عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-03, 11:32 AM   #1

أحزان ليل
العضوية البرونزية

رقم العضوية : 629
تاريخ التسجيل : Jan 2003
عدد المشاركات : 451
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ أحزان ليل
أي نوع من الأسود أنت ؟


أعزائي قرأت لكم هذا الموضوع ونقلته للفائدة


الأسد هو ملك الغابة .. وسيد الحيوانات بلا منازع .. فمنذ أن عرف الإنسان الغابة وحيواناتها ووحوشها .. لم يتنازع اثنان .. في أنه الملك .. وأنه السيد ..
ربما هنالك من هو أضخم منه حجماً .. ومن هو أقوى منه بنيةً .. أو أحدّ ناباً ومخلبا ..
ربما هنالك من هو أشد بأساً وتوحشاً وافتراساً .. وأسرع عدواً .. بل وأمكر منه دهاءً ..
ولكن .. ليس هناك ملك للغابة غيره .. أليس ذلك عجيباً ..؟؟
ومع ذلك فالأسود أنواع .. وانبحر سويا لنعرف هذه الأنواع :


النوع الأول:
ذاك الأسد الذي يمشي مع الملوك إذا مشوا .. و يحط بجوارهم إذا جلسوا ؛ يزيدهم هيبةً و بهاءاً و رهبة أمام الناس ؛ كما هي عادة تربية الأسود عند العجم , هذا الأسد لا يفترس ولا يُخشى منه
هيبته , ورهبته , كلها للملك .
يكشر أنيابه للناس و يزأر ليخيفهم .. ولكنه يلعق أرجل الملك ، ويستجدي عطفه ليفوز بفتات اللحم .
لا شك أنكم تعرفون أسوداً كثيرةً من هذه النوعية ..


النوع الثاني:
أسد في شكله وزئيره , لكنه من داخله قطة أليفة , لا خوف منها ولا وجل
مثل هذا الأسد يوجدُ كثيراً في عروض السيرك , حيث هناك من يجبره ويروضه بكرسي وسوط
يلعب به ويُضحك جماهير المصفقين عليه .
يجعله المدربُ يتقلب على جنبيه ويضطجع على شقيه , ويداعبه ويعبثُ به وكأنه قطة منزلية .
هذا النوع من الأُسود يثير الشفقة ويجعل الفرد منا يتساءل كيف يصل ملك الغابة إلى هذه الدرجة ؟؟
كيف يُسمحُ لمثل هؤلاء المدربون بالعبث بمن هو رمز الشجاعة والقوة والإقدام والهيبة ؟
هذا المنظر الأليم يجعلُ المرء يتمنى لو يزأر الأسد ويثور لكرامته ويمزق وجه ذلك المدرب ويقطعه إربا .
لكي تعود لنا تلك الصورة الجميلة للأسد كما عرفناها .
ولكن هيهات .. لم يعد الأسد أسداً .. إنه الترويض .. بالترغيب .. والترهيب ..
يرغبونه باللحم البارد .. وبالصيد السهل .. الذي لا يحتاج إلى عناء وكد ..
ويرهبونه بالسوط .. السوط الذي أذل الكثير من الأسود ..!!
المسكين .. عندما يرى الناس يضحكون عليه , يلتفت إليهم ويزأر , ليذكرهم بأنه ما زال أسداً .
ولكن , جار عليه الزمن لجبنه , فكان هذا مصيره نتيجة الإستضعاف , والركون والتثاقل والتجاهل .


النوع الثالث:
هذا النوع لا يزال أسداً .. مهيباً .. مُخوف الجانب ؛ لكنه سقط في الأسر ولا ملامة ..
إن بعض السفلة والسفاء يعيرونه بالقيد .. على الرغم من أنه حر بتلك القيود ..
إن الأبطال من الرجال يقعون في الأسر .. لكنه لا يحني لهم هامة ..
هذا الأسد استعصى على الترويض .. وأبى الخنوع .. ورفض أن يتحول إلى داجن ..
لا يرهبه السوط .. ولا تذله قطع اللحم البارد .. ما الحيلة فيه ؟؟
فتراهم أقصي ما يستطيعون .. إذا يئسوا منه .. يضعونه في قفص في حديقة للحيوانات ..
يستمتع الناس بالنظر إليه .. ولا ريب .. فهو ملك الغابة .. و في النظر إلى الملوك متعة ..
ألا ترى كيف يتزاحم الناس في الشارع إذا أراد أن يمر به ملك .. ولو كان صعلوكاً يستلم راتبه خلسةً من تلك الجهات , يرهبه الناس , ويحيطونه بالقضبان الحديدية , إنهم يرمون له أكله من مكان بعيد , حتى الحارس لا يتجرأ أن يقترب منه ..
عندما تنظر إليه , تشعر أنك تنظر إلى ملكٍ مغلوب نُزع عنه تاج الملك ولكنه ما زال يتصرف كملك, لأن المُلك ليس تاجاً مذهباً , وتراه أكثر الوقت مطرقاً حزيناً .. ولسان حاله يقول (( إرحموا عزيز قوم ذل )) .


النوع الرابع:
الأسد الحقيقي بكل معنى الكلمة
هذا الأسد حر طليق , مهيب مُخاف الجانب .
يختار فرائسه بنفسه .. ويصطادها بيده ..
لا يجرؤ أحد أن يطأ مأسدته .. ولا يسمع الجبناء به في واد .. إلا سلكوا درباً غيره ..
لم يستطع أحد أن يأسره أو يذله .. لا يطمع بترغيب .. ولا يخشع من ترهيب ..
عزيز , غيور , لا يرضى حتى بمصاحبة الملوك , حذرٌ , فطنٌ , شجاعٌ حازم .
يعرف متى يهجم .. ومتى ينسحب .. ومتى يضرب .. أعجز الصيادين .. وأتعب الرجال .. وأشغل الدنيا ..



.. أي نوع من هذه الأنواع انت ؟





توقيع : أحزان ليل





أحزان ليل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس