عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-03, 04:49 PM   #1

ام شهد
عضوية جديدة

رقم العضوية : 984
تاريخ التسجيل : Jun 2003
عدد المشاركات : 31
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ ام شهد
مباديء إثابة الأبناء ...


مباديء إثابة الأبناء ...

لعل البعض منا لا يُفطن إلى مكافأة ابنه على إحسانه القيام بعمل ما ، وقد تنبه إلى ذلك سلفنا الصالح ، يروى أن أحد التابعين كان يحُثُّ ابنه على طلب الحديث فيقول : ( يا بني ، اطلب الحديث فكلما سمعت حديثاً وحفظته فلك مني درهم ) يقول الابن ـ إبراهيم بن أدهم ـ : ( وهطذا طلبت الحديث على هذا النحو ) .
وهذا صلاح الدين الأيوبي وهو في خضم المعركة يتجول في المعسكر فيجتاز على صغير بين يدي أبيه وهو يقرأ القرآن ، فاستحسن قراءته فقرَّبه وجعل له حظاً من خاص طعامه ، ووقَّف عليه وعلى أبيه جزءاً من مزرعته .
وقد يختلف الثواب من ابتسامة لطيفة إلى كلمة حلوة ، إلى لعبة أو حلوى تهدى للطفل .
يقول الإمام الغزالي : ( ثم مهما ظهر من الصبي خلُقٌ جميل وفعلٌ محمود ، فينبغي عليه أن يكرم عليه ويُجازى عليه بما يفرح به ، ويُمدح بين أظهر الناس ) .
ولا شك أن أسلوب الثواب والعقاب ينبغي أن يكون متوازناً فنثني على الطفل حينما يقوم بعملٍ حسن ، مثلما نُؤنِّبه حينما يسيء التصرف في شأن من الشؤون .
ومن الخطأ الاقتصار على الجوائز المادية فقط ، لئلا يشب الطفل يأخذ مقابل ما يفعل ، فالمكافأة المعنوية من مدح وثناء أمام الآخرين لها أثر كبير في تشجيع الطفل وتحفيزه .
ـ لا تنس الكلمة الطيبة تقولها لطفلك عندما يقوم بعملٍ طيب حسن ، كلمات خفيفة على اللسان ، ولكن لها أجمل الوقع في قلب ابنك ( جزاك الله خيراً .. بارك الله فيك ... أحسنت .. شكراً .... شاطر... الخ ) .
ـ امدحه أمام الآخرين إن هو أحسن ، فتقول ( خالد سمع الكلام اليوم وأنا مسرور منه ، لأنه مؤدب وشاطر ) .
ـ إذا أخطأ وعفوت عنه فأخبره أنك عفوت عنه بسبب ما فعله من شيءٍ طيبٍ قبل ذلك .
ـ داعبه من حينٍ لآخر ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا في ذلك ، فعن جابر رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يمشي على أربع ( أي على يديه ورجليه ) وعلى ظهره الحسن والحسين وهو يقول : ( نعم الجمل جملكما ، ونعم العدلان أنتما .
ـ تذكر أن من يصُب على أولاده وابلاً كثيفاً من الشتائم والعقوبات يكرهه أولاده في الدنيا ، وربما تمنَّوا موته ، بل ربما يدعون عليه بعد موته ، فيحرم نفسه من خير كثير ، وهو إحدى الباقيات الصالحات بعد موت الإنسان ألا وهي : ( ولد صالح يدعو له ) .
ـ تذكر أنه ( لا ثواب على واجب ) ، فإذا قام الطفل بتناول طعامه ( وهو ضروري ) أو نام في الوقت المناسب فإنه ينال رضانا فقط ، ولا ينبغي أن يُدم إليه الثواب ، أما إذا جاء فأعطى أخته هدية ، أو قدَّم لأخيه الأصغر أو أحد الجيران ، فإنه يستحق منا الثواب والتهنئة .
ـ احرص على تقبيل أولادك من حينٍ لآخر ، ولا تتحرج في ذلك ، فهي سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، وهي سببٌ في تشجيع الطفل وتحفيزه ، فقُبلة على جبين أولادك عند ذهابهم إلى المدرسة ، وعند عودتهم منها لها أثر كبير في نفس الطفل .
ـ ارحم أبناءك ، فلا تبالغ بالعقوبة ، فحبس الطفل والإستهزاء به أمام إخوته أو أقاربه ، ووخزه بالدبوس ، وتخويفه وسبِّه والإكثار من ضربه وإيذائه ، وتذكيره بأخطاءه ، وملاحقته باستمرار عندما يخطيء في شيء ، كل ذلك له أكبر الأثر في توريث الطفل كره الوالدين وتمني موتهما .
ـ ابتسم في وجه ابنك أوابنتك ، فـ ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) ، وصافِحه أو امسح على رأسه من حينٍ لآخر ، تشعره بالأمان والحنان .
ـ شجعه عندما يسأل وعندما يجيب ، فذلك يحفِّزه على الطلاقة والشجاعة وإلا سكت وجبن .
ـ ناقشه بلطف وموضوعية ، واقبل آراءه إن كانت صائبة ، وشجعه على أن يطرح اقتراحاته وآراءه .
ـ قدم لأبناءك هدية في المناسبات ولو كانت صغيرة ، أو حين تأتي من سفر ، فلا تدخل على بيتك بيدٍ فارغة .
ـ اعدل بين أبناءك ، فلا تحضر لأحدهم لعبة دون الآخرين ، ولا تُسلم على واحد دون غيره ، وإن صافحت أحدهم فصافح إخوته وأخواته .


ام شهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس