رد: النور الذي في صدورهم هو أول الصباح
ربّما لا يؤمن الكثيرون بكلام المسكِّنات عن الضوء الذي في آخر النفق بحياة كلّ إنسان، وربّما لا يصدق المتحدث لأنّ حياة أحدنا ليست عبارة عن نفق حتى يجد الضوء، إلا قليلاً. أمّا هؤلاء، فقد فعلوها حقيقةً ولم يكتفوا بالمجاز، وحينها وجدوا بالفعل ضالتهم، وضالتنا، وأثبتوا لنا بالدليل العملّي، كيف وجدوا الضوء حقًّا في آخر النفق، ليس لأنّهم وجدوه قدرًا ولا مصادفةً، ولكن لأنّهم هم من أسرجوه، بفوهةٍ تقابل فوهةً فتقيّد نيرانها، أو فوهة تؤدي مباشرة نحو فوهة السماء، أو كما يقول الرجل الذي يطلّ علينا بنور عينيه من عتمة النفق كلّ عدّة أيام طوال الحرب: إنه لجهاد، نصرٌ (فوهة الأرض)، أو استشهاد (فوهة السماء).
توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.
زهرة الشرق
|