عرض مشاركة واحدة
قديم 10-03-03, 01:22 PM   #1

*أنوتة نت*
عضوية جديدة

رقم العضوية : 778
تاريخ التسجيل : Mar 2003
عدد المشاركات : 13
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ *أنوتة نت*
مبتسم وفــي الجنـــة نـلتـقـي ...


وفــي الجنـــة نـلتـقـي ...

وفي الجنة نلتقي ...

دعا داعي الجهاد (( حي على الجهاد)) .

فسمعه رجل فقام يستعد ويأخذ درعه وسلاحه وبعض متاعه وما يلزمه للسفر ...

فأمسكته به امرأته قائلة : إلى أين ؟

قال : إلى الجهاد أما سمعت المنادي ؟

فقالت : لمن تتركنا ...

قال : الله ...

قالت : متى ترجع ؟

قال : لا أدري

قالت : وماذا أفعل بالذي في أحشائي؟ (( هي حامل ))

قال : تركت لك ثلاثين ألف دينار نفقة ، فإن أنا عدت فالحمدالله ، وإن استشهدت ففي الجنة نلتقي إن شاء الله

فخرج من عندها وهو يدعو بدعاء السفر ومنه ...

(( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ))

ما أحسنه من دعاء أن يكون الخليفة في الأهل هو الله ..

فذهب الرجل للجهاد إلى خراسان وبقى ما شاء الله أن يبقى من السنين الطوال يكر ويفر على الأعداء....

ثم عاد بما رزقه الله من غنائم مما خف وزنه وغلا وثمنه ...

وقصد مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ...

ودخل المسجد النبوي كما هي عادة المسافر سفراً طويلاً..

وصلى المغرب ....

فإذا بشاب يدخل فينفلق له الناس فلقتين....

ويجلس على كرسي يحدث الناس وكأن الدرر تتساقط من شفتيه ...

يقول : فأنساني أهلي وجلست أسمع حديثه ...

وأنا أقول في نفسي : ياليت لي ولد مثله ..

ولكني أسلي نفسي وأقول : قد أبليت بلاء حسنا في الجهاد والحمدالله ..

فأقيمت صلاة العشاء وصليت العشاء وبعد ذلك ذهبت إلى داري ...

فدفعت الباب ودخلت فإذا بشاب جنب أمرأتي ....

فمشقت السيف أريد أن أهوى عليه فعرفتني المرأة...

وقالت : على رسلك إنه أبنك ... قم سلم على أبيك ..

وبعد السلام قلت : له من أنت ؟

قال: أنا ربيعة الرأي .. عالم المدينة وإمامها ..

نصبت للفتيا فيها وعمري سبعة عشر سنة...

فحمدت الله – سبحانه وتعالى – أن جمع بين الجهاد والعمل الصالح ...

هلا نعتبر ونقف وقفات :

أولا : هذا الرجل الصالح الذي ذهب للجهاد ثم عاد سالما غانما ...


وثانيا : في حال هذه المرأة الصالحة ربت هذا العالم ربيعة الرأي قارني أختي المسلمة حالها بحال نساء اليوم إلا من رحم الله ...

ثم قارني صبرها سنين الطوال بدون زوج ..
ثم تصرفها في المال الذي تركه زوجها ...

كيف استطاعت ان تنفق منه برفق على نفسها وولدها ....

ثم كيف قامت برعاية وتربية هذا الولد حتى أصبح عالم هذه المدينة وإمامها بل ومفتيها وهو لم يبلغ السابعة عشر من عمره ...


أين هو من شباب اليوم الذين تخلوا من مسئولية الأمانه ...


وهي أستغلال الوقت كل الوقت في العلم النافع والعمل الصالح ...




مـ/ن/ق/و/ل ... كتـاب لقـــاء الأحـبـــه
*أنوتة نت*

:type:


توقيع : *أنوتة نت*
** انوتة نت*

*أنوتة نت* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس