النور الذي في صدورهم هو أول الصباح
عشرات الآلاف من الشجعان، من أبناء هذه الرمال وذلك الوحل، من خليط الماء بالتربة، قرّروا التضحية بأعمارهم، والإنفاق من صحتهم، والبذل من عرقهم ودمائهم، حتى يصنعوا المستحيل بالأسفل، بعيدًا عن عيون الناس، عن ثناءاتهم ومدحهم وأشعارهم، صامتين، ولا صوت يعلو فوق صوت الإعداد للمعركة، والظلمات مستمرة، والقناديل هي عيون الحفّارين لا غيرها، والأعماق تحبس الأنفاس في الصدور، لكن استنشاق الثأر يهوّن المسألة ويحل المعضلة
توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.
زهرة الشرق
|