وبين ذلك .. ولكن أنا الآن سأعوض كل ما فاتني ..
اتجه وليد إلى الغرفة التي توجد فيها مشاعل .. لينال نصيبه من افتراس القطة الجميلة ..ولكنه ما كاد يدخل الغرفة حتى حدثت المفاجأة !!!
لقد رأى جثة هامدة تئن وتتوجع على السرير .. وقد غطت وجهها وجسدها ببطانية .. فسارع بكشف البطانية .. ليتلذذ برؤية وجه مشاعل .. وهنا ما كاد يكشف الغطاء عن وجهها .. حتى صرخ بأعلى صوته :
آه !! آه !! ماذا فعلتم يا مجرمين !!..
انتبه جميع أفراد الشلة .. من لهوهم وضحكهم .. على صراخ وليد .. فأسرعوا إلى غرفة النوم .. يستطلعون الخبر .. وإذا بهم يرون وليد .. والدموع تتساقط من عينيه بغزارة وحرقة .. وهو يصيح فيهم قائلا :
يا مجرمين .. يا خونة .. يا سفلة !! .. ما ذا فعلتم بهذه الفتاة الطاهرة البريئة ؟!!
.. إنها أختي \' أمل \' .. وليست مشاعل ( !!!! ).
ثم سقط مغمي عليه !!..

ما الذي حدث ؟!!.. وكيف حصل ذلك ؟!!.. وكيف غابت مشاعل عن الحضور ؟!!.. ولماذا حضرت أمل أخت وليد الوحيدة ذات العشرين ربيعاً ؟!!!
إنها إرادة الله ومشيئته .. وذلك هو قدره العادل .. لقد عزمت مشاعل على الحضور إلى الشاليه في الموعد المحدد .. ولكن ظرفاً قاهراً طرأ لها .. منعها من ذلك .. فاتصلت على جوال وليد لتخبره بتأخرها عن الموعد .. ولكن جواله كان مغلقاً .. بسبب وجوده في المستشفى .. فنجت من هؤلاء الذئاب البشرية !!..
وأما أمل شقيقة وليد .. فقد ذهبت إلى معهدها الذي تدرس فيه كالمعتاد .. ولكنها شعرت بشيء من الإرهاق والدوخة البسيطة .. فاستأذنت وعادت إلى المنزل .. ولكنها فوجئت عند عودتها للمنزل .. بعدم وجود أمها فيه !!.. مع أن المعتاد أنها لا تخرج من المنزل في الصباح مطلقاً .. فقلقت وخافت على أمها .. ولا سيما أنها تعلم أن حالتها الصحية سيئة .. بسبب ارتفاع السكر لديها في الآونة الأخيرة .. ففكرت ماذا تفعل ؟!!.. وكيف تتصرف ؟!!..
إن أباها مسافر .. منذ قرابة أسبوعين .. ولم يرجع بعد سفره بعد .. فلم يبق أمامها سوى وليد .. فبحثت عنه فلم تجده في غرفته .. فاتصلت على هاتفه الجوال ..فوجدته مقفلاً لا يجيب .. فتوقعت أنه نائم في الشاليه.. وقد أغلق هاتفه الجوال حتى لا يزعجه من نومه أحد !!..
فأسرعت بالذهاب إليه هناك .. لتخبره بعدم وجود أمها في البيت .. فلعله يعرف أين ذهبت ؟!!..
وبالفعل وصلت إلى الشاليه .. وصادفت تلك الذئاب المتوحشة هناك .. وتعرضت لأبشع الجرائم .. ولأقسى أنواع العنف والوحشية .. وحصلت الكارثة !!.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!.. وإنا لله وإنا إليه راجعون !!
ومضت سنة الله الخالدة : كما تدين تدان .. والجزاء من جنس العمل .. ولئن هتك وليد عرض الكثير والكثير من الفتيات التافهات المخدوعات .. الباحثات عن الحب والزواج .. فلقد دفع ثمن ذلك غالياً جدا .. فتعرضت أخته أمل لتلك المأساة الدامية المريرة .. وذاقت أقسى أنواع العنف والوحشية .. وبتخطيط من وليد وتدبير منه .. دون أن يعلم أنه في الحقيقة إنما يخطط ويدبر .. لهتك عرض أخته الحبيبة .. واغتصابها والعبث بها .. من قبل ثلة من الشباب التافهين الغافلين الضائعين !!..
وجرت سنة الله الكونية :
( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون )

مصدر القصة
كتاب ( صراع مع النفس ) بقلم : محمد بن صالح بن اسحاق

وصلتني عبر البريد الالكتروني


توقيع : فدك
زهرة الشرق
zahrah.com

فدك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس