رد: ،، وهذا الأمة كالمطر لا يعرف الخير في أوله أم أخره ،،
اللغة العامة
كل عاقل لا بد أن يخطر له امر توحيد اللغة و اجتماع الناس على لغة عامة لأن هذا الأمر هو الأصل في حكمة النطق .
لكن لم ينقل لنا تاريخ الأمم الماضية أن أحد عمل لهذه الغاية البعيدة .
قيل أن (( تيمور لنك )) القائد التتري الشهير الذي كان في القرن الثامن لما رأى جيشه طوائف مختلفة من أجناس مختلفة متناكري
الألسنة و اللغات تقدم الى قوم من خاصته بإنشاء (( لغة عامة )) تقتبس من لهجاتهم جميعا فأنشأوا لغة (( أردو )) أي الجيش
وهي التي يتكلم بها الهنود اليوم على اختلاف جهاتهم .
وقد ذكروا أن هذا الخبر كان من جملة البواعث التي حملت الأستاذ ( زامنهوف ) المشهور بوضع لغته المتداولة ( اسبرانتو )
فقضى اثنتى عشرة سنة في وضعها وهي لغة مقتبسة من جميع لغات أوربا وقد أنتشرت في اوربا وكثر أهلها و القائمون عليها .
توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.
زهرة الشرق
|