جئناك شعب العراق
نحمل قلبا ًينزف دماً
نلعق جراحنا وننهض كالعنقاء
تكوي جراحنا آلامك
وكما الجزار يذبحنا, يريد أن يذبحك
دمعة لك, ودمعة لنا
قطرة دم لك، ولنا قطرة
نشاركك في دمنا ودموعنا
وأطفالك البائسون أطفالنا المشردون.
* * *
خرجت شعوب العالم، ضد الطغاة
ضد المهووس، وثلة السفهاء
وماتت عروبة الأنظمة
وغداً سيذكر التاريخ: من كان الخائن لشعبه
فليتمتع من شاء منهم بمسح حذاء سيده
كم أهانهم سيدهم, وكم في وجوههم بصق
ولكنهم فقدوا ما به يخشون الحياء!
* * *
يا أيتها الشعوب العربية
كفاكم الخذلان مرقداً
متى تهبون للعراق نصرة؟!
أنا الملتاع في خندقي وحيداً
هذا الوحش قادم
ليبتلع الأخضر في روابينا
يريد إعادة تخطيط بيوتكم
يريد أن ينتشي بدماء أطفالكم
وحكامكم هم القوادون
هم من سيلوي رقابكم له!
* * *
الأيام تستعجلكم
فمن سيفجر البركان؟
إذا ما الشعوب تحركت,
فلا أساطيل أمريكا تنفعها ولا الطائرات!
تذكروا المعتصم, وصلاح الدين
تذكروا جنوب لبنان.. تذكروا شعبي المحاصر!
تذكروا أن لكم كرامة, وكبرياء
سيمرغونكم تحت الأقدام.
هي الحياة نحياها بكرامة
وحياتكم ذل, فلم تخشون الموت!؟
راهنوا على الموت
فمن الموت, تنبع الحياة
لا تنتظروا الموت في أسرتكم
فالعروبة تناديكم
والعروبة تفقد الجلاد حساباته
أعداؤنا نمور من ورق!
هم طلاب دنيا، وعبيد للمال
فإن وجدوا الموت، فروا كفرارهم من فيتنام ولبنان.
فليكن كل منكم قنبلة بشرية
وليمت منا المئات, بل الآلاف
عندها يتلاشى أولئك كزوبعة رمال عتت, فانحسرت الرياح, فانكسرت..
ولن يتبقى لهم خبر..
الشعوب قوة يخشاها العبد والجلاد.
لم التلكؤ والأيام عصيبة!؟
دعوني لجراحي، واهرعوا لبغداد
فآلامها آلامنا..
ونصر العراق نصرنا.
* * *
أما آن أن يفتخر بنا الأبناء!؟
أما آن أن نستعيد كينونتنا المستلبة!؟
فلنجعل الآبار وقوداً لهم
ولنجعل الخليج قبراً لهم
وأعلنوها: انتهى عهد الخدم والعبيد
انتهى عهد الملوك والأمراء
وأصبح الشعب هو السيد
آباره.. له..
أرضه.. له..
ومن ثم, تعالوا لنجدتي!
تعالوا لنطهر الأرض من الأوباش.
قد نضحي كثيراً
قد يموت منا كثير..
ولكن النصر حليف الأبطال.
إذا ما الشعوب ثارت,
ووهبت الأوطان أرواحها,
فلن يبقى مستعمر في الوجود.
إنه النصر نراه.. ينبت من دمانا..
فليكن العراق ميلاد نهضتكم أيها
لا أدري من كاتب تلك الكلمات
لك فدك
قمر