رد: ،، وهذا الأمة كالمطر لا يعرف الخير في أوله أم أخره ،،
أصل اللغات
اللغة بنت الإجتماع ومنذ خلق اللسان خلقت الأصوات وهي مادة اللغة ولكن الطفولة الفردية تدلنا على أن الطفل يبتديء من أبسط درجات
النطق الطبيعي الذي هو محض أصوات مصبوغة بصبغة من الشعور تكون هي حقيقة الدلالة المعنوية فيها فيكون كأنما يلهم المنطق بهذه
الأصوات التي هي لغة روحه ثم يدرك معاني تلك الدلالة ويميز بين وجوهها المختلفة ثم ينتهي إلى الفهم فيقلد من حوله في طريقة البيان
عنها بالألفاظ متوسعا في ذلك على حسب مايتسع له من معاني الحياة إلى أن تنقاد له اللغة التي يحكيها ولولا التقليد الذي فطر عليه مابلغ
من ذلك شيئا وعلى هذا القياس (( أختلف )) العلماء فمنهم من رأى أن اللغة وحي وتوقيف من الله عزوجل في الوضع أو الموضوع
وهو مذهب أفلاطون من القدماء وبه أخذ ابن فارس و الأشعري وأتباعه من علماء العرب .
وفريق آخر ذهب إلى أن الإنسان طفل تاريخي فاللغة درس تقليدي طويل مداره على التواطؤ و الاصطلاح وهذا هو المذهب الوضعي
وبه قال ديو دورس وشيشرون واليه ذهب ابن جني وطائفة من المعتزلة .
توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.
زهرة الشرق
|