عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-15, 01:13 AM   #5
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: ،، وهذا الأمة كالمطر لا يعرف الخير في أوله أم أخره ،،


علوم اللغات


عني أهل العلم في أوربا منذ القرن التاسع عشر للميلاد بالبحث في مظاهر العقل الإنساني بحثا علميا مبنيا على قواعد وأصول مقررة

كسائر العلوم الأخرى ، فدرسوا الأديان و العادات ولما ارادوا مقابلة ذلك بعضه ببعض لتعيين المواضع المتداخلة منه اضطروا الى مراجعة

اللغات والبحث فيها فنشأ من ذلك علمان : أحدهما سموه علم اللغات ( laphilologie) و الثاني علم الأساطير ومعارضتها

( lamythologiecomparee) و بذلك وضع علم يبين أصل اللغات وتحولها .

ثم وضع الاستاذ ( همبولدت ) علما عاما سماه دراسة اللغات ( linguistigue) وأول المشتغلين بهذه العلوم و أشهرهم من الألمان .


وقد أمكنهم بعد ذلك حين بالغوا في الاستقراء و التقصص أن يردوا اللغات إلى أصول و أنواع فبحثوا في سلسلة التحول لكل لغة ليردوا

ما عرف من لغات البشر إلى أصول قليلة ، ولكن لم نجد لأحد من علماء العربية في التاريخ الإسلامي كله بحثا يشبه ما وضع من

تلك العلوم و لا حتى في لهجات العرب أنفسهم ومعارضة بعضها ببعض لأنهم لم ينظروا الى اللغة بالعين الزمنية التي تطمح الى

كل أفق بل أخذوها على المعنى الديني الثابت الذي لايتغير ، إلا أن قليلا منهم كأبي على الفارسي وتلميذه ابن جني والزمخشري

قد أصابوا من ذلك محزا جرت فيه أقلامهم وكان أسبقهم الى الغاية ابن جني فإنه بحث في ( وضع اللغة ) ونشأتها وحكم اشتقاقها ومقابلة

موادها بعضها ببعض .


وقد أختلف العلماء في عدد اللهجات التي يتكلم بها أنواع الإنسان فهي عندهم بين 4000 و 6000 وعدها بعضهم في أوربا 587

وفي آسيا 937 وفي أفريقيا 276 و في أمريكا 1624 فذلك 3424 لهجة .

ويريدون باللهجات الأنواع التي نشأت من لغة واحدة بالأسباب الإجتماعية كأنواع اللهجات العربية مثل عامية مصر و الشام و المغرب .


توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس